«الليوان للثقافة» تنظم «مؤتمر المرأة الإماراتية.. المستقبل الآن»
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةنظمت مؤسسة الليوان للثقافة والتراث أمس فعاليات مؤتمر «المرأة الإماراتية.. المستقبل الآن» في دورته السابعة، الذي أقيم تحت رعاية الشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان رئيسة مؤسسة الليوان للثقافة والفنون، تحت شعار هذا العام «قوة المرأة».
حضر المؤتمر الذي أقيم في فندق كونراد أبوظبي أبراج الاتحاد الشيخ طحنون بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان وعدد من السفراء والقيادات النسائية، إلى جانب نخبة من الخبراء في مجالات التمكين والتنمية.
وقام الشيخ طحنون بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان بجولة في المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي ضم العديد من المبادرات والمشاريع الوطنية التي تبرز دور المرأة الإماراتية في مختلف القطاعات.
وبدأت فعاليات المؤتمر بالكلمة الافتتاحية للشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، ألقاها بالنيابة عنها الشيخ طحنون بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، حيث قالت، إن إنجازات المرأة التي تحققت خلال العقود الماضية ترتبط بصورة كبيرة برؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتوجيهاته في دعم المرأة وتعزيز مسيرتها، حيث عمل الشيخ زايد على تذليل جميع العقبات التي اعترضت طريقها اجتماعياً واقتصادياً ونفسياً حتى أخذت مكانتها المرموقة في الدولة.
وأشارت إلى أن ما تحققه المرأة الإماراتية من إنجازات جاء أيضاً بدعم من رائدة النهضة النسائية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وما تمثله من أنموذج لابنة الإمارات في تحقيق الاستقرار المجتمعي والتوازن بين مسيرتها في التنمية الاقتصادية وتنشئة أجيال المستقبل.
وتقدمت بخالص التقدير والعرفان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لاهتمامه المتواصل بالمرأة الإماراتية، حتى أصبحت تحتل مكانة رفيعة في جميع دول العالم، ولسموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لدعم سموه الحثيث للمرأة الإماراتية وتعزيز دورها في كافة المجالات.
وتخلل المؤتمر ثلاث جلسات حوارية ركزت على موضوعات حيوية تمس حياة المرأة الإماراتية، الجلسة الأولى بعنوان «المرأة الإماراتية: ريادة عالمية وتنمية مستدامة»، تناولت الإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية على الصعيدين المحلي والدولي، وكيف يمكن للمرأة أن تكون شريكاً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة.
وشارك في هذه الجلسة عدد من القيادات النسائية تحدثن عن تجربتهن الشخصية في تحقيق التوازن بين العمل والحياة.
فيما ركزت الجلسة الثانية بعنوان «المرأة الإماراتية: قائدة التغيير»، على كيفية مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية لتحقيق التغيير الإيجابي وناقشت المتحدثات الفرص المتاحة للمرأة الإماراتية لتولي أدوار قيادية في مختلف القطاعات.
وتناولت الجلسة الثالثة «أهمية الإرشاد النفسي في حياة المرأة»، حول أهمية الصحة النفسية ودورها في تعزيز قدرة النساء على مواجهة التحديات والضغوط اليومية، مما يمكنهن من تحقيق التوازن والاستقرار في حياتهن.
وتضمن المؤتمر محاضرة قدمتها موزة الهاملي بعنوان «رحلة إلى الذات» استعرضت مفاهيم عن كيفية اكتشاف الذات وتطوير المهارات الشخصية.
وفي ختام المؤتمر تم تكريم المحاضرين والداعمين والشركاء الاستراتيجيين الذين أسهموا في إنجاح المؤتمر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤتمر المرأة الإماراتية المرأة الإماراتية الإمارات المرأة الإماراتیة بن محمد بن طحنون بن آل نهیان
إقرأ أيضاً:
لندن تحتضن أول مؤتمر عالمي لدعم فلسطين برئاسة كوربين والبرغوثي (صور)
استضافت العاصمة البريطانية لندن، السبت، أول مؤتمر دولي شامل لتأسيس تحالف عالمي للتضامن مع فلسطين، يجمع أبرز شخصيات حركة التضامن العالمية ونشطاء وممثلي حملات شعبية من أكثر من ٢٥ دولة، في خطوة تُعد الأولى من نوعها لتوحيد الجهود العالمية ضد الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وتعزيز الضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية للاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
ويترأس اللجنة التوجيهية العليا للمؤتمر النائب البريطاني السابق جيريمي كوربين، إلى جانب شخصيات بارزة من مختلف أنحاء العالم، من بينهم السياسي الفلسطيني، مصطفى البرغوثي، والاقتصادي والسياسي اليوناني يانيس فاروفاكيس، والناشطة الدولية فارشا غانديكوتا نولتيلا، وغيرهم من قيادات الحركات التضامنية.
