أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن الحرب في غزة ستستمر حتى تحقق أهدافها، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تنوي السيطرة على حياة السكان في القطاع، لكنها تعمل على ضمان أمنها واستقرارها، جاءت تصريحات ساعر في سياق تعليقاته على الأوضاع الأمنية والتحديات القانونية التي يزعمها الاحتلال على الساحة الدولية. 

 

وقال ساعر: "سننهي الحرب في غزة عندما تحقق أهدافها بالكامل، لا نية لنا في السيطرة على حياة الناس في قطاع غزة، لكننا بحاجة إلى شريك فلسطيني موثوق، بعيد عن سياسات التحريض والعنف التي كانت قائمة"، وأوضح أن أي ترتيبات مستقبلية في غزة يجب أن تستند إلى وجود قيادة فلسطينية تتسم بالمسؤولية والالتزام بالسلام.

 

 

في سياق آخر، انتقد ساعر قرار المحكمة الجنائية الدولية الذي تضمن أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقال: "لا اختصاص قضائي للجنائية الدولية في هذه القضية، هذا القرار يمثل سابقة خطيرة، ويقوض مصداقية المحكمة". 

 

وأضاف وزير الخارجية أن إسرائيل تعمل مع حلفائها لمواجهة هذه التطورات، مشيرًا إلى أن هناك تحركات متوقعة من الجانب الأمريكي لدعم موقف إسرائيل، وقال: "نعتقد أن الكونغرس الأمريكي سيقر تشريعات جديدة ضد المحكمة الجنائية الدولية ومن يتعاون معها". 

 

واختتم ساعر تصريحاته بالتأكيد على أن إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها ضد ما وصفه بـ"القرارات السياسية" التي تستهدف تقويض شرعيتها، مشددًا على أن هذه التحركات الدولية لن تؤثر على عزمها في تحقيق أهدافها الأمنية والسياسية. 

 

حسن فضل الله: شعبنا لم ينكسر رغم الحزن والتدمير وندعو للحوار الوطني 

 

أكد عضو البرلمان اللبناني عن حزب الله، حسن فضل الله، أن الشعب اللبناني صامد رغم التحديات التي يواجهها من تدمير وأحزان، مشددًا على أن أهداف العدو قد فشلت على الرغم من حجم الدمار الذي ألحقه بالبلاد، جاءت تصريحات فضل الله خلال حديثه لوسائل إعلام لبنانية، حيث أشار إلى أهمية الحفاظ على وحدة الصف اللبناني ومصلحة الوطن. 

 

وقال فضل الله: "شعبنا لم ينكسر رغم الحزن والتدمير الذي شهده، وهذا الصمود هو رسالة واضحة بأننا قادرون على تجاوز التحديات مهما بلغت قسوتها"، وأضاف أن العمل لمصلحة لبنان والمقاومة سيظل هدفًا رئيسيًا، مشيرًا إلى أن المقاومة أثبتت قوتها في مواجهة التحديات وحماية الوطن من الاعتداءات. 

 

وأكد النائب اللبناني أن أهداف العدو "سقطت بصرف النظر عن حجم التدمير"، معتبرًا أن المحاولات الإسرائيلية للنيل من الإرادة اللبنانية قد فشلت، وشدد على أن المقاومة ليست فقط للدفاع عن الأرض، بل هي جزء من استراتيجية أوسع لتحقيق الأمن والاستقرار للبنان. 

 

وفي سياق آخر، دعا فضل الله إلى ضرورة إجراء حوار وتفاهم وطني بين جميع الأطراف اللبنانية، مؤكدًا أن المرحلة الحالية تتطلب تكاتف الجهود للوصول إلى رؤية مشتركة تخدم مصلحة الوطن، وقال: "نحن بحاجة إلى حوار وتفاهم وطني يعيد بناء الثقة بين مختلف القوى السياسية، ويضع لبنان على طريق الاستقرار والتنمية". 

 

واختتم فضل الله تصريحاته بالتأكيد على التزام حزب الله بالدفاع عن لبنان والعمل على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، داعيًا المجتمع الدولي لدعم لبنان في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الحرب في غزة تحقق أهدافها إسرائيل لا تنوي السيطرة حياة السكان في القطاع الأوضاع الأمنية الساحة الدولية فضل الله فی غزة على أن

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية لبنان: إسرائيل تفصل مسار التفاوض عن إطلاق النار وتحضر لتصعيد كبير

وأضاف في لقاء خاص مع الجزيرة (يبث لاحقا) أن الحكومة اللبنانية تلقت تحذيرات غربية وعربية حملها موفدون دوليون مباشرة إلى بيروت، وتفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع عملياته في الجنوب وفي مناطق أخرى، وأن وتيرة الغارات الحالية تأتي في سياق هذا التمهيد.

وأوضح الوزير أن هذه الرسائل تزامنت مع إعلان إسرائيل عمليا فصل المسارين السياسي والعسكري، بحيث لا يؤثر تقدم المفاوضات على قرارها بالتصعيد، وهو ما عبّرت عنه بوضوح في الاتصالات التي وصلت إلى الخارجية اللبنانية خلال الأيام الأخيرة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هيئة البث: إسرائيل أعدت خطة لهجوم واسع على حزب اللهlist 2 of 4إسرائيل تشن سلسلة غارات على لبنان وتعلن مهاجمة مراكز لحزب اللهlist 3 of 4الدويري: إسرائيل توسع بنك أهدافها لجر لبنان لاتفاقيات أبراهامlist 4 of 4بري ينتقد تصريحات المبعوث الأميركي حول ضم لبنان إلى سورياend of list

وأشار إلى أن إدخال السفير السابق سيمون كرم لترؤس الوفد اللبناني المفاوض يندرج ضمن جهود بيروت لتثبيت قواعد تفاوض واضحة، لكنه لا يعني -على حد قوله- أن وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية ستتراجع، فالاتصالات الدولية تفيد بأن هناك مرحلة تصعيدية قد تكون واسعة.

