اللواء هاني الشريف: وسائل التواصل الإجتماعي زادت من تأثير حروب الجيل الرابع
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
كشف اللواء هاني الشريف مساعد رئيس جهاز العمل النفسي بالقوات المسلحة، خطورة الشائعات باعتبارها من حروب الجيل الرابع والتى تهدف لهدم الدول من الداخل وتمثل التحدي الأكبر للدول في العصر الحالى مع تعاظم تأثيرها في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة نقل المعلومات، مما يجعل من الصعب على الأفراد التحقق من صحة الأخبار المتداولة وقيام البعض بنشر الشائعات بين المواطنين.
محذرًا خلال ندوة بجامعة جنوب الوادي، من خطورة بث الشائعات والتى تؤدى إلى تدمير الدول وسقوطها في دائرة الفوضى مما يوضح أهمية بيان مدى تأثير الشائعات على الأمن القومى كما يلزم ببث روح الثقافة والتوعية بين الطلاب، حيث أن الشائعات باتت تٌشكل تهديدًا مباشرًا للنسيج الاجتماعي للمجتمع .
وحضر الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة جنوب الوادي، والدكتور بدوي شحات نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب رائد عام أسرة حورس بالجامعة ندوة بعنوان ( الشائعات وضررها على المجتمع ) حاضر فيها اللواء هاني الشريف مساعد رئيس جهاز العمل النفسي بالقوات المسلحة، والتي نظمتها اسرة حورس.
وشارك بالحضور في الندوة الدكتور عباس منصور رئيس الجامعة الأسبق، والدكتور عماد أبوالقاسم عميد كلية التربية الرياضية الأسبق، والدكتور هاني الدسوقي نائب رائد عام أسرة حورس والمشرف على تنظيم الندوة، ورواد ومنسقي أسرة حورس بكليات الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس من مختلف كليات الجامعة وحشد طلابي كبير.
أهمية الندوات التوعوية:
ورحب الدكتور أحمد عكاوي رئيس الجامعة باللواء دكتور هاني الشريف وأكد حرص الجامعة على إقامة الندوات التوعوية الهادفة التي تساهم في زيادة الحصيلة المعرفية لدى الطلاب وتوعيتهم بالتحديات وكيفية مجابهاتها وكيفية التصدي للمخاطر التي تهدف الى زعزعة الاستقرار ومنها ترويج الشائعات.
وحث رئيس الجامعة الطلاب على تحقيق الاستفادة القصوى من مثل هذه الندوات التثقيفية، وأشاد "عكاوي" بأنشطة أسرة حورس وما تبذله من جهد ملموس بالجامعة في تشجيع الطلاب على ممارسة الأنشطة الطلابية مما يزيد من مستوى الوعي الفكري والثقافي لدى الطلاب.
وفى كلمته اكد الدكتور بدوي شحات نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب رائد عام اسرة حورس اهمية هذه الندوة في تنمية الوعي لدى الطلاب وتنمية روح الولاء و الانتماء و تصحيح المفاهيم المغلوطة، مشيرا الى أن الانشطة الطلابية هى الرافد الثانى في تشكيل شخصية الطالب.
ووجه الدكتور هاني الدسوقي الشكر لرئيس الجامعة ولنائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب على دعمها لمختلف الانشطة الطلابية بالجامعة مشيرا لحرص اسرة حورس على تنفيذ مجموعة متنوعة من الانشطة الطلابية في مختلف المجالات لأهمية الانشطة في تشكيل وعي الطلاب وبناء قدراتهم كما تم خلال الندوة عرض اغنية وطنية تتضمن اهم المشروعات القومية والانجازات العديدة فى مختلف المجالات والتى تحققت خلال فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ندوة الندوات التوعوية حروب الجيل الرابع وسائل التواصل الاجتماعي جامعة جنوب الوادي رئیس الجامعة هانی الشریف
إقرأ أيضاً:
حروب الشيعة .. سجال و طويلة
24 يونيو، 2025
بغداد/المسلة:
د. علي المؤمن
لم يبدأ الشيعة يوماً حرباً على أحد، ولم يعتدوا على أحد، ولم يحتلوا يوماً أراضي الغير بمسوغ الفتوحات والغزوات الدينية، لكنهم إذا تعرّضوا للظلم والعدوان، يردّون بما لديهم من قوة وعزيمة وكرامة، بالشكل الذي يوجع العدو، ويهزمه آجلاً أو عاجلاً. ولا يتركون حقهم، ولو طال الزمن؛ لأن الشيعي لا ينسى ثأره؛ فهو منذ (1400) سنة يصرخ “يالثارات الحسين”، ويريد بصرخته الثأر لظلامات مدرسة أهل البيت، من الظالمين والمعتدين، أيّاً كانت عقائدهم وأديانهم.
وهذا ما يحدث الآن بكل تفاصيله، وخصوصاً خلال الأيام الأخيرة التي شهدت عدواناً إسرائيلياً – أمريكياً على الدولة الشيعية الأكبر. فقد وضع المعتدي سقفاً زمنياً لا يتجاوز أسبوعين، يقوم خلالهما بالقضاء على قيادات الجمهوية الإسلامية، وضرب بنيتها التحتية، وتدمير مشروعها النووي، وإرعاب شعبها، وصولاً إلى ضرب المشروع الشيعي العالمي برمته، لأنه هو الهدف الأصلي. ثم ينتهي كل شيء دون فعل ورد فعل إيراني أو شيعي.
وظنت أمريكا أنها، بقصف منشآت فردو ونطنز وإصفهان، ستُنهي الحرب بضربة خاطفة استعراضية، لتنقذ إسرائيل من المستنقع الذي تكاد تغرق فيه، بعد الضربات المدمّرة التي طالت كل شبر في الكيان. والحال أن أمريكا نفسها باتت تقترب من المستنقع، قبل أن تتمكن من إنقاذ إسرائيل.
على فرض أنهم دمروا بالفعل ثلاث منشآت نووية إيرانية؛ فهناك (11) منشأة أخرى لا تزال قائمة، ثلاثٌ منها لم تدخلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا تعلم ما الذي يجري فيها. وكل هذه المنشآت تملك القدرة العلمية والتقنية على فرض واقع جديد يتمثل في تغيير العقيدة النووية الإيرانية، إن قرر المرجع الشيعي الحاكم.
وعلى فرض أنهم قتلوا تسعة علماء ذرة؛ فلا يزال هناك ما يقرب من (370) عالماً آخر، وأكثر من (1400) حامل شهادة دكتوراه أو طالب دكتوراه في الفيزياء النووية، جميعهم يتدرّبون في المنشآت النووية ومراكز الأبحاث، ولا تعرف المخابرات الأمريكية والإسرائيلية أسماءهم ولا أشكالهم.
وعلى فرض أنهم قتلوا ثمانية قادة عسكريين؛ فهناك أكثر من (1200) قيادي آخر يحملون رتب لواء وعميد وعقيد، وكلهم في قائمة البدلاء الاحتياطيين للقيادات الحالية.
وإيران، هذه القارة المترامية الأطراف، التي تضم أكثر من (600) مدينة (قضاء)؛ كيف يمكن تدميرها أو حتى تدمير جزء صغير منها؟
وفوق كل ذلك، العقيدة الدينية السياسية التي تحكم إيران، هذه العقيدة الصلبة القائمة على تعاليم القوة، والأمانة، وإباء الضيم، والإرادة الصلبة، والعزيمة، والعزة، والكرامة، والحكمة، والصبر، والنصر، والتضحية؛ كما أسس لها رسول الله، وفسّرها الإمام علي، وطبّقها الإمام الحسين.
هذه العقيدة ليست مجرد عقيدة حاكمة نظرياً، بل هي تسري في شرايين النظام وعروقه، وتطبع عقله وقلبه وسلوكه، وهي عقيدة البلد بأسره، كما هو حال كل المجتمعات الشيعية في كل بلاد العالم. ويضمن كل ذلك وجود المرجع الشيعي، الولي الفقيه العادل الكفء المنتخب شعبياً، الذي يقف على رأس النظام والبلاد.
المستغرَب أن إسرائيل وأمريكا، رغم كل ما تمتلكانه من أجهزة استخباراتية ومراكز دراسات، لا تستطيعان أن تفهما هذه الحقائق بعمق، وفي مقدمتها إسقاطات العقيدة الشيعية على الواقع الشيعي، وجزء منها عقيدة الحرب عند الشيعة، والفرق بينها وبين عقيدة الحرب عند غيرهم!
مثلاً؛ في كل حروب إسرائيل مع الجيوش العربية، لم تكن الحرب تستمر سوى بضعة أيام، وتنتهي باستسلامٍ مذل لهذه الجيوش، بعد تعرّضها لهزيمة نكراء، واحتلال إسرائيل أراضي جديدة، تفوق أحياناً مساحة الكيان نفسه.
لكن في حروب إسرائيل مع الشيعة في لبنان واليمن وإيران، منذ العام 1982 وحتى الآن، تستمر الحروب لفترات طويلة، وبكل ضراوة، وتنتهي بفشل الكيان الإسرائيلي وهزيمته على الأرض، رغم أنه مدعوم دعماً مطلقاً من أمريكاً والغرب، ورغم أن الشيعة في لبنان واليمن لا يمتلكون جيوشاً نظامية، وإنما مجرد حركات مقاومة شعبية. فكيف بإسرائيل وأمريكا اليوم وهما يحاربان الدولة الشيعية الكبرى، بكل ما تمتلكه من استحكام عقيدي، وقيادة دينية حكيمة، ودهاء سياسي، وقدرات عسكرية فائقة، وتكنولوجيا متطورة، وأراضي شاسعة، ونفوذ ديني وسياسي عالمي، ووفرة في الكفاءات البشرية، وعدد سكان يتجاوز (90) مليون نسمة؟!.
لعل مقولة السيد نصر ا لله، التي خاطب فيها الصهاينة خلال حرب تموز 2006: «أنتم لا تعرفون من تقاتلون؛ أنتم تقاتلون أبناء علي والحسين»، تمثل المفتاح الذي يسمح لإسرائيل وأمريكا بفك الشيفرة، ومعرفة الفرق بين أبناء علي والحسين وغيرهم. لكن يبدو أنهما لم يستوعبا الدرس حتى الآن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts