شهدت مدرسة السعيدية بمحافظة الجيزة، في يوم استثنائي، تتويج فريق المبدعين في المدرسة الرسمية الدولية «IPS 3» بالمسابقة الفنية السنوية الخاصة بـ«أعياد الطفولة»، ليحققوا المركز الأول في حدث حضره كبار المسؤولين والتربويين، مؤكدين التميز الذي أصبحت المدرسة رمزًا له في المنطقة.

وجاء هذا الانتصار على مسرح السعيدية ضمن فعاليات إدارة 6 أكتوبر التعليمية، ليؤكد قدرة المدرسة على التفوق والابتكار في العديد من المجالات، ويضع اسمها في طليعة المدارس الرائدة في الجيزة.

النجاح الجماعي.. تفاني وجهود مشتركة خلف الإنجاز

وتحقق هذا الإنجاز نتيجة لجهود جماعية، عمل فيها الجميع بجد وتفانٍ. حيث ساهم الطلاب من مختلف الأعمار، برفقة معلميهم المبدعين، في صياغة هذا النجاح الذي لاقى إشادة كبيرة من كل الحضور، ولم يكن هذا الفوز مجرد انتصار في مسابقة مدرسية، بل هو ثمرة من ثمرة الإبداع والعمل الجاد الذي تميزت به مدرسة IPS 3 طوال الأعوام الماضية، والجهود التي بذلها طلاب المدرسة، وبالأخص طلاب الصفوف الخامسة والسادسة، مع إشراف مباشر من المعلمين والأولياء، كانت حاسمة في هذه المسابقة.

فريق المبدعين

وكان للآباء والأمهات دور كبير في دعم الفريق طوال الرحلة، بالإضافة إلى مشاركة الطلاب، مما عكس التلاحم بين المدرسة والأسرة، ما أثمر في نهاية المطاف عن هذه النتيجة الرائعة. الكلمات لم تكن كافية للتعبير عن فخر أولياء الأمور بإبداعات أبنائهم، فكل لحظة من لحظات المسابقة كانت تعبيرًا حيًا عن التميز والتفاني.

«ألف ليلة وليلة» استعراض فني يأخذنا إلى عالم من السحر

وقدم طلاب الصف الأول عرضًا فنيًا رائعًا بعنوان «ألف ليلة وليلة»، استعرضوا من خلاله العديد من القصص المشوقة والمليئة بالسحر والجمال، في مشهد جعل الحضور يتنقلون من الواقع إلى عالم من الخيال، وكانت فكرة هذا الاستعراض من إعداد وتدريب المدرستين مس منى عبد المجيد ومس أميرة سامي، حيث حمل العرض أجواءً مليئة بالألوان الزاهية، والإضاءات المبهرة، والرقصات المتقنة، ليأخذ المشاهد في رحلة لا تُنسى عبر ليالي ألف ليلة وليلة الشهيرة.

مشاهد من مسرحية ألف ليلة لفريق المبدعين

وكان هذا العرض، بمشاركة طلاب الصف الأول، انعكاسًا حقيقيًا للقدرة على تحويل القصص التراثية إلى لغة فنية معاصرة، تجمع بين التراث والفن الحديث. وكان الاستعراض بمثابة عيد من الألوان والإبداع، ليُظهر مهارات هؤلاء الطلاب المبدعين الذين أسعدوا جمهورهم الكبير.

مسرحية «قرية الذكريات» بين الماضي والحاضر

وفي مشهد آخر من التميز، تألق طلاب IPS 3 في مسرحية «قرية الذكريات»، والعمل الذي أبدع في تأليفه وإخراجه كل من، الحسين كيلاني، مصطفى جمعة، ونور الهدى سيد، وهو من بطولة طلاب الصفين الخامس والسادس، تناول العديد من القيم الإنسانية العميقة التي استعرضت صورًا من حياة القرية المصرية في الماضي، لتلامس القلوب وتثير الحنين للماضي، وكانت المسرحية بمثابة رحلة عبر الزمن، رسم خلالها الطلاب صورة حية للذكريات التي تربط الإنسان بأرضه وعائلته.

فريق المبدعين

وحظيت المسرحية بتفاعل جماهيري منقطع النظير، فقد قدم الطلاب أداءً مذهلاً نال إعجاب كل من حضر، ولم يكن العرض مجرد تمثيل، بل كان لوحة فنية حية، تنبض بالحياة والأحاسيس، مما أثبت من جديد قدرات الفريق الطلابي على تقديم أعمال مسرحية عالية الجودة، تأسر المشاهد وتثير مشاعره.

