قالت فصائل المعارضة إن قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني وصل إلى دمشق الأحد، بعد ساعات من إعلانها الدخول إلى العاصمة وإسقاط بشار الأسد.

ونشرت فصائل المعارضة على قناة تلغرام مقطع فيديو للجولاني الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، وهو يسجد ويقبّل الأرض في مساحة خضراء يظهر بمحاذاتها طريق رئيسي، معنونة المقطع بـ”القائد أحمد الشرع يسجد لله شكرا فور وصوله دمشق”.

وفي بيان تلاه مذيع عبر التلفزيون السوري الرسمي في وقت سابق عن لسان الجولاني، أكّد الأخير “أن إرادتنا ثابتة والعزيمة لا تتزعزع”.

وأضاف “نواصل العمل بكل إصرار لتحقيق أهداف ثورتنا التي قامت من أجل العزة والكرامة والحرية، لا مكان للتراجع، ونحن مصممون على استكمال الطريق الذي بدأناه منذ 2011”.

وختم “لن نتوقف عن النضال حتى تحقيق جميع حقوق الشعب السوري العظيم، المستقبل لنا ونحن ماضون نحو النصر”.

ويعيش السوريون منذ فجر الأحد لحظات استثنائية على وقع الأحداث المتسارعة التي أعقبت هجوما غير مسبوق للفصائل بدأ في 27 تشرين الثاني/نوفمبر، مع نهاية نحو خمسة عقود من حكم آل الأسد.

وأتى سقوط الرئيس السوري بعد أكثر من 13 عاما على اندلاع تحركات احتجاجية في بلاده قمعتها السلطات بعنف، وتحولت الى نزاع دام أسفر عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتهجير الملايين.

المصدر أ ف ب الوسومالمعارضة السورية سوريا

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: المعارضة السورية سوريا

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تواصل ابتلاع الأراضى السورية

وزير الإعلام السورى: يستهدفون جرّ دمشق  إلى مواجهة عسكرية شاملةتل أبيب تحقق فى شبهة تسريب معلومات حساسة بعد كمين «بيت جن» 

توغلت دورية للجيش الإسرائيلى تضم ست آليات عسكرية فى قرية العشة قادمة من قرية الأصبح بريف القنيطرة انطلاقا من قاعدة تل أحمر الغربى، فى محاولة لفرض وجودها على الأراضى السورية. وأشار المرصد السورى لحقوق الإنسان إلى أن عناصر الدورية حاولوا استمالة بعض أهالى المنطقة عبر تقديم مساعدات وسلال غذائية ومواد للتدفئة منها المازوت، إلا أن السكان رفضوا استلام أى من تلك المواد، قبل أن تغادر الدورية باتجاه الأراضى المحتلة دون تسجيل أى احتكاك مباشر مع الأهالى.

فيما شهدت بلدة «بيت جن» فى ريف دمشق الجنوبى، حالة من الهدوء الحذر، عقب الهجوم الإسرائيلى، وسط نزوح عدد من العائلات التى تتخوف من تجدد هجمات تل أبيب على البلدة، بينما تحلق طائرات حربية وطائرات بدون طيار «درونز» إسرائيلية فى سماء الريف الشمالى للقنيطرة، و«بيت جن» فى ريف دمشق.

ويأتى هذا التوغل بعد اشتباكات عنيفة شهدتها قرية بيت جن بريف دمشق الغربى فجر الجمعة، بين قوة إسرائيلية ومجموعة من الشباب الذين حاولوا التصدى للاحتلال من مسافة قريبة، وأسفرت عن استشهاد ٢٠ مواطنًا سوريًا وإصابة ثلاثة عشر جنديًا إسرائيليًا على الأقل.

وكان وزير الأمن الإسرائيلى يسرائيل كاتس قد أكد قبل نحو أسبوعين أن إسرائيل لن تنسحب من النقاط التى احتلتها فى سوريا، فيما ذكرت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية أن الجيش يدرس تعديل استراتيجيته فى الجنوب السورى عبر تقليل الاعتماد على الاعتقالات الميدانية وزيادة الاعتماد على الضربات الجوية لحماية جنوده بعد الاشتباكات الأخيرة فى بيت جن.

وأفاد موقع والا الإسرائيلى بأن الاحتلال يحقق فى شبهة تسريب معلومات حساسة قبل تنفيذ العملية، التى كان من المقرر تنفيذها الأسبوع الماضى وتأجلت بسبب زيارة قادة كبار للمنطقة، للتحقق مما إذا أدى التأجيل إلى كشف تفاصيل العملية لأطراف معادية داخل سوريا. وأكدت المصادر أن عملية الاعتقال نفذت بالفعل، إلا أن القوة الإسرائيلية تعرضت لكمين مسلح عند انسحابها، شمل إطلاق نار كثيف أدى إلى إصابة ضابطين وجندى احتياط بجروح خطيرة وجندى آخر بجروح متوسطة وضابط وجندى احتياط بجروح طفيفة.

