تفاصيل زيارة نيافة الأنبا برنابا لجنوبي ألمانيا .. صور
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
زار نيافة الأنبا برنابا، أسقف تورينو وروما، والنائب البابوي لإيبارشية جنوبي ألمانيا، في الفترة من يوم 25نوفمبر الماضي، وحتى أمس، الاثنين، إيبارشية جنوبي ألمانيا، وذلك لمتابعة العمل الرعوي بها وإتمام بعض الأعمال الخدمية والطقسية.
والتقى نيافته يوم 25 نوفمبر لجنتي كنيسة سارمس هايم، وكنيسة فيس بادن، وصلى القداس في اليوم التالي في كنيسة القديس مار مرقس الرسول بفرانكفورت مع مجمع كهنة الإيبارشية والشمامسة الدياكونيين، وخلاله دشن بعض أواني الخدمة وعدد من الألواح المقدسة.
وعقب القداس، ألقى نيافة الأنبا أرساني، أسقف هولندا والنائب البابوي الآخر للإيبارشية، محاضرة على مجمع الكهنة عن كرامة الكهنوت، وذلك عبر شبكة الإنترنت من خلال تطبيق zoom، بينما عقد نيافة الأنبا برنابا جلسات منفردة مع بعض الآباء الكهنة.
وفي صباح الأربعاء، توجه نيافته إلى مقر المحكمة للتوقيع على تأسيس الجمعية العامة لإيبارشية جنوبي ألمانيا، وعقد جلسة للمجلس الإكليريكي الفرعي للنظر في بعض الحالات المعروضة على المجلس للبت فيها.
وامتدّت الجلسة حتى وقت متأخر من اليوم.
وبدأ برنامجه يوم الخميس بزيارة نيافة الأنبا بولس الأسقف العام للكرازة بافريقيا في المستشفى، حيث اطمأن على صحته ونقل له تحيات ودعوات قداسة البابا، ثم التقى اللجنة القانونية لبحث قانون اللجان الفرعية لعرضه على قداسة البابا.
وفي يوم الجمعة، زار مقر القنصلية المصرية بفرانكفورت لاعتماد بعض الأوراق العامة والتقى أعضاء القنصلية، واستكمل نشاطه بعقد عدة لقاءات فردية مع بعض من أبناء الإيبارشية للاستماع إلى مشاكلهم، ثم عقد لقاءً مع لجنة كنيسة آلتبرج بخصوص حاجتهم لتأسيس كنيسة جديدة.
وصلى نيافته يوم السبت القداس الإلهي في مدينة سارمس هايم، بينما صلى قداس الأحد في مدينة بوخولت، وخلاله رسم 18من أبناء الكنيسة شمامسة برتبة إبصالتس و12 آخرين برتبة أغنسطس.
ثم استقل الطائرة صباح أمس، الاثنين، عائدًا إلى روما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القداس الأنبا بولس الأنبا برنابا الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما المزيد المزيد نیافة الأنبا
إقرأ أيضاً:
كنيسة مار يعقوب بالقدس.. جوهرة الأرمن في قلب البلدة القديمة
كنيسة مار يعقوب من أقدم وأهم الكنائس في مدينة القدس، إذ بنيت عام 1165م. تقع داخل حارة الأرمن في الجزء الجنوبي الغربي من البلدة القديمة. وهي مركز روحي وتاريخي للطائفة الأرمنية في المدينة، وتُعرف بعمارتها الفريدة وأهميتها الدينية والثقافية منذ العصور الوسطى.
الموقعتقع كنيسة مار يعقوب داخل دير الأرمن، وهو ثالث أكبر أحياء البلدة القديمة بعد الحيين الإسلامي والمسيحي.
يدخل الرواد والزوار إلى الكنيسة عبر البوابة الرئيسية لحي الأرمن، ومن ثم فإنها تُغلق عند إغلاق الحي نفسه.
وليس للكنيسة سور مستقل، بل إن أسوار الحي وبوابته هي حدودها الخارجية، مما يمنحها طابعا من الهدوء والعزلة.
التاريخبُنيت الكنيسة عام 1165م، في الفترة الصليبية، فوق موقع يُعتقد أنه كان يضم كنيسة بيزنطية أقدم.
