أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في البلاد في خطاب تلفزيوني مباشر في وقت متأخر من الليل. هذا الإعلان جاء في وقت حرج تعاني فيه الحكومة من شلل سياسي بسبب تصرفات المعارضة، وفي ظل تهديدات مستمرة من القوات الموالية لكوريا الشمالية. يعكس هذا القرار توترات سياسية داخلية ومخاوف أمنية خارجية، ما يجعل من الضروري تحليل الأبعاد المختلفة لهذه الخطوة وتأثيرها على المستقبل السياسي والديمقراطي في كوريا الجنوبية.

أسباب فرض الأحكام العرفية

 

أكد الرئيس يون سوك يول في خطابه أن فرض الأحكام العرفية هو خطوة ضرورية لحماية النظام الدستوري والقضاء على القوى الموالية لكوريا الشمالية في البلاد. وقد أشار إلى أن الحكومة أصيبت بالشلل بسبب تصرفات المعارضة، مما جعل من الصعب تمرير السياسات الحيوية وضمان استقرار الحكومة.

مواجهة التهديدات الشيوعية

على الرغم من عدم ذكر يون أي تهديد محدد من بيونج يانج المسلحة نوويًا، إلا أنه ركز بشكل كبير على خصومه السياسيين المحليين والقوى الشيوعية التي يعتبرها تهديدًا للحرية والديمقراطية في كوريا الجنوبية. وبهذا القرار، يسعى الرئيس إلى إعادة بناء بلد حر وديمقراطي من خلال إجراءات صارمة لضمان استقرار النظام وحمايته من التهديدات الداخلية والخارجية.

 حظر أنشطة البرلمان والأحزاب السياسية

نقلت وكالة يونهاب للأنباء عن الجيش الكوري الجنوبي أن أنشطة البرلمان والأحزاب السياسية ستُحظر، وأن وسائل الإعلام ودور النشر ستكون تحت سيطرة قيادة الأحكام العرفية.

وبعد إعلان الرئيس، أمر وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ-هيون بعقد اجتماع لكبار القادة ودعا إلى رفع اليقظة. 

ردود الفعل

 

عقب إعلان الأحكام العرفية، شهدت العاصمة سيول مظاهرات احتجاجية أمام مقر البرلمان. يعكس هذا الغضب الشعبي الواسع، والمخاوف من تقييد الحريات والديمقراطية تحت ذريعة حماية النظام الدستوري. يظل السؤال الأهم هنا هو كيف ستتمكن الحكومة من احتواء هذه الاحتجاجات وضمان استقرار البلاد في ظل هذه الظروف الحرجة.

وبحسب الإعلام المحلي، فإن رئيس مجلس النواب في طريقه إلى البرلمان ويخطط لعقد جلسة للمصادقة على قرار الرئيس. 

  

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: كوريا الجنوبية يون سوك يول النظام الدستوري المعارضة السياسية المظاهرات البرلمان الكوري الجيش الكوري الجنوبي الديمقراطية

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس البرلمان الأردني: العدوان الإسرائيلي يهدد استقرار فلسطين ولبنان وسوريا

أكد خميس عطية نائب رئيس البرلمان الأردني، ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في إجبار الاحتلال الإسرائيلي على وقف عملياته العدوانية في المنطقة في فلسطين ولبنان وسوريا وغيرها، وأن يتم تحقيق تسوية شاملة للقضية الفلسطينية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.

جاء ذلك في كلمته خلال أعمال منتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط وقمة رؤساء البرلمانات، والذي يستضيفها مجلس النواب المصري خلال الفترة من 28 - 29 نوفمبر 2025 في إطار الاحتفال بالذكرى الثلاثين لإطلاق عملية برشلونة، وذلك بحضور محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، وتوليا أكسون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، ومحمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي.

وقال نائب رئيس البرلمان الأردني: نجتمع اليوم في القاهرة ونحن نستذكر مرور 30 سنة على إطلاق عملية برشلونة التي أرست ركائز التعاون بين دول المتوسط، وضمت هذه العملية دولا من الشرق إلى الغرب ومن ضفتي المتوسط، هذا الاتحاد التاريخي يواجه اليوم تحديا خطيرا في ظل التصعيد الإقليمي المتواصل والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيبني، وما حدث من تشريد وقتل وتهجير للفلسطينيين، يهدد أمن واستقرار المنطقة ولا يمكن أن تحدث تسوية وسلام حقيقي بينما يقتل الأبرياء ويحاصر المدنيون وتمنع عنهم الحقوق والحياة.

