مجموعة البنك الدولي تختار السعودية نموذجًا عالميًا للإصلاحات ونقل المعرفة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
وقّعت المملكة العربية السعودية، ممثلة في المركز الوطني للتنافسية، اتفاقية استراتيجية مع مجموعة البنك الدولي لإنشاء مركز عالمي للمعرفة في مبادرة رائدة لتعزيز التعاون الدولي، ودفع عجلة التنمية المستدامة من خلال تبادل الخبرات والرؤى التي تستند إلى خبرة المملكة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، وعلى خبرات البنك الدولي بما يسهم في دعم الدول الأعضاء ومساعدتها على تحقيق أهدافها التنموية.
وقال وزير التجارة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنافسية الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي - خلال مراسم التوقيع التي شارك فيها رئيس مجموعة البنك أجاي بانغا - إن الاتفاقية تؤكد تميز وثراء تجربة المملكة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والتنموية، التي جاءت بدعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأكد أن المملكة، من خلال المركز الوطني للتنافسية، نجحت خلال الأعوام الماضية في بلورة نموذج سعودي متميز للتنافسية، أسهم في تعزيز قدراتها التنافسية، ودفعها إلى تحقيق قفزات نوعية في مؤشرات وتقارير التنافسية العالمية، وقد أثار هذا النجاح اهتمام عدد من الدول الشقيقة والصديقة، التي بادرت بطلب الاستفادة من الخبرات والمعارف النوعية التي طورتها المملكة لمساعدتها في بناء نماذج تنافسية مشابهة.
وأوضح القصبي أن مركز المعرفة -الذي تم توقيع اتفاقية إنشائه- سيعمل بصفته إطارًا دوليًا يمكّن للدول فرصة الاستفادة من خبرات المملكة ومجموعة البنك الدولي في المجالات الاقتصادية والتنموية، بما يسهم في تعزيز قدراتها التنافسية على المستوى العالمي.
من جانبه، قال رئيس مجموعة البنك الدولي: "إن مركز المعرفة الذي أنشأته المجموعة والمملكة خطوة رئيسية ومتقدمة لتوسيع نطاق المعرفة العالمية، وزيادة مستوى تأثيرها، خاصة أن تنويع الاقتصادات، وتحفيز السياسات يؤديان إلى بيئة أعمال أكثر تنافسية وكفاءة".
وتتضمن أنشطة مركز المعرفة الأعمال البحثية والاستشارية والتحليلية، وتبادل المعارف وبناء القدرات، ووضع الحلول والسياسات المبتكرة، التي تتناول ممكّنات القدرة التنافسية، ومنها تعزيز بيئة الأعمال، ونمو الإنتاجية، وريادة الأعمال، ونمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتنمية الابتكار، وترقية سياسات التجارة وتيسيرها، وتطوير سياسات الاستثمار والترويج لها، وترقية الأسواق التنافسية، إلى جانب الموضوعات المتعلقة بالتحول الاقتصادي في المملكة، التي من أبرزها تنويع الصادرات، والسياسات التجارية، وتعبئة الموارد المحلية والإنفاق العام.
ويشارك في عضوية اللجنة التوجيهية لمركز المعرفة من الجانب السعودي وزارات التجارة، والمالية، والاقتصاد والتخطيط، والمركز الوطني للتنافسية، والمركز السعودي للأعمال الاقتصادية.
يذكر أن المملكة نفذت أكثر من 800 إصلاح اقتصادي وتنموي تكاملت فيها جهود الجهات الحكومية ذات العلاقة، التي عملت ضمن عدد من اللجان الفرعية في المركز الوطني للتنافسية؛ بهدف تسّهيل الأعمال في القطاعات ذات الأولوية، التي كان من نتائجها تحقيق المملكة المرتبة 16 عالميًا من أصل 67 دولة هي الأكثر تنافسية في العالم حسب تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية، الصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السعودية المملكة العربية السعودية مجموعة البنك الدولي البنك الدولي المزيد المزيد المرکز الوطنی للتنافسیة مجموعة البنک الدولی مرکز المعرفة
إقرأ أيضاً:
إنجاز عالمي.. المملكة تحقق أرقامًا قياسية في إنتاج المياه المُحلَّاة خلال عام
كشفت الهيئة السعودية للمياه عن أبرز محققات قطاع المياه في التحول الوطني خلال العام المنصرم 2024، إذ ركَّزت مبادرات برنامج التحول الوطني على تعزيز المصادر من المياه المحلاة من خلال رفع القدرة الإنتاجية للهيئة.
