الحكومة تضخ 1000 مليار لدعم الطبقات الهشة وتعميم التغطية الصحية وإيواء قاطني الأحياء العشوائية والصفيحية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم الأربعاء بمجلس المستشارين، أن الفرضيات التي ب ني عليها مشروع قانون المالية لسنة 2025 استندت إلى معطيات تقنية وعلمية مضبوطة.
وأبرز السيد لقجع، في رده على تدخلات الفرق والمجموعات البرلمانية خلال جلسة المناقشة العامة لمشروع قانون المالية 2025، أن “الفرضيات تخضع للمنطق والواقعية والحكومة لن تجني شيئا من تضخيمها أو تبخيسها “.
وفي إطار عرضه للأرقام والمعطيات، أفاد الوزير بأن الحكومة خصصت ما يفوق 100 مليار درهم للحوار الاجتماعي والتغطية الصحية والدعم الاجتماعي المباشر، بالإضافة إلى الدعم المباشر للسكن وإعادة إيواء قاطني دور الصفيح بكل من الدار البيضاء والرباط، إلى جانب كلفة الإصلاح الضريبي.
وأضاف أن الحكومة خصصت بشكل إرادي حوالي 10 في المائة من الناتج الداخلي الخام لضخها في مداخيل الشرائح الاجتماعية الهشة والطبقات المتوسطة، “وهو ما يعكس التزامها بتعزيز الدولة الاجتماعية”.
وتطرق الوزير إلى الفلسفة التي تم اعتمادها في إعداد مشروع قانون المالية، حيث أكد أنها “تنطلق من رؤية واضحة تهدف إلى تنزيل المشروع الوطني للحماية الاجتماعية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وشدد على أن هذا المشروع يتطلب وقتا وجهدا كبيرين لتحقيق التراكمات اللازمة وبلوغ الأهداف المحددة، مشيرا إلى أن الإنجازات المحرزة على هذا الصعيد “لا يمكن إنكارها، حيث يستفيد من الدعم المباشر حوال11 مليون شخص، فيما تجاوز مجموع الدعم المخصص 30 مليار درهم”.
وفيما يخص الحوار الاجتماعي، أكد السيد لقجع أن الحكومة خصصت له حوالي 45 مليار درهم، “وهو ما أدى إلى زيادات مهمة في الأجور، من بينها 3800 درهم للأطباء، لحل مشكل عالق منذ سنوات و 3000 درهم للأساتذة في التعليم العالي، إضافة إلى زيادات تراوحت بين 1500 و4800 درهم لموظفي وزارة التربية الوطنية”.
ووصف المسؤول الحكومي الحوار الاجتماعي بـ “المحطة التاريخية”، وبداية إعادة الاعتبار لرجل التعليم “الذي يستحق كل العناية والثناء”، مشيرا إلى أن رجال ونساء التعليم، إلى جانب نظرائهم في قطاع الصحة “يشكلون العمود الفقري والركيزة الأساسية لإنجاح الإصلاح الاجتماعي الذي يقوده جلالة الملك وتسعى الحكومة إلى ترسيخه”.
وفيما يتعلق بإعفاء المتقاعدين من الضريبة على الدخل، شدد الوزير على أهمية هذا الإصلاح “لكونه يهم فئة أفنت حياتها في خدمة الوطن سواء في القطاع العام أو الخاص”، مبرزا أن الأثر المالي لهذا الإعفاء يصل إلى مليار و200 مليون درهم.
كما تطرق في معرض رده إلى الإصلاح الضريبي، حيث ذكر أن الإصلاحات همت تخفيض الضرائب على الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تحقق أرباحا تقل عن 100 مليون درهم مع رفعها بالنسبة للشركات التي تحقق أرباحا تفوق 100 مليون درهم سنويا، مشيرا إلى أن إدراج نظام الحجز في المنبع من شأنه أن يساهم في تحسين استدامة المالية العامة.
وتباشر الحكومة بداية من السنة المقبلة 2025، ترحيل قاطني الأحياء العشوائية والصفيحية بكل من مدينتي الدارالبيضاء و الرباط، لإيوائهم في ظروف تحترم الكرامة بعد عقود من العيش في ظروف صعبة.
مشروع قانون مالية 2025 حمل مستجدات مفرحة، حيث ستشرع الحكومة في تنزيل مشروع إنتظرته ساكنة مدينتي الدارالبيضاء و العاصمة الرباط منذ عقود، ويتعلق الأمر بتحويل “كاريان سنطرال” إلى منتزه وحديقة ضخمة، لساكنة المدينة، بينما سيتم تنقيل ساكنة الأحياء العشوائية بحي يعقوب المنصور وسط العاصمة الرباط، إلى إقامات سكنية تحترم كرامتهم.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: مشروع قانون
إقرأ أيضاً:
«جريدورا»: 35 مليار درهم لمشاريع بنية تحتية للنقل بأبوظبي
أبوظبي: «الخليج»
أعلنت شركة «جريدورا»، التي تأسست كمشروع مشترك بين كل من «القابضة» (ADQ) و«الشركة العالمية القابضة» و«مدن القابضة»، توقيع أول مذكرة تفاهم لها مع مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية، لتنفيذ مشاريع مهمة لتعزيز البنية التحتية في قطاع النقل.
وفي إطار هذه الاتفاقية، ستتعاون الشركة مع مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية على وضع إطار عمل للتعاون لدعم تطوير وتخطيط وتنفيذ مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية في إمارة أبوظبي.
وسيكون التركيز موجهاً في المرحلة الأولى على تشكيل لجنة عمل مشتركة لاستكشاف فرص التعاون وتحديد المشاريع التجريبية والأنشطة والمبادرات التي يمكن تنفيذها، حيث تم تكليف المركز بتنفيذ مشاريع تُقدّر قيمتها بما لا يقل عن 35 مليار درهم.
وقال جاسم محمد بوعتابة الزعابي، رئيس مجلس إدارة «جريدورا»: «تعكس مذكرة التفاهم الالتزام بتسريع تنفيذ مشاريع البنية التحتية الحيوية في قطاع النقل، من خلال الجمع بين الابتكار، والقدرة التوسعية، والرؤية بعيدة المدى. ولا شك بأن تنفيذ هذه المشاريع ذات الطابع التحويلي سيشكل نقطة تحول بارزة في مشهد البنية التحتية في أبوظبي، ونتطلع قدماً إلى توطيد أواصر التعاون مع مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية».
وقال محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل: «تعكس هذه الشراكة الاستراتيجية رؤية موحدة نحو تطوير بنية تحتية ذكية ومتكاملة للنقل، تُسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي رائد. ومن خلال توظيف الإمكانات التقنية المتقدمة، تسعى هذه الشراكة إلى تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الحيوية، وتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحقيق قيمة مستدامة تُلبّي تطلعات الإمارة على المدى الطويل».
من جانبه، قال ميسرة محمود عيد، مدير عام مركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية: «ستتيح لنا هذه الشراكة تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع، والاستفادة من خبرات «جريدورا» في تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحقيق وفورات مالية وقيمة مستدامة على المدى الطويل».
بدوره قال بيل أوريجان، الرئيس التنفيذي لمجموعة «مدن القابضة»: «تمثل مذكرة التفاهم خطوة مهمة نحو تفعيل دور «جريدورا» في مجال تنفيذ مشاريع البنية التحتية الرئيسية، بما يضمن تحقيق النمو المستدام للشركة التي تم تأسيسها مؤخراً».