خولة علي (أبوظبي)

«عيد الاتحاد» الإماراتي مناسبة وطنية تضيء على مشاعر الفخر والانتماء، وتعبِّر عن معاني الولاء للوطن. ويظهر ذلك من خلال فرحة الأطفال، حيث يلوّحون بالأعلام، ويتزينون بألوانها، ويتعلمون من خلال الأنشطة والفعاليات التي تنظمها المؤسسات المجتمعية، وبين أقرانهم وأسرهم، أهمية العَلَم كرمز للهوية والوحدة، حيث تترسخ لديهم قيم المشاركة الفعالة في بناء مستقبل مشرق.



قوة وشجاعة
تعبِّر الطفلة فرح عبد الرحمن عن فرحتها بـ«عيد الاتحاد» الذي يمثل لها مصدر الفخر، وفي هذه المناسبة تتأمل عَلَم الإمارات، حيث تشعر بالفرح عندما تراه يرفرف عالياً وكأنه يبتسم لها. وهي تحب ألوانه، فالأحمر يذكرها بالشجاعة، والأخضر بالنباتات الجميلة، والأبيض بالسلام، والأسود بالقوة. وعندما ترفع العَلَم في «عيد الاتحاد»، تشعر بحبها الكبير للوطن، وتقول: «أنا أحبك يا وطني» وأنا جزء من عائلة كبيرة اسمها الإمارات.

القوة والسعادة
تبادر الطفلة ريما عبد الرحمن بكل براءة وسعادة، قائلة: أحب في «عيد الاتحاد» أن أرى عَلَم الإمارات في كل مكان، في المدرسة وفي الشوارع؛ لأنه يذكرني بأنني جزء من هذا الوطن العظيم. عندما أرفع العَلَم، أشعر بالقوة والسعادة، وبأنني أساهم في تنمية بلدي الإمارات، فالعَلَم يجعلني أفكر كم أن وطني جميل ومميز، وأتمنى أن أراه دائماً عالياً مرفرفاً في السماء.

جيل اليوم
وتشير الطفلة أمل عبد العزيز محمد إلى فخرها بالاحتفال في «عيد الاتحاد»، كما أن عَلَم الإمارات بالنسبة لها هو نبض الفخر وراية العز التي تروي قصص الاتحاد والتضحيات الخالدة. وتقول: مع كل لون من ألوانه، أرى رمزاً للقوة والتفاني الذي بنى مجد الإمارات، وعندما أقف لتحية العَلَم، أشعر بمسؤولية عميقة تجاه وطني، بأن أساهم بجهدي وعلمي في مسيرة نهضته، وهذا وعد منا، نحن جيل اليوم، بأن نرفع راية الإمارات عالياً، ونحافظ على هويتها وقيمها، ونسير نحو طموحات لا تعرف الحدود. فالسماء ليست نهاية طموحاتنا، بل هي البداية لمسيرة من الإنجازات التي سنحققها بإخلاص، ليبقى عَلَمنا شامخاً للأجيال.

مستقبل وطن
 يستهل الطفل عبدالله راشد حديثه قائلاً: «عيد الاتحاد» هو عيد الوطن وفرحة الكبار والصغار، والعَلَم يمنحني إحساساً بالأمان والانتماء، وجميعنا متكاتفون ومتلاحمون تحت رايته، ندوّن أحلامنا ومستقبلنا تحت ظلال راية العز والشموخ، فهي رمز فخرنا وولائنا لوطن منحنا الكثير ويهيئ لنا الفرص لتحقيق أهدافنا وتطلعاتنا، ولنكون جزءاً من نجاح مسيرة ومستقبل الوطن.

