مجلس المقاومة الشعبية: اليمن يتطلع إلى لحظة انعتاق وانتصار مشابهة لسوريا اليوم
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أكد المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، السبت، أن الشعب اليمني يتطلع إلى لحظة انعتاق وانتصار قريب يشابه ما تعيشه سوريا اليوم من استعادة للدولة بعد إسقاط نظام بشار الأسد، مهنئا السوريين بإنتصار الثورة في "ختام معركة تاريخية مشرّفة نجحت في تحرير سوريا بشجاعة وبسالة وأخلاقية نادرة".
وحيّا المجلس في بيان له، الانتصار المؤزر للشعب السوري وفصائله الثورية وجيشه الحر الذي تحقق فجر الثامن من شهر ديسمبر الجاري، واصفًا معركة التحرير بالتاريخية والمشرفة، ومُشيدًا ببسالة وأخلاقية مقاتلي الشعب السوري.
ولفت البيان إلى النموذج المشرف للتحرير الذي وصفه البيان بـ: "النظيف" والذي جسد قيم البذل والعطاء والحرص على سلامة الدولة السورية، واستمرارية مؤسساتها والحفاظ على الشعب السوري بكل طوائفه، والشروع المبكر في إنهاء مظاهر الحرب وإعادة الحياة في المدن والبلدات المحررة.
وقال البيان، إن المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية يتوجه بـ "أحر التهاني إلى مقام الشعب السوري العظيم وإلى رجال ثورته الظافرة فصائل وإدارة عمليات وجيش حر، بالنصر المؤزر الذي تحقق فجر الثامن من ديسمبر 2024 باستعادة دمشق وإسقاط نظام الأسد الإجرامي في ختام معركة تاريخية مشرّفة نجحت في تحرير سوريا بشجاعة وبسالة وأخلاقية نادرة".
وأضاف: "لقد تحررت سوريا من طغيان نظام الأسد الذي جثم عليها أكثر من نصف قرن، ممعنًا في شعبها قتلا وقمعا وتنكيلا والتغييب وإغلاق الأفق السياسي أمام إرادة الشعب السوري العظيم في الديمقراطية وسيادة القانون بما يليق بكفاحه ونضاله وبأرضه المعطاءة وموقعه الهام في قلب هذا العالم".
وثمن المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية لكل من ساعد الشعب السوري، على تمكينه وحماية ثورته وتقديم أسباب النصر من "أشقائه وأصدقائه وكل دول العالم الحر المنحازة إلى خيارات الشعوب".
وقال البيان، إن الشعب اليمني "يتطلع إلى لحظة انعتاق وانتصار قريب يشابه ما تعيشه سوريا اليوم من استعادة للدولة ودحر النظام الإجرامي الساقط، مع فارق جوهري يتمثل في أن العصابة الطائفية التي فرضت سطوتها على الدولة ومقدراتها، ليست سلطة شرعية بل تمرد تقر به قرارات الشرعية الدولية والإجماع الإقليمي والدولي وتتفق على تجريمه كل المكونات الوطنية".
وأشار المجلس، إلى أن المقاومة الشعبية تقف إلى جانب الجيش الوطني وكل التشكيلات العسكرية المنضوية تحت مظلة الشرعية وأنها في حالة جهوزية كاملة، وإذ تتوفر كل الإمكانيات التي تتيح للشعب اليمني في استعادة دولته من العصابة الانقلابية في صنعاء".
ولفت إلى أن "الرهان ينعقد على التحالف القائم منذ عقد من الزمان بين السلطة الشرعية وداعميها الإقليميين بقيادة المملكة العربية السعودية، الذين تقع عليهم المسؤولية التاريخية والأخلاقية والالتزام الأخوي، في إطلاق إمكانية وقدرات الشعب اليمني نحو التحرير والانتصار المنشود".
