مظاهرة حاشدة رفضا لحضور ترامب افتتاح كاتدرائية نوتردام بباريس
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
باريس- بالتزامن مع وصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، السبت، إلى باريس لحضور افتتاح كاتدرائية نوتردام، نظمت عدة جمعيات مناصرة لفلسطين مظاهرة حاشدة للتنديد بسياسة ترامب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه في يناير/كانون الثاني المقبل، إذ بدأت ملامح سياسته تتكشف بشأن الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة.
وعلى درجات القصر الرئاسي، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بترامب الذي قال أمام الكاميرات: "حققنا نجاحا كبيرا في العمل معا، يبدو أن العالم أصبح مجنونا بعض الشيء في الوقت الحالي".
وفي أثناء المظاهرة، اقترب رجل مؤيد لإسرائيل من الموكب وهاجم المتظاهرين بمسدس بعد تمزيق لافتات داعمة لفلسطين، مما أدى إلى تدخل الشرطة التي كانت قريبة من المكان واعتقاله على الفور.
وقال أحد الشهود على هذه الحادثة -فضّل عدم الكشف عن هويته- للجزيرة نت "أتى إلي أحد الأصدقاء ليخبرني أن هناك صهيونيا مزق لافتته وقام بتصويره، وعندما اقتربت منه لتصوير ما حدث، فتح سترته وأظهر سلاحا في حزامه ثم ركضت فورا إلى عناصر الأمن".
إعلانوتعكس هذه الواقعة، التي كان من الممكن أن تنتهي بمأساة داخل مسيرة سلمية، حجم الضغوط والهجمات التي يتعرض لها أنصار فلسطين في فرنسا.
مخاوف
وحمل المتظاهرون لافتات تصف ماكرون وترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"مجرمي الحرب" و"الداعمين للإبادة الجماعية". كما دعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف كامل للتعاون مع دولة الاحتلال.
وطالب المتظاهرون أيضا بإطلاق سراح المناضل اللبناني المؤيد للفلسطينيين جورج إبراهيم عبد الله، الذي يعد أقدم سجين في العالم مرتبطا بالصراع في الشرق الأوسط، إذ قضى 40 عاما في السجون الفرنسية.
وفي حديث للجزيرة نت، أكد النائب جيروم لوغافر عن حزب فرنسا الأبية اليساري أن هذا النوع من المظاهرات سيستمر في فرنسا للضغط والمطالبة بوقف كامل لعمليات تسليم الأسلحة، وتعليق وحظر جميع الاتفاقيات التجارية بين دول الاتحاد الأوروبي والحكومة الإسرائيلية.
وأضاف "نعلم أن ترامب سيدعم نتنياهو، وهو ما يثير الخوف من المستقبل في الشرق الأوسط، وقد شاركنا في هذه المظاهرة لإزعاج كل المتواطئين في الإبادة الجماعية الذين يلتقون في أمسيات احتفالية ويمضون العقود ويهنئون أنفسهم على كل ما يقترفونه من جرائم".
وتابع النائب الفرنسي لوغافر "كانت سياسات الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن مقلقة وإجرامية إلى حد كبير من خلال كمية الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى إسرائيل، لكن التصريحات الأخيرة لترامب مخيفة".
وأضاف أن "ترامب هدد بفتح أبواب الجحيم في الشرق الأوسط إذا لم تتم إعادة المحتجزين، لكن الفلسطينيين يعيشون في الجحيم الآن"، واصفا شمال غزة بـ"فخ الموت"، حيث يفر السكان من الدمار ويتعرضون "للذبح" على يد جيش الاحتلال.
إعلانوشدد على أن "إسرائيل متورطة في غزة ولبنان، واليوم نراها تفعل الأمر ذاته في سوريا، إذ هددت إيران بالانتقام الدموي إذا أرسلت الأسلحة والقوات المسلحة إلى سوريا، مما يدل على تواطئها في كل مكان بالمنطقة المشتعلة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
«سايينت» تعزز عملياتها في الشرق الأوسط لدفع التحول في قطاعات الطاقة والمرافق والنقل والاتصال
أعلنت شركة سايينت ليمتد الهندية، الرائدة عالميا˝ في حلول الهندسيه “الهندسه الذكيه”، عن تعزيز حضورها في منطقة الشرق الأوسط عبر إطلاق عمليات مخصصة في المنطقة، في خطوة توسّع من انتشارها العالمي وتتيح لها خدمة عملائها بصورة أفضل في قطاعات الطاقة والمرافق والنقل والاتصال الحيوية.