تضحيات الأجداد
يحمل الطفل علي عيسى الشرع العَلَم عالياً، ويستطرد قائلاً: أحتفي بـ«عيد الاتحاد» على طريقتي، ومنذ صغري أرى عَلَم بلادي يرفرف في كل مكان، فيرتفع معه نبض قلبي، وأنا فخور بالإمارات ومكانتها العظيمة. وفي هذه المناسبة، كم جميل أن نتذكر أن عَلَم الإمارات هو رمز يجمعنا تحت راية واحدة، ويحمل قيمنا وتاريخنا العريق. ألوانه الأربعة الأحمر، والأخضر، والأبيض، والأسود، تعبر عن الشجاعة، والسلام، والتفاؤل. حين أنظر إليه، أشعر بأنه جزء من قصة عظيمة وملهمة تمتد عبر الأجيال، وتحث جيلاً جديداً على الكفاح للوصول إلى القمة، وهو رمز يربطني بتراثي، ويشجعني على تحقيق أحلامي لأصبح من قادة المستقبل.

معاني ودلالات
يبادرنا شقيقه حمد عيسى الشرع والابتسامة تعلو وجهه، وهو يلوّح بالعَلَم قائلاً: أشعر بالفخر والعزة لانتمائي لهذه الأرض الطيبة التي كل ما فيها جميل ورائع، وننتظر بفارغ الصبر هذه المناسبة الوطنية التي تزدان بها المدارس والشوارع والميادين بالأعلام، ولا تخلو منها البيوت. تشدني ألوان العَلَم التي تحمل معاني ودلالات تعلمناها في المدرسة، فالأحمر يعبر عن تضحيات أجدادنا للحفاظ على الأرض، بينما يمنحني اللون الأخضر الأمل بمستقبل مشرق ومزدهر، أما اللون الأبيض، فيعبر عن السلام الذي نعيشه، بينما يمثل الأسود القوة والعزم في مواجهة مختلف التحديات. ويتمنى حمد أن يتمكن يوماً من تحقيق الفخر للإمارات بتميّزه الأكاديمي، وأن يرفع عَلَم الإمارات في المحافل الدولية، من خلال إنجازاته ليمثل وطنه بأبهى صورة.

مناسبة ملهمة
يجمع الأطفال على أن «عيد الاتحاد» مناسبة وطنية ملهمة تزرع في نفوسهم قيَم الوحدة والفخر، وترسخ لديهم حب الوطن، ليظل عَلَم الإمارات شامخاً وراسخاً عبر الأجيال، ورمزاً للمستقبل والتقدم والتطور في شتى المجالات.


 

أخبار ذات صلة الفنان مبارك ماشي شخصية مهرجان الإمارات لمسرح الطفل 18 «بيتكوين مينا 2024» ينطلق بأبوظبي الأسبوع المقبل

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ع ل م الإمارات عید الاتحاد الع ل م

إقرأ أيضاً:

ثورة 23 يوليو والمرأة المصرية

في الثالث والعشرين من شهر يوليو من كل عام تتجدد ذكرى وطنية عزيزة على قلب كل مصري ومصرية، حيث شهد هذا اليوم العظيم تحولا في مسارات مستقبل الدولة المصرية وكافة قطاعات المجتمع وفي مقدمتها المرأة من خلال ثورة مصرية خالصة سعت لإعادة بناء الوطن واستعادته من استعمار بغيض دام عقودا طويلة وكذلك من نظام ملكي طويل لتجىء شموس الوطن والثورة والحرية.

ومع نسمات ثورة 23 يوليو سعت القيادة السياسية الوطنية إلى تدشين حزمة من برامج الإصلاح الاجتماعي التي هدفت لإعادة كرامة الإنسان المصري والمرأة المصرية، حيث تم إقرار برامج الإصلاح الزراعي وإعادة توزيع الأراضي الزراعية ليتحول الفلاح المصري والمرأة المصرية من أجير لدى الأعيان والإقطاعيين لصاحب وصاحبة الأرض ولتقوم الأسرة المصرية بزراعة أرضها وضخ الإنتاج في الاقتصاد المصري.

