روسيا تشكر قطر على استعدادها لاستضافة محادثات السلام مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أعربت روسيا عن امتنانها لدولة قطر والدول الأخرى التي أبدت اهتماما باستضافة محادثات السلام لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنها أكدت أن الظروف الراهنة لا تزال غير مواتية للمفاوضات.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" أنه "لا توجد أسس للمفاوضات حتى الآن"، مؤكدا موقف روسيا الثابت بشأن المحادثات.
وبرزت قطر وسيطا فعالا في القضايا الإنسانية المرتبطة بالحرب الأوكرانية، فقد أشرفت في الأشهر الأخيرة على عدة عمليات لإعادة أطفال تم أخذهم أثناء النزاع. وكان أحدث هذه العمليات أواخر الشهر الماضي، حيث أعيد 9 أطفال روس وأوكرانيين إلى عائلاتهم.
وأكدت قطر في بيان أن دورها في إعادة الأطفال يعكس التزامها بحل النزاعات بالطرق السلمية وفقا لمبادئ القانون الدولي.
وأشاد بيسكوف بالدور الفعال لقطر في الوساطة وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وتأتي هذه الإشادة في الوقت الذي أكدت فيه رئيسة مجلس الشيوخ في البرلمان الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، أن محاولات إطلاق محادثات السلام قد تجري العام المقبل.
إعلان الدعم الأميركي لأوكرانيامن جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن رغبته في إنهاء الحرب قريبا، ملمحا إلى إمكانية استعادة الأراضي المحتلة من خلال الدبلوماسية إذا حصلت أوكرانيا على عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو). ويمثل ذلك تحولا عن تصريحاته السابقة التي اشترط فيها انسحاب القوات الروسية من الأراضي المحتلة بإنهاء الصراع.
وبعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة الشهر الماضي، تخشى أوكرانيا من حدوث تغيير في موقف الولايات المتحدة إزاء دعمها.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب قد أعلن عن نيته إنهاء الحرب عند توليه المنصب في يناير/كانون الثاني، وهو ما قد يتطلب تسوية غير مواتية لكييف.
ورغم الجهود الدولية، لا تزال روسيا تصر على أن أي مفاوضات تتطلب تخلي أوكرانيا عن طموحها في الانضمام إلى حلف الناتو وسحب قواتها من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا. في المقابل، شددت أوكرانيا على أنها لن تقبل بأقل من العضوية في الناتو لضمان أمنها في المستقبل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الكرملين: جهود السلام في أوكرانيا معقدة للغاية
عواصم (وكالات)
قال الكرملين، أمس، إن العمل على محاولة التوصل إلى حل لإنهاء الحرب في أوكرانيا معقد للغاية، وإن من الخطأ توقع أي قرارات وشيكة، لكنه ينتظر رد الفعل الأوكراني على مقترحاته، غداة فشل ثاني جولة من المحادثات المباشرة مع كييف في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمره الصحافي اليومي: «سيكون من الخطأ توقع حلول واختراقات فورية، لكن العمل جار على قدم وساق، وتم التوصل إلى اتفاقات معينة في إسطنبول، وهي مهمة». وأضاف أن «مسألة التوصل إلى تسوية معقدة للغاية وتشمل الكثير من المسائل الدقيقة» التي يتعين حلها، وذكر أن موسكو تريد قبل كل شيء «القضاء على الأسباب الجذرية للنزاع» من أجل تحقيق السلام مع كييف.
والتقى الروس والأوكرانيون في إسطنبول، الاثنين، ضمن جولة ثانية من المفاوضات بوساطة تركية، بعد اجتماع أول عُقد في 16 مايو. لكن حتى الآن، لم تسفر الجهود الدبلوماسية عن نتائج تذكر، باستثناء اتفاق الجانبين على تبادل الأسرى وجثث الجنود الذين قتلوا على الجبهة.
إلا أن بيسكوف أشاد بالاتفاقات «المهمة» التي تم التوصل إليها في إسطنبول، مؤكداً أن «العمل سيستمر». وتابع: «ننتظر رداً على المذكرة التي تم إرسالها»، في إشارة إلى قائمة المطالب التي أرسلتها موسكو، الاثنين، إلى الأوكرانيين. وبحسب المذكرة التي نشرتها وكالتا الأنباء الروسيتان الرسميتان، «تاس» و«ريا نوفوستي»، فإن موسكو تطالب بـ«انسحاب كامل» للجيش الأوكراني من منطقتي دونيتسك ولوغانسك (شرق) ومن منطقتي زابوريجيا وخيرسون (جنوب) الخاضعة لها جزئياً، قبل «تنفيذ وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً». وتشمل البنود الأخرى «الاعتراف القانوني الدولي» بضمها هذه المناطق، ومعها شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، باعتبارها أراضي روسية، فضلاً عن «حياد» أوكرانيا.
ورفضت كييف كل هذه المطالب في الماضي، وتطالب من جانبها بانسحاب الجيش الروسي من أراضيها الخاضعة لسيطرة موسكو، والمقدرة بحوالي 20% من إجمالي مساحة أوكرانيا.
وعلى الأرض، أعلنت روسيا، أمس، بدء إعادة التيار الكهربائي إلى منطقة زابوريجيا الأوكرانية الخاضعة لها، بعد هجوم أوكراني استهدف محطات توليد الطاقة وتسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن 600 ألف شخص. وقال يفجيني باليتسكي، المسؤول المعين من جانب روسيا لمنطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، إن عملية إعادة التيار الكهربائي للمستهلكين بدأت بالفعل. وأوضح أنه جرت إعادة التيار لنحو 20 بالمئة من البيوت التي انقطع عنها التيار. وقالت وكالات أنباء روسية، في ساعة مبكرة من صباح أمس، إن التيار انقطع عن ما لا يقل عن 700 ألف شخص في أجزاء من منطقتين أوكرانيتين تسيطر عليهما روسيا نتيجة هجمات شنتها القوات الأوكرانية.