أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" يوم السبت، بأن الأطفال في السودان يواجهون أوضاعًا مأساوية وسط المعارك المستمرة، إذ يعانون من الجوع وسوء التغذية وانتشار الأمراض.

اعلان

وفي منشور على حسابها عبر منصة "إكس"، أكدت المنظمة أن الوضع يزداد صعوبة بالنسبة للأطفال مع تفاقم الأزمة.

وقالت "يونيسف"، إنها تتعاون مع شركائها لتوفير الإمدادات الضرورية في السودان، بما في ذلك الغذاء العلاجي والمياه واللقاحات.

وشددت على ضرورة وقف إطلاق النار لضمان سلامة الأطفال وحمايتهم.

منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، خلفت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع أكثر من 20 ألف قتيل، ونزوح وتهجير قرابة 14 مليون شخص، حسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية. 

وتتزايد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الصراع لتجنب كارثة إنسانية واسعة، إذ بات ملايين السودانيين مهددين بالمجاعة والموت نتيجة نقص الغذاء الذي طال 13 ولاية من أصل 18 في البلاد.

وقبل أيام، أعلن متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، أن هناك ما يزيد عن 700 شاحنة في الطريق الآن إلى جميع أنحاء السودان، وذلك سعيا لتوسيع نطاق توزيع المساعدات الغذائية.

بدورها، أفادت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي ليني كينزلي في تصريح صحفي من جنيف، أن "الشاحنات تحمل ما مجمله 17,500 طن تقريبا من المساعدات الغذائية، ما يكفي لإطعام مليون شخص ونصف المليون لمدة شهر واحد".

Relatedمجلس الأمن الدولي يصوّت على مشروع وقف إطلاق نار فوري في السودانمنظمة العفو الدولية تتهم الإمارات وفرنسا بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة في السودانالسودان بين المطرقة والسندان: هل تُنهي العقوبات دوامة الدمار؟

وكانت روسيا قد استخدمت يوم الاثنين، حق النقض الفيتو عند التصويت على قرار في مجلس الأمن يهدف إلى وقف فوري للأعمال العدائية في السودان وحماية المدنيين من النزاع.

وأشار حينها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إلى أنه لم يكن موافقاً على مشروع القرار، مشيراً إلى أنه (القرار) فشل في معالجة المشاكل الأساسية للبلاد، وأوضح أنه لم يعترف بدور الجهات الأجنبية في إمداد قوات الدعم السريع بالأسلحة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في اليوم العالمي للطفل.. غزة أصبحت مقبرة للأطفال.. ولبنان بات رعبهم الصامت.. والسودان مثالا لحرمانهم البرهان يرفض التدخل الخارجي لحل النزاع في السودان ويضع شروطه لوقف إطلاق النار برنامج الأغذية العالمي يرسل 700 شاحنة لتخفيف أزمة الغذاء في السودان قوات الدعم السريع - السودانعبد الفتاح البرهان مجاعةمنظمة الأمم المتحدةضحايااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next رهينة إسرائيلي بجواز أمريكي يناشد ترامب بالعمل على إطلاق سراحه من غزة وخروقات مستمرة بجنوب لبنان يعرض الآن Next كوسوفو تتهم صربيا بالضلوع في انفجار قطع إمدادات المياه والكهرباء.. وبلغراد ترد يعرض الآن Next هل يهدد فرار الجنود الأوكرانيين قدرة الجيش على مواجهة روسيا؟ يعرض الآن Next خمس دول خليجية ضمن قائمة العشر الأكثر إعفاءً من الضرائب في العالم وفرص مذهلة تنتظر المغتربين في 2025 يعرض الآن Next وول ستريت جورنال: مقترح مصري جديد لوقف النار في غزة يشمل تبادل الأسرى وتدفق المساعدات إلى غزة اعلانالاكثر قراءة أكثر من 60 نائبًا بريطانيًا يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل بسبب انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي المعارضة السورية تُعلن سيطرتها على مدينة سراقب ومعارك دامية توقع مئات القتلى في ريفي حلب وإدلب رياح عاتية في مطار هيثرو وطائرات تكافح للهبوط وسط العاصفة بيرت مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز هل تريد ركوب أطول ترام في العالم؟مركبة جديدة تحطم الرقم القياسي في ألمانيا اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومغزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيلتقاليد وممارساتدونالد ترامبحركة حماسسورياضحاياروسياباريسالاتحاد الأوروبيجنوب لبنانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس قوات الدعم السريع السودان عبد الفتاح البرهان مجاعة منظمة الأمم المتحدة ضحايا غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل دونالد ترامب حركة حماس سوريا ضحايا روسيا باريس الاتحاد الأوروبي جنوب لبنان الدعم السریع یعرض الآن Next فی السودان

إقرأ أيضاً:

Local ONLY يا له من خطاب كراهية مفزع

خالد فضل

والقصة من منطقة فاونتين ستيت بمدينة لندنديري  بإيرلندا الشمالية , لعائلة سودانية لجأت إلى هناك منذ ديسمبر 2024م . السيدة هالة أحمد وأطفالها الأربعة . الحادثة وجدت استنكارا شاملا , مفتش الشرطة الإيرلندي مايكل جاهان قال إنّ ما حدث غير مقبول على الإطلاق . ( يستحق)  الجميع هنا أن يعيشوا  دون خوف أو ترهيب ,   العاملة المجتمعية جانيت واراك التي تدير نادي شباب الكاتدرائية عبرت عن حزنها الشديد للحادثة , ووصفت هالة وعائلتها بأنهم (ثروة) للمجتمع  المحلي , ويجب على من فعل ذلك أن يلتقي بهم ليعرف قيمتهم . منتدى مهاجري الشمال الغربي وصف ما حدث بالفعل المقزز , وتعهد بتقديم كل الدعم للعائلة , مطالبا السياسيين باتخاذ مواقف صارمة ضد هذا الإعتداء العنصري . وبالفعل أدانه عدد من القوى السياسية والمدنية بمن فيهم نواب برلمانيون , أجمعوا على رفضهم للحادث وإدانتهم لأفعال الكراهية والعنصرية .

أتدرون ما الفعل المقيت الذي استوجب كل هذه الردود ؟ حسنا سنعود بعد قليل . فقد تطابقت إفادات بعض الناجين/ات من حوادث عنف ممنهجة في السودان , من كمبو طيبة شرقي ودمدني بولاية الجزيرة مرورا بولاية الخرطوم  و سنار ,  وصولا للجنينة في أقصى غربي البلاد _ الشاكية جرحها للصديد _ كما في قول عاطف خيري  , المهاجمون في كمبو طيبة كانوا يقولون لنا ( يا عبيد ) لا تستحقون العيش هنا , وكذا الحال في الجنينة يردد المهاجمون المسلحون .وفي قرية الخيرات بشرق النيل في الخرطوم وقفت إحدى السيدات تخطب وسط الركام؛ تقول إنّ أحدهم قال لهم إنتو العبيد نطردكم لغاية كاودا .   أمّا في بعض مناطق ولاية سنار فإن بعض الدعوات نشرت على وسائط التواصل الإجتماعي تدعو إلى ترحيل بعض المجموعات القبلية المعروفة من قراها إلى   ديارها في غرب السودان , هذه المرّة ليس بوصفهم (عبيد) لكنهم يدمغون بصفة (الجنجويد) . في ولاية نهر النيل ؛ عندما انشق أبو أحمد علي على رأس مجموعة مسلحة في مناطق الباوقة , معلنا رفضه لهيمنة عناصر الكيزان على قيادة المقاومة الشعبية هناك , بيد أنه طالب بإقصاء المنحدرين من غرب السودان من مناطق التعدين عن معدن الذهب النفيس . فيما شاع  تطبيق ما يسمى بقانون الوجوه الغريبة في مناطق سيطرة الجيش , وهو قانون غير مكتويب لكنه منفذ في الإرتكازات العسكرية حيث يستهدف أبناء اثنيات محددة من غرب السودان , يتم توقيفهم وحبسهم على ذمة التحيق لمجرد سحنتهم أو لهجتهم , فالجميع في بعض المكونات السودانية متهمون حتى تثبت براءتهم !! كما تمتد هذه الممارسة في حملات الدهم والملاحقات الأمنية للمواطنين وحبس بعضهم وتعذيبه في المعتقلات مما أدى لوفاة بعضهم في تلك الأقبية المجهولة , كما حوكم بعضهم بالإعدام بتهم التعاون مع الدعم السريع .