وحذر البيان، من "خطورة بقاء اليمن رهن الفشل الحالي الذي يهدد بآثار سياسية وأمنية واقتصادية كارثية على اليمن وجوارها والعالم".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: مجلس المقاومة اليمن مليشيا الحوثي الاسد المعارضة السورية الشعب السوری
إقرأ أيضاً:
التايمز: المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني مستعد للتطبيع مع إسرائيل
زعمت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن مندوبين من المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، التقى مسؤولين إسرائيليين، وأكدوا لهم على أن جماعة أنصار الله اليمنية "الحوثيين" عدو مشترك.
ونقلت الصحيفة عن مصادر، لم تسمها، أن المجلس الانتقالي الجنوبي يأمل في كسب تأييد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يرغب بضم المزيد من الدول إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، فيما أكد المجلس أن "دولة جنوب اليمن" ستعترف بإسرائيل بمجرد استقلالها.
في وقت سابق، جدد المجلس الانتقالي الجنوبي، تمسكه ببقاء قواته في محافظة حضرموت، غداة وصول وفد سعودي إماراتي إلى العاصمة المؤقتة عدن لبحث ترتيبات سحب قوات المجلس من شرقي البلاد.
وقال أحمد بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي، في تدوينة مطولة عبر حسابه على فيسبوك: "لا نعتقد أن خروج قواتنا التي أثبتت بسالتها بالتصدي للمشروع الإيراني بالمنطقة من حضرموت يُمثّل مطلباً شعبياً حضرمياً حقيقياً".
وأضاف أن طلب خروج قوات الانتقالي "يقف خلفه أطراف لا يسرّها وجود قوات كان للتحالف العربي دور أساسي في تأسيسها وبنائها، لما تمثله من قوة وطنية فاعلة في حماية الأمن والاستقرار والدفاع عن ارض وشعب الجنوب والمشروع العربي".
وفي إطار جهود الرياض لتهدئة التوترات شرقي اليمن، ودفع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي للانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا، وصل مساء الجمعة وفد سعودي إماراتي إلى القصر الرئاسي في عدن، لبحث تطورات المحافظات الشرقية بعد تجاهل المجلس الانتقالي مطالب المملكة بالانسحاب.
وفي 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، شنت قوات "الانتقالي" هجوما على مواقع تابعة للمنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وفي اليوم التالي، وسّعت قوات المجلس الانتقالي عملياتها، وهاجمت مواقع لقوات "حلف قبائل حضرموت"، قبل أن تسيطر على عدد من حقول النفط، فارضة نفوذها على كامل وادي وصحراء حضرموت.
ويأتي تصعيد "الانتقالي" في حضرموت غداة وصول وفد سعودي إلى المحافظة في 2 ديسمبر، في مسعى لاحتواء التوتر في أكبر محافظات اليمن مساحة.
وواصل الوفد السعودي لاحقا تحركاته ولقاءاته، داعيا في بيانات متفرقة إلى انسحاب قوات "الانتقالي" من محافظتي حضرموت والمهرة.
كما طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في أكثر من تصريح، بانسحاب قوات "الانتقالي" من المحافظتين، متهما المجلس بأن "تحركاته العسكرية الأحادية تقوض الشرعية اليمنية"، وفق وكالة "سبأ" الرسمية.
وفي المقابل، تمسك المجلس الانتقالي الجنوبي بسيطرته على مناطق شرقي اليمن، حيث أعلن رئيس الجمعية الوطنية للمجلس علي عبد الله الكثيري، الخميس، عزم قواته تعزيز سيطرتها الأمنية في تلك المناطق.
وقال الكثيري إن "الجنوب مقبل على دولة فيدرالية عادلة تحتضن الجميع دون تمييز أو إقصاء"، داعيا إلى "طمأنة المجتمع، وإيضاح الحقائق، ودحض الإشاعات".
يُذكر أن المجلس الانتقالي الجنوبي تأسس عام 2017، وينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله وإعادة الأوضاع إلى ما قبل الوحدة اليمنية التي تحققت عام 1990 بين شطري الشمال والجنوب.