تعتبر الفنون من أبرز الوسائل التي تعبر عن الهويات المتعددة، حيث تتيح للأفراد والمجتمعات التعبير عن تجاربهم وثقافاتهم وأفكارهم. في عالم يتزايد فيه التنوع، تبرز الفنون كأداة فعالة لفهم الهويات المعقدة التي تتشكل من تداخل الثقافات واللغات.

 الفنون كأداة للتعبير

تتيح الفنون التعبير عن مشاعر وأفكار قد تكون صعبة أو مستحيلة في التواصل بالكلمات.

من خلال الرسم، والموسيقى، والرقص، يمكن للفنانين نقل رسائل عميقة تعكس تجاربهم الشخصية والجماعية. هذا النوع من التعبير يساهم في تعزيز الفهم المتبادل بين الهويات المختلفة.

 الهويات المتعددة في الفنون

تتداخل الهويات الثقافية والدينية والعرقية في الفنون، مما يخلق أعمالًا فنية غنية ومعقدة. على سبيل المثال، يمكن للفنانين من خلفيات متنوعة دمج عناصر من ثقافاتهم المختلفة في أعمالهم، مما يساهم في إنشاء فن يعكس تنوع التجارب الإنسانية.

 الجدل حول الهوية في الفنون

رغم الفوائد العديدة للفنون كوسيلة للتعبير، إلا أن هناك جدلًا كبيرًا حول مفهوم الهوية في الفنون. هل ينبغي أن تُحصر الفنون في تعبير عن هوية معينة، أم يجب أن تكون مفتوحة لكل التجارب؟ هذا الجدل يثير نقاشات حول الملكية الثقافية، والتنوع، والتمثيل في الفنون.

 الفنون في العصر الرقمي

مع التطور التكنولوجي، أصبحت الفنون أكثر وصولًا للجمهور. منصات التواصل الاجتماعي تتيح للفنانين من جميع أنحاء العالم عرض أعمالهم ومشاركة تجاربهم. هذا التغيير يعزز من قدرة الفنون على تمثيل الهويات المتعددة، ولكن هل يترافق هذا مع تحديات جديدة؟

 الخاتمة: الفنون كحل لمشاكل الهوية

في ختام هذا الجدل، تظل الفنون أداة قوية للتعبير عن الهوية. يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تعزيز التفاهم والتسامح بين الثقافات المختلفة. في عالم مليء بالتحديات، قد تكون الفنون هي الحل الذي نحتاجه لفهم وتقبل الهويات المتعددة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفجر الفني

إقرأ أيضاً:

حينما تكـــون فـــي قــائمــة الأرشــــيف !

عبد العزيز السليماني

أرسل ما تشاء من رسائلك القصيرة أو الطويلة، فلا صوت يصدح، ولا جواب يأتي، ولا أبواب تُفتح لقراءة ما تودّ قوله! هذا هو حال الكثير من الناس الذين يضعون تصنيفًا شخصيًّا للبشر؛ كلما بَعُدت درجة الأهمية بالنسبة لهم، كلما كنت بعيدًا عن مرمى التواصل معهم.

أصبحت خدمة الرسائل «الوتسابية» من أكثر وسائل التواصل استخدامًا بين ملايين البشر، سواء كان هذا التواصل صوتيًّا أو كتابيًّا أو مرئيًّا.

في أماكن مختلفة، تجد الناس يشغلون أوقاتهم في مراسلة الآخرين والتواصل معهم، لكن بعض الناس، حتى وإن كان التواصل معهم من أجل العمل، لا يردون على المكالمات الهاتفية، وتبقى الرسائل «الوتسابية» معلقة دون أن تحصل على إذن أو إيضاح لما بها من كلمات.

هذه الأفعال تصدر من فئة معينة من الناس، سرّ ذلك هو أنهم يرون أنك لست مهمًّا بالنسبة لهم، حتى وإن كنت شخصًا بسيطًا «على باب الله». اهتمامات هذه الفئة هي قطع كل حبال التواصل مع الآخرين، حتى وإن لم يكن الأمر يتعلق بطلب شخصي.

عندما تسأل نفسك: لماذا لا يرد على الاتصال؟ ترى من الواجب ألا تزعجه، وتكتفي بإرسال رسالة يتيمة، لتفاجأ بأنها هي الأخرى تظل «عالقة في مكانها»، وتعلم أنك في قائمة الانتظار، وتتمنى الحصول على الرد. والواقع الذي تتنبه له فيما بعد أن كل رسائلك القديمة والحديثة محبوسة في خانة الأرشيف أو تابوت المهملات ــ كما يسميه البعض.