ويهدف المؤتمر إلى إطلاق تحالف عالمي منظم ودائم، ينسق حملات الضغط والدعم السياسي والإعلامي والقانوني للقضية الفلسطينية، ويضع استراتيجية جماعية لتعزيز فعالية حركة التضامن في مواجهة الجرائم الإسرائيلية والازدواجية الغربية في التعامل مع معاناة الفلسطينيين، خاصة بعد اتساع رقعة الغضب العالمي منذ أكتوبر 2023.
وقال زاهر بيراوي-رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر لـ"عربي21" إن "حركات التضامن حول العالم لعبت دورًا غير مسبوق منذ بدء الإبادة الجماعية في غزة، وحان الوقت لتوحيدها ضمن تحالف منسق يعزز تأثيرها ويضاعف قدرتها على إحداث التغيير".
وتتضمن أعمال المؤتمر، الذي يُعقد بالقرب من محطة "تاور هيل" وسط لندن، جلسات مغلقة للنقاش الاستراتيجي، وعروضًا لقصص نضال من الميدان، بالإضافة إلى طاولة مستديرة تضم ممثلين عن منظمات حقوقية وشخصيات أكاديمية وإعلامية، تُعنى بتحديد أولويات المرحلة المقبلة، من بينها: وقف الحرب على غزة وإنهاء الحصار، والاعتراف بدولة فلسطين، وحظر الأسلحة.
"من جدران القلعة.. إلى روح فلسطين"
ويحمل موقع المؤتمر دلالة رمزية لافتة، إذ يُعقد على بُعد خطوات من قلعة لندن، التي كانت على مدار ألف عام رمزًا للقوة الإمبراطورية، ومقرًا للملوك والسجون والمحاكمات السياسية.
وهنا، كانت تدار منظومة السيطرة على العالم، ومنها خرج "وعد بلفور" المشؤوم، الذي أطلق سلسلة الكوارث التي يعيشها الشعب الفلسطيني حتى اليوم.
واليوم، يُقام بالقرب منها مؤتمر لا يُكرّم الغزاة، بل ينتصر للضحايا، فهذه القلعة، التي حفظت التيجان والسيوف، تقف الآن شاهدة على انتفاضة ضميرٍ عالمي، يسعى لتأسيس تحالف لا يحمي عرشًا ولا يقيم جدارًا، بل يدافع عن حق إنسانيّ بسيط: أن يحيا الفلسطيني في أرضه، بكرامة وعدالة.
وفي قلب هذه المفارقة التاريخية، تتقاطع السياسة مع الوجدان الإنساني، فبينما تُعلّق القلاع شارات المجد على الملوك، يعلّق الفلسطيني حياته كل يوم في وجه المجازر، وتعلّق أمّهات غزة أمنياتهنّ البسيطة كمنشور في الهواء.
ضغوط سياسية وحراك متصاعد
ويأتي انعقاد المؤتمر في لحظة فارقة، تشهد تحركات سياسية متسارعة على مستوى أوروبا، إذ يواجه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ضغوطًا غير مسبوقة من وزراء في حكومته وأكثر من 220 نائبًا في البرلمان للاعتراف الفوري بدولة فلسطين، وسط تصاعد الغضب من منع "إسرائيل" للمساعدات وتجويع المدنيين في غزة.
ويرى المشاركون أن هذا المؤتمر قد يشكّل نقطة تحول في مسار العمل التضامني الدولي، من ردود الفعل المتفرقة إلى مبادرات موحدة ذات تأثير ملموس، خاصة في ظل الانقسام الرسمي العربي والتخاذل الدولي.
ومن المتوقع أن يُصدر المؤتمر بيانًا ختاميًا يتضمن خطة تحرك عالمية، وتوصيات لتفعيل أدوات المقاطعة، وتكثيف الضغط القانوني والدبلوماسي لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، إضافة إلى مقترحات لتوسيع التحالف ليشمل برلمانيين وفنانين وشخصيات عامة مناهضة للاحتلال.