لأهميته الاقتصادية .. طلب عربي رسمي بدعم الحكومة المصرية لصناعة النحل
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
شهد الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة والدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والدكتورة اسماء عيسى رئيس قسم بحوث النحل بمركز البحوث الزراعية وفتحي بحيري رئيس اتحاد النحالين العرب وأعضاء اتحاد النحالين ختام فعاليات مهرجان عسل النحل المصري السابع والذي نظمه اتحاد النحالين بمشاركة أكثر من 100 عارض وشركة مصرية وعربية لعرض أكثر من 200 نوعا من عسل النحل الطبيعي بحديقة الحرية بمحافظة القاهرة واستعراض جهود النحالين لتطوير منتجات النحل وقدرة مصر على النفاذ للأسواق الدولية والعربية من خلال التصدير إلي الخارج.
وأكد المشاركون في ختام فعاليات مهرجان عسل النحل المصري ان الثروات النحلية ومنتجات العسل مفتاح النجاح للصادرات الزراعية وتطوير إنتاجية المحاصيل مشددين على أهمية دعم الحكومة لصناعة النحل لأهميته الاقتصادية لتطوير منظومة تربية النحل وإنتاج العسل شيرين الي اهمية خارطة طريق عربية لتطوير منظومة النحل واستعراض تحديث التقنيات للنهوض بالصناعة.
وتم على هامش الفعاليات تنظيم عدد من الندوات الثقافية والعلمية على هامش المهرجان حول دور الذكاء الاصطناعي في تربية النحل وطرق النحالة الجيدة لإنتاج عسل نحل بجودة عالية واقيمت أيضا على هامش المهرجان مسابقة لقب أفضل عسل سائل ومتبلور بين العارضين المشاركين بالمهرجان بالإضافة إلى عروض التعرف على الفروق بين مختلف انواع عسل النحل من خلال طعم العسل.
وعقدت علي هامش المؤتمر مسابقة التذوق الحسي لعسل النحل، بمشاركة خبراء التذوق الدوليين من مختلف الجامعات والمنظمات المعنية بصناعة عسل النحل،وإستعراض دور المعامل المركزية في الكشف عن جودة الأعسال بمختلف الدول.
ومن جانبه قال الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة أن هناك دعم كبير من وزارة الزراعة بهذا القطاع الهام وبتوجيه من وزير الزراعة علاء فاروق، نظرا لما يمثله هذا القطاع من أهمية اقتصادية واستثمارية تساعد على تنمية الاقتصاد القومي، مضيفا أهمية الدور الكبير للنحل في عملية التنمية الزراعية من خلال المساعدة في عمليات التلقيح وبالتالي زيادة الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي للبشرية كافة خاصة في ظل دعم حكومي لصناعة النحل لأهميته الاقتصادية.
وأضاف «عزوز » أن هذا المجال يحتاج إلى دعم كبير من الجميع وتكاتف الجهود لما له من مردود إيجابي على الدخل القومي المصري وفرصة للحصول على العملة الصعبة وتوفير فرص العمل للشباب، مشددا على الدور الكبير الذي يلعبه الباحثون بمعهد وقاية النباتات قسم بحوث النحل للتغلب على المشكلات والتحديات التي تواجه هذا القطاع ومنها أهمها التغيرات المناخية مشيدا بدور اتحاد النحالين العرب، بالشراكة مع وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية في التطوير وتنمية قدرات النحالين وكافة العاملين في هذا المجال، مما انعكس بشكل كبير على جودة العسل المصري ومنتجاته وزيادة الصادرات وطرق العرض وجودة التعبئة في عبوات مطابقة للمواصفات.
ومن جانبه أشاد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين باهمية مبادرة زراعة 100 مليون شجرة والتي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الحد من التصحر والتخفيف من مخاطر التغيرات المناخية حيث تم مراعاة ضرورة وجود أشجار رحيقية ضمن المبادرة وذلك لزيادة إنتاج العسل وتوزيعها في المحافظات والمناطق التي تتركز فيها تربية العسل وبالتالي زيادة النحل والعسل موضحا أن النقابة هي بيت خبراء لتطوير منظومة تربية النحل وإنتاج العسل.
