عربي21:
2025-07-29@19:47:47 GMT

مشروع اليوم الموالي

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

الواضح الآن، أن بؤر التوتر تتزايد في العالم، وتنتقل من القارة الإفريقية، التي تتجه أكثر إلى الاستقرار جنوبا، إذ وصل إليها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، تحديدا، إلى أنغولا، بحثا عن صورة بيضاء للديمقراطية الأمريكية الملطخة في غزة بالسّواد، قياسا بشمالها، حيث النفوذ الفرنسي القديم المتآكل يوما بعد يوم.



التوتر بدا كالعدوى، ينتقل أيضا من الشرق الأوسط، ذي التراكم التاريخي، كأكبر مشكلة جيوسياسية، تتقاطع وتتضارب فيها مصالح عدة دول وأقاليم وكيانات، باتجاه أوروبا وشرق آسيا.. هذه العدوى، تناقلتها رياح الاعتداءات والتغيير الذي قد يعصف بكثير من الحكومات في الغرب الأوروبي، بسبب هشاشة الوضع الاقتصادي الناجم عن المقاطعة المتهوِّرة لغاز روسيا تحديدا، لاسيما وأن فصل الشتاء قد حلّ، والتكاليف قد تتضاعف في غياب تصّور واضح لنهاية الأزمة الروسية الأوكرانية، حتى مع وعود ترامب بحلّ الخلاف بكبسة زرٍّ سحرية.

السِّحر انتشر ووصل إلى كوريا الجنوبية، حيث يمكن أن تعصف الأزمة هناك بالرئاسة، بعدما حدث من إعلان حالة الطوارئ ثم التراجع عنها تحت ضغط البرلمان ورفضه لهذه الأحكام. هو الأمر ذاته تقريبا ما يحدث في فرنسا التي لم تعرف حدثا يشبه ما حدث بعد حجب الثقة عن الحكومة منذ 1962.

كلُّ هذه البؤر مصدرها يكاد يكون واحدا: الاستعمار القديم الحديث، والرأسمالية المتوحِّشة اللاهثة وراء استغلال مقدرات الشعوب والأوطان، التي لا تؤمن بالسياسات القُطرية ولا بالاستقلال ولا بالاستقلالية، والمقاومة لهذا الإرث المتآكل عالميا.

مركز الثقل الجيوسياسي، هو القضية الفلسطينية، وهي قضية تصفية استعمار، مثلها مثل الصحراء الغربية، التي جدولتها من جديد الأمم المتحدة قبل أيام على القاعدة ذاتها ضمن اختصاصات اللجنة الرابعة، المعنية بـ”تصفية الاستعمار وتقرير المصير”، بما يفيد ضربة جديدة للنظام السياسي في الغرب وفي فرنسا ومن سار في درب المسار غير الدولي للحلِّ في قضية الصحراء الغربية.

الجوهر هو القضية الفلسطينية التي بات المجتمع الدولي عاجزا عن فرض حلٍّ لها، في ظل تمترس الولايات المتحدة كدولة عظمى إلى جانب الكيان المحتل، دعما ماليا وعسكريا وسياسيا ومظلة حماية ووقاية قانونية.

هذا العجز أوصل إلى الكارثة الإنسانية في غزّة وفي الضفة، وصولا إلى لبنان، ثم هاهي الأيادي العابثة باستقرار المنطقة، دعما للكيان وللإدارة الأمريكية التي تبحث منذ أكثر من ثلاثين سنة عن قلب الأنظمة ضمن ما سمي “ثورات الربيع العربي”، لاسيما في الدول التابعة سابقا للاتحاد السوفياتي.

يصل الأمر إلى محاولة جرّ سورية، وهي حلقة الجسر الكبير بين الصين وإيران وروسيا، عبر مشروع خط الحرير باتجاه مرافئ لبنان وسورية وفلسطين، جرّها باتجاه “التخريب الممنهج”، على قاعدة “الفوضى الخلاقة”، التي قد تخلق واقعا جديدا مناسبا لصالح الكيان ضمن رؤيته لشرق أوسط جديد، يتماشى ومخطط خارطة الطريق الملتفّ على طريق الحرير الصيني الروسي، التي أظهر نتنياهو صورتها يوم زيارتها المشؤومة إلى الأمم المتحدة في ظل الإبادة الشاملة في غزة والعدوان على لبنان.

بؤرة تتفاقم في الشرق الأوسط، وتضارب وتقاطع المصالح كثيرة، والخيارات قليلة، في انتظار حل سياسي تفاوضي يجنِّب المنطقة كلها سوء العاقبة. أمرٌ تدركه كل دول المنطقة، أساسا سورية وإيران وروسيا وتركيا والعراق، وإذا لم يوجد لها حلٌّ سياسي، لا عسكري، فقد نشهد موجة أخرى من الدمار لعشر سنوات أخرى على أقلِّ تقدير.

في انتظار ثلاثية بغداد والأستانة في قطر، وموقف وقرار الجامعة العربية، الحل لن يكون إلا ضمن هذه الأطر.

الشروق الجزائرية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه التوتر غزة روسيا كوريا الجنوبية سوريا غزة روسيا الاحتلال كوريا الجنوبية مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

جورج عبدالله.. مشروع سياسيّ مرتقب

شكّلت عودة اللبناني جورج عبدالله إلى لبنان، الجمعة، بعد 40 عاماً امضاها  في السجون الفرنسية، "بارقة أملٍ" لجهات حزبية عديدة واجهت غياباً وتغييباً في الوقت نفسه على الساحة السياسية.   وتقول مصادر سياسية إنَّ عودة عبدالله ساهمت في إنعاش أنفاس الحزب "الشيوعي اللبناني" الذي يُعتبر من أبرز المواكبين لقضيته، مشيرة إلى أن عبدالله قد يخوض لاحقاً مشروعاً سياسياً ونيابياً بوصفه حالة وطنية لدى شرائح كثيرة لا سيما عند "اليساريين".   واعتبرت المصادر أنَّ دخول عبدالله إلى الندوة البرلمانية ، في حال حصل، سيمثل انخراطاً فعلياً لـ"الشيوعي" بعد سنواتٍ شهدت عدم قدرة على تثبيت وجود نيابي.   المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة أ ف ب: إسرائيل "تأسف" لقرار القضاء الفرنسي الإفراج عن جورج عبدالله Lebanon 24 أ ف ب: إسرائيل "تأسف" لقرار القضاء الفرنسي الإفراج عن جورج عبدالله 27/07/2025 10:17:33 27/07/2025 10:17:33 Lebanon 24 Lebanon 24 جورج عبدالله من المطار: إسرائيل تعيش آخر فصول نفوذها ويجب على المقاومة وفلسطين الإستمرار Lebanon 24 جورج عبدالله من المطار: إسرائيل تعيش آخر فصول نفوذها ويجب على المقاومة وفلسطين الإستمرار 27/07/2025 10:17:33 27/07/2025 10:17:33 Lebanon 24 Lebanon 24 وصول الطائرة التي تقلّ جورج عبدالله الى مطار بيروت الدوليّ Lebanon 24 وصول الطائرة التي تقلّ جورج عبدالله الى مطار بيروت الدوليّ 27/07/2025 10:17:33 27/07/2025 10:17:33 Lebanon 24 Lebanon 24 تجمع لمواطنين ووسائل اعلام عالمية ومحلية في المطار لمواكبة وصول جورج عبدالله (الوكالة الوطنية) Lebanon 24 تجمع لمواطنين ووسائل اعلام عالمية ومحلية في المطار لمواكبة وصول جورج عبدالله (الوكالة الوطنية) 27/07/2025 10:17:33 27/07/2025 10:17:33 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص رادار لبنان24 قد يعجبك أيضاً لا حسيب ولا رقيب.. مركبات مُتنقلة تُهدد حياة اللبنانيين والدولة غائبة! Lebanon 24 لا حسيب ولا رقيب.. مركبات مُتنقلة تُهدد حياة اللبنانيين والدولة غائبة! 09:30 | 2025-07-27 27/07/2025 09:30:55 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. الظهور الأخير لزياد الرحباني قبل وفاته! Lebanon 24 بالفيديو.. الظهور الأخير لزياد الرحباني قبل وفاته! 10:04 | 2025-07-27 27/07/2025 10:04:42 Lebanon 24 Lebanon 24 هل يتم تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة؟ Lebanon 24 هل يتم تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة؟ 10:00 | 2025-07-27 27/07/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عن صحة فيروز وتدهور حالة زياد الرحباني.. هذا ما كُشف Lebanon 24 عن صحة فيروز وتدهور حالة زياد الرحباني.. هذا ما كُشف 09:47 | 2025-07-27 27/07/2025 09:47:18 Lebanon 24 Lebanon 24 هذا جديد شركة "ألفا" Lebanon 24 هذا جديد شركة "ألفا" 09:45 | 2025-07-27 27/07/2025 09:45:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة هذا سبب وفاة زياد الرحباني Lebanon 24 هذا سبب وفاة زياد الرحباني 13:18 | 2025-07-26 26/07/2025 01:18:21 Lebanon 24 Lebanon 24 الموت خطف حياته.. زياد الرحباني "وداعاً"! Lebanon 24 الموت خطف حياته.. زياد الرحباني "وداعاً"! 11:05 | 2025-07-26 26/07/2025 11:05:11 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد وفاة زياد الرحباني... بيان لمستشفى "BMG" في الحمرا Lebanon 24 بعد وفاة زياد الرحباني... بيان لمستشفى "BMG" في الحمرا 16:27 | 2025-07-26 26/07/2025 04:27:47 Lebanon 24 Lebanon 24 تفاقمت حالته الصحيّة.. مصادر تكشف كيف أمضى زياد الرحباني أيّامه الأخيرة Lebanon 24 تفاقمت حالته الصحيّة.. مصادر تكشف كيف أمضى زياد الرحباني أيّامه الأخيرة 15:32 | 2025-07-26 26/07/2025 03:32:50 Lebanon 24 Lebanon 24 حزنٌ كبير... ماذا حصل للسيّدة فيروز بعد تلقيها خبر وفاة إبنها زياد؟ Lebanon 24 حزنٌ كبير... ماذا حصل للسيّدة فيروز بعد تلقيها خبر وفاة إبنها زياد؟ 17:22 | 2025-07-26 26/07/2025 05:22:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب خاص "لبنان 24" أيضاً في لبنان 09:30 | 2025-07-27 لا حسيب ولا رقيب.. مركبات مُتنقلة تُهدد حياة اللبنانيين والدولة غائبة! 10:04 | 2025-07-27 بالفيديو.. الظهور الأخير لزياد الرحباني قبل وفاته! 10:00 | 2025-07-27 هل يتم تأجيل الانتخابات النيابية المقبلة؟ 09:47 | 2025-07-27 عن صحة فيروز وتدهور حالة زياد الرحباني.. هذا ما كُشف 09:45 | 2025-07-27 هذا جديد شركة "ألفا" 09:36 | 2025-07-27 وهاب لجنبلاط: "يا رجل استرنا"! فيديو بالفيديو: الكارثة المؤجلة.. أبنية مُهددة بالإنهيار في لبنان Lebanon 24 بالفيديو: الكارثة المؤجلة.. أبنية مُهددة بالإنهيار في لبنان 20:14 | 2025-07-26 27/07/2025 10:17:33 Lebanon 24 Lebanon 24 "أنا والقمر"… هدية جديدة من هشام جمال إلى ليلى زاهر (فيديو) Lebanon 24 "أنا والقمر"… هدية جديدة من هشام جمال إلى ليلى زاهر (فيديو) 17:00 | 2025-07-24 27/07/2025 10:17:33 Lebanon 24 Lebanon 24 "نعمل مهرجان للبوس".. نقيب الفنانين في مصر ينفعل مباشرة على الهواء بسبب قُبلة راغب علامة (فيديو) Lebanon 24 "نعمل مهرجان للبوس".. نقيب الفنانين في مصر ينفعل مباشرة على الهواء بسبب قُبلة راغب علامة (فيديو) 09:48 | 2025-07-24 27/07/2025 10:17:33 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • تفاصيل الإتفاق الذي أفضى للإفراج عن الشيخ الموالي للحوثيين محمد الزايدي في المهرة
  • تواصل العمل في مشروع تأهيل جسر الرستن الحيوي بحمص
  • القبيلة والدولة.. الموالي بين منطق الفتح ومأزق التمييز في المشروع الأموي.. كتاب
  • خريطة توضح المواقع الثلاث التي تشملها الهدنة التكتيكية في غزة
  • مقتل 6 أشخاص في مشاجرة في الجفارة.. أجهزة الأمن تجتمع لاحتواء التوتر
  • غزة - الكشف عن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع اليوم
  • تصاعد التوتر التجاري بين أمريكا وأوروبا مع اقتراب محادثات ترامب وفون دير لاين باسكتلندا
  • جورج عبدالله.. مشروع سياسيّ مرتقب
  • ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟
  • عاجل .. شاحنات المساعدات المصرية تبدأ التحرك باتجاه قطاع غزة