تعرف على أسرار الشجرة المستحية بجزيرة النباتات التاريخية في أسوان|شاهد
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
قصص وأسرار تتواجد فى كل مكان ، ومنها ما يتواجد فى النباتات ، وهذا ما نجده داخل محافظة أسوان عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية .
ونلقى اليوم الضوء عبر عدسة " صدى البلد " على أحد أسرار النباتات ، والتى تتواجد داخل جزيرة النباتات التاريخية ، وتتجسد فى وجود شجرة " الست المستحية " .
فجزيرة النباتات بأسوان تضم مئات الأنواع من النباتات النادرة توجد شجرة لها أوراق صغيرة خضراء لا تتميز باختلاف شكل أو لون أو رائحة أو ثمار، ولكن لديها سر عجيب، كونها "تستحى" من اللمس وتنكمش أوراقها بمجرد أن تلمس أوراقها.
فهذه الشجرة لها سر خاص بها كما يقول المرشد السياحى أحمد مصطفى يتمثل فى أنها تتميز بالإحساس الشديد وتنكمش أوراقها حينما يلمسها أى شخص كنوع من أنواع الدفاع، والتفسير العلمى لهذه الظاهرة هى أن النبات يسحب الماء من الأوراق إلى الساق حينما يشعر بالخطر.
فيما قال الدكتور عمرو محمود مدير عام الحديقة النباتية بأسوان بأن سر هذه الشجرة التى تبدو كأنها امرأة تستحى من لمس البشر لها وتنكمش أوراقها معبرة عن حيائها وسط أقرانها من الأشجار والنباتات المختلفة بالحديقة.
وأشار بأن هذه الشجرة واحدة من الأنواع النباتية النادرة الموجودة فى الحديقة، ويطلق عليها اسم "الشجرة المستحية" أو "شجرة الست المستحية"، ولها سر خاص بها يتمثل فى أنها تتميز بالإحساس الشديد وتنكمش أوراقها حينما يلمسها أى شخص، وأن أسلوب الشجرة وحركتها هذه نوع من أنواع الدفاع.
وأضاف عمرو محمود بأن الحديقة تحتوى على أكثر من 800 نوع نباتى مختلف، وكل نوع مليئ بالأسرار والقصص التى تروى عنه، خاصة أن هذه النباتات ذات أصول وجنسيات مختلفة، فهى جمعت من مختلف دول العالم لتغرس فى هذا المكان الذى يمثل مساحة 17 فداناً فى جزيرة وسط النيل بمدينة أسوان.
وتابع بأن الحديقة النباتية فى أسوان تكونت عن طريق ترسيب الطمى قبل بناء السد العالى على الصخور الموجودة بنهر النيل، فكونت المساحة التى عليها الحديقة حالياً، وكانت عبارة عن مكان لزراعة أهالى أسوان ويستخدمونه فى أعلاف المواشى، حتى جاء اللورد الإنجليزى "كيتشنر" وحولها إلى حديقة عن طريق تجميع شتلات مختلفة من مختلف دول العالم بواسطة جنوده.
كما أن الحديقة النباتية حالياً تمثل 3 مزارات فى مزار واحد وهى رحلة نيلية مميزة ورائعة وسط الصخور والمناظر الطبيعية الخلابة ورحلة ترفيهية بالإضافة إلى رحلة نباتية علمية، لكونها مؤسسة علمية فى المقام الأول، ومشاهدة نباتات نادرة وجميلة التى تمتد تاريخها لأكثر من 120 سنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان النباتات اخبار المحافظات
إقرأ أيضاً:
«الديربي 14» بين الوحدة والجزيرة يجدد «المنافسة التاريخية»
معتز الشامي (أبوظبي)
يدخل الوحدة مواجهة إياب نصف نهائي «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي» أمام الجزيرة، في السادسة و50 دقيقة مساء السبت، على استاد آل نهيان، بأفضلية واضحة على مستوى النتيجة، بعدما حسم الذهاب بثلاثية نظيفة، لكنه يدرك جيداً أن الأرقام والتاريخ يفرضان عليه الحذر قبل خطوة واحدة من النهائي.
وتأتي مواجهة الإياب امتداداً لصراع تاريخي طويل بين الفريقين في البطولة، حيث جمعت الوحدة والجزيرة 13 مواجهة سابقة، تفوق فيها الجزيرة بـ8 انتصارات، مقابل فوزين فقط للوحدة، مع 3 تعادلات، ما يجعل «الديربي 14 مختلفاً»، غير أن اللافت أن انتصاري الوحدة الوحيدين جاءا في آخر مباراتين، ما يعكس تحولاً واضحاً في ميزان القوة خلال السنوات الأخيرة.
تعكس أرقام مباراة الإياب سيناريو مختلفاً عن النتيجة، إذ استحوذ الجزيرة على الكرة بنسبة 67% مقابل 33% للوحدة، وسدد 22 مرة مقابل 15، ونفذ 13 ركلة ركنية، لكنه افتقد الفاعلية، بينما لعب الوحدة بواقعية عالية، مستفيداً من التحولات السريعة ونجاعة الحلول الهجومية، وصنع 3 فرص خطيرة، مقابل فرصة واحدة فقط للجزيرة.
أكد الذهاب هذا التفوق الهجومي للوحدة، الذي سجّل 3 أهداف من 5 تسديدات على المرمى، في واحدة من أكثر مبارياته كفاءة هذا الموسم، مستنداً إلى تألق دوسان تاديتش، المساهم الأكبر في أهداف الفريق بالبطولة هذا الموسم بـ8 مساهمات «سجّل 2 وصنع 6»، ليُقرب فريقه من النهائي السادس في تاريخه.
ورغم صعوبة المهمة، يتمسك الجزيرة بسجل إيجابي يمنحه أملاً نظرياً، إذ نجح في آخر مرتين بالتأهل رغم خسارته ذهاباً في الأدوار الإقصائية، وكان ذلك في الموسم الماضي أمام العين ثم الوصل، لكن التاريخ يقف بوضوح ضد «فخر أبوظبي»، حيث لم ينجح أي فريق في التأهل بعد خسارته ذهاباً بفارق 3 أهداف في تاريخ البطولة.
على ملعبه، يملك الوحدة سجلاً قوياً، إذ لم يخسر في آخر 8 مباريات بيتية بكأس مصرف أبوظبي الإسلامي «5 انتصارات و3 تعادلات»، ما يعزز فرصه في حسم التأهل، وتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي أمام الشارقة، حين خرج رغم فوزه ذهاباً، وبين واقعية الوحدة ومحاولات الجزيرة لكسر الأرقام، يبقى السؤال: هل يصمد التاريخ أمام طموح الجزيرة، أم يواصل الوحدة كتابة فصل جديد في البطولة؟