دائرة التمكين الحكومي بأبوظبي تُكرِّم 400 خريج من منتسبي برنامج «المحرك»
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
كرَّمت دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي أكثر من 400 من المديرين ورؤساء الأقسام في حكومة أبوظبي في حفلٍ أُقيمَ احتفاءً بخريجي برنامج «المحرك»، لتمكين وإعداد القيادات والمواهب الحكومية. وأكمل الخريجون على مدى 4 أشهر تجارب التعلُّم التفاعلية المبتكرة في البرنامج الذي يركِّز على تعزيز المهارات القيادية والتعاون، لتنمية الكفاءة والإنتاجية وتحسين الأداء، بهدف التمكين لحكومة جاهزة للمستقبل.
وانطلق برنامج «المحرك» بتنظيم من دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي في شهر نوفمبر 2023، وطُوِّر بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية في أبوظبي، وخبراء التعلُّم والتطوير فيها، ليشكِّل منصة مبتكرة للتعليم القيادي التنفيذي، وتحسين الأداء، وإعداد القيادات في جميع الجهات الحكومية، مع التركيز على الارتقاء بالمعايير المهنية، ودعم الشراكات وتعزيز التعاون بين موظِّفي حكومة أبوظبي.
وشارك الخريجون خلال البرنامج في مجموعة متنوِّعة من أنشطة التدريب والتطوير الوظيفي، شملت ورش عمل مكثَّفة، وجلسات تواصُل مع مبتكري الحلول، وجلسات تدريب وتوجيه جماعية، ومشاريع فردية، ودراسات حالة، وجلسات ريادة فكرية، ما وفَّر لهم تجارب عزَّزت التعاون والتناغم بين الإدارات، وأسهمت في صياغة رؤية موحَّدة لمستقبل أبوظبي.
واستُهِلَّ حفل التخريج بكلمة ألقاها سعادة الدكتور ياسر النقبي، المدير العام للأكاديمية الحكومية – دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، تلتها جلسة نقاشية عن الخبرات والأفكار المستفادة من البرنامج.
وقال سعادة الدكتور ياسر النقبي: «يعكس برنامج (المحرك) دورنا في تطوير استراتيجيات التعلُّم والتطوير لموظفي حكومة أبوظبي، للارتقاء بأداء جميع الجهات الحكومية؛ فمن خلال تعزيز قدرات القيادات الحكومية، وتفعيل دورهم الحيوي في تطوير بيئات العمل الحكومي، نُسهم بالتعاون مع جميع شركائنا في بناء حكومة المستقبل، بما يواكب رؤية القيادة الرشيدة لأبوظبي ويلبّي طموحاتها».
وأضاف سعادته: «صُمِّم البرنامج بالتعاون مع الجهات الحكومية، لتنمية قدرات القيادات الحكومية، وتعزيز المرونة والتعاون، لزيادة الكفاءة في أداء العمل الحكومي، وإعداد مديرين ورؤساء أقسام قادرين على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص للتطوير والتميُّز».
وتضمَّن الحفل جلسة نقاشية أدارتها سعادة ربا الحسن، المدير العام للشؤون الاستراتيجية واستشراف المستقبل في دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، استضافت خلالها سعادة الدكتورة نورة الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، وسعادة الدكتور سيف الناصري، وكيل دائرة البلديات والنقل، حيث تحدَّثا عن بعضٍ من تجاربهم وآرائهم بشأن التحديات والفرص التي تعرَّضوا لها خلال مسيرتهم المهنية، وقدَّما أفكاراً ونصائحَ قيِّمةً عن أساليب تطوير الذات.
ويستهدف برنامج «المحرك» إشراك دفعات إضافية من المديرين ورؤساء الأقسام في حكومة أبوظبي، ليكتسبوا مهارات قيادية تواكب أولويات وأهداف الحكومة.
وتحرص دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، في إطار رسالتها الاستراتيجية، على تمكين الجيل المقبل من المواهب في القطاع الحكومي في أبوظبي. وتسعى الدائرة، عبر تطوير برامج مبتكرة مثل برنامج «المحرك»، إلى إعداد القيادات الحكومية القادرة على مواجهة تحديات المستقبل، ودفع عجلة النمو المستدام. وتَضْمَنُ الدائرةُ استعدادَ قيادات المستقبل في أبوظبي لمواكبة الرؤية الاستراتيجية للإمارة وترسيخ التزامها بالتميُّز الحكومي، من خلال الاستثمار المستمر في تطوير الكفاءات والقدرات والتجارب التعليمية المبتكرة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أبرز القيادات التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية على إيران
أسفرت الغارات الجوية الواسعة التي شنتها إسرائيل على العاصمة الإيرانية طهران وعدد من المواقع الاستراتيجية فجر الجمعة، عن مقتل وإصابة عدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية والعلمية الإيرانية، في ضربة وُصفت بأنها الأقسى منذ سنوات.
وأكد الحرس الثوري الإيراني مقتل قائده العام اللواء حسين سلامي في إحدى الغارات التي استهدفت مقرات الحرس في العاصمة. ويُعد سلامي الرجل الأول في المؤسسة العسكرية الأقوى في إيران، والمسؤول عن إدارة العمليات الخارجية لطهران عبر فيلق القدس ودعم الفصائل الحليفة في المنطقة.
تطور خطيروفي تطور خطير آخر، أعلنت وكالة أنباء فارس الإيرانية الرسمية مقتل رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال محمد باقري جراء ضربة استهدفت أحد المقرات العسكرية في طهران، وذلك بعد تضارب الأنباء بشأن مصيره لساعات. ويعتبر باقري أرفع قائد عسكري في إيران بعد المرشد الأعلى، وهو المسؤول عن التنسيق بين الحرس الثوري والجيش النظامي وإدارة كافة العمليات العسكرية داخل البلاد وخارجها.
كما أكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية مقتل قائد مقر "خاتم الأنبياء" العسكري اللواء غلام علي رشيد، والذي يتولى قيادة مركز العمليات العسكرية العليا في إيران، ويشرف على وضع الخطط الاستراتيجية للقوات المسلحة.
علماء في النوويواستهدفت الغارات أيضًا عددًا من العلماء النوويين البارزين، إذ قُتل عبد الحميد منوتشهر، رئيس كلية الهندسة النووية في جامعة الشهيد بهشتي، والذي يعد من العقول الأساسية في تطوير برنامج التخصيب النووي الإيراني. كما لقي مصرعه كل من فريدون عباسي دواني، الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية، والمتخصص في تصميم الرؤوس النووية، والعالم النووي محمد مهدي طهرانجي، أحد كبار مهندسي البرنامج النووي العسكري.
وأفادت وكالة نورنيوز الإيرانية بإصابة علي شمخاني، مستشار الزعيم الأعلى الإيراني وأحد أبرز شخصيات مجلس الأمن القومي، بجروح خطيرة جراء قصف مقر إقامته، بينما أشارت مصادر أمنية إلى أن حالته الصحية حرجة للغاية. في المقابل، أكدت مصادر رسمية أن المرشد الأعلى علي خامنئي لم يُصب بأذى ويتابع شخصيًا تطورات الموقف بعد الغارات.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية استهدفت بشكل مركز قلب البرنامج النووي الإيراني ومجمع التخصيب الرئيسي في نطنز، بالإضافة إلى منشآت تصنيع الصواريخ الباليستية. وأضاف أن إسرائيل استهدفت كبار العلماء النوويين الذين يعملون على تصنيع قنبلة نووية إيرانية، مؤكداً أن العملية ستستمر لأيام بهدف إلحاق ضرر بالغ بالبنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن جهاز الموساد نفذ بالتوازي مع الغارات الجوية سلسلة من عمليات التخريب السرية داخل الأراضي الإيرانية استهدفت منشآت أمنية وعسكرية بالغة الحساسية، ضمن خطة مركبة لتوجيه ضربة قاصمة إلى القدرات النووية والعسكرية الإيرانية في عمق طهران.
ويأتي هذا الهجوم الإسرائيلي في ظل تصعيد خطير بين الطرفين، وسط مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة إقليمية واسعة قد تمتد آثارها إلى عدة جبهات في الشرق الأوسط.