أصبحت «المصلحة» هي التي تحرّك الكثير من الناس نحو اتجاهات الحياة، والارتباط بالأشياء، والتواصل مع الآخرين. وغياب «المصلحة» هو ما يُخرج البعض من نطاق الإنسانية إلى التعامل مع الغير بطريقة غير آدمية. فطالما أنك لست من المُرحّب بتواصلهم معهم -حتى وإن كنت نقيًّا، غير مؤذٍ أو متسلق- تبقى بعيدًا عن «العين والقلب».

عندما تلتقي بشخص لا تريد منه شيئًا سوى أنك تظن به خيرًا، وتخبره بأنك دوما تحاول الاتصال به صوتيًّا وكتابيًّا، وتطالبه بمعرفة الجواب الذي يُقنعك ويفك عنك شر التساؤلات والتخمينات وسوء الظن أحيانًا! تجده يُسرع لفتح كتاب «المبررات»، يذكر لك بأنه مشغول جدًّا في أعماله اليومية، أو لم ينتبه لكثرة الرسائل التي تصل إليه، أو ليس لديه الوقت الكافي للرد حتى وإن قرأ ما كتبت. لذا، فهو «عذر أقبح من ذنب». لكن، لو كانت هناك مصلحة تُرجى منك، فستجده متصلًا طوال الوقت، ولربما منحك اهتمامًا خاصًّا ووقتًا أطول من أي شيء آخر يعترض طريقه.

بعض الناس يتبنى فكرة الرد فقط على الأرقام المسجلة في هاتفه، أما الأرقام الأخرى فلا يرد عليها، حتى وإن كانت لا تطالبه بشيء أو تلزمه بأمر. يرى بأن حياته يجب أن يُسخّرها لنفسه، دون أن يعي أن عليه حقوقًا يجب أن يؤديها للآخرين.

من خلال المواقف والأحداث نكتشف أن أرشفة الرسائل في الهواتف النقالة قد حرمت البعض من فرصة الحصول على الردود، وأصبحت عبارة عن «صندوق مظلم» يرمي فيه بعض الناس مطالب الآخرين، أو يحجب البت في بعض الأمور المهم الرد عليها.

باختصار شديد، الحياة لم تُخلق من أجل الهروب من الآخرين أو تصنيفهم على حسب «المصلحة»، وإنما البشر سواسية في الحصول على الحقوق وأداء الواجبات. فلو لم يكن لدى الآخر شيء عندك، لما طرق بابك. تأكد بأن كف اليد عن مساعدة الغير سلوك سوف يحاسبك الله عليه يومًا، وربما تقع في شر أعمالك إذا اعتقدت بأن حوائج الناس لا تُقضى إلا من خلالك.

بعض المواقف والتصرفات تكشف الكثير من السواد الذي يُخفيه البعض عن الآخرين، فمثلًا عندما تتصل بشخص ما وتجد حسن استقباله لمكالمتك، ثم يدر وجهه عنك، لتجد نفسك غير مرغوب في الرد عليه، فأفضل الأشياء أن تحفظ كرامتك، وأن تنأى بنفسك جانبًا عن هذه النوعية من البشر الذين لا يهمهم إلا أنفسهم، ويُغلّبون مصلحتهم فوق أي شيء.

مقالات مشابهة

  • معرض المدينة للكتاب .. حراك ثقافي يوسّع أُفق المعرفة
  • حوار ثقافي حول الملحن المصري كمال الطويل في المنتدى الاجتماعي بدمشق
  • العثور على جثة شخص مجهول الهوية فى العاشر من رمضان
  • محافظ الدقهلية: استمرار أسواق اليوم الواحد الجمعة والسبت من كل أسبوع
  • العثور على جثة شاب مجهول الهوية داخل مصرف بسمالوط في المنيا
  • تعرف على طرق حجز تذاكر قطارات السكك الحديدية ووسائل الدفع المختلفة
  • محافظ الدقهلية: استمرار انطلاق أسواق اليوم الواحد الجمعة والسبت من كل أسبوع
  • أرخص سيدان من هيونداي بالسوق السعودي.. سعر أكسنت 2025
  • حينما تكـــون فـــي قــائمــة الأرشــــيف !
  • أمير المنطقة الشرقية يُدشّن مشروع المصانع المتعددة الأدوار وإنشاء 84 مصنعًا جاهزًا في المدن الصناعية بالدمام