في تحذير جديد من المسؤولين في القطاع الصحي الأمريكي، أبدى سكوت جوتليب، الذي شغل منصب رئيس إدارة الغذاء والدواء الأمريكية خلال إدارة دونالد ترامب، قلقه العميق من تعيين روبرت كينيدي جونيور وزيرا للصحة والخدمات الإنسانية في الولايات المتحدة، حيث إنه سيتسبب في وفاة أشخاص، وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

تعيين كينيدي وانتشار الأوبئة

وأكد «جوتليب» أن تعيين كينيدي قد يتسبب في تدهور الصحة العامة في البلاد ويعرض أرواح الأطفال للخطر بسبب مواقف كينيدي المعروفة ضد التطعيمات، حيث قال إن كينيدي قد يتسبب في تراجع معدلات التطعيم ضد الأمراض المعدية، مثل الحصبة والحصبة الألمانية والتهاب النكفية الوبائي.

وهو ما سيهدد الحياة ويؤدي في المستقبل القريب إلى تفشي أوبئة، وربما إعادة ظهور شلل الأطفال، لأن التطعيمات تمثل درعًا رئيسيًا ضد الأمراض وتقلل من انتشارها بشكل كبير، بحسب تصريحاته لشبكة «CNBC» الأمريكية.

الانتقادات الموجهة إلى كينيدي

وعبر الكثيرون عن مخاوفهم من تعيين كينيدي كوزير للصحة، حيث انتقدت مجموعات الصحة العامة مرارًا ترشيح كينيدي، كما علقت وزيرة الصحة في عهد الرئيس باراك أوباما، كاثلين سيبيلوس، بأن أخطر شيء بشأن هذا الترشيح هو مواقف كينيدي من اللقاحات، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية.

كما أشار الجراح العام في عهد ترامب، الدكتور جيروم آدامز، إلى أن تعيين كينيدي سيؤدي إلى تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها من خلال التطعيمات.

رفض كينيدي للاتهامات

من جانبه، رفض كينيدي الاتهامات الموجهة له بأنه ضد اللقاحات، حيث قال إنه لا ينوي سحب اللقاحات ولكن يرغب في إجراء مراجعات إضافية على سلامتها، وذلك لأنه شكك، في وقت سابق، في اللقاحات وربط لقاحات الأطفال بمرض التوحد، إلى جانب نشر تقارير تحذر من لقاحات فيروس كورونا.

الموافقة على تعيين كينيدي

ومن المتوقع أن يبدأ الكونجرس الأمريكي في مراجعة ترشيح كينيدي للمنصب مع بداية العام المقبل، وبينما أعرب العديد من الديمقراطيين وبعض الجمهوريين عن مخاوفهم من مواقف كينيدي، إلا أن بعضهم لم يستبعد دعمه، حيث قال السيناتور الجمهوري بيل كاسيدي، إنه سيتم منح كينيدي الفرصة لتوضيح مواقفه بشأن اللقاحات أمام الأعضاء خلال جلسات الاستماع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصحة العامة ترامب وزارة الصحة الأمريكية أوباما الكونجرس كينيدي

إقرأ أيضاً:

تحولات في القطاع الصحي الأمريكي: براساد يغادر إدارة الغذاء والدواء وموناريز تقود مراكز مكافحة الأمراض

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- خضع القطاع الصحي في أمريكا لتغيرات جذرية في الآونة الأخيرة.

تم تأكيد تعيين الدكتورة سوزان موناريز لقيادة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) الثلاثاء، وذلك بعد تصويت في مجلس الشيوخ بنتيجة 52 صوتًا مقابل 47.

شغلت موناريز، عالمة الأحياء الدقيقة وخبيرة الأمراض المعدية، التي عملت في العديد من الوكالات الصحية الفيدرالية على مر السنين، منصب نائب مدير مراكز مكافحة الأمراض بين يناير/كانون الثاني ومارس/ آذار. 

وتم ترشيحها لقيادة الوكالة بعدما سحب الرئيس دونالد ترامب مرشحه الأول، النائب السابق عن ولاية فلوريدا، ديف ويلدون، إذ أعرب مسؤولو البيت الأبيض سراً عن مخاوفهم بشأن تعليقاته التي عبرت عن شكوكه بشأن اللقاحات.

هذا العام هو المرة الأولى التي يتطلب فيها منصب مدير مراكز مكافحة الأمراض تأكيد مجلس الشيوخ، إذ كان يتم تعيين المدراء السابقين لقيادة الوكالة.

وخلال جلسة تأكيد تعيينها الشهر الماضي، أبدت موناريز تحفظها بشأن بعض توجيهات إدارة ترامب، مثل التسريح الجماعي للعمال في مراكز مكافحة الأمراض ومقترحات إلغاء بعض البرامج.

وقد بدا أن بعض تعليقاتها تتعارض مع وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكي، روبرت إف. كينيدي الابن، بشأن قضايا مثل فوائد التطعيم، وإضافة الفلورايد إلى إمدادات المياه العامة، رُغم أنّها لم تكن واضحة بشأن مستقبل هذه البرامج تحت قيادتها.

