تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في تطور علمي لافت، تمكن علماء من جامعتي سيبيريا الطبية وموسكو في روسيا من اكتشاف مواد حيوية جديدة من شأنها أن تساهم في مكافحة مشكلة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية،  تلك المواد المستخلصة من المواد الدبالية الطبيعية والجسيمات النانوية الفضية، أظهرت فعالية كبيرة في قتل الكائنات الدقيقة ومنع تكوّن الأغشية الحيوية التي تتيح للبكتيريا مقاومة الأدوية، يشكل هذا الاكتشاف خطوة حاسمة في معالجة أحد أكبر التحديات الصحية في العصر الحالي، ويقدم أفقاً جديداً في علاج الأمراض التي تسببها البكتيريا المقاومة.

تواجه البشرية اليوم تهديداً صحياً كبيراً يتمثل في البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وهي ظاهرة تنشأ نتيجة للاستخدام غير المنضبط للمضادات، مما يتيح للبكتيريا تطوير آليات دفاعية تجعلها أكثر قدرة على مقاومة الأدوية التقليدية في خطوة واعدة نحو إيجاد حلول لهذه المشكلة، كشف علماء من جامعتي سيبيريا الطبية وموسكو في روسيا عن اكتشاف جديد لمواد حيوية مبتكرة يمكن أن تحدث تحولاً في طريقة مكافحة هذه البكتيريا.

وقد أظهرت الدراسات المخبرية أن هذه المواد قادرة على القضاء على مجموعة من البكتيريا المسببة للأمراض مثل الإشريكية القولونية، والكلبسيلا الرئوية، والمكورات العنقودية الذهبية، والزائفة الزنجارية، وغيرها من الميكروبات الضارة، كما أثبتت النتائج أن هذه المواد لها قدرة على منع تكوّن الأغشية الحيوية التي عادة ما تساعد البكتيريا على البقاء على قيد الحياة في بيئات غير ملائمة، مما يجعلها أكثر مقاومة للمضادات الحيوية.

تعد الأغشية الحيوية من العوامل الرئيسية التي تسهم في مقاومة البكتيريا للعلاج بالمضادات الحيوية، حيث تعمل كحواجز تحمي الميكروبات من تأثير الأدوية، ومن خلال هذه المواد المبتكرة، يمكن تقليل قدرة البكتيريا على تشكيل هذه الأغشية، مما يعزز فعالية العلاج.

وقد اعتمد العلماء في دراستهم على تقنيات حديثة ومتقدمة لفهم كيفية تفاعل هذه المواد مع الكائنات الدقيقة الضارة، ومن بين الأدوات التي تم استخدامها في البحث كانت تقنيات "الرنين المغناطيسي النووي" و"المجهر الإلكتروني النافذ"، مما أتاح للباحثين تحليل كيفية تأثير المواد الحيوية على الخلايا البكتيرية ومراقبة العمليات الدقيقة التي تحدث على مستوى الخلايا.

كما تساهم أيضاً في الحد من انتشار ظاهرة مقاومة المضادات الحيوية بشكل عام، وهو ما يمثل أملاً جديداً في معالجة الأمراض التي كانت تعتبر صعبة العلاج في الماضي، ومع استمرار الأبحاث، قد تفتح هذه المواد الحيوية المجال لابتكار أدوية جديدة تعمل على محاربة البكتيريا المقاومة، مما يشكل خطوة كبيرة نحو تحسين الرعاية الصحية العالمية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية علاج الامراض مقاومة خطوة حاسمة جسيمات النانوية التحديات الصحية البكتيريا البکتیریا المقاومة مقاومة للمضادات هذه المواد

إقرأ أيضاً:

عمران .. لقاء للعلماء والخطباء يناقش المستجدات الراهنة في غزة



وفي اللقاء أكد محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان، إلى المسؤولية الملقاة على عاتق العلماء والخطباء خلال المرحلة الراهنة في تعزيز الوعى والصمود المجتمعي.

ونوه بالدور التنويري الذي يضطلع به العلماء تجاه المجتمع، في الإرشاد والتوعية بالمؤامرات التي تستهدف الأمة وعقيدتها وهويتها ووحدتها، ما يتطلب الاضطلاع بالواجب الديني والأخلاقي والإنساني تجاه قضايا الأمة المركزية.

وأشار جعمان إلى أهمية الحشد والتعبئة والتوعية بأهمية التحرك والالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة والاستمرار في الحراك الشعبي لحضور الفعاليات والوقفات والمسيرات الجماهيرية المناصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وفي اللقاء الذي ضم أمين عام محلي المحافظة صالح المخلوس ووكلاء المحافظة عبدالعزيز أبوخرفشة وأمين فراص وحسن الأشقص، ومسؤول التعبئة سجاد حمزة، أكدت كلمات أعضاء رابطة علماء اليمن صالح الخولاني وعبدالواحد الاشقص وقاسم السراجي، إلى ضرورة التكاتف وتلاحم المسلمين لنصرة المجاهدين في غزة لمواجهة أعداء الأمة.

وحذروا من خطورة وتبعات التهاون أو التفريط أوالتثبيط في الدعوة للجهاد في سبيل الله ونصرة الشعب الفلسطيني، داعين كافة العلماء إلى الاضطلاع بواجبهم في الحث على الجهاد ومواجهة العدو الأمريكي، والإسرائيلي الذي يرتكب جريمة إبادة في غزة في ظل صمت عربي إسلامي معيب.

فيما تطرقت كلمتا ممثلي السلفية والدعوة بالمحافظة محمد الريمي وفهد الصعر، إلى خطورة التخاذل عن نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، وعاقبة ذلك في الدنيا والآخرة.

