اليونان تعيد إحياء نظام مائي قديم لمواجهة أزمة المياه
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
استجابت العاصمة اليونانية أثينا لأزمة نقص المياه الناجمة عن تغير المناخ بإعادة إحياء نظام مائي قديم يُعرف بـ"قناة هادريان"، والذي كان يوفر المياه للعاصمة اليونانية منذ قرون.
تعاني اليونان من انخفاض قياسي في هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، مما أدى إلى تراجع مستويات خزانات المياه إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عقد.
بالإضافة إلى الاستثمارات في تدابير حديثة لتوفير المياه مثل الاتصال ببحيرة صناعية ووحدات تحلية المياه، لجأت أثينا إلى قناة هادريان التي تعود إلى العصر الروماني.
تمتد شبكة قناة هادريان لمسافة 15 ميلاً تحت المدينة، ولا تزال تعمل حتى الآن. هذا النظام المائي التاريخي كان يُعتمد عليه بشكل كبير في الماضي لتوفير المياه للمدينة.
الجهود والتحديات:أُعيد إحياء القناة لتخفيف النقص في المياه الناتج عن الاحتباس الحراري، وسط تحديات كبيرة تتعلق بتحديث البنية التحتية القديمة.
الرؤية المستقبلية:مع استمرار التغيرات المناخية وتأثيرها على الموارد المائية، تعد أثينا مثالاً على كيفية استخدام الموارد القديمة جنباً إلى جنب مع التكنولوجيا الحديثة لمواجهة التحديات البيئية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المناخ تغير المناخ العاصمة اليونانية أزمة نقص المياه نظام مائي المياه
إقرأ أيضاً:
بافلوس تروكوبولوس: العلاقات المصرية اليونانية تقوم على لغة إنسانية قوامها المشاعر والقيم الروحية
أكد بافلوس تروكوبولوس، مدير المختبر التجريبي بفيرجينا، إن الفعالية تمثل لقاءً ثقافيًا وإنسانيًا يجمع بين مصر واليونان، مشيرًا إلى مشاركة وفد يوناني يضم نحو 30 شخصًا حضروا خصيصًا للاحتفاء بأعمال الفنان الراحل ماكيس ﭬارلاميس حول الإسكندر الأكبر وفكرة "العودة إلى الإسكندرية".
وأوضح "تروكوبولوس" أن العلاقة بين الشعبين المصري واليوناني تقوم على لغة إنسانية مشتركة قوامها المشاعر الصادقة والقيم الروحية، معتبرًا أن هذا الإرث الإنساني هو ما يمنح الأمل في عالم يشهد تحولات متسارعة.
وأشار "تروكوبولوس" إلى أن تجربة التعلم على يد ﭬارلاميس كشفت أن جوهر الحياة يتمثل في اللطف والمحبة وخدمة الآخرين، مؤكدًا أن الأعمال المعروضة وخاصة مجموعة الإسكندر تعكس هذه القيم وتقدم الفن باعتباره رسالة إنسانية قبل أن يكون إبداعًا بصريًا.
ولفت "تروكوبولوس" إلى أن الإسكندر الأكبر، في رؤية ﭬارلاميس، ليس مجرد شخصية تاريخية بل فكرة تحمل قيم التسامح واحترام التنوع الثقافي والإيمان، موضحًا أن المعرض يسعى لإعادة طرح هذه القيم في السياق المعاصر ويدعو كل زائر للعثور على "إسكندره الخاص" بين الأعمال المعروضة.
واختتم بالإشارة إلى تطلع المنظمين لاستمرار عرض المجموعة وتعزيز التعاون مع مدينة الإسكندرية مستقبلًا بما يضمن تقديم الأعمال في أفضل صورة ويُرسّخ دور الفن كجسر للتواصل بين الشعوب، معبرًا عن امتنانه لمكتبة الإسكندرية وللرعاة والداعمين من شخصيات ومؤسسات مصرية ويونانية أسهمت في إنجاح المعرض، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس عمق الروابط الثقافية بين الجانبين.
جاء ذلك خلال استضافت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "الإسكندر الأكبر.. العودة إلى مصر"، اليوم السبت، بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، و نيكولاوس باباجورجيو، سفير اليونان لدى مصر، و بافلوس تروكوبولوس، مدير المختبر التجريبي بفيرجينا، والفريق أحمد خالد، محافظ الإسكندرية، قدمتها هبه الرافعي، القائم بأعمال رئيس قطاع العلاقات الخارجية والإعلام.
وتأتي الندوة ضمن استضافة المكتبة لمجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني المغترب ماكيس ﭬارلاميس (1942 - 2016) حول الإسكندر الأكبر، بعد عرضها في أماكن أخرى في رحلتها لنقل رسالة الإسكندر الدائمة رسالة التسامح والتعايش الخلّاق والتعاون بين الشعوب.