تضطر الأمهات أحيانًا إلى مساعدة بناتهن المتزوجات ماديًا، رغم أنهن مسؤولات مسؤولية كاملة من قبل أزواجهن، وذلك بسبب عدم كفاية الدخل الذي يُنفق على الأسرة أو ظهور أسباب أخرى تدفع الأم إلى إعطاء ابنتها وأسرتها من أموال الزكاة، وهنا يبرز تساؤل مهم: ما هو حكم الشرع في هذه المسألة؟ وكيف يمكن أن يؤثر هذا التصرف على الأسرة والمجتمع؟ 

حكم الإنفاق على الابنة المتزوجة من مال الزكاة

وفيما يتعلق بالحكم الشرعي، فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية، أن الأموال التي تُنفق على الابنة أو زوج الابنة لا تُعد زكاة مال، بل تعتبر صدقة تطوعية، لافتة إلى أنه في حال كانت الظروف المالية صعبة، يمكن للأم أن تُخرج زكاة المال لزوج ابنتها بشرط أن يتولى الزوج الإنفاق على الأسرة من هذه الأموال، مؤكدة أنه في هذه الحالة، يظل مراد الشرع متحققًا لأن الأموال تُعطى للزوج الذي سيتحمل مسؤولية النفقات، مع التأكيد على أنه لا يجب التصريح بأنها زكاة مال.

أما فيما يتعلق بالتأثير على الأسرة والمجتمع، فقالت دكتورة سمر كشك، استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، إن إنفاق الأم على ابنتها المتزوجة من مال الزكاة، هو أمر له شقين، الأول تأثير إيجابي والآخر سلبي، فيما تناولت «كشك» الحديث عن الجانب الإيجابي في البداية.

وأوضحت «كشك» في تصريحاتها لـ«الوطن»، إن هذا التصرف من شأنه أن يعطي للابنة شعور بأنها ليست وحدها وأن هناك من يقف إلى جانبها ويساعدها بالمال فيما يتعلق باحتياجاتها ومصاريفها اليومية، «طبعا ده هيقوي العلاقة بين الأم وابنتها على كل المستويات».

وأوضحت استشاري الإرشاد الأسري أن هذا التصرف قد يتسبب في خلق مشكلة بأن تصبح الإبنة متواكلة من خلال الاعتماد بأن هناك من سيدبر أمورها المادية، ولتفادي ذلك، يمكن للأم أن تمسك بالعصا من المنتصف عن طريق حث ابنتها على العمل في حال كانت مقتدرة جسديا وليس هناك ما يعوق حركتها وتقوم هي من حين لآخر بمساعدتها».

وأوضحت أن الأم قد تضطرها الظروف فيما بعد على عدم الإنفاق على ابنتها أو مساعدتها بالمال، وفي هذه الحالة ستتسبب في أزمة أسرية كبيرة بينهم: «البنت لما ده يحصل يا إما هتكره الأم وتعاديها، أو هتتجه للحجر عليها وعلى أموالها وأملاكها، وفي الحالتين هيكون هناك تفكك أسري وقطع لصلة الرحم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء الابنة الزكاة مال الزكاة الإنفاق على على الأسرة

إقرأ أيضاً:

2025.. عام مالي معقد في الاتحاد الأوروبي بسبب اتساع العجز

عرضت فضائية  "القاهرة الإخبارية"،  في تقرير لها التحديات المالية التي تواجه الاتحاد الأوروبي خلال عام 2025، مع استمرار اتساع العجز المالي في عدد من الاقتصادات الكبرى، ما يضع التكتل أمام صعوبات تتعلق بالاستقرار المالي والالتزام بقواعد الانضباط الأوروبية.

 

فرنسا: نريد تجميد الأصول الروسية في أوروبا لعامين إضافيين أوروبا تقترب من صفر الانبعاثات.. اتفاق تاريخي لخفض التلوث 90% بحلول 2040

 

 

وأفادت المفوضية الأوروبية بأن متوسط العجز في دول التكتل بلغ نحو 3.3% من إجمالي الناتج المحلي، متجاوزاً السقف المحدد في اتفاقية الاستقرار والنمو والبالغ 3%.

وبيّنت البيانات تبايناً واضحاً بين الدول، حيث سجلت رومانيا وبولندا وفرنسا وسلوفاكيا أعلى مستويات العجز بنسب تراوحت بين 5% و9%، بينما تمكنت دول أوروبا الشمالية ودول البلطيق من السيطرة على العجز وخفضه إلى ما دون السقف الأوروبي.

وأوضحت المفوضية أن ارتفاع العجز في بعض الدول يعود إلى استمرار الإنفاق على برامج الدعم الاجتماعي بعد موجات التضخم الحاد، إضافة إلى زيادة تكلفة خدمة الدين نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة الأوروبية.

كما ساهمت التوترات الجيوسياسية وارتفاع الإنفاق الدفاعي في الضغط على موازنات عدد من الدول.

وشددت بروكسل على ضرورة التزام الحكومات بإجراءات تصحيحية تدريجية تشمل إعادة هيكلة الإنفاق وتعزيز الإيرادات دون التأثير على النمو الاقتصادي.

وفي الوقت نفسه، حذرت مؤسسات رقابية من أن استمرار العجز المرتفع في دول كبرى مثل فرنسا وإيطاليا قد يؤدي إلى زيادة تكاليف الاقتراض ويؤثر على استقرار منطقة اليورو بأكملها.

ويستمر النقاش داخل مؤسسات الاتحاد حول تحديث قواعد الانضباط المالي، وسط بحث أوروبا عن توازن صعب بين دعم الاقتصاد والحفاظ على الاستدامة المالية.

https://youtube.com/shorts/xoM8igYNuuo?si=qlLPdBvjVsyMjmyG

مقالات مشابهة

  • قصة وفاة فنانة مشهور بعد منع ابنتها من السفر
  • مركز غزة يكشف عن فقدان 1700 فلسطيني بصرهم فيما 5 آلاف مهددون جراء العدوان
  • 2025.. عام مالي معقد في الاتحاد الأوروبي بسبب اتساع العجز
  • مستشار اجتماعي: الحوار والمشاركة داخل الأسرة مهم جدا
  • مستشار اجتماعي يوضح طرق إقناع الأطفال بترك منصات التواصل والألعاب الإلكترونية
  • مصادر تكشف كيف حقق البنتاغون فيما إذا كان هيغسيث قد أضر بالأمن القومي بقضية سيغنال
  • إنقاذ 238 مهاجرا غير شرعي قبالة سواحل السنغال
  • هل يجوز للوالد كتابة كل ممتلكاته لبناته فقط دون إخوتهم؟.. أمين الفتوى يجيب
  • نانسي عجرم تدعم ابنتها في عيد ميلادها
  • منصة تواصل اجتماعي جديدة تسعى لاستخدام اسم تويتر.. هل يعود الطائر الأزرق؟