إشادة وتوجيه فني من المعلمين والمسؤولين

ومع هذا النجاح الكبير، لا يمكن أن نغفل الدور الحيوي الذي لعبه فريق العمل داخل المدرسة، فلقد كانت هدى محمد شحاتة، المسؤولة عن توجيه المسرح، محورًا رئيسيًا في تحقيق هذا الإنجاز، حيث قامت بالإشراف على جميع الأعمال المسرحية والتوجيه الفني للطلاب على أعلى مستوى.

فريق المبدعين

وفي الوقت نفسه، تميزت إدارة المدرسة تحت إشراف الأستاذ محمد السيد، مدير المدرسة، بتوفير بيئة تعليمية حافلة بالفرص للنمو الفني والإبداعي، مما ساعد الطلاب على تقديم أفضل ما لديهم.

كما عبر أحمد إبراهيم، ولي أمر الطالبة «فريدة أحمد محمد» بالصف الأول الابتدائي بالمدرسة الرسمية الدولية، صاحبة الدور الرئيسي في مسرحية «ألف ليلة وليلة»، عن شكره العميق لمدير المدرسة وإدارتها ولكل من ساهم في هذا النجاح، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعد نقطة انطلاق جديدة لمزيد من التفوق والابتكار في المستقبل.

وأوضح أحمد إبراهيم، أن هذا الفوز يضيف إلى رصيد المدرسة ويثبت مكانتها بين المدارس الكبرى في منطقة 6 أكتوبر، التي تشتهر بتفوق العديد من مدارسها في مختلف المسابقات المحلية.

نظرة إلى المستقبل.. تألق مستمر

وسيكون هذا الفوز نقطة تحول في مسيرة مدرسة IPS 3، فبجانب الإنجاز الفني الكبير، فإنه يعكس رؤية المدرسة المستقبلية في رعاية المواهب وتنمية مهارات الطلاب في مختلف المجالات، وهذا النجاح ليس نهاية الطريق، بل هو بداية لمزيد من النجاحات التي سيحققها الطلاب في المستقبل، سواء في المسابقات الثقافية أو الفنية أو الأكاديمية.

صورة تذكارية لفريق المبدعين

ويعد إنجاز فريق المبدعين في مدرسة IPS 3 هو دليل قاطع على أن الإبداع لا يعرف حدودًا، وأن التفاني في العمل والعطاء يمكن أن يصنع المعجزات، في عالم أصبح فيه التميز والابتكار هو السبيل الوحيد للنجاح، وننتظر من هؤلاء الطلاب في المستقبل المزيد من الأعمال المبدعة، التي ستظل ترفع اسم مدرستنا عاليًا في سماء التعليم والفنون إلى مزيد من التألق والإبداع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المدرسة السعيدية فريق المبدعين مدرسة IPS 3 مسابقة أعياد الطفولة ألف لیلة ولیلة هذا النجاح العدید من مدرسة IPS 3

إقرأ أيضاً:

خبير تربوي يكشف معايير نفسية وتربوية لاختيار المسار البديل للثانوي العام بعد الشهادة الإعدادية

قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن عددًا من أولياء الأمور والطلاب يتساءلون مع نهاية المرحلة الإعدادية عن أنسب المسارات التعليمية لما بعد هذه المرحلة، خاصة مع تزايد الضغوط المرتبطة بالتعليم الثانوي العام، مؤكدًا أن هذا المسار لم يعد الخيار الوحيد للالتحاق بالجامعات أو لسوق العمل، بل أصبح في كثير من الأحيان هو الأصعب والأقل جدوى للبعض.

وأوضح شوقي أن التعليم الثانوي العام يعاني من عدة مشكلات، من بينها:

ـ الضغوط النفسية والدراسية الكبيرة الواقعة على الطلاب.
ـ صعوبة المقررات وطبيعة الامتحانات.
- عدم قدرة كثير من خريجيه على دخول الجامعات، واضطرارهم للالتحاق بمعاهد عليا أو متوسطة لا تختلف كثيرًا عن تلك التي يلتحق بها خريجو التعليم الفني.

ـ التحديات المتزايدة في تحقيق مجموع مرتفع في ظل إعادة هيكلة النظام التعليمي.
ـ عدم تزويد الطلاب بالمهارات العملية المطلوبة لسوق العمل.
ـ اعتماد المنهج الدراسي على الجانب النظري فقط، مما لا يتناسب مع ميول الكثير من الطلاب وقدراتهم.
ـ التكاليف المرتفعة التي يتطلبها من دروس خصوصية وكتب خارجية.