وتسعى الشركة من خلال هذا التوسع الاستراتيجي إلى توظيف خبرتها العميقة في مجالات الهندسة، المدعومة بتقنيات الذكاء المؤسسي ونهج يركز على العميل، لدعم الخطط الطموحة في المنطقة المتعلقة بالبنية التحتية والمدن الذكية والتحول الرقمي والانتقال في قطاع الطاقة. ويأتي هذا التوسع في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها اقتصادات المنطقة استجابة˝ لرؤى التنمية الوطنية مثل «رؤية السعودية »2030 و«رؤية الإمارات
»2031، التي تزيد الطلب على الهندسة المتقدمة، وحلول الذكاء الجغرافي، والخدمات الرقمية السحابية، وبرامج الاستدامة، وتقنيات الاتصال من الجيل التالي.
ويعزز هذا الحضور قدرة الشركة على التعاون الوثيق مع الحكومات وقطاعات المرافق والنقل وشركات الاتصالات والمؤسسات الخاصة، عبر تقديم حلول الهندسة الذكية والتحديث الرقمي وخدمات التصميم وصولا˝ إلى التصنيع، بما يساعد في رفع كفاءة العمليات وتعزيز المرونة وتمكين النمو المستدام.
ولتعزيز تواجدها في الشرق الأوسط، استحوذت سايينت علي مؤسسة ابوظبى و الخليج للحاسب الالي . “ا يه دى سى إي”، وهي شركة استشارات تقنية وخدمات رقمية مقرّها أبوظبي وتخدم قطاع الطاقة بشكل رئيسي. ويمنح هذا الاستحواذ سايينت قدرة أكبر على تنفيذ برامج التحول الرقمي المخصصة، وحلول إنترنت الأشياء، وإدارة الأصول القائمة على البيانات، وخدمات الهندسة الميدانية بما يتماشى مع أولويات الانتقال في قطاع الطاقة في المنطقة.
ومن المتوقع أن تستثمر دول الشرق الأوسط أكثر من 200 مليار دولار في قطاع الطاقة خلال السنوات المقبلة، ما يفتح فرصا˝ واسعة أمام أعمال سايينت في مجالي الاستدامة والهندسة الذكية. كما ترى الشركة آفاق نمو أوسع في تحديث قطاع المرافق، وشبكات النقل والسكك الذكية، والتصنيع المتقدم، ورقمنة القطاع الحكومي. وفي ظل تزايد التركيز على «التوطين» وتنمية المواهب الوطنية والشراكات التقنية الاستراتيجية، تواصل سايينت الاستثمار في القدرات والموارد والتحالفات المخصصة للمنطقة بما يتماشى مع المتطلبات التنظيمية واحتياجات العملاء.
وقال سوكامال بانيرجي، المدير التنفيذي والرئيس التنفيذي لشركة سايينت: «إن توسع سايينت في الشرق الأوسط يعكس التزامنا بأن نكون شريكا˝ استراتيجيا˝ في التحول الرقمي والهندسي في المنطقة. وبالاستناد إلى إرثنا العالمي القوي في الهندسة، نعمل على تعميق تركيزنا على الحلول التي تدعم
برامج الرؤى الوطنية، وتسهم في تسريع تطوير البنية التحتية الذكية، وتعزيز نتائج الاستدامة. إن استحواذنا على )آيه دي جئ إي( يعزز قدرتنا على تقديم حلول محلية جاهزة للمستقبل، فيما تتيح استثماراتنا في المواهب والتكنولوجيا والشراكات إعادة تصور المنتجات والمنشآت والشبكات لعقد جديد من النمو».
من جانبه، أوضح راجيندرا فيلاغابودي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة سايينت دي إل إم ، توجهات الشركة في المنطقة، قائلا:˝«تتخصص سايينت دي إل إم في تصنيع منتجات إلكترونية معقدة وذات مهام حساسة وبأحجام إنتاجية منخفضة إلى متوسطة، لقطاعات الطيران والدفاع والصناعة والطب والسيارات. ومع توسع سايينت في الشرق الأوسط، نهدف إلى توفير هذه القدرات التصنيعية المتقدمة لعملاء المنطقة، بما يضمن سرعة الإنجاز ودعما˝ محليا˝ لحلول تلبي أعلى المعايير العالمية».
ويؤكد هذا الإطلاق التزام سايينت بمساعدة عملائها على التنقل في خضم التحولات التقنية المعقدة، مع ضمان المرونة التشغيلية والتنافسية. ومن خلال مواءمة قدراتها مع توجهات السوق الإقليمية—مثل المدن الذكية، والتحول الرقمي، والاستدامة، وانتقال الطاقة—تهدف سايينت إلى تقديم حلول مبتكرة ونتائج تحولية تعزز تطور المنطقة لسنوات قادمة.
قال بي. إن. إس. في. ناراسيمهام، رئيس و مدير شؤون الشركة في ساينت:“تمتلك سايينت سيميكونداكتورز قدرات تمتد عبر تصميم الشرائح المعقّد، والنمذجة السيليكونية، وتمكين المنتجات، بما يخدم قطاعات عالمية تشمل أنظمة الصناعة، وتقنيات السيارات، والأجهزة الطبية، والمرافق، والاتصالات.