وأسهم ذلك في تحقيق أرقام قياسية على مستوى العالم، وتسجيل براءات اختراع متميزة، كما مكّنت مبادرات البرنام قطاع المياه في المملكة من تحقيق الصدارة في خفض استهلاك الطاقة، وتوظيف الابتكار والبحث العلمي في القطاع.توسع غير مسبوقوأوضحت الهيئة أن كميات المياه الموزعة يوميًا على مستوى المملكة بلغت أكثر من 9,8 مليون متر مكعب، ووصلت السعة الإجمالية للخزن الاستراتيجي أكثر من 27 مليون متر مكعب، بأطوال شبكات تصل إلى أكثر من 135 ألف كم.
أخبار متعلقة “هدية الحاج”.. مبادرة دعوية مبتكرة لضيوف الرحمن بالمنافذ“الكشافة السعودية” تبحث استعداداتها لموسم الحج .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة تحقق أعلى طاقة إنتاجية في العالم للمياه المُحلَّاة خلال عام
كما بلغت الطاقة الإنتاجية اليومية من المياه المُحلاة من مياه البحر والسدود والآبار الجوفية أكثر من 16 مليون متر مكعب، فيما وصلت سعة نقل المياه بشكل يومي أكثر من 19 مليون متر مكعب.
وأبانت الهيئة التوسع غير المسبوق في شبكة خدمات المياه، إذ بلغ عدد المستفيدين من إيصال خدمات المياه أكثر من 25 مليون مستفيد، ويصل معدل زيادة سعة محطات التنقية 55 ألف متر مكعب يوميًا، ومقدار زيادة سعة الخزانات أكثر من 272 ألف متر مكعب يوميًا، بخطوط وشبكات مياه تصل إلى 240 ألف متر مربع.
وزادت تغطية خدمات الصرف الصحي، حيث بلغ عدد المستفيدين من إيصال خدمات الصرف الصحي أكثر من 21 مليون مستفيد، ووصلت سعة محطات الرفع أكثر من 526 ألف متر مكعب يوميًا، بخطوط وشبكات صرف صحي تصل إلى أكثر من 748 ألف متر مربع.
وحققت الهيئة، وفرًا ماليًا بقيمة 209 مليار ريال خلال عام 2023، بفضل مبادراتها لخفض تكاليف الإنتاج وتعزيز كفاءة الإنفاق، حيث اعتمدت الهيئة على توظيف النتائج البحثية، وتحسين الكفاءة والفاعلية التشغيلية، وزيادة كفاءة الأصول، وتحسين الإنفاقات التشغيلية، للمساهمة في تعزيز ستدامة سلسلة إمداد المياه في المملكة.إشادة دوليةإضافة إلى حصول الهيئة على إشادة البنك الدولي بمنظومة إنتاج الشعيبة «5»، واصفًا إياها كأحد أبرز مشاريع التحلية في منطقة الخليج، وتُعد المنظومة الأكبر على مستوى المملكة من حيث القدرة الإنتاجية، حيث تصل طاقتها إلى 664 ألف متر مكعب يوميًا، كما تتميز بتحقيقها أقل معدل استهلاك للطاقة في المملكة، بواقع 2034 كيلو واط ساعة لكل متر مكعب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة تحقق أعلى طاقة إنتاجية في العالم للمياه المُحلَّاة خلال عام
وأسهمت الهيئة وكوادرها في إنجاح موسم الحج 1445 هـ ، وتمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم بكل يسر وطمأنينة، حيث وصل إجمالي المياه العذبة التي تم ضخها في موسم الحج العام الماضي 5 مليار لتر، ويعد رقم قياسي جديد عن الأعوام السابقة، بقدرات إنتاجية يومية في المشاعر المقدسة تصل إلى أكثر من 3,6 مليون متر مكعب، ومعدل ضخ يومي في شبكات التوزيع أكثر من 750 ألف متر مكعب، ويصل إلى مليون متر مكعب في يومي عرفة والعيد، وقدرات نقل يومية من المياه المُحلاة تصل إلى إلى أكثر من 1,3 مليون متر مكعب، عبر خطوط نقل تتجاوز أطوالها 700 كيلو متر.
وحصلت الهيئة من خلال ذراعها البحثي معهد ابتكار تقنيات المياه والأبحاث المتقدمة ”وتيرا“، على براءات اختراع متقدمة في صناعة المياه خلال عام 2024، أبرزها: اختراع إنتاج الطاقة النظيفة من مياه الرجيع الملحي، وتسجيل جهاز تحكم لجمع عينات مياه البحر، إضافة إلى اختراع نظام حماية مأخذ المياه من الأجسام والكائنات البحرية، ونظام غسيل كيميائي لوحدات «cartridge filter» في عمليات صناعة التحلية.