السودان: الدعم السريع تسيطر على «أم القرى» وتجبر الجيش على الانسحاب إلى «الفاو»
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
بحسب مصادر عسكرية، فإن قوات الدعم السريع أحكمت سيطرتها على محلية أم القرى شرق ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد أن باغتت قوات الجيش والقوات المساندة له بأعداد كبيرة فجر اليوم.
شرق الجزيرة: كمبالا: التغيير
سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة أم القرى، التي تبعد 40 كيلومترًا شرق ود مدني، بعد هجوم كبير شنته على الجيش والقوات المتحالفة معه فجر اليوم السبت، ما أجبره على التراجع إلى منطقة الفاو.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات الدعم السريع أحكمت سيطرتها على محلية أم القرى شرق ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد أن باغتت قوات الجيش والقوات المساندة له بأعداد كبيرة فجر اليوم.
وشهدت مناطق شرق الجزيرة يوم الخميس، معارك شرسة بين قوات الدعم السريع وقوات درع البطانة بقيادة أبو عاقلة كيكل، الذي انسلخ عن قوات الدعم السريع وانضم إلى الجيش في أكتوبر الماضي.
وأوضحت المصادر لـ (التغيير) أن الجيش انسحب صباح السبت إلى منطقة الفاو، بعد وصول تعزيزات لقوات الدعم السريع من جنوب الخرطوم (الجريف غرب).
ويوم الخميس الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على ود المهيدي، التي تبعد 20 كيلومترًا شرق ود مدني، وأجبرت الجيش على التراجع إلى أم القرى، قاطعة الطريق أمام تقدمه الذي كان يهدف إلى استعادة ود مدني، التي سقطت في يد قوات الدعم السريع في ديسمبر من العام الماضي.
وأكدت المصادر أن طيران الجيش والمدفعية الثقيلة تعاملت مع قوات الدعم السريع التي دخلت إلى أم القرى، وأحدثت خسائر في الأرواح والعتاد.
وتوقعت المصادر تجدد المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في الساعات القادمة، بعد حشد الطرفين لقواتهما في عدة محاور بولاية الجزيرة.
ومنذ أواخر ديسمبر من العام الماضي، سيطرت قوات الدعم السريع على 6 محليات في ولاية الجزيرة، ولم يتبق للجيش سوى محلية المناقل التي ما زالت تحت سيطرته.
وفي نوفمبر الماضي، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان ارتفاع عدد النازحين من ولاية الجزيرة إلى أكثر من 135 ألف شخص.
وتُتهم قوات الدعم السريع بارتكاب مجازر ضد مواطني شرق الجزيرة بعد انشقاق أبو عاقلة كيكل وانضمامه للجيش السوداني. وطالبت منظمات محلية ودولية قوات الدعم السريع بوقف الانتهاكات ضد المدنيين.
وتسببت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي اندلعت في 15 أبريل من العام الماضي، في نزوح أكثر من 11 مليون شخص، بينهم 8.6 مليون نازح داخلي، وخلفت واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة.
الوسومأم القرى حرب الجيش والدعم السريع شرق الجزيرة مدينة ود مدني ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم القرى حرب الجيش والدعم السريع شرق الجزيرة مدينة ود مدني ولاية الجزيرة قوات الدعم السریع ولایة الجزیرة شرق الجزیرة شرق ود مدنی أم القرى
إقرأ أيضاً:
هجوم على قوة أُممية لحفظ السلام في السودان.. والدعم السريع ينفي تورطه
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، سقوط قتلى وجرحى في هجوم على مقر البعثة الأمُمية في مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان.
وقال غوتيريش، في حسابه عبر منصة إكس، السبت: "أدين بشدة الهجمات المروعة التي شنتها طائرات بدون طيار على قاعدة الدعم اللوجستي التابعة لقوات الأمم المتحدة الخاصة في كادوقلي، السودان، والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من أفراد القوات البنغلاديشية التابعة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".
وأضاف غوتيريش: "أتقدم بخالص التعازي إلى عائلات الشهداء من قوات حفظ السلام، وإلى حكومة وشعب بنغلاديش. وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى".
واعتبر غوتيريش أن الهجمات "غير مبررة، وقد ترقى إلى جرائم حرب. أذكّر الجميع بواجبهم في حماية أفراد الأمم المتحدة والمدنيين. لا بد من محاسبة المسؤولين".
في سياق متصل، اتهم بيان للجيش السوداني قوات الدعم السريع شبه العسكرية بالتورط في الهجوم، قائلا إنها أطلقت "ثلاثة صواريخ، وقد أسفر هذا الاعتداء الغادر عن حرق مخزن يتبع لبعثة الأمم المتحدة واستشهد عدد ستة أفراد، وأصيب عدد سبعة آخرون جميعهم من كتيبة بنغلاديش".
وأضاف البيان، الذي أوردته وكالة الأنباء السودانية (سونا): "هذا العمل الإجرامي يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وللقرارات الأممية التي تحمي قوات حفظ السلام والمنشآت التابعة للأمم المتحدة، ويكشف بوضوح عن النهج التخريبي للمليشيا المتمردة ومن يقف خلفها".
في المقابل، نفت قوات الدعم السريع ضلوعها في الهجوم، قائلة إنها "تدحض ادعاءات ومزاعم عصابة بورتسودان الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، بشأن وقوع هجوم جوي استهدف مقرّ الأمم المتحدة بمدينة كادقلي، وما صاحب ذلك من اتهامات باطلة لقواتنا بالوقوف خلفه عبر استخدام طائرة مسيّرة".
وأضاف بيان منشور في قناة "الدعم السريع" عبر تليغرام: "تنفي قواتنا نفيًا قاطعًا هذه الأكاذيب، وتؤكد أن هذه الادعاءات تعكس محاولة يائسة وبائسة لتلفيق اتهامات واهية بحق قواتنا، في مسعى مكشوف الأهداف".
وتابع البيان: "نؤكد أن سجل قواتنا خالٍ تمامًا من أي اعتداءات أو استهداف للمنظمات والبعثات الدولية، بل على العكس، فإن لقواتنا مواقف مشهودة وموثقة في حماية المنشآت الأممية وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني".
ويشهد إقليم كردفان معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في غضون حرب مُمتدة منذ أبريل/نيسان 2023، راح ضحيتها عشرات الآلاف، إضافة إلى نزوح ولجوء الملايين، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية.
السودانالأمم المتحدةشاهد أيضاً