وأضاف أن هناك بدائل متنوعة للثانوي العام، يجب التفكير فيها وفقًا لمجموعة من المعايير النفسية والتربوية والعملية التي تختلف من طالب إلى آخر. وبيّن أن هذه البدائل تتمثل في:

أولًا: التعليم الفني التقليدي (صناعي - زراعي - تجاري)
ويُعد خيارًا مناسبًا في الحالات التالية:

ـ إذا لم يحصل الطالب على مجموع قريب من الحد الأدنى للثانوي العام.
ـ في حالة كان مستوى تحصيله الدراسي متوسطًا أو أقل عبر السنوات السابقة.
ـ إذا كان لديه ميول عملية أكثر من النظرية.
ـ إذا كانت الأسرة تواجه صعوبات اقتصادية في تغطية نفقات التعليم الثانوي العام.
ـ إذا كان الطالب يعاني من القلق الدراسي وصعوبة التعامل مع الضغط.
ـ إذا كانت المدرسة الفنية قريبة من محل السكن.

ثانيًا: مدارس التكنولوجيا التطبيقية

وهي مدارس حديثة تهدف لربط التعليم الفني بسوق العمل وتتيح لخريجيها فرص الالتحاق بالجامعات التكنولوجية، بشرط توافر ما يلي:

ـ حصول الطالب على مجموع يؤهله للقبول (أحيانًا أعلى من الحد الأدنى للثانوي العام).
ـ وجود ميول للدراسة العملية، مع قدرة جيدة على التحصيل النظري.
ـ التأكد من وجود التخصص الذي يفضله الطالب في المدرسة القريبة منه.
ـ ضعف قدرته على التعامل مع ضغوط المنافسة الموجودة في الثانوي العام.
ـوجود فرص عمل حقيقية ومضمونة في التخصص الذي اختاره الطالب.

ثالثًا: مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا والرياضيات (STEM)

وهي مدارس داخلية تستهدف الطلاب أصحاب القدرات العلمية المتميزة، والالتحاق بها يتطلب:

ـ الحصول على درجات عالية في مواد الرياضيات أو العلوم أو الإنجليزية.
ـ أن يكون تفوق الطالب حقيقيًا ومستمرًا وليس نتيجة ظروف مؤقتة.
ـ امتلاك دافعية داخلية للنجاح والتفوق العلمي.
ـ القدرة على الاستقلال عن الأسرة في سن مبكرة نظرًا لطبيعة الإقامة الداخلية.
ـ الاستعداد لتحمل ضغوط المنافسة العالية داخل المدرسة.
ـ وجود دعم نفسي ومادي كافٍ من الأسرة، خاصة مع قلة عدد هذه المدارس على مستوى الجمهورية.
ـ القدرة على التكيف مع بيئة الإعاشة والإقامة، وتحمل المسؤولية واتخاذ القرار مبكرًا.

وختم شوقي تصريحه بالتأكيد على أن اختيار المسار المناسب بعد الإعدادية يجب ألا يعتمد فقط على الدرجات، بل يجب أن يُبنى على فهم شامل لقدرات الطالب وميوله وظروف أسرته، مشددًا على أن النجاح والتفوق لا يقتصران على مسار تعليمي بعينه، بل على مدى ملاءمته لطالب بعينه.

مقالات مشابهة

  • فريق بحثي سعودي يحقق نتائج واعدة في تحسين إنبات شجرة السمر ومقاومة للجفاف
  • خبير تربوي يكشف معايير نفسية وتربوية لاختيار المسار البديل للثانوي العام بعد الشهادة الإعدادية
  • بعد اعتماده نتيجة الإعدادية بنسبة نجاح 85.01 ٪..محافظ الإسماعيلية يهنئ الطلاب الأوائل
  • ننشر صور أوائل الشهادة الإعدادية في الإسماعيلية بنسبة نجاح 85.01 ٪
  • من الأسرة إلى المدرسة… كيف يحصن القانون المصري الطفل ضد الخطر؟
  • "إستعدادًا لملتقي التوظيف والتدريب الأول" رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية يتفقد مشروعات طلاب الجامعة
  • مدرّسة فلسطينية: نجوتُ من مجزرة بغزة لكن طلابي أصبحوا ملائكة
  • مركز طب الاسنان التخصصي بدومة الجندل يحقق المركز الأول في تقرير الزائر السري الجوف
  • كيفية التقديم في المدارس الثانوية العسكرية بعد الإعدادية 2025
  • بدء تنفيذ البرنامج العلاجي لطلاب مدرسة الرسوب الجماعي بإعدادية بني سويف