‎التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في العاصمة الدنماركية "كوبنهاجن" بالسيدة "ميتا فريدريكسن"، رئيسة وزراء الدنمارك، وذلك في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها السيد الرئيس إلى الدنمارك، وقد عقد الجانبان جلسة مباحثات بمشاركة وفدي البلدين، كما قاما بالتوقيع على إعلان الشراكة الاستراتيجية بين مصر والدنمارك، وشهدا التوقيع على مذكرات تفاهم بين البلدين في عدد من المجالات.

‎وقد عقد الجانبان مؤتمراً صحفياً تناول نتائج المباحثات بين  الرئيس ورئيسة وزراء الدنمارك، وفيما يلي نص كلمة  الرئيس خلال المؤتمر الصحفي:

‎فخامة السيدة/ ميتا فريدريكسن‎رئيسة وزراء مملكة الدنمارك،‎الحضور الكريم،

‎أود فى البداية، أن أعرب عن سعادتي البالغة.. بالتواجد في هذه المدينة التاريخية الجميلة " كوبنهاجن" .. التي تمثل أولى محطاتي.. في جولتي إلى دول شمال أوروبا.. في أول زيارة من نوعها.. منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. في الأول من يونيو عام 1922.

‎ولا يفوتني، أن أشيد بما لمسته من استقبال حافل وضيافة كريمة.. منذ وصولى إلى أرض مملكة الدنمارك ..والتى تعكس أصالة هذه الدولة المتحضرة.. كما تؤكد الرغبة الصادقة في تعزيز الشراكة بين بلدينا.. والتعاون المثمر بينهما، على أساس مشترك من الاحترام والتفاهم المتبادلين.. لتحقيق المنفعة المتبادلة.

‎السيدات والسادة،‎لقد شهد لقائي مع فخامة رئيسة الوزراء.. والمباحثات الموسعة بحضور الوفدين..تفاهماً مشتركاً للارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات: السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية .. على النحو الذي تبلور في التوقيع على الإعلان المشترك، لترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية.. وإطلاق مجلس الأعمال المصري - الدنماركى .. وكذلك التوقيع ‎على عدد من مذكرات التفاهم.

‎لقد اتفقت وفخامة رئيسة الوزراء.. على أهمية تنفيذ محاور الإعلان المشترك.. الذى سيسهم في دفع كافة أطر التعاون بين البلدين فى جميع المجالات، وعلى رأسها: النقل البحرى، والطاقة والتحول الأخضر، والصحة والبحث العلمى، والاستثمار والزراعة والسياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب، ومكافحة الفقر والتصحر.

‎وأغتنم هذه الفرصة، لكى أعرب عن تقديرى.. لتفهم ودعم الدنمارك لمصر، للحفاظ على أمنها المائى .. بما يمثله من أولوية وجودية.. فى ضوء الندرة المائية الشديدة، التى تعانى منها مصر.

‎السادة الحضور،‎لقد كانت القضايا الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك.. حاضرة بقوة خلال مباحثاتنا اليوم، وعلى رأسها القضية الفلسطينية .. حيث استعرضت الجهود المصرية الحثيثة.. للوقف الفوري للحرب في قطاع غزة .. وأكدت على أهمية تضافر الجهود.. لمنع انزلاق المنطقة لمواجهة إقليمية واسعة النطاق.. وأهمية إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.. على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها "القدس الشرقية".. باعتبارها حجر الزاوية، لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