وقد سُمّيت باسم القديس يعقوب الكبير، أحد تلاميذ المسيح الـ12، حسب التقاليد الأرمنية، وترتبط أيضا باسم يعقوب الصغير، أول أسقف للقدس.
وعلى مر العصور، تحوّلت الكنيسة إلى ملاذ للفقراء الأرمن، وخاصة بعد إنشاء دار رعاية كبيرة فيها.
وأسهم التجار الأرمن المحليون في تجميل الكنيسة وتوسيعها، وتوطدت علاقتها بالمجتمع الأرمني في القرن الـ17، عندما أصبحت مقرًا للكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في القدس، وتأسس حولها حي الأرمن.
التصميم الهندسيالكنيسة تحفة معمارية بُنيت على الطراز الصليبي-البيزنطي، وتتكون من قاعة رئيسية واسعة ذات سقف مرتفع، وقبة مركزية فريدة، ترتكز على هيكل معماري يتخذ شكل نجمة سداسية، مما جعل باحثين ومؤرخين يؤكدون أن النجمة السداسية ليست حكرًا على الرمزية اليهودية، بل استخدمها الأرمن في البناء قبل أكثر من 800 عام.
جدران كنيسة مار يعقوب مغطاة جزئيًا بألواح من القيشاني والخزف الأرمني الملون، خاصة الخزف الأزرق الذي يُعد من أجمل ما يميز الكنيسة.
وهناك أجزاء أخرى من الجدران مزينة برسومات أيقونات لقديسين أرمن مسيحيين، تعكس الطابع الروحي والفني لهذا المعلم التاريخي.
بعض مقاطع الأرضية والجدران مغطاة بالسجاد الأرمني اليدوي الفاخر، والإضاءة داخل الكنيسة خافتة، تعتمد بشكل أساسي على الشموع والفوانيس النحاسية المعلقة.
إعلانكما تزين الجدران والأعمدة شمعدانات برونزية، وأيقونات مذهبة، وزخارف خشبية منحوتة يدويًا.
أقسام الكنيسةالهيكل الرئيسي: حيث يُقام القداس، ويُعتبر قلب الكنيسة.
المذبح: مزين بالقماش المطرّز والأيقونات.
مزار القديس يعقوب الكبير: يوجد قبره في الجهة الشمالية من الكنيسة.
قبر يعقوب الصغير: يقع قرب المذبح المركزي.
الجناح الجنوبي: يُستخدم أحيانا للصلاة الخاصة أو الطقوس الخاصة بالرهبان.
معرض الأيقونات: يحتوي على عدد من الأيقونات التاريخية النادرة.
الدور السياسي والاجتماعيرغم قلة عدد الأرمن في مدينة القدس، فإن كنيسة مار يعقوب تظل رمزا لصمود الوجود الأرمني في المدينة، وهي أيضا مقر للإدارة الذاتية للأرمن في الحارة، بما يشمل القضاء والتعليم والحفاظ على الممتلكات.
وتتمتع الكنيسة بوضع قانوني خاص بموجب الوضع القائم، الذي ينظم العلاقات بين الطوائف المسيحية في الأماكن المقدسة منذ العهد العثماني.
الطقوستُقام الصلوات اليومية باللغة الأرمنية، ويوم الأحد يُحتفل بالقداس الإلهي، ويحضره رجال الدين وسكان الحي والزوار الأرمن.
أما في عيد القديس يعقوب (الذي يُحتفل به مرتين في السنة حسب الطقس الأرمني)، فتُقام طقوس خاصة، وتتزين الكنيسة بشكل استثنائي.
تُستخدم الكنيسة أيضا للاحتفالات بالأعياد الكبرى مثل الميلاد والفصح، وفق التقويم الأرمني القديم.
الكنيسة وسياسات الاحتلالتعاني الكنيسة، كغيرها من المعالم المسيحية في القدس، من ضغوط متزايدة بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي، التي تشمل الاستيطان والضرائب الجائرة ومصادرة الأملاك، فضلا عن الاعتداءات المتكررة على رجال الدين والمصلين المسيحيين من متطرفين يهود.
وتسعى بطريركية الأرمن إلى حماية ممتلكاتها التاريخية، بما فيها كنيسة مار يعقوب، في وجه محاولات التهويد والتهديدات القانونية التي تطال الوجود المسيحي عامة، والأرمني خاصة.