قمة “نحن نحمي” تختتم أعمالها بإطلاق “دعوة أبوظبي للعمل”
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
اختتمت في العاصمة أبوظبي، أعمال القمة العالمية “نحن نحمي” 2024 ، والتي شهدت في اليوم الختامي إطلاق ” دعوة أبوظبي للعمل” التي تجسد استجابة موحدة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه حماية الأطفال عبر العالم الرقمي.
وتناولت القمة، على مدار يومين، قضايا حيوية تتعلق بالطفل وحمايته وتعزيز العمل التشاركي بين مؤسسات القطاعين العام متمثل بالحكومات والخاص والمتمثل بكبريات شركات التقنية العالمية ومزودي الخدمة عبر الإنترنت، داعين إلى الاستفادة من التقنيات المستحدثة والناشئة لتوفير بيئة آمنة تحمي مستقبل العالم المتمثل بالطفل في وجه تحديات ومخاطر العالم الرقمي.
ووجه إيان درينان المدير التنفيذي لتحالف نحن نحمي العالمي، في كلمته الختامية خلال اليوم الثاني، الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعباً على الاستضافة الكريمة للقمة.
وأضاف : “لقد وجهنا موضوع هذا العام، “التركيز على المستقبل”، إلى التفكير فيما هو أبعد من التحديات المباشرة وتخيل العالم الذي نريده حيث يمكن لكل طفل الاستكشاف والتواصل والنمو عبر الإنترنت دون خوف. لم تكن المحادثات التي أجريناها هنا في أبو ظبي تدور حول تحديد التحديات فحسب، بل كانت حول إعادة تأكيد التزامنا بالعمل الصحيح. هذه ليست مهمة للغد؛ إنها دعوة للعمل اليوم. كل لحظة مهمة لأن كل طفل مهم. وبصفتنا تحالفًا من الأعضاء من جميع أنحاء العالم، فإننا نظل ملتزمين بالعمل معًا لتغيير حياة الملايين للأفضل”.
من جهتها قالت المقدم دانة حميد المرزوقي مدير عام مكتب الشؤون الدولية في وزارة الداخلية، عضو مجلس إدارة تحالف نحن نحمي العالمي، في كلمة خلال الحفل الختامي، إنه قبل عشر سنوات حظيت قمة “نحن نحمي” على رعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، لتكون انطلاقة عالمية لهذه المبادرة الإنسانية من أرض الإمارات.
وأشارت إلى دعم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ومتابعة سموه الدائمة، لتفعيل دور وزارة الداخلية في تحالف نحن نحمي العالمي وتعزيز العمل الدولي المشترك نحو مجتمعات أكثر أمناً.
وأعربت عن فخرها بجهود الدولة المبذولة في مجال حماية الطفل ورعايته، مؤكدة في ختام القمة أن الطفل والأسرة والمجتمع هم أولويات الإمارات برؤية القيادة الرشيدة.
وقدمت الشكر والتقدير لكل من أسهم في نجاح هذه النسخة المتميزة التي استضافتها وزارة الداخلية وعززت من حضور الدولة العالمي وسمعتها الطيبة في المجالات كافة .
وشددت في كلمتها على ضرورة المضي قدماً والعمل بصورة أكبر في مواجهة التحديات ووقف الأرقام التي ترتفع سنوياً من جرائم ضد الأطفال عبر العالم الرقمي، وضرورة أن يكون العمل الجدي والنتائج الملموسة هو شغلنا الشاغل.
وأضافت أنه يوجد أكثر من تحالف ومنظمة ومؤسسة حول العالم تعمل بصورة جيدة، لكنها لا تعمل معا بتكامل، ومن هنا وجب على تحالف “نحن نحمي” بما يمثله من جهد دولي كبير أن يلعب دور الرابط الأساسي بينها جميعاُ، لأنه يضم الأعضاء المناسبين من حكومات وشركات ومؤسسات نفع عام، مؤكدة أهمية استمرارية النقاش والحوار بشكل شفاف وصريح حتى يتم التغيير والاتفاق على الأساس والذي يشكل خط أحمر وهو الطفل.
ودعت الجميع إلى سماع آراء الأطفال، مشيرة إلى نداء أطفال العالم الذين اجتمعوا وكتبوه بأنفسهم منذ أسبوع في أبوظبي خلال اجتماع الشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال مع اريجاتو، حيث قالوا : “ أصواتنا موجودة عبر المجتمعات كلها، لا نطلب منكم المستحيل بل حقوقنا الأساسية: الأمان، والتعليم، والسلامة، وبيئة مستدامة، والفرصة لأن نكبر بكرامة”.