وأفاد الدكتور ريتشارد بيسر، رئيس مؤسسة "Robert Wood Johnson" والمدير بالإنابة السابق لمراكز مكافحة الأمراض، في بيان الثلاثاء: "تتولى الدكتورة موناريز أحد أهم أدوار الصحة العامة في العالم في وقتٍ يشهد تحديًا كبيرًا لمراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها".

ومن ثم تابع: "يستفيد كل أمريكي عندما تتوفر الموارد اللازمة لمراكز مكافحة الأمراض حتى تتقدم بمهمتها في حماية الصحة. ومع ذلك، شنّت إدارة ترامب هجومًا غير مسبوق على مهمة مراكز مكافحة الأمراض، وميزانيتها، وموظفيها.. يجب على الدكتورة موناريز ألا تكتفي بقيادة مراكز مكافحة الأمراض فحسب، بل عليها أن تكافح من أجلها".

براساد غادر الغذاء والدواء

ومن جهته، استقال الدكتور فيناي براساد، الناقد المثير للجدل لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، الذي تولى منصبًا رفيعًا في الوكالة التنظيمية في مايو/ أيار، بعد أقل من ثلاثة أشهر من توليه المنصب.

وقال متحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية لـCNN الثلاثاء: "لم يرغب الدكتور براساد بأن يكون مصدر تشتيت للانتباه عن العمل الرائع الذي قامت به إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عهد ترامب، وقرر العودة إلى كاليفورنيا وقضاء المزيد من الوقت مع عائلته".

عُيّن براساد، الاختصاصي في أمراض الدم والأورام، رئيسًا لمركز تقييم وأبحاث المواد البيولوجية التابع لإدارة الغذاء والدواء في أوائل مايو/ أيار، ما منحه سلطة الإشراف على اللقاحات والأدوية البيولوجية، ومن ثمّ عُيّن لاحقًا رئيسًا للمسؤولين الطبيين والعلميين في إدارة الغذاء والدواء. 

وكما هي الحال مع عدد من المعيَّنين في القطاع الصحي خلال إدارة ترامب، كان براساد ناقدًا لاذعًا لاستجابة الحكومة وسياسات اللقاحات خلال جائحة "كوفيد-19".

جاءت استقالة براساد وسط ضغوط متجددة من البيت الأبيض طالبته بالتنحي عن منصبه، وفقًا لمصدر مطلع على الموقف، طَلَب عدم الكشف عن هويته لوصف الديناميكيات الداخلية.

وسبقت تلك الخطوة أيام من الانتقادات من لورا لومر، الناشطة اليمينية المعروفة بقربها الاستثنائي من الرئيس ترامب.

ركزت لومر على انتقاد منشورات براساد السابقة على مواقع التواصل الاجتماعي وحلقات الـ"بودكاست"، وقالت إنّه انحاز سياسيًا مع الليبراليين وأعرب عن "ازدرائه" لترامب.

لم يستجب براساد لطلبات التعليق، وأحال متحدث باسم البيت الأبيض طلب التعليق إلى وزارة الصحة والخدمات الإنسانية.

دافع مفوض إدارة الغذاء والدواء، الدكتور مارتي ماكاري، عن براساد قبل أيام قليلة، وقال في مقابلة مع منصة "Politico"، إنّ براساد "عالِم ممتاز.. إنه من أعظم العقول العِلمية في جيلنا".

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية: "نشكره على خدماته وعلى الإصلاحات المهمة العديدة التي حققها خلال فترة عمله في إدارة الغذاء والدواء".

مقالات مشابهة

  • مركز أمريكي: العقوبات والحملة العسكرية الأمريكية يفشلان في وقف هجمات صنعاء
  • بعيدًا عن المزايدات.. وزيرا الصحة والتضامن يستعرضان جهود مصر الشاملة لدعم قطاع غزة
  • مسؤول طبي بغزة: 17 ألف طفل دخلوا مرحلة سوء التغذية التام
  • شيخ الأزهر يبحث مع رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة مراحل تنفيذ تعيين 40 ألف معلّم
  • التعليم تلزم معلمات رياض الأطفال بشهادات الإسعافات الأولية والإنعاش
  • تحولات في القطاع الصحي الأمريكي: براساد يغادر إدارة الغذاء والدواء وموناريز تقود مراكز مكافحة الأمراض
  • ما بعد نقطة اللاعودة: طبيب أمريكي متطوع في غزة يكشف واقع المجاعة
  • "مؤسسة خالد بن سلطان القاسمي الإنسانية" تضع نهجاً استباقياً للحد من استغلال الأطفال الأكثر عرضة للخطر
  • مسؤول طبي بغزة: حليب الأطفال لم يدخل منذ 4 أشهر
  • «التضامن» تستعرض تحديات نظام الرعاية الصحية بمؤسسات رعاية الأطفال