كتب محمد علوش في" الديار": عندما نعى حزب الله أمين عامه الشهيد السيد حسن نصر الله، تساءل الجمهور ومحبي السيد عن موعد التشييع، فكان أن اتخذ القرار داخل الحزب بأن يُدفن السيد كوديعة إلى حين انتهاء الحرب، وإقامة التشييع الذي يليق بهذه القامة الوطنية والعربية الكبيرة. كما وعندما تم نعي السيد هاشم صفي الدين أصبح التشييع مزدوجاً، حيث سيُصار إلى إقامة تشييع مشترك للسيدين، بحسب معلومات "الديار".


توقف إطلاق النار وبدأت المشاورات داخل الحزب حول ملف التشييع ومكان الدفن، حيث تُشير المعلومات إلى أن الحزب لم يقرر بعد بشكل حاسم، إذا كان سيُقيم التشييع قبل انتهاء مهلة الستين يوماً المنصوص عليها باتفاق وقف إطلاق النار، أم سينتظر لما بعدها، إلى حين انسحاب الجيش "الإسرائيلي" بشكل كامل من الأراضي اللبنانية وانتشار الجيش اللبناني، وعودة كل المهجرين إلى قراهم، لأنه لا يُريد أن يعكّر اي شيء الجوّ في هذه المناسبة العظيمة.

يريد حزب الله من مناسبة التشييع المشترك للشهيدين نصر الله وصفي الدين أن يكون يوماً استثنائياً، على الصعيدين الرسمي والشعبي، حيث سيكون هناك تشييع رسمي بداية، يحضره رؤساء دول وشخصيات سياسية كبيرة سيتم توجيه الدعوات إليها، يليه في نفس اليوم التشييع الشعبي الذي يُريده الحزب أن يشكل استفتاءً شعبياً حول المقاومة، لذلك لا بد من أن يكون الجوّ مناسباً للتشييع.

كذلك لأجل تشييع ناجح داخل الضاحية الجنوبية، لا بدّ من رفع الركام وفتح الطرقات وعودة الحياة إلى الضاحية، لكي تكون قادرة على استيعاب الزحف البشري يوم التشييع، حيث تؤكد المعلومات أن عدداً كبيراً من المواطنين ينتظرون تحديد موعد التشييع لكي يحضروا إلى لبنان من الخارج للمشاركة. وهنا تُشير المعلومات الخاصة بالديار، إلى أن الحزب سيحدد موعد التشييع قبل فترة من الزمن، لتسهيل مهمة وصول الدعوات وتثبيت المواعيد للحضور.
إلى جانب الموضوع المهم المتعلق بموعد التشييع، هناك موضوع لا يقل أهمية داخل أروقة الحزب حول مكان الدفن، حيث تكشف المعلومات الخاصة بـ"الديار" إلى أن الحزب ينوي تشييد مقام أو مرقد حول ضريح الشهيدين نصر الله وصفي الدين، يُشبه ما قام به الحزب للسيد عباس الموسوي في بلدة النبي شيت البقاعية، مشيرة إلى أن البحث يتم اليوم حول المكان الذي سيتم فيه إنشاء مثل هذا المرقد، حيث يدور النقاش حول ثلاثة أماكن مفترضة، اثنان منها داخل الضاحية الجنوبية، وواحد في منطقة طريق المطار القديم، وسيتم اختيار المكان بناء على المساحة المتاحة والقدرة على استيعاب الزوار بعد الإنتهاء من تشييده.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

عاصم الجزار: الجبهة الوطنية حزب شعبوي.. ونستهدف التأثير لا الهيمنة

أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أن الحزب بُني تنظيمه على أسس واضحة، وسبق تدشينه مجموعة كبيرة من اللقاءات الحوارية والتشاورية.


وأوضح الجزار خلال لقائه ببرنامج “الورقة والقلم” مع الإعلامي نشأت الديهي على قناة TEN، أن “الجبهة الوطنية” هو حزب شعبوي بنُخبه، أي أن النخبة فيه ليست بعيدة عن الشارع، بل متصلة به، وبما تملكه الهيئة التأسيسية وأعضاء الحزب من تراكم خبرات، يُعد “الجبهة الوطنية” من أقدم الأحزاب المصرية من حيث التكوين الفكري والتنظيمي، وإن كان حديث التأسيس من الناحية القانونية فقط.

عاصم الجزار: حزب الجبهة الوطنية يعتمد معايير واضحة للمفاضلة بين المرشحين بالانتخابات النيابيةعاصم الجزار: حزب الجبهة الوطنية يؤمن بأن التنوع الفكري يمثل عنصر ثراء في الحياة السياسيةرئيس حزب الجبهة الوطنية: تجربة مصر العمرانية الأنجح على مستوى العالمعاصم الجزار: تنوّع الكوادر داخل الحزب مصدر ثراء.. و”الجبهة الوطنية” برامجي معاصر

وشدد على أن الحزب يضم داخله مجموعة من الخبرات النادرة التي قلّما تتوفر في أحزاب أخرى، ويعمل بمنهج مؤسسي لا يتوقف عند مرحلة التأسيس، بل يتطور باستمرار عبر المراجعة والتقييم وتصحيح المسار.
وأشار إلى أن الجميع في الحزب شركاء في البناء، ولا مجال للعمل الفردي أو اتخاذ القرارات المنفردة.

وأضاف “الجزار” أن معظم الوحدات القاعدية للحزب في المحافظات تم تشكيلها بنسبة 97% من خلال الأمانات المركزية، مؤكدًا الحرص على الانتقاء الجيد للأفراد داخل هذه الوحدات، حيث يتم الاختيار وفق معايير واضحة ومعلنة لكل موقع تنظيمي، وبشفافية كاملة.
وقد تم تشكيل لجان متخصصة لمراجعة السير الذاتية للمرشحين، وإجراء مقابلات مباشرة للتقييم، مع إتاحة الحق الكامل في التظلم لأي شخص لم يتم اختياره، ويتم البت في هذه التظلمات من خلال لجنة محايدة ووفقًا للإجراءات الحزبية المعتمدة.

وأوضح أنه لم يختَر أي قيادة داخل الحزب باستثناء منصب الأمين العام، وقد تم تعيينه لمدة عامين فقط، على أن تُجرى انتخابات على هذا المنصب لاحقًا، مؤكدًا أن جميع المناصب الأخرى تخضع لنظام مؤسسي دقيق للترشح وقواعد عادلة للمفاضلة.
وأشار إلى أن الحزب يعطي أولوية كبرى للمعايير والكفاءة، ويؤمن بسياسة “الكيف لا الكم” في اختيار مرشحيه لمجلس الشيوخ، بهدف بناء كوادر سياسية مؤهلة وقادرة على خوض الاستحقاقات المختلفة بكفاءة.

وأكد “الجزار” أن الحزب حريص على تقديم تجربة حزبية مختلفة، تضع المصلحة الوطنية في صدارة أولوياتها، وتنحاز إلى الكفاءات دون تمييز، وتفتح المجال أمام كل من يملك رغبة صادقة في خدمة الوطن.

وشدد على أن الجبهة الوطنية ليست حزبًا يسعى للهيمنة أو حصد الأغلبية، بل يسعى إلى تحقيق تأثير إيجابي حقيقي، وأن يكون بمثابة “بيت خبرة وطني” يُسهم في بناء الوعي، وصياغة رؤى وطنية قابلة للتطبيق تخدم الدولة والمجتمع.

طباعة شارك الدكتور عاصم الجزار حزب الجبهة الوطنية الورقة والقلم الإعلامي نشأت الديهي الجبهة الوطنية

مقالات مشابهة

  • السيد القصير يوجه رسالة للمواطنين: شارك في انتخابات الشيوخ واختر من يعبر عنك
  • بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية
  • رؤية قرآنية تصنع أمة مجاهدة لا تخاف الموت .. الشهادة والشهداء في فكر الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)
  • خالد الجندي: ليس من الصحيح تخويف الناس من الدين وتعقيد العبادة
  • جيش الاحتلال يتحدث عن خروقاته في لبنان بعد وقف إطلاق النار
  • عاصم الجزار: الجبهة الوطنية حزب شعبوي.. ونستهدف التأثير لا الهيمنة
  • حزب الله يقترب من كارثة كبيرة!
  • صلاح الدين بصير يؤكد: إنزاغي مدرب كبير وبونو فخر للمغاربة .. فيديو
  • بالفيدو... حريق كبير داخل محل في عربصاليم
  • إقبال كبير على تجربة “على خطاه”.. واستقبال 300 ألف هذا العام