وبحسب تقارير والا، لم يتضح بعد من يقف وراء إطلاق النار، لكن إسرائيل لا تستبعد تورط عناصر من حماس أو الجهاد أو حزب الله كرد على مقتل القيادى العسكرى على طبطبائى هذا الأسبوع.

وفى الوقت ذاته، استمرت الضربات الإسرائيلية فى المنطقة التى يراها محللون وسيلة ضغط على سوريا لقبول الشروط الإسرائيلية للسلام، خاصة بعد فشل جولة المفاوضات الأخيرة مع دمشق، حيث حاولت إسرائيل فرض معادلة غير مسبوقة.

ومن جانبه، أكد وزير الإعلام السورى حمزة المصطفى أن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضى السورية تمثل استفزازات متعمدة تهدف لجر سوريا إلى مواجهة عسكرية شاملة، مشددا على أن الدولة السورية تتصدى لهذه الانتهاكات بحزم ولن تقبل فرض أى أمر واقع يمس سيادتها الوطنية. وأوضح المصطفى أن التركيز منصب حاليا على استعادة الاستقرار وإعادة البناء والقضاء على التدخل الأجنبى، مع الحفاظ على الوحدة الوطنية كخط أحمر، مؤكدا أن دمشق لن تنجرف إلى النزاع رغم محاولات بعض الجماعات المسلحة فى السويداء ومناطق سيطرة قسد استغلال الوضع لتوسيع نفوذها أو خلق كيانات انفصالية.

وفى الوقت نفسه، شهدت المحافظات السورية فعاليات شعبية حاشدة بمناسبة ذكرى انطلاق ما يعرف بمعركة ردع العدوان، مؤكدين التمسك بوحدة الأراضى السورية ورفض جميع أشكال التقسيم، ومنددين بالاعتداءات الإسرائيلية، خصوصا على بلدة بيت جن.

كما أدان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبى العدوان الإسرائيلى على بيت جن، مؤكدا أن الرد العسكرى المباشر غير مطروح حاليا حفاظا على المكاسب الدولية المهمة التى حققتها سوريا، وأن الرد سيتم بالطرق المعترف بها دوليا، مع تسجيل العدوان رسميا فى وثائق الأمم المتحدة. وأشار إلى تواصله مع أعضاء مجلس الأمن حول الاعتداء، مؤكدا أن الضغوط الدبلوماسية حققت مكاسب ملموسة على الأرض، وأن الرد العسكرى المباشر ليس الخيار الحالى.

وأضاف أن سوريا تبذل جهودا دبلوماسية لعزل إسرائيل دوليا والحد من دعم حلفائها، وأن المواقف الدولية أظهرت إدانات للعدوان الإسرائيلى والحفاظ على وحدة الأراضى السورية، مع استمرار العمل على تجديد تفويض قوة الأمم المتحدة المؤقتة لمراقبة فض الاشتباك «أوندوف» فى مرتفعات الجولان المحتلة.

وأوضح أن ما جرى فى بيت جن سيعرض على الأمم المتحدة لتوثيقه ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المتكررة، وأن سوريا تتحدث اليوم من موقع قوة نتيجة التقدم السياسى والاقتصادى والعسكرى الذى تحقق.

وأكد أن الحديث عن محادثات تطبيع مع تل أبيب يقتصر حاليا على اتفاق أمنى، بينما عملية السلام تبقى بعيدة المدى بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلى لأراضٍ سورية. وشددت وزارة الخارجية السورية على أن العدوان على بيت جن يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، مطالبة مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بالتحرك العاجل لوضع حد للاعتداءات وانتهاكات الاحتلال واتخاذ إجراءات رادعة لضمان احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

مقالات مشابهة

  • استشهاد عنصرين من وزارة الدفاع السورية بانفجار لغم من مخلفات النظام السابق
  • إسرائيل تتوغل في الجنوب السوري.. قائد القيادة الشمالية في الجيش: نعمل استباقياً ضد التهديدات
  • من هو أبو خالد السوري الذي التقى الشرع بنجليه في حلب؟ (شاهد)
  • سوريا.. أحمد الشرع من قلعة حلب: من أسوار هذه القلعة رأينا الشام محررة ورأينا المجاهدين بقلب دمشق
  • الشرع في حلب لإحياء ذكرى معركة الإطاحة بالأسد
  • في ذكرى ردع العدوان الشرع يزور حلب
  • إسرائيل تواصل ابتلاع الأراضى السورية
  • في ذكرى تحرير المدينة.. الرئيس السوري يلقي كلمة في قلعة حلب
  • الشرع: من أسوار حلب رأينا الشام قد حررت
  • الشرع: سنعيد بناء سوريا.. وحلب كانت منفذ المعارضة إلى البلاد