وأضاف «خليفة» ان النحل بأنواعه المختلفة والتي تتخطى 20 ألف نوع، يمثل حوالي 67%من إجمالي الملقحات والتي تعمل على توفير الأمن الغذائي للإنسان، وهو ما يظهر الدور الحيوي لنحل العسل، ولا سيما في ظل التناقص الحاد في الملقحات البرية موضحا ان صناعة نحل العسل تعتبر من أهم القطاعات الحيوية في الاقتصاد العالمي لأهميته لقطاع الزراعة، حيث يساهم نحل العسل بحوالي ثلث انتاج الغذاء العالمي نتيجة لتلقيح المحاصيل الزراعية.
ووجه نقيب الزراعيين الشكر للعلماء والباحثين والنحالين الذين أفنوا حياتهم لخدمة هذا القطاع الهام واصفا إياهم بالجنود المجهولة، لدورهم الوطني والبحثي للتطوير وهو ما ساعد على انتشار ثقافة استهلاك العسل في مصر، وزيادة التصدير من منتجات العسل والطرود، مشيرا إلي أن مهرجان عسل النحل المصري سيكون فرصة لتبادل الأراء والخبرات والمشاكل والتحديات على أرض الواقع بين العلماء والنحالين.
وشدد «خليفة» على أهمية دور المراكز البحثية ومركز البحوث الزراعية ممثلا في معانده المتخصصة في إعداد الحلول المناسبة للتحديات الكثيرة التي تواجهها صناعة نحل العسل والمتعلقة بالملكات والأمراض والمنتجات والتغيرات المناخية المتسارعة وانعكاسها سلبا على النباتات، وغير ذلك من المعوقات والتي يجب العمل على إيجاد حلول للتغلب عليها.
ومن جانبه أكد فتحي بحيري رئيس اتحاد النحالين العرب خلال الجولة التفقدية، إن المهرجان يستهدف الخبرات بين النحالين والخبراء والعلماء لإستعراض التحديات التي تواجه صناعة منتجات العسل وتربية النحل ومنها تأثير التغيرات المناخية علي مستقبل تربية النحل، وأهم الأمراض التي تواجه الصناعة ومعايير جودة عسل النحل، والطرق الصحيحة لتربية النحل وفقا للمعايير الدولية التي تضمن إنتاج عسل متميز، وإستعراض تجارب بعض الخبراء في الإستفادة من منتجات عسل النحل في العلاج الطبي وفقا للضوابط المعتمدة من الجهات الصحية ومنظمة الصحة العالمية.
وأضاف «بحيري»، إنه تم خلال أيام المهرجان بحديقة الحرية إستعراض الخطط الجديدة التي تواجه صناعة النحل وإنتاج العسل من خلال تحويل تحديات الصناعة إلي فرص، وتطبيق الممارسات الجيدة في تداول المبيدات لضمان الإستخدام الآمن والمسؤول للمبيدات لتحقيق إنتاجية من عسل النحل وفقا لمعايير الجودة والسلامة ، بالإضافة إلي إستعراض تأثير التغيرات المناخية علي طوائف نحل العسل، والإتجاهات الحديثة في إدارة المناحل ودور النحل في الحفاظ علي التوع الحيوي والبيئي وإستدامة الأمن الغذائي.
وأوضح رئيس إتحاد النحالين العرب أهمية النحل في عمليات التلقيح للمحاصيل للحصول علي أعلي إنتاجية وعلاقة النحل بمنظومة الأمن الغذائي، والإستفادة من التقنيات الحديثة في تطوير صناعة النحل وزيادة الصادرات من النحل الحي أو من عسل النحل بمختلف المنتجات عالية القيمة ، لتحقيق قيمة مضافة من تربية النحل وإنتاج العسل مع إستعراض أحدث الأساليب في التعبئة لتسويق منتجات عسل النحل وتقديم النحالين لمنتجات جديدة من عسل النحل تعرض لأول مرة في المهرجان واختلاف طرق التعبئة وتطوير شكل عبوات عسل النحل.