وقال الوزير إن الحكومة اللبنانية تكثف اتصالاتها مع أطراف عربية ودولية ومع الأمم المتحدة في محاولة لمنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة، موضحا أن بيروت تعمل على "تحييد المرافق العامة" وتقليل الأخطار المحتملة التي قد تطال البنية التحتية الحيوية.

تفاوض غير تقليدي

وأضاف أن المسار التفاوضي الحالي غير تقليدي، وأن لبنان يسعى من خلاله إلى إعادة تثبيت اتفاقية الهدنة لعام 1949، مشيرا إلى أن الحديث عن معاهدة سلام ليس مطروحا حاليا، وأن الأولوية تتمثل في وقف الاعتداءات وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة وإطلاق الأسرى.

وقال الوزير إن المفاوضات مع إسرائيل مستمرة عبر آلية قائمة، لكن بالتوازي تخوض الحكومة حوارا داخليا مع حزب الله بخصوص سلاحه، إلا أن الحزب -بحسب ما نقل عنه- يرفض حتى الآن تسليم السلاح.

وذكر أن سلاح حزب الله لم ينجح في حماية لبنان، ولا غزة أو القدس، معتبرا أنه استجلب الاحتلال إسرائيلي على لبنان.

وفيما يتعلق بإيران، أكد الوزير أنه رفض زيارة طهران مؤخرا، وأن أي لقاء مع نظيره الإيراني يجب أن يتم في دولة محايدة، معللا ذلك باستمرار التدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية وإطلاق تصريحات تمس السيادة، إضافة إلى "تمويل تنظيم غير شرعي" على حد قوله.

وشدد على أن المعطيات التي وصلت إلى بيروت حول نية إسرائيل تنفيذ عملية عسكرية واسعة تضع البلاد أمام مرحلة خطيرة، لافتا إلى أن التهديدات لم تعد في إطار التصريحات الإعلامية، بل وصلت عبر قنوات دبلوماسية متعددة ومن موفدين غربيين.

وقال الوزير إن الهدف المباشر لتحرك الدبلوماسية اللبنانية هو منع انزلاق الوضع الميداني، وأن الحكومة تتعامل على أساس أن الضربة الإسرائيلية قد تكون وشيكة، خصوصا بعد إصرار تل أبيب على التعامل مع مساري التفاوض والتصعيد كملفين منفصلين بالكامل.

وأضاف أن الجيش اللبناني سيعلن نهاية العام الجاري استكمال مهمة حصر السلاح في جنوب الليطاني وفق الخطة الموضوعة، رغم الاعتداءات المستمرة، لكن الوزير أشار إلى أن رسائل غربية أفادت بأن ما هو مطلوب من لبنان يتجاوز جنوب الليطاني ليشمل مناطق أخرى شماله أيضا.

العلاقات مع سوريا

وفي ملف العلاقات مع سوريا، أوضح وزير الخارجية أن العلاقات تمر بمرحلة إيجابية هي "الأفضل منذ استقلال البلدين"، وأن دمشق تتعامل بمرونة مع الملفات العالقة، غير أن ذلك لا يغيّر من حقيقة أن التصعيد الإسرائيلي هو التحدي الأكبر حاليا بالنسبة لبيروت.

وأكد الوزير اللبناني أن فصل إسرائيل لمسار التفاوض عن مسار التصعيد يمثّل مؤشرا خطيرا، وأن الحكومة اللبنانية تتصرف وفق هذا المعطى، مشددا على أن أي جهد دبلوماسي يجري اليوم يهدف أولا إلى حماية المرافق العامة وتقليل احتمالات الانزلاق نحو مواجهة واسعة.

وشن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة سلسلة غارات على جنوب لبنان وشرقه، زاعما استهداف أماكن تابعة لحزب الله، في تصعيد جديد وخرق يضاف إلى سلسلة خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ارتكبت الأخيرة آلاف الخروقات، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إلى جانب دمار مادي.

وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.

Published On 12/12/202512/12/2025|آخر تحديث: 16:15 (توقيت مكة)آخر تحديث: 16:15 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • 3 شهداء في غارات للاحتلال الاسرائيلي على الجنوب اللبناني
  • مسؤولون إسرائيليون يهاجمون السلطات الأسترالية بسبب هجوم سيدني
  • جيش الاحتلال: جمدنا مؤقتًا الغارة على مبنى في بلدة يانوح بعد تفتيشه من الجيش اللبناني
  • وزير الخارجية اللبناني: إسرائيل تستعد لهجوم واسع.. وتعمل على هذا الأمر
  • وزير خارجية لبنان: إسرائيل تفصل مسار التفاوض عن إطلاق النار وتحضر لتصعيد كبير
  • وزير الخارجية اللبناني: نجري حوارا مع "حزب الله" لإقناعه بتسليم سلاحه
  • عاجل | وزير خارجية لبنان للجزيرة: وصلتنا تحذيرات من جهات عربية ودولية أن إسرائيل تحضر لعملية عسكرية واسعة ضد لبنان
  • طيران الاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني
  • عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران
  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة