بريطانيا تطلق بطارية ألماس تعمل بالطاقة النووية وتدوم آلاف السنين
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
نجح علماء من جامعة بريستول، وهيئة الطاقة الذرية في المملكة المتحدة (UKAEA) في تطوير أول بطارية ألماس من الكربون 14 في العالم.
ويتمتع مصدر الطاقة الثوري هذا بإمكانية تشغيل الأجهزة لآلاف السنين، مما يوفر حلاً مستداماً وفعالاً لمجموعة واسعة من التطبيقات، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
كيف تعمل بطارية ألماس الكربون 14تستغل بطارية ألماس الكربون 14 التحلل الإشعاعي للكربون 14، وهو نظير مشع يستخدم عادة في تأريخ الكربون المشع، لتوليد الكهرباء، وتلتقط البطارية، المغطاة بالماس، وهو أحد أقسى المواد المعروفة، الإشعاع بأمان لإنتاج الطاقة.
وينبعث من الكربون 14 إشعاع قصير المدى، يمتصه غلاف الماس، مما يضمن السلامة مع توليد مستويات منخفضة من الكهرباء، و تعمل البطارية بشكل مشابه للألواح الشمسية، ولكن بدلاً من تحويل الضوء إلى كهرباء، فإنها تستخدم الإلكترونات سريعة الحركة من التحلل الإشعاعي، والنتيجة هي مصدر طاقة طويل الأمد وموثوق به مع عمر افتراضي مثير للإعجاب، نظراً لأن عمر النصف للكربون-14 يبلغ 5700 عام، فإن البطارية ستحتفظ بنصف طاقتها حتى بعد آلاف السنين.
وأكدت سارة كلارك، مديرة دورة وقود التريتيوم في هيئة الطاقة الذرية البريطانية، على استدامة وسلامة هذا الابتكار، قائلة: "توفر بطاريات الماس طريقة آمنة ومستدامة لتوفير مستويات طاقة مستمرة بالميكروواط، إنها تقنية ناشئة تستخدم الماس المصنّع لتغليف كميات صغيرة من الكربون-14 بأمان".
أحد أكثر الجوانب الواعدة لبطاريات ألماس الكربون-14 هو تعدد استخداماتها، حيث يمكن استخدام هذه البطاريات في مجموعة متنوعة من البيئات والأجهزة حيث تكون مصادر الطاقة التقليدية غير عملية.
ويمكن أن تحدث بطارية الماس المتوافقة بيولوجياً ثورة في الرعاية الصحية من خلال تشغيل الغرسات مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب وأجهزة السمع والأجهزة البصرية.
وعلى عكس البطاريات التقليدية التي تحتاج إلى استبدالات متكررة، حيث يمكن أن تدوم بطارية الماس لعقود من الزمن، مما يقلل من إزعاج المريض والمخاطر الجراحية، وعلاوة على ذلك، تعد هذه البطاريات مثالية لمهام الفضاء والمواقع البعيدة على الأرض، ويمكنها تشغيل المركبات الفضائية والأقمار الصناعية وحتى علامات التردد اللاسلكي (RF) لعقود من الزمن، مما يقلل التكاليف ويطيل أعمار التشغيل.
وقال البروفيسور توم سكوت من جامعة بريستول مسلطاً الضوء على إمكانات البطارية: "يمكن لتكنولوجيا الطاقة الدقيقة لدينا دعم مجموعة كاملة من التطبيقات المهمة من تقنيات الفضاء وأجهزة الأمن إلى الغرسات الطبية، نحن متحمسون لاستكشاف هذه الاحتمالات مع الشركاء في الصناعة والبحث".
يتم استخراج الكربون 14 المستخدم في هذه البطاريات من كتل الجرافيت، وهو منتج ثانوي لمفاعلات الانشطار النووي، و من خلال إعادة استخدام هذه المادة المشعة، تقلل التكنولوجيا من النفايات النووية مع خلق مصدر طاقة قيم.
ذلك وتمتلك المملكة المتحدة وحدها ما يقرب من 95000 طن من كتل الجرافيت.
ولا تعد بطارية الماس الكربونية 14 معجزة تكنولوجية فحسب، بل إنها أيضاً حل آمن للطاقة، حيث يمكن إعادة تدويرها، في حال كان التخلص منها ضرورياً، وفق العلماء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الکربون 14
إقرأ أيضاً:
عملاق الألماس “ألروسا” يطرح مجموعة أحجار ألماس فريدة للبيع
روسيا – في خطوة تهدف إلى تعزيز حضورها في سوق المجوهرات والاستثمار الفاخر، طرحت مجموعة “ألروسا”، عملاق استخراج وتصنيع الماس في العالم، مجموعة أحجار ألماس للاستثمار.
وتم الطرح في إطار برنامج “ألروسا دايموند إكسكلوسيف” (Alrosa Diamond Exclusive) في العاصمة الروسية موسكو.
وتتضمن المجموعة، التي تم الكشف عنها ضمن فعاليات خاصة قبل رأس السنة، تسعة أحجار ألماس نادرة يتجاوز وزن كل منها 10 أقراط، بالإضافة إلى مجموعات استثمارية أخرى فريدة.
وتصدرت الأحجار المعروضة ماسة بلا لون (عديمة اللون) ذات شكل دائري كلاسيكي بوزن 10.04 قيراط، وتتميز بدرجة لون “E” ودرجة نقاء “VVS1″، ويقدر ثمنها بنحو 70 مليون روبل روسي (حوالي مليون دولار).
وضمت قائمة القطع البارزة في المجموعة ثلاث ماسات بلا لون وخمس ماسات “فنتازيا” صفراء اللون، كلها يزيد وزنها عن 10 قيراط. ويعد أكبر هذه الأحجار حجما ماسة فنتازيا صفراء اللون مقطوعة على شكل “كمثرى” (Pear) تزن 11.96 قيراط.
إلى جانب الأحجار الفردية والأزواج الماسية، قدمت “ألروسا دايموند إكسكلوسيف” للمرة الأولى في موسكو عدة مجموعات استثمارية جاهزة فريدة. وهذه التشكيلات المكونة من عدة أحجار كريمة مطابقة للمواصفات، تمثل أصولا استثمارية قائمة بذاتها.
وبحسب بيانات “ألروسا دايموند إكسكلوسيف” فإن الطلب على الألماس الاستثماري آخذ في النمو وسط صعود أسعاره باستمرار. فمنذ شهر أكتوبر الماضي، تم تسجيل ارتفاع في معظم الفئات، فقد ارتفعت أسعار أحجار الألماس التي تتراوح أوزانها بين 4 و5 أقراط بنسبة 0.6%، على سبيل المثال، بينما قفزت أسعار أحجار الفنتازيا المقطوعة بوزن 2-3 أقراط بأكثر من 5% منذ بداية العام الجاري.
ويرجع الخبراء هذا الاتجاه التصاعدي إلى انخفاض إنتاج الألماس الخام في العالم، مما يجعل الأحجار الكبيرة والنادرة سلعا قليلة الوفرة. ويميل الأثرياء والمستثمرون إلى تفضيل أحجار الألماس الطبيعية بسبب ندرتها وأصالتها، حيث يرون فيها إمكانات استثمارية حقيقية.
يذكر أن برنامج “ألروسا دايموند إكسكلوسيف” (Alrosa Diamond Exclusive) التابع لمجموعة “ألروسا” يمثل أداة مصممة خصيصا للاستثمار في هذا القطاع الثمين. ويضم البرنامج حاليا في مجموعته أكثر من 400 حجر ألماس استثماري نادر.
المصدر: تاس