أثار لاعب خط الوسط المصري، سام مرسي، قائد فريق إبسويتش تاون، جدلاً واسعًا بعد رفضه ارتداء شارة دعم المثليين خلال مباراة فريقه ضد نوتنجهام فورست، التي أقيمت مساء السبت ضمن الجولة الـ13 من الدوري الإنجليزي الممتاز.

رغم أن رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز دعت القادة في الجولة الحالية لارتداء شارات قيادة تحمل ألوان قوس قزح تضامنًا مع حركة "المساواة للمثليين"، أصر مرسي على ارتداء شارة القائد التقليدية الخاصة به، مخالِفًا التوجه العام، في خطوة أثارت الانتباه.

موقف مرسي وردود الفعل

ظهر مرسي، الذي يعتبر من أبرز اللاعبين في فريقه وقاد إبسويتش للصعود إلى البريميرليج الموسم الماضي، مرتديًا شارة القائد العادية، على عكس قائد نوتنجهام فورست الذي التزم بارتداء الشارة الداعمة للمثليين. هذه الخطوة تأتي في ظل تزايد المبادرات الداعمة للمجتمع المثلي في الدوري الإنجليزي، والتي تشمل أيضًا استخدام ألوان قوس قزح في أربطة الأحذية ولوحات التبديل.

رابطة الدوري الإنجليزي كانت قد أكدت عبر موقعها الرسمي أن هذه الحملة التي تُقام في الفترة بين 29 نوفمبر و5 ديسمبر، تهدف إلى تعزيز المساواة والشمولية. في المقابل، قد يواجه اللاعبون الذين يرفضون المشاركة في هذه المبادرات عقوبات محتملة من الجهات المنظمة.

نتيجة المباراة وتأثيرها على الفريقين

على المستوى الرياضي، لم يتمكن إبسويتش من تحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء، حيث خسر بهدف نظيف سجله كريس وود من ركلة جزاء. بهذه النتيجة، رفع نوتنجهام فورست رصيده إلى 22 نقطة ليصعد إلى المركز السادس، بينما تجمد رصيد إبسويتش عند 9 نقاط في المركز 19، مما يزيد من الضغوط على الفريق الذي يسعى لتثبيت أقدامه في الدوري الممتاز.

مرسي ودوره في الفريق

سام مرسي يحظى بشعبية كبيرة داخل إبسويتش تاون، حيث لعب دورًا محوريًا في صعود الفريق إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعد سنوات من الغياب. ورغم الانتقادات المحتملة لموقفه الرافض لارتداء شارة دعم المثليين، يبدو أن اللاعب المصري يظل متمسكًا بمبادئه الخاصة، حتى لو كان ذلك قد يعرضه للعقوبات أو الجدل الإعلامي.

خلفية المبادرة

تعد حملة دعم المثليين في الدوري الإنجليزي عادة سنوية تهدف إلى نشر المساواة ودعم المجتمع المثلي. تشمل الحملة ارتداء شارات قوس قزح ووضع ألوانها على تجهيزات المباريات، في رسالة واضحة لتعزيز الشمولية في الرياضة. لكن مواقف بعض اللاعبين، مثل موقف سام مرسي، تسلط الضوء على التحديات التي تواجه هذه المبادرات في الوصول إلى إجماع كامل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي سام مرسي نوتنجهام فورست فريق إبسويتش تاون المزيد المزيد الدوری الإنجلیزی الممتاز دعم المثلیین ارتداء شارة فی الدوری

إقرأ أيضاً:

«كفى عنفاً» يضيء على المخاطر الرقمية للأطفال

الشارقة: «الخليج»
نظّمت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، أمس، ملتقى «كفى عنفًا» على مسرح القصباء، تحت شعار «معًا نحمي طفولتهم في الفضاء الرقمي»، وذلك بمشاركة 150 شخصًا من المختصين في مجالات الطفولة والتعليم والحماية الرقمية والإعلام التوعوي، وممثلين عن جهات محلية ودولية، وعدد من أولياء الأمور والمهتمين بالشأن التربوي والتقني.
جاء تنظيم الملتقى ضمن جهود الدائرة لتعزيز الوعي المجتمعي، وتسليط الضوء على المخاطر الرقمية التي تواجه الأطفال في ظل الانتشار الواسع لاستخدام الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

محاور متعددة


افتتحت الملتقى فاطمة المرزوقي، مديرة مركز حماية الطفل والأسرة في الدائرة، بكلمة أكدت فيها أن الملتقى يُمثل منصة تفاعلية لتكامل الأدوار المؤسسية والمجتمعية، ويعكس التزام الدائرة ببناء بيئة رقمية آمنة للأطفال.
وأشارت إلى أن التحديات الرقمية الحديثة تتطلب تعاونًا حقيقيًا بين الجهات التعليمية والتشريعية والتقنية والاجتماعية، مؤكدة أن الأمن الرقمي لا يتحقق بمبادرات فردية، بل يصنعه وعي جماعي، وسياسات موحدة، وتكامل مؤسسي طويل الأمد.
وتضمن الملتقى جلستين حواريتين ركزتا على استعراض المخاطر الرقمية المحتملة، والتشريعات المطبقة، والمبادرات الوطنية والدولية التي تساهم في حماية الأطفال من التحديات المرتبطة بالفضاء الرقمي.

