إيفينبول.. «دراج الحوادث»!
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
بروكسل (أ ف ب)
يبتعد الدراج البلجيكي ريكمو إيفينبول الفائز بذهبيتين، خلال أولمبياد باريس الصيف الماضي، لنحو ثمانية أسابيع عن الدراجة الهوائية، بعد أن تعرض لكسور عدة في حادثه الأخير، حسبما قال مدير فريقه كويك ستيب سودال.
وقال مدير الفريق باتريك لوفيفير للإعلام البلجيكي «يعاني ريمكو من خمس إصابات مختلفة، بما في ذلك إصابة في أربطة الكتف (أجرى عملية جراحية)، وهذه ستحتاج إلى وقت للشفاء. الأطباء يتحدثون عن ثمانية أسابيع من دون دراجة».
وكان إيفينبول المتوّج بذهبيتي سباق الطريق وسباق ضد الساعة في أولمبياد باريس، قد نُقل إلى المستشفى خلال حادث اصطدام بباب شاحنة بريد في بروكسل أثناء تحضيره للموسم الجديد، وتعرّض الدراج لكسور في ضلعه وكتفه الأيمن ويده اليمنى.
وأضاف لوفيفير أن إيفينبول قد يعود للمنافسات في طوافي «باريس-نيس» أو«تيرينو-أدرياتيكو» في مارس المقبل، في أفضل سيناريو.
وتابع «سيكون الوقت ضيقاً، لكن مع شخص عازم مثله، فهذا ممكن، «معرباً عن أسفه لأنه يبدو وكأن إيفينبول ضحية «نوع من اللعنة».
ولدى إيفينبول تاريخ من الحوادث الدراماتيكية، حيث سقط في واد في إيطاليا عام 2020، ثم اصطدم بكلب بكامل سرعته خلال طواف إيطاليا عام 2023، وصولاً إلى بداية هذا الموسم حين سقط عن منحدر خلال طواف الباسك.
قال لوفيفير»العام الوحيد الذي لم يتعرض فيه لإصابات خطيرة (2022)، كان عندما فاز بطواف إسبانيا (فويلتا) وبطولة العالم، وعلى الرغم من كل هذه السقطات، فإنه يملك 59 فوزاً في عمر 24 عاماً!».
وأكّد أن إيفينبول لم يتخلى عن المشاركة في طواف إيطاليا هذا العام، حيث لا يزال هدفه هو الفوز بالطوافات الثلاثة الكبرى.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدراجات باريس أولمبياد باريس 2024 بلجيكا
إقرأ أيضاً:
حكم الجمع بين طواف الإفاضة والوداع.. دار الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الجمهور يرون أن طواف الوداع واجب، وقال المالكية وداود وابن المنذر وهو قولٌ للشافعي وقول للإمام أحمد رضي الله عنهما: إنه سنة؛ لأنه خُفِّفَ عن الحائض.
الجمع بين طواف الإفاضة والوداعوأوضحت دار الإفتاء في فتوى لها، أنه قد أجاز المالكية والحنابلة الجمعَ بين طوافي الإفاضة والوداع في طواف واحد بناءً على أن المقصود هو أن يكون آخرُ عهدِ الحاج هو الطوافَ بالبيت الحرام، وهذا حاصل بطواف الإفاضة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أُمِرَ الناسُ أن يكون آخرُ عهدهم بالبيت، إلا أنه خُفِّفَ عن الحائض(35).
قال الإمام مالك كما في "المدونة الكبرى": [بلغني أن بعض أصحاب النبي عليه السلام كانوا يأتون مراهقين -أي ضاق بهم وقت الوقوف بعرفة عن إدراك الطواف قبله- فينفذون لحجهم ولا يطوفون ولا يسعون، ثم يقدمون منى ولا يفيضون من منى إلى آخر أيام التشريق، فيأتون فينيخون بإبلهم عند باب المسجد ويدخلون فيطوفون بالبيت ويسعون ثم ينصرفون، فيجزئهم طوافهم ذلك لدخولهم مكة ولإفاضتهم ولوداعهم البيت] اهـ(36).
وقال الإمام ابن قدامة الحنبلي في "المغني": [فيه روايتان، إحداهما: يجزئه عن طواف الوداع؛ لأنه أُمِرَ أن يكون آخر عهدِه بالبيت, وقد فعل، ولأن ما شُرِعَ لتحية المسجد أجزأ عنه الواجب من جنسه؛ كتحية المسجد بركعتين تجزئ عنهما المكتوبة] اهـ(38).
طواف الإفاضة والوداعوقال العلامة المرداوي الحنبلي في "الإنصاف": [قوله: (ومَن أخَّر طواف الزيارة فطافه عند الخروج: أجزأ عن طواف الوداع)، هذا المذهبُ، وعليه الأصحابُ، وقاله الخرقي في "شرح المختصر", وصاحب "المغني" في كتاب الصلاة قاله في القواعد. وعنه: لا يجزيه عنه فيطوف له، وأطلقهما في "المغني"] اهـ(39).
وتابعت دار الإفتاء: وحينئذٍ فلا مانع شرعًا من الأخذ بقول المالكية ومن وافقهم في استحباب طواف الوداع وعدم وجوبه، وكذلك القول بإجزاء طواف الإفاضة عن الوداع عندهم وعند الحنابلة، حتى ولو سعى الحاج بعده؛ لأن السعي لا يقطع التوديع.
قال العلامة الدسوقي المالكي في "حاشيته" على "الشرح الكبير" للإمام أبي البركات الدردير: [ولا يكون سعيه لها طولًا حيث لم يُقِمْ عندها إقامةً تقطع حكم التوديع] اهـ(40).
واستُدِلَّ لذلك بحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في "الصحيحين" وغيرهما قالت: خرجنا مُهِلِّينَ بالحج في أشهر الحج... حتى نفرنا مِن مِنًى ونزلنا المحصب، فدعا عبد الرحمن فقال: «اخْرُجْ بِأُخْتِكَ الْحَرَمَ فَلْتُهِلَّ بِعُمْرَةٍ، ثُمَّ افْرُغَا مِنْ طَوَافِكُمَا أَنْتَظِرْكُمَا هَاهُنَا». زاد مسلم في روايته: قالت: فخرجنا فأهلَلْتُ، ثم طُفْتُ بالبيت وبالصفا والمروة، فجئنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «فَرَغْتُمَا»؟ قلت: نعم، فنادى بالرحيل في أصحابه، فارتحل الناس.
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في "فتح الباري": [ويستفاد من قصة عائشة رضي الله عنها أن السعي إذا وقع بعد طواف الركن -إن قلنا إن طواف الركن يغني عن طواف الوداع- أن تخلُّل السعي بين الطواف والخروج لا يقطع إجزاء الطواف المذكور عن الركن والوداع معًا] اهـ(41).
وبناءً على ذلك: فإن تأخير طواف الإفاضة إلى آخر مكث الحاج بمكة ليُغنِيَ عن طواف الوداع جائزٌ شرعًا، ولا يضر ذلك أداءُ السعي بعده.