سواليف:
2025-12-14@07:53:03 GMT

ربطة من الخبز تقتل الطفلتين زينة جحا ورهف أبو اللبن

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

#سواليف

في غزة تعددت الأسباب و #الموت واحد، فمن ينجو من #قنابل #الاحتلال الإسرائيلي وصواريخه القاتلة، يموت جوعًا او بردًا أو مرضًا أو اختناقًا، في أتون #الإبادة_الجماعية المستعرة ضد سكان قطاع #غزة والتي وصفتها الهيئات الأممية بأنها الأشد قسوة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

#زينة_جحا (12 عاما) و #رهف_أبو_اللبن (17 عامًا) طفلتان فلسطينيتان، بدلا من أن يتوجها لمدرستهما وجدتا نفسيهما مضطرتان للاصطفاف أمام أحد #المخابز في دير البلح حيث كان يتكدس الآلاف للحصول على #ربطة_خبز تسد رمق الجوع.

طفلتان بريئتان ضحية التدافع للحصول على الخبز

مقالات ذات صلة قنابل تذيب الأجساد وشهداء بلا جثامين.. هكذا يتوحش الاحتلال في غزة 2024/12/02

سرعان ما تدافع الجياع لتختنق الطفلتان زينة ورهف وبدلا من العودة بربطتي الخبز رجعتا محمولتين على الأكتاف بعدما اختنقتا مع سيدة أخرى نتيجة التدافع.

أحلام زينة ورهف الكبيرة بالمستقبل تبددت كما تبددت الكثير من الأشياء منذ 14 شهرًا بفعل الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر الماضي.

مصادر محلية أكدت لمراسلنا حدوث تدافع شديد أمام أحد المخابز القليلة التي تعمل في مدينة دير البلح يوم الجمعة 29 نوفمبر الماضي، ما أدى لوفاة 3 فلسطينيات، منهن طفلتان، إحداهن رهف أبو اللبن، والأخرى زينة جحا (12 عامًا)، إضافة إلى السيدة نسرين فياض (50 عامًا).

واشتد الجوع

ومنذ أسابيع تشتد حالة الجوع في قطاع غزة جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي بتقليص عدد الشاحنات المسموح بدخولها إلى غزة، وتعرض ما يسمح له بالدخول للنهب والسرقة على يد اللصوص وقطاع الطرق المدعومين من الاحتلال الإسرائيلي، في حين قال برنامج الغذاء العالمي إن حالة الجوع في غزة تشتد وارتفعت أسعار المواد الأساسية 1000%.

وأمس السبت أغارت طائرات الاحتلال على سيارة تتبع لبرنامج الغذاء العالمي ما أدى لوقوع 5 شهداء، ما دفع البرنامج لتعليق عمله في القطاع ما ينذر باشتداد حالة الجوع، وتوقف تسليم المساعدات ووقف عمل التكيات.

حكاية رهف

أسامة أبو اللبن (49 عامًا) والد رهف أكد أنه يذهب عند الساعة الثالثة فجر كل يوم إلى المخابز لشراء ربطة من الخبز، كي لا أقف في طابور طويل، لكن يوم الجمعة لم أجد أي من المخابز العاملة، فعدت بحسرتي، إلا أن رهف أصرت على الذهاب والبحث عن أي طريقة لشراء ربطة خبز.

رافق أسامة طفلته رهف، وعندما وجدوا مخبزًا وسط مدينة دير البلح، بدأت بشق طريقها وسط حشود الناس المتجمهرين أملًا بالحصول على ربطة من الخبز، إلا أنها اختفت فجأة، وخرجت جثة هامدة، جراء التدافع.

يتابع أبو اللبن حديثه بألم وحسرة: “ربطة خبز قتلت رهف، الطفلة الجميلة، التي كانت تحلم بأن تصبح معلمة”، ماذا فعلت كي تموت جراء التدافع للحصول على الخبز، ماذا يجري أين العالم، نموت جوعًا في ظل عالم ينادي بالحقوق والإنسانية.

وجرى نقل الطفلة إلى مستشفى شهداء الأقصى في المدينة، حيث أعلن الأطباء استشهادها.

وأشار أبو اللبن إلى أنه فقد ابنه وأبيه بعدما استشهدا قبل نحو أسبوعين جراء قصف للاحتلال أثناء نزوح العائلة من شمال القطاع إلى دير البلح.

الأونروا توقف تسليم المساعدات!

المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فليب لازاريني قال إنهم أوقفوا تسليم المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم المعبر الرئيسي للمساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف: حاولنا أمس إدخال عدد قليل من شاحنات الأغذية من معبر كرم أبو سالم وعصابات استولت عليها، مشيرًا إلى أن القرار الصعب بوقف المساعدات يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع في غزة بسرعة.

وأكد أن العملية الإنسانية أصبحت مستحيلة في غزة بسبب الحصار المستمر والعقبات من قبل السلطات الإسرائيلية.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، لليوم 421 على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان نحو 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الموت قنابل الاحتلال الإبادة الجماعية غزة المخابز ربطة خبز الاحتلال الإسرائیلی أبو اللبن دیر البلح فی غزة

إقرأ أيضاً:

حكايات سودانيين هربوا من الرصاص ببلادهم ليواجهوا الجوع في تشاد

في مخيم "كارياري" شرقي تشاد، يواجه آلاف اللاجئين السودانيين واقعا مريرا، فبعد رحلة شاقة وطويلة قطعوها سيرا على الأقدام للوصول إلى تشاد هربا من الرصاص القاتل، وجدوا أنفسهم بمواجهة معاناة مريرة في ظل نقص أساسيات الحياة من مأوى ومأكل وشراب.

