4 آلاف متسابق في "هِمَم للجري الجبلي" بمشاركة دولية واسعة.. الخميس
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تنطلق، الخميس، النسخة الخامسة من سباق همم للجري الجبلي، بمشاركة أكثر من 4000 متسابق، من بينهم أكثر من ألف عدّاء محترف يمثلون 65 دولة. يُعد السباق الحدث الرياضي الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويستمر حتى السبت 7 ديسمبر 2024.
ويُشكِّل السباق منصة رياضية عالمية، حيث يختبر المتسابقون قدراتهم البدنية والذهنية وسط طبيعة فريدة وتضاريس جبلية استثنائية، مما يجعل التجربة مميزة لممارسي رياضات التحدي والمغامرات.
ويبدأ سباق التحدي الأطول والأصعب لمسافة 110 كم في تمام الساعة السابعة صباحًا من ولاية الحمراء، حيث يمر المتسابقون عبر بساتينها وقرية مسفاة العبريين صعودًا إلى شرف العلمين في الجبل الشرقي، قبل التوجه إلى ولاية الجبل الأخضر عبر مساراتها الجبلية الوعرة، وصولًا إلى خط النهاية في بركة الموز. يمتد السباق لمدة 32 ساعة متواصلة، وهو تحدٍّ يفرض على المشاركين الجري ليلًا في تضاريس جبال الحجر. ويُعد هذا السباق هو الأبرز ضمن الحدث، لما يتطلبه من قدرة فائقة على التحمل والمثابرة عبر مسارات جبال الحجر الشاهقة وتضاريسها الصعبة.
وفي يوم الجمعة، ينطلق سباق 55 كم عند الساعة السابعة صباحًا من حارة إمطي الأثرية بولاية إزكي، حيث يعبر المشاركون بساتين الولاية ويصعدون إلى مسارات الجبل الأخضر ومن خلال قراها الخلابة، على أن ينتهي السباق في بركة الموز بعد 14 ساعة من المنافسة التحدي. كما تنطلق مساء الجمعة منافسات سباق 20كم في بركة الموز والذي يمر خلال الجبال المحاذية للمنطقة ويصعد المتنافسون خلاله لارتفاع يناهز 500 متر، في تجربة مميزة تختلف عن الجري في المسارات المستوية.
وعلى هامش السباق، يقام معرض مصاحب يهدف إلى دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ذات العلاقة بالرياضة والطبيعة وذلك لمدة 5 أيام، ما يعكس التكامل بين الرياضة والاقتصاد والسياحة. كما تقام مساء الجمعة سباقات أخرى لمسافات 10 كم، و5 كم للبالغين.، بينما تُخصص فعاليات السبت 7 ديسمبر 2024 لسباقات الأطفال لمسافات 1 كم، 2 كم، و4 كم، لتعزيز المشاركة الرياضية بين الأجيال الناشئة.
ويُقام الحدث بتنظيم من محافظة الداخلية وشراكة استراتيجية مع وزارة التراث والسياحة ودعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وبمشاركة عدد من الجهات الراعية، أبرزها شركة تنمية نفط عمان كراعي ذهبي وفندق جولدن توليب كراعي فضي، وشركة صحار ألمنيوم كراعي برونزي. يهدف السباق إلى تسليط الضوء على مقومات سلطنة عمان الطبيعية والثقافية، وتعزيز السياحة الرياضية بما يدعم الاقتصاد المحلي، فضلًا عن كونه فرصة للتعريف بجمال تضاريس جبال الحجر وتراث الولايات المشاركة. ومع تزايد شهرة السباق عالميًا، يتوقع أن يحظى بتغطية إعلامية واسعة، ما يسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عمان كوجهة مميزة للرياضات الجبلية والمغامرات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية سمو ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي وتدشن أعمالها من الرياض بمشاركة محلية ودولية واسعة
الرياض-واس
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله- وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومشاركة محلية ودولية واسعة، أقيم اليوم، الحفل الدولي لتوقيع ميثاق انضمام الدول للمنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمال المنظمة من مقرها في الرياض. في بداية الحفل، نقل سمو وزير الخارجية ترحيب وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بضيوف المملكة من الدول والمنظمات المشاركة في حفل التوقيع، منوهًا بأهمية المنظمة العالمية للمياه في حل قضايا المياه على مستوى العالم بشكلٍ شمولي، وضرورة العمل بشكل جماعي لدعم وتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستعمل باستمرار مع الشركاء من أجل تحقيق المستهدفات، التي وضعتها المنظمة من خلال دعم المؤسسة ماليًا ولوجستيًا لمدة خمس سنوات مقبلة. وقال سموه في كلمته خلال الحفل: “إن إطلاق المنظمة العالمية للمياه يأتي تأكيدًا على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز المبادرات الدولية، ومواجهة التحديات العالمية بشراكـات قائمة على التعاون المتبادل بين الدول والحكومات”، مبينًا أن المملكة تتطلع لأن تكون المنظمة منصة دولية جامعة تدفع بالحلول المستدامة، وتدعم الدول النامية في تطوير قدراتها المائية. وأضاف” أن المملكة وانطلاقًا من التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 جعلت من إدارة الموارد المائية أولوية وطنية تتبنى نهجًا متكاملًا في تعزيز الشراكات العالمية، والمساهمة الفعالة في القضايا الدولية للمساهمة في استقرار وتنمية المجتمعات”، داعيًا جميع دول الأمم المتحدة ومؤسسات القطاع الخاص، للانضمام للمنظمة لتكون منصة عملية وشاملة لمعالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لقطاع المياه حول العالم. من جانبه، أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمالها من الرياض، يعزز المسؤولية الدولية المشتركة للحفاظ على الموارد المائية، مضيفًا أن أهمية المنظمة تأتي كون المياه ليست فقط موردًا، بل مصدر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار على مستوى العالم. وأوضح أن المنظمة ليست فقط منصة تجمع الدول، بل عقل عالمي مشترك يعمل على تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، ودعم الحلول التقنية والبحث العلمي وتيسير التمويل لتعزيز الشفافية في إدارة المياه، مؤكدًا الدور القيادي الرائد الذي تؤديه المملكة في إطلاق المبادرات العالمية الطموحة. وبين الفضلي أن المنظمة العالمية للمياه تعدّ أداة لقيادة العمل الدولي لمواجهة تحديات المياه وتغيير الفكر التقليدي في إدارتها، مشيرًا إلى أن التحديات لا تقتصر على ندرة المياه بل تشمل توفيرها في الوقت والمكان المناسب، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وصحة الإنسان والأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، في ظل التغيرات المناخية والكوارث المرتبطة بها، منوهًا بأهمية وجود خدمات متكاملة تشمل الإنتاج والنقل والتخزين والتوزيع والمعالجة وإعادة الاستخدام، وضرورة تبنّي اقتصاديات مبتكرة ترتكز على تحليل الكلفة والعائد، ونماذج تمويل جديدة، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، مع إشراك فاعل للقطاع الخاص. وأشار إلى أهمية إيجاد بيئة استثمارية جاذبة عبر تقليل المخاطر، واعتماد نماذج خصخصة مضمونة، ودعم الأبحاث الهندسية والتقنيات الصديقة للبيئة من الصناديق الخضراء، وتكييف النماذج التمويلية والهندسية مع خصوصية كل دولة، لجعل المياه محرّكًا للنمو وتسريع وتيرة الحلول العالمية ضمن مفهوم الاقتصاد الدائري والاستفادة من الموارد غير التقليدية. وشهد الحفل التوقيع على ميثاق المنظمة العالمية للمياه من قبل ممثلي الدول المؤسِّسة (المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، إسبانيا، الجمهورية الهيلينية “اليونان”، السنغال، باكستان، وموريتانيا)، إضافة إلى عرض مرئي تعريفي عن أهداف المنظمة وأولوياتها. مما يذكر أن المنظمة العالمية للمياه، تعد نقطة تحول في مسار التعاون الدولي في قضايا المياه من خلال برامج بحثية وتنموية، وتعزيز تبادل الخبرات، وابتكار حلول نوعية تعزز استدامة الموارد المائية حول العالم، وتهدف إلى تعزيز جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها سعيًا لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزًا لفرص وصول الجميع إليها.