وشدد «بحيري» على أهمية الاستمرار في تطوير المنتجات الخاصة بهم وعدم الاكتفاء بتقديم عسل النحل وتقديم أفكار إبداعية فيه لزيادة إقبال المستهلكين لعسل النحل مشيداً بقطاع تربية النحل وارتفاع صادرات مصر في هذا القطاع الذي يساهم بارتفاع الاقتصاد القومي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزراعة العسل النحل مهرجان العسل المزيد المزيد النحل وإنتاج العسل التغیرات المناخیة الأمن الغذائی من عسل النحل صناعة النحل تربیة النحل هذا القطاع التی تواجه نحل العسل من خلال
إقرأ أيضاً:
عاجل- باستثمارات 17 مليون دولار.. المنطقة الاقتصادية لقناة السويس توقع عقد مشروع صيني لصناعة الأقمشة الزخرفية في القنطرة غرب
في خطوة جديدة تعكس نجاح منطقة القنطرة غرب الصناعية في جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التوطين الصناعي الموجّه للتصدير، وقّع اليوم وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عقد مشروع شركة "هايتكس - HIGHTEX Co.، Ltd. Hangzhou" الصينية، المتخصصة في صناعة الأقمشة الزخرفية والمفروشات، لإقامة مشروعها داخل المنطقة الصناعية بالقنطرة غرب.
تفاصيل المشروع الجديدالمشروع يقام على مساحة 65 ألف متر مربع، بجوار عدد من المشروعات القائمة في نفس النشاط، وتبلغ تكلفته الاستثمارية 17 مليون دولار أمريكي (ما يعادل نحو 851.7 مليون جنيه مصري)، بتمويل ذاتي بالكامل من الشركة، ويوفر نحو 300 فرصة عمل مباشرة.
ومن المستهدف أن يبلغ حجم إنتاج المصنع أكثر من 20 مليون متر من الأقمشة سنويًا، يتم تخصيص 100% منها للتصدير، بما يعزز من تدفقات النقد الأجنبي ويدعم الميزان التجاري المصري. وقد قام بتوقيع العقد عن الشركة الصينية وينلونج لو، رئيس مجلس إدارة "هايتكس"، وذلك بحضور عدد من قيادات الهيئة وممثلي الشركة.
عاجل- قناة السويس تبدأ تطبيق تخفيض 15% على رسوم عبور سفن الحاويات العملاقة لمدة 90 يومًا قناة السويس تواصل جذب الاستثمارات الصناعية: توقيع عقدين جديدين بالقنطرة غرب بقيمة 20،5 مليون دولار القنطرة غرب.. قصة نجاح صناعي مصريوفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أكد السيد/ وليد جمال الدين، أن منطقة القنطرة غرب الصناعية تمثل قصة نجاح تُجسد ثقة المستثمرين الدوليين في قطاع الصناعات النسيجية بمصر، موضحًا أن ما تم تحقيقه خلال فترة قصيرة يعكس جهود الهيئة في تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار، خاصة في القطاعات ذات القيمة المضافة.
وأشار إلى أن تكامل المشروعات داخل المنطقة، وتنوع أنشطتها بين الغزل والنسيج، والملابس الجاهزة، وصناعات الأقمشة الزخرفية، يُسهم في بناء سلسلة إنتاج صناعي متكاملة، تعزز من قدرة هذه الصناعة على النفاذ للأسواق العالمية، وترسّخ مكانة مصر إقليميًا في هذا المجال الذي تمتلك فيه خبرات صناعية متجذرة.
20 مشروعًا باستثمارات تقارب 600 مليون دولاروكشف رئيس الهيئة أن عدد المشروعات المتعاقد عليها في منطقة القنطرة غرب الصناعية ارتفع إلى 20 مشروعًا بعد توقيع هذا العقد، بإجمالي استثمارات بلغت نحو 596.5 مليون دولار أمريكي، توفر ما يزيد على 27.6 ألف فرصة عمل مباشرة.
ونوّه إلى أن الموقع الاستراتيجي للمنطقة بين موانئ الهيئة على البحرين الأحمر والمتوسط، ووقوعها ضمن نطاق سكاني كثيف يوفر عمالة مدربة، يمنحها مزايا تنافسية قوية تجعلها وجهة مثالية للصناعات كثيفة التشغيل.
نبذة عن شركة "هايتكس" الصينيةجدير بالذكر أن شركة "هايتكس" تأسست في مدينة هانجو بالصين عام 1990، وتمكنت من ترسيخ مكانتها كأحد أبرز موردي الأقمشة الزخرفية للأسواق المحلية والدولية. وتتنوع أنشطة الشركة بين تصميم وتصنيع الأقمشة، وإنتاج الأثاث، وتقديم خدمات لقطاع الضيافة.
كما تمتلك "هايتكس" مراكز أبحاث ومبيعات في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مصنعين للأثاث في كل من فيتنام والصين، ما يعكس القوة العالمية للمجموعة وانتشارها الواسع في الأسواق الدولية.