في المقابل , سيصبح (الجلابي) هدفا مشروعا للإنتقام في بعض الحالات , وبدون مكتوب أو مرسوم صادر عن سلطة تأسيس أو قيادة الدعم السريع . حدث هذا ضد ابن خالي الشاب الشيخ في مدينة النهود صبيحة اجتياحها من جانب قوات الدعم السريع , فلقى ربه شهيدا بإذن الله  , فهو لم يك والغا في الحرب أو متعاونا مع أي طرف فيها بل ظل لسنوات يسعى لكسب رزقه في السوق الكبير . أغتيل داخل المنزل مع ترديد عبارات (الجلابي الدخيل) !!

تلك آثام الحرب , ونتائج خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية , وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم على قول الشاعر الحكيم زهير , أبرياء بالملايين , وجدوا أنفسهم في مواجهة مصير مفزع , وأهوال جسام , لمجرد السحنة , الجهة , العرق . من قضى منهم بالرصاص أو  البراميل المفخخة التي تنهمر على الأسواق ومناسبات التجمعات حتى المستشفيات ودور العبادة , أو المسيرات التي تقصف عمدا في كمو أو معبر أدري أو سوق الكومة  . الجميع هنا في السودان غرباء ( غير محليون) . وفي ضاحية بمدينة إيرلندية ؛ تنهض المدينة مفزوعة , كل فئات المجتمع , ترفض خطاب الكراهية والعنصرية , وتشيد بالثروة الهائلة التي يمثلها وجود هالة وأطفالها  , لا غرو أن حازت إيرلندا على المرتبة الأولى ذات عام مضى في ترتيب معايير إسلامية الدول الذي أعده الأستاذان المسلمان حسين سكاري وعبدالرحمن زاده في جامعة جورج واشنطن الأمريكية  منذ عقد وبضع سنوات , ويتم تجديده سنويا .

لا غرو أن حازت إيرلندا على المراتب العليا في تصنيف جودة التعليم , حقوق الإنسان , الإزدهار والتنمية , وحسن  الاخلاق . فهاهم الإيرلنديون ينهضون مفزوعين مهلوعين , تتواتر أدبيات شجبهم وإدانتهم , ويعلنون تضامنهم مع تلك الأسرة السودانية التي لجأت إليهم هربا من لهيب الحرب وخطاب الكراهية والإنتقام في البلد الذي يتزعمه أقزام باسم الإسلام .. إنّ عبارة (محليون فقط) باللغة الإنجليزية , رسم وسهم في إتجاه البيت ؛  بالبوهية على جدران سور منزل تلك السيدة وأطفالها ؛ كان وحده كفيلا بتلك الهبة الإنسانية  الواسعة , والرفض المغلّظ من جميع فئات المجتمع المحلي .

هنيئا لهالة وأطفالها الإنعتاق من ربقة مجتمع يدعو حملة الدكتوراة فيها إلى الذبح والسلخ للمختلفين , يدعو دعاة دينها المزيفون إلى مواصلة الحرب إلى يوم الدين فيما كولوم استود النائب البرلماني عن الحزب  الديمقراطي الإجتماعي العمالي يصف العبارة بأنه هجوم مثير للكراهية ويجب محاسبة المعتدين الآثمين , أما كارين ماكود المتحدثة باسم الوزارة فقد قالت إنها ألتقت بهذه العائلة من قبل وهم أناس رائعون ويقدمون  الكثير لمجتمع ديري غض الطرف عن المكان الذي جاءوا منه . ولكن  بلد يتزعمه الكيزان هل مرجو فيه خير  !!

الوسومخالد فضل

مقالات مشابهة

  • مفوضية حقوق الإنسان لـ«الاتحاد»: تداعيات كارثية جراء استمرار الحرب في السودان
  • Local ONLY يا له من خطاب كراهية مفزع
  • السودان .. الدعم السريع يسيطر على أكبر حقل نفطي غرب كردفان
  • هجوم لـالدعم السريع يوقع عشرات القتلى بينهم أطفال جنوب كردفان
  • أمريكا تعلّق.. هجمات بطائرات مسيّرة تقتل عشرات الأطفال بالسودان
  • الأغذية العالمي: 20 مليون شخص يعانون سوء التغذية في السودان
  • الأغذية العالمي: إنزال المساعدات الملاذ الأخير لإنقاذ المحاصرين بالسودان
  • اليونيسف تدق ناقوس الخطر: ملايين الأطفال السودانيين مهددون وسط تصاعد الصراع
  • يونيسف: 4 آلاف طفل في غزة يواجهون الموت ويحتاجون لإجلاء طبي عاجل خارج القطاع
  • “يونيسف”: مقتل أكثر من 70 طفلاً منذ إعلان وقف إطلاق النار في غزة