وفي وسط الصحراء، اضطر اللاجئون السودانيون للاستعاضة عن الخيام بأغصان الأشجار والعصي الجافة، في حين يكابدون الصعاب لتأمين بعض الطعام والماء لسد جوع وعطش أطفالهم.

وفي ظل الواقع المأساوي والمؤلم الذي وجدت فاطمة نفسها وأسرتها فيه، أصبحت هذه السيدة مضطرة لصنع حياة من العدم، لذلك استخدمت قطع القماش المهترئة التي تملكها وبعض العصي الجافة التي جمعتها من العراء لبناء مأوى بسيط يأوي عائلتها المكونة من 8 أفراد، بعد أن عزّت الخيام وتأخرت المساعدات.

وفي مخيم كارياري تتشابه قصص الهروب من جحيم الحرب في السودان، لكن التفاصيل تحمل وجعا خاصا لكل أسرة.

وتروي فاطمة لمراسل الجزيرة فضل عبد الرازق، بكثير من المرارة تفاصيل رحلة اللجوء المريرة إلى تشاد والتي استمرت 15 يوما سيرا على الأقدام، ولم تكن مشقتها في طول المسافة فحسب، بل واجهت مع أسرتها "قطاع الطرق" الذين يترصدون الفارين.

تقول فاطمة بلهجة سودانية مثقلة بالخوف الذي لم يغادرها بعد "الطريق كان مليئا بالمسلحين، يطلبون المال قسرا، ومن لا يملك المال لا يمر، لفينا ودرنا وسيرنا على الأقدام حتى وصلنا إلى هنا".

مأوى من لا مأوى له

الضغط الهائل على المنظمات الإنسانية جعل من الاستجابة السريعة أمرا أشبه بالمستحيل، خاصة مع تزايد الأعداد يوميا، بينما الموارد تتضاءل، ليجد اللاجئون أنفسهم وجها لوجه مع الطبيعة القاسية.

وتصف إحدى اللاجئات للجزيرة المشهد بدقة مؤلمة: "نحن نجلس في الوادي، "بلا طعام، ولا أي مقومات للحياة" وتضيف أن الناس "يفترشون الأرض ويلتحفون الشجر".

نداءات الاستغاثة التي تطلقها هؤلاء النسوة تتلخص في مطلب واحد: "ساعدونا لنبقى على قيد الحياة".

إعلان

وإذا كان المأوى "ناقصا"، فإن الحصول على شربة ماء بات معركة يومية، وترصد كاميرا الجزيرة صفوفا تمتد لعشرات الأمتار أمام نقاط توزيع المياه.

إذ يقف اللاجئون ساعات طوال تحت شمس تشاد الحارقة، وفي نهاية هذا الانتظار المرهق، قد لا يحصل الفرد إلا على لترات قليلة، لا تكاد تبلغ الحد الأدنى من معدل الاستهلاك الآدمي اليومي.

بصيص أمل

وسط هذا المشهد القاتم، تبرز قصص صغيرة للنجاة، تحكي لاجئة أخرى "زينب"، كيف تمكنت بعد عناء من تسجيل اسمها في قوائم برنامج الأغذية العالمي.

وتصف البطاقة التي يمحنها لها برنامج الأغذية العالمي، أنها "بطاقة الحياة"، إذ ستتمكن من شراء بعض المواد الغذائية من السوق المحلي، لتسد رمق أطفالها بعد جوع طويل.

ويختصر هؤلاء الفارون من الموت يومهم في "كارياري" بين محاولات ترقيع مأواهم الهش، والوقوف في طوابير الانتظار الطويلة.

وعلى الرغم من قسوة الواقع، يظل الأمل هو الزاد الوحيد؛ الأمل في أن تكون هذه المحطة القاسية بداية لطريق أكثر أمنا واستقرارا، بعيدا عن دوي الرصاص الذي خلفوه وراء ظهورهم.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش السوداني والدعم السريع اندلعت منذ أبريل/نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.

مقالات مشابهة

  • الجوع يهدد نحو 22 مليون مواطن.. السودان يواجه مجاعة متزايدة!
  • في حملات على الأسواق.. الداخلية تضبط 10 أطنان دقيق مدعم خلال 24 ساعة
  • وفاة سيدة وطفلين وإصابة 2 آخرين فى انهيار جزئي لعقار بقرية الدير بإسنا
  • مصرع أم وطفليها وإصابة آخرين في انهيار منزل بالطوب اللبن بقرية الدير جنوب الأقصر
  • امرأة تقتل ابنة زوجها البالغة 4 سنوات .. تفاصيل
  • على خطى المطاعم.. طريقة عمل حواوشي بالمنزل باللحم
  • أكثر من 12 مليون شخص في ميانمار يواجهون الجوع الحاد العام المقبل
  • الجوع والبرد يجتمعان في غزة.. والسيول تزيد الطين بِلة (فيديو)
  • حكايات سودانيين هربوا من الرصاص ببلادهم ليواجهوا الجوع في تشاد
  • عائلات في لبنان تعاني من الجوع.. والأرقام تكشف وضع الأطفال