وتابع: لقد وقف البرلمان الأردني ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين ورفض استمرار عمليات الاحتلال في سوريا ولبنان، هذه الممارسات الهمجية الإسرائيلية تضرب أسس التعاون الإقيلمي التي قامت عليها عملية برشلونة، ومن هذا المنبر نكرر إدانتنا للاعتداء الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

أبو العينين: حرية الملاحة بالبحر الأحمر وقناة السويس ركيزة للأمن الإقليميأبو العينين: ميثاق المتوسط الجديد يخلق فرص عمل لائقة للشباب والنساء

واستكمل: ملك الأردن والبرلمان الأردني كان ولا يزال في طليعة الدفاع عن الشعب الفلسطيني، ورغم الضغوط الاقتصادية وتحديات الأمن الإقليمي لم يتراجع الأردن يوما عن مسئولياته ومتابعة الجهود الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى غزة ودعم المبادرات التي تخفف من معاناة المدنيين.

وقال: إن مستقبل منطقتنا يرتبط بحماية القيم التي قامت عليها عملية برشلونة وتحقيق التعاون والسلم والتنمية واحترام حقوق الشعوب والعدالة، ولا يمكن أن تتحقق دون تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد أن الأردن دائما وأبدا ينهج بنهج إصلاحي شامل سياسي واقتصادي يقوم على تعزيز الحياة الحزبية والمشاركة وتعزيز التشريعات التي تدعم حقوق الإنسان، كما أنه منذ اندلاع الأزمة السورية استقبل الأردن مئات الآلاف من اللاجئين وتقاسم معهم الموارد والخدمات رغم شح الإمكانات، كما أنه في ظل معاناة الفلسطينيين في غزة والحصار والتجويع فالأمر يتطلب موقف دولي حازم، والأردن يدعم القضية الفلسطينية ويواصل جهوده من أجل حماية حقوق الشعب الفلسطيني، وكان له مساهمات في دعم المدنيين في قطاع غزة وإنزال المساعدات عبر المملكة الأردنية.

وتابع: اجتماعنا اليوم ليس مجرد مناسبة لإحياء عملية برشلونة بل فرصة لإقامة نظام قائم على الشركة والتعاون المشترك والمصالح المتبادلة، وتحقيق استقلال فلسطين خطوة نحو تحقيق العدالة، ونجدد شكرنا لمصر ومجلس النواب المصرى على استضافتنا اليوم وموقفهم المستمر في دعم الوحدة العربية ودعم القضية الفلسطينية، وندعو الله أن يحفظ شعوب المنطقة من كل مكروه، وأوجه الشكر للنائب محمد أبو العينين رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، ونؤكد أنه قادر على إدارة الأورومتوسط بشكل كبير.

طباعة شارك برلمان المتوسط أبو العينين مجلس النواب اخبار البرلمان نواب

مقالات مشابهة

  • كيف تورط الفيفا في أزمة سياسية لا يريدها؟
  • بين فائض الإنتاج وغياب التعاقدات.. نقيب الفلاحين يوضح أسباب أزمة الفراولة
  • محسب: خطاب الرئيس وثيقة سياسية تؤكد جوهر الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية 
  • البابا في لبنان.. حدث روحي يفتح الباب لأسئلة سياسية
  • الجدة الروبوت.. دمى أنيسة تخّفف من وطأة عزلة كبار السن في كوريا الجنوبية وترعاهم
  • نائب رئيس البرلمان الأردني: العدوان الإسرائيلي يهدد استقرار فلسطين ولبنان وسوريا
  • تعرف على أسباب تنميل القدمين في الشتاء
  • المجلس العسكري في غينيا بيساو يعيّن حليف الرئيس المعزول على رأس الحكومة
  • كوريا الجنوبية تعفي الأجانب المقيمين بصورة غير شرعية من الغرامات عند تقدمهم بطلب الخروج
  • كوريا الجنوبية واليابان تدرسان تقديم ملف مشترك لاستضافة كأس آسيا 2035