وأكدتا أنه لا عذر لأحد من أبناء الأمة في بذل الجهد لرفع الظلم عنهم ونصرتهم.

وأشار الريمي والصعر إلى أن ما يجري بأبناء غزة، سببه تخاذل أبناء الأمة وعدم قيامهم بواجبهم.

واستنكرا استمرار المجازر وجرائم الإبادة وحرب التجويع الصهيونية في غزة، واستخدام مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركة أمريكية مصيدة لقتل المُجَوَّعِينَ الفلسطينيين.

وأكد بيان صادر عن اللقاء تلاه عضو رابطة علماء اليمن – مفتي عمران العلامة محمد الماخذي، أهمية انعقاد اللقاء بمشاركة كوكبة من العلماء والخطباء من أبناء محافظة عمران، لتبيين الموقف الشرعي الواجب على المسلمين تجاه الشعب الفلسطيني.

وشدد على أهمية اتخاذ موقف صارم للتصدي للعدو الصهيوني، الأمريكي وإيقاف جرائم الإبادة في قطاع غزة.

وأكد البيان على وجوب اتحاد المسلمين صفاً واحداً لنصرة غزة وكل فلسطين والمسجد الأقصى، مبينا أن الاعتصام بحبل الله فرض عين على جميع المسلمين وخصوصاً في هذه المرحلة التاريخية الاستثنائية، كما قال تعالى: (وَاعتصموا بحبل الله جَمِيعًا ولا تَفَرَّقُوا).

وأدان استمرار المجازر وجرائم الإبادة والتجويع الصهيونية في غزة، واستخدام مراكز توزيع المساعدات التي تديرها شركة أمريكية مصيدة لقتل المُجَوَّعِينَ الفلسطينيين.

وحمل بيان لقاء العلماء والخطباء والمرشدين، دول الطوق العربية وشعوبها حول فلسطين، المسؤولية في المقام الأول أمام الله تعالى إزاء ما تعانيه غزة من حصار وتجويع.

ولفت، إلى أن استمرار وبقاء التطبيع مع الكيان الصهيوني في هذه المرحلة أشدُّ حُرمة، يجب التخلص منها بقطع العلاقات بكل صورها وأشكالها معه، والواجب الشرعي ينبغي أن تتحول تلك العلاقات إلى عداء شديد للعدو الصهيوني.

كما أكد البيان على حرمة وجود القواعد العسكرية الأمريكية، كونها تشكل تهديدا على المنطقة، حيث تعتبر تلك القواعد منطلقاً للعدوان واختراقاً للأمن القومي العربي والإسلامي، مطالبا بإخراجها وتحرير المنطقة منها كواجب شرعي.

ودعا جميع علماء الأمة الإسلامية إلى الاضطلاع بالمسؤولية، في تبيين الموقف لجميع المسلمين أنظمة وشعوباً وجيوشا، بإدانة العدوان الصهيوني والأمريكي على غزة.

وعبر البيان عن الأسف والادانة للمواقف المتراجعة والمخزية لعلماء الأزهر الشريف، مجددا الدعوة لدعاة الفتنة من علماء السوء وخطباء التفرقة إلى تقوى الله، والكف عن إثارة الفتن الطائفية والمذهبية خدمة لأمريكا وإسرائيل.

كما حذر من مغبة المواقف المخزية والفتاوى والبيانات المضللة التي تعتبر اصطفافاً مع العدو، وتفريقاً لكلمة المسلمين، مؤكدا أنه لا نجاة للأمة ولا سبيل لنيل العزة والكرامة والحرية والاستقلال إلا بالجهاد في سبيل الله ضد "أمريكا وإسرائيل".

وأشاد البيان بالموقف المشرف الميداني والإيماني للشعب اليمني، وقيادته الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقوات المسلحة الباسلة المساند لغزة والمتضامنة مع كافة الشعوب المظلومة.

وبارك، بيان القوات المسلحة الذي أعلنت فيه خيارات تصعيدية وتوسيع دائرة الاستهداف لكل ماله علاقة بالكيان الصهيوني المجرم وبداية المرحلة الرابعة لإسناد غزة.

ونوه البيان بالمواقف الإيمانية المشرفة من قبل بعض العلماء كمفتي سلطنة عمان ومفتي ليبيا، وهي مواقف مهمة وشجاعة في زمن الصمت والخذلان.

وأثنى على مواقف النخب الثقافية والسياسية والإعلامية والشعبية، وعلى الدور الإيجابي للناشطين الأحرار في مواقع التواصل الاجتماعي وإسهامهم في إظهار الحقائق وتفنيد الشائعات ومواجهة الحرب النفسية وفضح العملاء والخونة.

ودعا العلماء والخطباء إلى أهمية مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ووسائل الإعلام التابعة لهم، والمتماهية معهم، كسلاح فعال لمواجهة العدو والتصدي لمؤامراته ومخططاته.

مقالات مشابهة

  • ترامب لا يستطيع مقاومة النوم أمام الكاميرات.. فيديو
  • باحثون يطورون علاجا لهشاشة العظام.. النتائج مذهلة
  • إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية
  • علماء وخطباء حجة يؤكدون وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة
  • إحباط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة درون على الواجهة الغربية
  • عمران .. لقاء للعلماء والخطباء يناقش المستجدات الراهنة في غزة
  • رئيس علمية كورونا: الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية خطر حقيقي
  • “الجدار والاستيطان”: 1400 اعتداء للمستوطنين الصهاينة بالضفة
  • هيئة مقاومة الجدار: 1400 اعتداء للمستوطنين بالضفة
  • إحالة سارة خليفة و27 آخرين للجنايات بتهمة جلب مواد تستخدم فى تخليق المخدرات