الحاخام الأكبر في إسرائيل للطلاب: إذا تلقيتم أمر تجنيد مزقوه وارموه في المرحاض وشدوا السيفون
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
جدد الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين "السفارديم" في إسرائيل يتسحاق يوسف رفضه تجنيد المتدينين اليهود بالجيش الإسرائيلي.
وهدد يتسحاق يوسف بالسفر إلى الخارج إن لم تسمح لهم الحكومة بتعلم التوراة، قائلا: "لم نأت إلى إسرائيل لنكون علمانيين".
ووجه الحاخام كلمة لطلاب المدارس الدينية قائلا: "إذا تلقيت أمر التجنيد الإجباري مزقه".
وأضاف: "هل لديك مرحاض في المنزل؟ ارمه في المرحاض واشطف الماء".
وتابع قائلا: "لا تخافوا، إذا لم يسمحوا لنا بتعلم التوراة سنسافر إلى الخارج.. لم نأت إلى إسرائيل لنكون علمانيين.. هذا وقت صعب للغاية بالنسبة لعالم المدارس الدينية، عليكم أن تكون أقوياء وألا تتجندوا في الجيش".
وتعود أصول اليهود "السفارديم" الأولى ليهود أيبيريا (إسبانيا والبرتغال) الذين طردوا منها في القرن الخامس عشر، وتفرقوا في شمال إفريقيا وآسيا الصغرى وبلاد الشام.
وقبل نحو أسبوعين، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه سيسمح بإرسال 7 آلاف أمر تجنيد لليهود المتدينين تدريجيا.
ويعارض اليهود الحريديم (المتدينون) الخدمة بالجيش رغم قرار المحكمة العليا في يونيو 2024 بفرض التجنيد عليهم أسوة بباقي الإسرائيليين.
وتطالب أحزاب في الائتلاف الحكومي بسن قانون يسمح بعدم التحاق نحو 60 ألف يهودي متدين سنويا بالخدمة العسكرية، وسط رفض المعارضة التي تسميه "قانون التهرب".
ويعاني الجيش الإسرائيلي من نقص في عدد قواته وخسائر بشرية شبه يومية في الحرب التي يشنها منذ 7 أكتوبر 2023 على غزة والتي أسفرت عن مقتل وإصابة 150 ألف فلسطينيا معظمهم أطفال ونساء، كما خلفت دمارا هائلا ومجاعة في القطاع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الائتلاف الحكومي الجيش الإسرائيلى الحاخام الأكبر لليهود التجنيد الإجباري غزة
إقرأ أيضاً:
البابا من بيروت يدعو إلى لبنان موحد و"نزع السلاح من القلوب"
وجه البابا لاوون الرابع عشر دعوة إلى اللبنانيين من وسط بيروت إلى عدم اليأس، مؤكدا أن لبنان قادر على أن يكون علامة للسلام في منطقة الشرق الأوسط.
وفي ختام قداس ترأسه في الواجهة البحرية للعاصمة اللبنانية، قال بابا الفاتيكان إن لا خيار سوى السير في طريق واحد، يتمثل في "نزع السلاح من القلوب، وكسر دروع الانغلاق العرقي والسياسي، وفتح الانتماءات الدينية على اللقاءات المتبادلة، وإيقاظ حلم لبنان الموحد، حيث ينتصر السلام والعدل، ويعترف الجميع ببعضهم بعضا كإخوة وأخوات".
ودعا البابا اللبنانيين إلى النهوض قائلا: "لبنان، انهض وكن دارا للعدالة والأخوة، وكن نبوءة سلام لكل المشرق"، مشددا على ضرورة عدم الاستسلام لليأس أو الخضوع لمنطق العنف والشر.
وتحدث عن الأزمات التي تعصف بالبلاد قائلا: "هذا الجمال يغشاه فقر وآلام وجراح أثرت في تاريخكم، وقد كنت قبل قليل أصلي في موقع انفجار المرفأ، الذي يختصر معاناة هذا الشعب في ظل أزمة اقتصادية خانقة وسياق سياسي غير مستقر، وعنف يعيد إحياء مخاوف قديمة".
أودى انفجار عام 2020 في مرفأ بيروت بحياة 200 شخص وتسبب في أضرار بمليارات الدولارات، لكن التحقيق في أسبابه ما زال متعثرا ولم يحاسَب أحد حتى الآن.
مقاربات جديدة للسلام
وأكد البابا أن الشرق الأوسط يحتاج إلى مقاربات جديدة تتجاوز عقلية الانتقام والعنف والانقسامات السياسية والاجتماعية والدينية، قائلا: "نحن بحاجة إلى فتح فصول جديدة باسم المصالحة والسلام".
وخاطب مسيحيي المشرق قائلا: "تحلوا بالشجاعة، فالكنيسة تنظر إليكم بمحبة وإعجاب".
تأتي زيارة البابا إلى لبنان تحت شعار "طوبى لفاعلي السلام"، في وقت يعاني فيه البلد من سلسلة أزمات سياسية واقتصادية، وسط استمرار الانقسامات الداخلية، والحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل.
وشهدت الواجهة البحرية لبيروت توافد عشرات الآلاف من المشاركين منذ ساعات الفجر الأولى، وسط إجراءات أمنية مشددة. وقالت السلطات إن عدد الحضور بلغ نحو 150 ألف شخص.
ورحب الحشد بالبابا عند مروره بينهم في "البابا موبيلي"، وسط رفع أعلام لبنان والفاتيكان.
وقالت إحدى المشاركات، سميرة خوري، إن "اللقاء مع البابا يزرع الفرح والسلام في قلوبنا ويقوي الرجاء"، فيما وصف الشاب إلياس فاضل القداس بأنه "بارقة أمل للبنان".
صلاة صامتة في مرفأ بيروت
قبل التوجه إلى القداس، أقام البابا صلاة صامتة أمام النصب التذكاري لضحايا انفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة أكثر من 220 شخصا عام 2020.
وصافح عددا من أهالي الضحايا، بينهم طفل صغير حمل صورة والده. وقالت المحامية سيسيل روكز التي فقدت شقيقها في الانفجار إن زيارة البابا تمثل دعما معنويا لعائلات الضحايا في سعيهم من أجل العدالة.
زيارة إلى مستشفى دير الصليب
وفي وقت سابق، زار البابا مستشفى دير الصليب للأمراض النفسية شمال بيروت، حيث استُقبل من قبل الطاقم الطبي والمرضى بالتصفيق ونثر الورود.
وشكرت رئيسة الدير، الأم ماري مخلوف، البابا على لفتته "الإنسانية والأبوية تجاه المهمشين والمنسيين"، فيما دعا البابا الراهبات إلى عدم فقدان "فرح الرسالة"، رغم الظروف الصعبة.
وقال: "ما نشهده في هذا المكان هو عبرة للجميع، لا يمكن أن ننسى الضعفاء".
واختتم البابا زيارته إلى لبنان بتوجيه دعوة صريحة إلى جميع اللبنانيين لتوحيد الجهود من أجل استعادة بهاء وطنهم، قائلا: "يجب أن يقوم كل واحد بدوره، وعلينا جميعا أن نعمل من أجل أن يبقى لبنان أرضا للسلام والعدل والتلاقي بين الأديان".