وشهد أعمال اليوم الثاني، سلسلة من النقاشات والجلسات العامة والمختصصة، توزعت في أروقة القمة بمشاركة خبراء ومختصين، تناولوا مواضيع تتعلق بتمكين وتعزيز وحماية الأطفال من شتى أنواع التهديدات التكنولوجية والمخاطر الناشئة من التطورات التقنية وأساليب الاستغلال والإساءة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: نحن نحمی
إقرأ أيضاً:
جناح “غرفة أبوظبي” في “اصنع في الإمارات 2025” عزز مكانة أبوظبي كوجهة للأفكار والفرص
جسد جناح غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في “اصنع في الإمارات 2025” الذي اختتم فعالياته أمس الأول، دورها في تحويل طموحات أبوظبي الصناعية إلى نتائج ملموسة تُسهم في تعزيز مؤشرات الأداء الاقتصادي، بما يتماشى مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “300 مليار”.
وجمعت الغرفة تحت مظلتها أربعة شركاء وطنيين رئيسيين يُمثّلون ركائز القوة الصناعية والمعرفية للإمارة، وهم: جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، والمركز الدولي لأبحاث التكنولوجيا المتقدمة (TII)، ومركز الإحصاء – أبوظبي التابع لدائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، وبوليتكنك أبوظبي، حيث جسّد كل من هذه الجهات دوراً محورياً في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، والتصنيع، والابتكار والاختراع، والبحث العلمي، والسياسات المستندة إلى البيانات، وتنمية الكفاءات الوطنية.
وقال سعادة شامس علي خلفان الظاهري النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي والعضو المنتدب، ان “اصنع في الإمارات” يمثل منصة طموحة لترسيخ مكانة أبوظبي ودولة الإمارات كمركز عالمي للتميّز الصناعي والابتكار واستقطاب الفرص، ومن خلال مشاركتنا، نسهم في تمكين الشركات الوطنية، وتعزيز الشراكات العالمية، وبناء كوادر قادرة على قيادة اقتصاد المستقبل.
وأضاف سعادته، أن مشاركتهم في المعرض تؤكد على دورهم الريادي كممكن رئيسي للتنمية الصناعية، وداعم فعّال للاستثمار والشركات الصغيرة والمتوسطة، كما تهدف إلى تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة تتلاقى فيها الأفكار والفرص، وبيئة جاذبة للشركات الناشئة والمبتكرة الساعية لتحقيق أثر عالمي.
وعلى هامش فعاليات “اصنع في الإمارات ” وقعت غرفة أبوظبي مذكرة تفاهم مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا بهدف تعزيز التعاون المشترك، وترسيخ الشراكة بين القطاع الأكاديمي وقطاع الأعمال في إمارة أبوظبي عبر دعم جهود نقل المعرفة وتعزيز الابتكار وتمكين رأس المال البشري، بالإضافة إلى إتاحة فرصاً قيمة للطرفين من خلال مبادرات مشتركة تفتح المجال أمام الطلاب ورواد الأعمال للاستفادة من بيئة تعليمية وتجارية متكاملة.
وشهد جناح غرفة أبوظبي على مدى فعاليات المعرض تفاعلاً واسعاً من زوار المعرض، حيث استعرض عروضاً لأبرز الحلول والخدمات التي تقدمها الغرفة لتعزيز مكانة القطاع الصناعي الإماراتي.
واضطلعت الغرفة بدور محوري من خلال استضافة سلسلة “حوارات الغرفة”، وهي منصة حوارية رائدة تجمع بين رواد القطاع الخاص، ورواد الأعمال، والمبتكرين لمناقشة آليات توسيع الأعمال، وتحفيز الابتكار الصناعي، وتعزيز نجاح الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فقد طرحت الغرفة العديد من المواضيع ومنها استعد لأسبوع أبوظبي للأعمال، وتعرّف على مجلس شباب أعمال أبوظبي.
كما طرحت حوارات حول بيت الابتكار، وكيفية رسم مستقبل صناعة أبوظبي: رؤى تدفع النمو، ومواضيع في الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وكذلك مناقشة قصة نجاح مصنع الاتحاد للورق، وكيفية تمكين الصناعة من خلال استلهام قصة نجاح مصنع الاتحاد لقضبان النحاس وغيرها.
وساهمت غرفة أبوظبي عبر منصتها في المعرض بتوفير مساحة لبناء شراكات استراتيجية لشركائها واستعراض أحدث الحلول والتقنيات التكنولوجية المبتكرة، وقد شكّل الجناح نقطة تفاعل محورية عكست التكامل بين القطاعين العام والخاص، وسلّطت الضوء على الدور المتنامي لإمارة أبوظبي كمركز حيوي للتكنولوجيا والصناعة والمعرفة في المنطقة.وام