قوانين وتشريعات


في الجلسة الأولى، التي جاءت تحت عنوان «المخاطر الرقمية والقوانين المحلية والدولية لضمان بيئة رقمية آمنة للأطفال»، تحدث محمد عبد الرحمن الشحي، رئيس نيابة - النيابة العامة في الشارقة، عن منظومة التشريعات الوطنية المعنية بحماية الأطفال من الانتهاكات الإلكترونية، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات وضعت أطرًا قانونية متقدمة تسهم في التصدي لأي ممارسات مسيئة قد تطال الأطفال في البيئة الرقمية.
كما شدد على أن فاعلية القوانين لا تكمن فقط في نصوصها، بل في مدى وعي المؤسسات والأفراد بها، موضحًا أن تطبيق هذه التشريعات يتطلب منظومة تكاملية تشمل التدريب المستمر للكوادر التعليمية والاجتماعية، وتعزيز دور الإعلام في نشر الوعي القانوني لدى أولياء الأمور والناشئة.

المنظمات الدولية


تناول ساجي توماس، رئيس قسم حماية الطفل في منظمة اليونيسيف – الخليج، أهمية وجود بيئة متكاملة ومنسقة في التعامل مع قضايا السلامة الرقمية للأطفال، مؤكدًا أن المبادرات الفردية، رغم أهميتها، تفتقر غالبًا إلى إطار شامل يضمن استدامتها وفاعليتها.
ولفت إلى أن التحدي لا يكمن فقط في إطلاق المبادرات، بل في استدامتها ومواءمتها مع الخصوصيات الثقافية والمجتمعية لدول المنطقة، مشيرًا إلى أن الخليج العربي يشهد نمواً رقمياً متسارعاً، لكنه ما زال بحاجة إلى بناء قدرات محلية في مجالات الحوكمة الرقمية، وإدارة البلاغات، والاستجابة النفسية للطفل ومقدّمي الرعاية.
فيما قدّمت آمنة الحوسني، أخصائية رئيسية في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، عرضًا تفصيليًا حول «ميثاق الرفاه الرقمي للأطفال»، الذي يُعد من أبرز المبادرات الوطنية الرائدة في تعزيز الحماية الرقمية للأطفال، وقد أطلقته الهيئة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى دعم جودة الحياة الرقمية للأطفال في دولة الإمارات.
ويقوم الميثاق على أربعة مبادئ أساسية، أولها التزام المؤسسات بأعلى معايير السلامة الرقمية في محتواها وخدماتها لحماية الطفل من أي ضرر جسدي أو نفسي محتمل، وثانيها، إعطاء الأولوية القصوى لحماية بيانات الأطفال وضمان أمنهم السيبراني، وثالثها، تطبيق الشفافية من خلال آليات إبلاغ طوعية، وتقييمات رقابية مشتركة، أما المبدأ الرابع فهو تعزيز التعاون البحثي والاستثماري المشترك في مجال الابتكار الوقائي لمواجهة المخاطر الرقمية المستقبلية.
وأشارت إلى أن الميثاق ضم حتى الآن 9 شركات تكنولوجية عالمية ومنصات تواصل اجتماعي كأعضاء أساسيين، بالإضافة إلى 5 جهات حكومية اتحادية ومحلية كشركاء استراتيجيين، منها وزارة الداخلية، وهيئة تنظيم الاتصالات، وهيئة الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.
وفي ختام الجلسة، استعرضت فاطمة المرزوقي تجربة دائرة الخدمات الاجتماعية في التوعية الرقمية للأطفال، من خلال مبادرة «سفراء الحياة الرقمية الآمنة»، التي تهدف إلى تأهيل الأطفال ليكونوا رسلًا للتوعية بين أقرانهم.

مقالات مشابهة

  • الوحدة يلتقي حطين في مباراة مؤجلة من الدوري الممتاز لكرة القدم
  • «كفى عنفاً» يضيء على المخاطر الرقمية للأطفال
  • مستثمر شهير يشتري أسهم في نادي كريستال بالاس الإنجليزي
  • محمد المنجم يتولى منصبا تنفيذيا في أحد أندية الدوري الإنجليزي
  • محمد المنجم يخطو نحو الدوري الإنجليزي في منصب تنفيذي
  • الإنجليزي ويليامز.. من مدرب كرة قدم إلى موظف في المطار
  • المبادرات الثقافية.. ركيزة لنشر الوعي
  • رفعت قمصان: مرسي أراد إقالتي في أول قرار رئاسي له لهذا السبب
  • مشكلتي مع اللاعب الإنجليزي(1)
  • خلاف على ارتداء الحذاء | تفاصيل حبس صاحب جراج في قتل عامل بمنشأة ناصر