وانتقل الأمر من الزراعة إلى مجال الصناعة ليتم إقامة صناعات مصرية خالصة وليتم إنشاء عشرات المصانع على مدار سنوات ما بعد الثورة ولتتوافر صناعات مصرية خالصة ولتتحول الاسر المصرية الى كوادر منتجة وأيدي عاملة قادرة على التشييد والبناء للوطن.

وفي الإطار ذاته سعت الثورة المصرية الى خلق جيل متعلم من فئات المجتمع وبدأت المرأة المصرية تتشارك في السلم التعليمي جنبا الى جنب مع الرجال ولتكون المرأة المصرية عالمة وطبيبة ومعلمة وغير ذلك من المهن المختلفة، وقد برز خلال فترة ما بعد الثورة العديد من النساء المؤثرات في كافة قطاعات المجتمع المصري، وهو ما يدفع للقول أن ثورة 23 يوليو لم تكن ثورة في مجال محدد أو ثورة لتحقيق بعض الأهداف دون الأخرى، بل كانت ثورة لإعادة وطن وبناء أمة جديدة قادرة على العودة للحياه بعد عقود من الاستعمار البريطاني الذي استغل كافة ثروات الدولة وسعى لإنهاك فئات المجتمع وعدم تمكينه من القيام بالدور التنموي لبناء المستقبل.

واستمرت عجلة التنمية عقب الثورة على الرغم من كافة التحديات التي واجهت مجتمعنا المصري سواء التحديات الإقتصادية وكذلك التحديات المجتمعية إلى جانب وقوف العالم الخارجي ضد الرغبة المصرية في البناء والتنمية والاستقرار، وهو ما تمثل في العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956 والتي ضربت المرأة المصرية خلاله أعظم الدروس في المقاومة والصمود والتحالف مع المجتمع في سبيل نصرة الوطن وإقامة الدولة وإعادة الحياة من جديد في ظل تحديات كبرى واجهت المستقبل المصري.

جملة القول، إن ثورة 23 يوليو 1952 لم تكن مجرد حراكا وطنيا بل كانت تحولا جذريا في مفاصل الدولة المصرية من خلال إرادة وطنية سعت لإقامة نظاما مجتمعيا يتشارك فيه الجميع من أجل الوطن ومن أجل رفعة شأن الدولة المصرية خاصة في ظل التحديات الداخلية والخارجية العديدة التي واجهت الدولة واستطاعت أن تتجاوزها سعيا لبناء وطن مصري خالص تكون المرأة أحد مقوماته وركائز التنمية فيه.

اقرأ أيضاًبحضور نخبة من المفكرين.. «المنتدى المصري لتنمية القيم» يحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو الليلة

كيف تغيرت أوضاع المصريين بعد ثورة 23 يوليو؟

الدكتور صفوت الديب يكشف لـ «حقائق وأسرار» كواليس حصرية عن ثورة 23 يوليو

مقالات مشابهة

  • محرز “أشعر بقرب من الله في السعودية وسعيد جدا في الأهلي”
  • احذر عدوك مرة
  • ثورة 23 يوليو والمرأة المصرية
  • سفروق السودان
  • أثناء تكريمهم اليوم| وزير التعليم: تفوق أوائل الثانوية العامة مصدر فخر واعتزاز للدولة المصرية
  • «جودو الإمارات» يحصد فضية وبرونزية في بطولة منغوليا
  • فى أجواء من الفخر والوعي.. نائب محافظ الأقصر يشارك فى أمسية مصر بين ثورتين
  • خوتام يحتفظ بـ«وزن الوسط» في «محاربي الإمارات»
  • «لازلت أشعر بالألم».. تير شتيجن يعلن خضوعه لجراحة في الظهر داخل برشلونة
  • «أشعر بالاشمئزاز».. نائبة أمريكية تنتقد منع الاحتلال الإسرائيلي وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة