يمن مونيتور/قسم الأخبار

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان مقتضب على تويتر: “اعترض سلاح الجو صاروخا أطلق من اليمن قبل نحو ساعة قبل أن يدخل المجال الجوي الإسرائيلي، ولم يتم تفعيل صفارات الإنذار”.

ويأتي هذا الحادث بعد مزاعم جماعة الحوثي في ​​اليمن بإطلاق صاروخ باليستي على إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع.

والأحد الماضي، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، أن الجماعة استهدفت “موقعاً حيوياً في منطقة يافا المحتلة بصاروخ فرط صوتي أطلق عليه اسم فلسطين 2”.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الحوثي

إقرأ أيضاً:

من غزة إلى اليمن وقبلهما إيران.. هل يحتمل الجيش الإسرائيلي القتال على كل الجبهات؟

تواجه إسرائيل تحديًا غير مسبوق في قدرتها على خوض معركة متعددة الجبهات، في ظل الضربة الأخيرة التي وجهتها لإيران واحتمال رد واسع. اعلان

مع انطلاق الضربة الإسرائيلية ضد إيران فجر الجمعة، دخلت إسرائيل رسميًا في مرحلة مواجهة مفتوحة مع خصمها الإقليمي الأخطر. لكن التصعيد مع طهران لا يُقرأ فقط من زاوية الرد الإيراني المتوقع، بل يفتح الباب على مصراعيه أمام سؤال استراتيجي ملحّ: هل يستطيع الجيش الإسرائيلي، في ظل ظروفه الحالية، تحمّل حرب متعددة الجبهات؟

السؤال لا يبدو نظريًا، فمؤشرات التعب والتحديات الداخلية تتزايد، من جبهة غزة المفتوحة منذ أشهر، إلى الحدود الشمالية المتوترة، إلى القلق من تصعيد في الضفة الغربية، وصولًا إلى دخول الساحة الإيرانية في قلب المعادلة العسكرية.

الجيش يسحب من غزة لتعزيز جبهات أخرى

بحسب ما أفادت به القناة 14 الإسرائيلية، بدأ الجيش الإسرائيلي بسحب بعض قواته من قطاع غزة، بغرض إعادة توزيعها على جبهات أخرى تحسبًا لرد إيراني وشيك. هذا الإجراء، الذي لم تُعلن تفاصيله كاملة، يعكس إدراكًا داخل القيادة العسكرية لحجم الضغط المحتمل في حال اتسعت رقعة المواجهة.

إسرائيل، التي كانت تُركّز جهودها على قطاع غزة في محاولة لإنهاء "تهديد حركة حماس"، تجد نفسها الآن مطالبة بتأمين جبهات متعددة، من الشمال إلى البحر الأحمر، مرورًا بجبهات داخلية غير مستقرة.

Relatedالموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلاميةهل وضعت إسرائيل جيران إيران من العرب في موقف محرج؟غروسي يدين هجوم إسرائيل على إيران ويعرض زيارة طهران لتقييم الوضع في المنشآت النوويةأزمة التجنيد

من أبرز التحديات التي تواجه المؤسسة العسكرية اليوم، ما وصفته صحف إسرائيلية بـ"أزمة التجنيد الأكبر في تاريخ الدولة". فالنقاش حول قانون إلزام الخدمة العسكرية لليهود الحريديم (المتدينين) عاد إلى الواجهة، وسط معارضة قوية من الأحزاب الدينية، ما جعل الائتلاف الحاكم برئاسة بنيامين نتنياهو عرضة لهزات سياسية داخل الكنيست.

هذه الأزمة تنعكس مباشرة على القدرة على التوسع في القوة البشرية، في وقت أُنهكت فيه وحدات الاحتياط نتيجة طول أمد العمليات المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، والتي زادت من استنزاف الجيش على جبهات متعددة.

جنود يرفضون العودة والاحتياط على الحافةأظهرت تقارير دولية، أبرزها في فايننشال تايمز، أن عددًا من جنود الاحتياط بدأوا في الامتناع عن تلبية الاستدعاءات العسكرية، إما احتجاجًا على غموض الأهداف في غزة، أو نتيجة الإنهاك الجسدي والنفسي المتراكم.

بعض هؤلاء تحدّثوا بشكل علني عن شعورهم بأنهم "يقاتلون بلا استراتيجية واضحة"، وأن الحكومة الحالية "توظف الحرب سياسيًا"، لا سيما مع تزايد الأصوات المعارضة لسياسات نتنياهو وتعامله مع ملف الرهائن في غزة.

نتنياهو في عين العاصفة الداخلية

رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه اليوم ضغوطًا متراكمة، لا من الخارج فقط، بل من قلب الشارع الإسرائيلي. آلاف المتظاهرين خرجوا في تل أبيب ومدن أخرى مطالبين باتفاق لإعادة الأسرى المحتجزين لدى حماس، ووقف الحرب التي طالت دون نتائج ملموسة.

كما تعاني حكومة نتنياهو من انقسامات حادة حول كيفية التعامل مع إيران، وسط مخاوف من أن تؤدي المواجهة الإقليمية إلى انهيار داخلي في حال لم تُحسم سريعًا.

مواجهة إيران: تهديد رد واسع

في مقابل الغموض الإسرائيلي حول حدود العملية ضد إيران، يبدو أن رد طهران بدأ متدرّجا، لكن تصريحات كبار مسؤوليها بأن أبواب جهنم قد فُتحت وأن "العدو سيندم على فعلته"، فثمة خشية من أن يشمل الرد الإيراني حلفاء إقليميين وخاصة الحوثيين، ما يضع الجيش الإسرائيلي أمام اختبار قدرته على المناورة والردع في الوقت نفسه.

هذا الجيش، الذي لطالما تفاخر بقدرته على خوض حروب قصيرة وحاسمة، يجد نفسه اليوم محاطا بجبهات مشتعلة، وواقع داخلي يتآكل تحت وطأة التحديات السياسية والاجتماعية.

الضربة ضد إيران قد تحمل رسائل ردع قوية، لكنها تفتح أيضًا بابًا لمخاطر قد تكون أعقد من القدرة على إدارتها. والسؤال الذي يبقى مطروحًا هو: هل تكفي القوة العسكرية وحدها لمواجهة التهديد، حين تكون الجبهة الداخلية أكثر هشاشة من أي وقت مضى؟

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • من غزة إلى اليمن وقبلهما إيران.. هل يحتمل الجيش الإسرائيلي القتال على كل الجبهات؟
  • المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: إيران لم تعد محصنة
  • إيران تكشف عن حالة محطة “فوردو” النووية بعد القصف الإسرائيلي
  • الجيش الايراني: اطلاقنا الصاروخي القادم سيكون بنحو 2000 صاروخ
  • “إسرائيل” تعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
  • الاحتلال الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ يمني والعمل على اعتراضه
  • بالتزامن مع تهديد إيرانية بالرد.. إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن
  • عاجل.. الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من اليمن ويجري التعامل معه
  • الهجوم الإسرائيلي يقتل رئيس أركان الجيش الإيراني وقائد الحرس الثوري
  • الجيش الإسرائيلي: إيران أطلقت أكثر من 100 طائرة مسيرة نحو إسرائيل