‎كما تطرقنا إلى الوضع الإنسانى الكارثى، فى قطاع غزة.. وأكدنا ضرورة النفاذ الكامل والآمن والمستدام، للمساعدات الإنسانية، دون شروط أو عراقيل .. واستعرضت الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد.. وآخرها المؤتمر الوزارى الذى عقد بالقاهرة يوم 2 ديسمبر الجارى.. بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، لحشد الاستجابة الإنسانية للفلسطينيين فى قطاع غزة. ‎تناولنا أيضا الوضع في لبنان.. حيث رحبنا بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار فى لبنان.. وأكدنا أهمية أن ينعكس ذلك، على بدء مرحلة وقف التصعيد فى المنطقة .. من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم "1701".. ‎وتمكين الجيش اللبنانى، من بسط سيطرته على كامل الأراضى اللبنانية. ‎وشهدت مباحثاتنا أيضا، استعراض التطورات الأخيرة، المرتبطة بالوضع فى كل من سوريا والسودان، وأمن البحر الأحمر، والأزمة الأوكرانية .. حيث كان هناك توافق فى الرؤى.. على ضرورة بذل كافة الجهود.. لإيجاد حلول دبلوماسية لكافة هذه الأزمات.. وضرورة احترام سيادة الدول ومؤسساتها وأجهزتها الرسمية.. ومكافحة الإرهاب بها.

‎فخامة رئيسة الوزراء،‎مرة أخرى، أتوجه إليكم بخالص الشكر.. على دعوتى لزيارة مملكة الدنمارك الصديقة .. وأتطلع للترحيب بكم فى مصر.. بما يسهم فى توطيد أواصر الصداقة الممتدة، التى تجمع شعبينا وبلدينا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أمن البحر الأحمر أول زيارة إقامة دولة فلسطين اتصالات وتكنولوجيا اتفاق لوقف إطلاق النار الأراضى اللبنانية

إقرأ أيضاً:

استعرض آفاق التعاون مع البلدين.. ولي العهد يبحث مع رئيسي المالديف وموريتانيا العلاقات الثنائية

البلاد – منى
التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الديوان الملكي بقصر منى أمس (السبت)، فخامة الرئيس الدكتور محمد معز رئيس جمهورية المالديف.
وجرى خلال اللقاء تبادل التهنئة بعيد الأضحى المبارك، واستعراض أوجه العلاقات وآفاق التعاون بين البلدين.
كما التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الديوان الملكي بقصر منى أمس، فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وجرى خلال اللقاء تبادل التهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك، إضافة إلى بحث مجمل العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات.
حضر اللقاءين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية.
فيما حضر من الجانب المالديفي وزير الخارجية الدكتور عبدالله خليل، ووزير المالية والتخطيط موسى زمير، ووزير الشؤون الإسلامية الدكتور محمد شهيم علي سعيد، ووزير الرياضة واللياقة والترفيه عبدالله رافع، ووزير الدولة بوزارة الخارجية رئيس المراسم محمد شهدي. وحضر من الجانب الموريتاني مدير ديوان رئيس الجمهورية السيد الناي ولد اشروقه، والمستشار الخاص لرئيس الجمهورية السيد أحمد اباه الملقب أحميده، والسفير لدى المملكة المختار داهي.

مقالات مشابهة

  • سفير مصر ببريتوريا يبحث مع وزيرة النقل الجنوب أفريقية تعزيز العلاقات بين البلدين
  • استعرض آفاق التعاون مع البلدين.. ولي العهد يبحث مع رئيسي المالديف وموريتانيا العلاقات الثنائية
  • ولي العهد يلتقي الرئيس الموريتاني ويبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين
  • السيسي يتلقى تهنئة عيد الأضحى من الرئيس التونسي قيس سعيد.. وتأكيد على الروابط الأخوية بين البلدين
  • رئيسة وزراء الدنمارك تطالب بتوسيع حظر النقاب ليشمل المؤسسات التعليمية
  • وزيرا التضامن الاجتماعي والتعليم العالي يشهدان توقيع بروتوكولات تعاون لتعزيز الوعي المجتمعي ومكافحة تعاطي المخدرات
  • السيسي يتلقى تهنئة بعيد الأضحى من سلطان عمان.. وتأكيد مشترك على تعزيز التعاون الثنائي والعلاقات التاريخية
  • السيسي يتلقى اتصال تهنئة بعيد الأضحى من ملك البحرين.. وتأكيد على قوة العلاقات الأخوية بين البلدين
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا من نظيره الإيراني للتهنئة بعيد الأضحى.. وتأكيد مشترك على رفض التصعيد بالمنطقة
  • رئيسة وزراء الدنمارك: لن نرضخ لضغوط ترامب بشأن جرينلاند