يعد المشي تمريناً منخفض التأثير يمكن أن يساعد الأشخاص في تحسين أو الحفاظ على لياقتهم البدنية الحالية. يحب الكثير من الناس المشي لسهولة ممارسته ومرونته في التناسب مع جداولهم المزدحمة. وإذا كنت ترغب في تتبع تقدمك، فإن العديد من التقنيات القابلة للارتداء يمكن أن تساعد في تسجيل عدد الخطوات والمسافة المقطوعة.

توصي العديد من المنظمات الصحية بأن يسعى البالغون للحصول على حوالي 10,000 خطوة يومياً من أجل الصحة العامة. ومع ذلك، هذا الرقم لا يناسب الجميع. هناك العديد من العوامل التي تؤثر على العدد المثالي للخطوات اليومية، مثل العمر، مستوى اللياقة البدنية الحالي، والأهداف الصحية.

إذا كان لديك أسئلة حول مقدار التمرين الذي يجب أن تقوم به، يمكنك استشارة مقدم الرعاية الصحية للحصول على توصيات مخصصة.

عدد الخطوات اليومية المثالي

توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بمتوسط 10,000 خطوة يومياً. ومع ذلك، يحصل معظم البالغين على ما بين 4,000 إلى 5,000 خطوة يومياً.

لقد تم ربط المشي بتحسينات في اللياقة القلبية التنفسية، وقوة العضلات، وتكوين الجسم، ولكن لا يوجد نهج موحد لزيادة عدد الخطوات اليومية. يمكن أن تختلف أعداد الخطوات بناءً على عوامل مثل العمر، الموقع الجغرافي، أسلوب الحياة، التاريخ الطبي، والأهداف الرياضية.

بينما يمكن أن يكون تحديد هدف للخطوات مفيداً، من المهم أيضًا دمج مجموعة متنوعة من الأنشطة ذات شدة مختلفة في روتينك. يمكن أن يدعم التمرين الذي يتجاوز المشي، مثل تدريب القوة وتمارين التمدد، اللياقة البدنية العامة والصحة.

يمكن لمقدم الرعاية الصحية مساعدتك في تخصيص أهداف النشاط البدني الخاصة بك لتلبية احتياجاتك الفردية.

هل أحتاج إلى 10,000 خطوة؟

من غير الواضح تماماً من أين جاءت التوصية بـ10,000 خطوة، ولكن يعتقد العديد أن هذا الرقم نشأ من حملة تسويقية لجهاز عد الخطوات الذي تم بيعه في اليابان في عام 1965. كان جهاز العد يسمى "مانبو كاي"، أي "جهاز قياس 10,000 خطوة" باللغة اليابانية.

منذ الستينيات، استمرت العديد من التقنيات القابلة للارتداء في التركيز على الحد الأدنى من 10,000 خطوة، لكن هذا الهدف له بعض العيوب المحتملة.

في حين أن 10,000 خطوة أصبحت مقياساً عالمياً للنشاط البدني، إلا أنه قد لا يناسب الجميع. عوامل مثل مستوى اللياقة البدنية، الحالات الصحية الأساسية، والعمر يمكن أن تؤثر بشكل كبير على قدرة الشخص على تحقيق هذا العدد العالي من الخطوات. على سبيل المثال، قد لا يكون من المستحسن الوصول إلى 10,000 خطوة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو تحديات في الحركة.

كما أن التركيز فقط على عدد الخطوات قد يصرف الانتباه عن أهمية الأنواع الأخرى من التمرين. يعد المشي نشاطًا ممتازًا منخفض التأثير وله العديد من الفوائد الصحية، ولكن يجب أن يتضمن نظام اللياقة المتوازن مجموعة متنوعة من الأنشطة.

عدد الخطوات المثالي للصحة

تستمر الأبحاث في إبراز الفوائد الصحية العديدة المرتبطة بالمشي. أظهرت الدراسات أن المشي يمكن أن يحسن القوة، القدرة على التحمل، والمرونة، ويقلل من خطر أو شدة العديد من المشاكل الصحية المزمنة.

يمكن للنشاط البدني، بما في ذلك المشي، أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية، والسكري من النوع الثاني، وتدهور العقل، والخرف. كما يمكن أن يحسن الصحة النفسية والنوم.

المشي حسب العمر

يعد العمر عاملاً مهماً عند تحديد عدد الخطوات المثالي. يستفيد معظم البالغين من مستوى مشابه من النشاط البدني—150 دقيقة من النشاط المعتدل أسبوعياً مع يومين من تدريب القوة—لكن الأطفال وكبار السن قد يكون لديهم احتياجات مختلفة.

وفقًا لـ CDC، يجب أن يكون الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-5 سنوات نشيطين طوال اليوم، في حين يجب أن يكون الأطفال بين 6-17 سنة نشطين لمدة 60 دقيقة على الأقل كل يوم.

أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن الذين مشوا 4,400 خطوة على الأقل يومياً كان لديهم معدل وفيات أقل من أولئك الذين مشوا 2,700 خطوة فقط. كما وجد الباحثون أنه كلما زادت الخطوات، انخفض معدل الوفيات، لكن هذا الاتجاه توقف عند حوالي 7,500 خطوة يومياً، مما يشير إلى أن هذا قد يكون هدفاً قيماً لكبار السن.

المشي حسب الهدف الصحي

تلعب الأهداف الصحية دورًا حاسمًا في تحديد العدد المثالي للخطوات التي يمكن أن تمشيها، يقوم العديد من الأشخاص بإضافة المشي إلى روتينهم لتغيير تكوين الجسم، دعم صحتهم النفسية، أو تحسين صحة القلب. يمكن لمقدم الرعاية الصحية مساعدتك في تعديل خطة المشي الخاصة بك لدعم أهدافك الصحية.

المشي لفقدان الوزن

يمكن أن يساعد تحديد وتحقيق هدف للخطوات في جهود فقدان الوزن، لكن قد تكون هناك تعديلات ضرورية على الهدف المعياري البالغ 10,000 خطوة لتحقيق أفضل النتائج. أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يمشون بين 10,000-12,000 خطوة يوميًا عادةً ما يكون لديهم مؤشر كتلة جسم (BMI) أقل ونسبة دهون في الجسم أقل من الأشخاص الذين يمشون خطوات أقل.

ومع ذلك، لا يأخذ هذا في الحسبان العوامل الأخرى المتعلقة بنمط الحياة التي تؤثر على إدارة الوزن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المشي خطوات المشي عدد خطوات المشي المشي يومي ا اللياقة البدنية عدد الخطوات خطوة یومیا العدید من یمکن أن یجب أن

إقرأ أيضاً:

نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك

قال ‏المركز الأمريكي للعدالة ACJ إن نحو 100 قتيل سقطوا في سيئون بمحافظة حضرموت، شرق اليمن، في الهجوم الذي شن الإنتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، خلال الأيام الماضية.

وكشف المركز إن التقديرات الأولية تشير إلى أن قتلى قوات الانتقالي وصل إلى 34، و حلف حضرموت 17 قتيلاً، والمنطقة العسكرية الأولى 24 قتيلاً، كما تم رصد قتيل مدني واحد. على الرغم من أن المواجهات لم تكن واسعة النطاق، بل كانت ‎محدودة في أماكن معينة فقط في بداية المواجهات.

وأعرب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عن إدانته وقلقه البالغ إزاء ‎الهجوم لمنظم الذي نفذته قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، قادمة من محافظات الضالع وأبين وشبوة، وعدن على مدينة سيؤون وعدد من مديريات وادي حضرموت ومحافظة المهرة خلال الأيام الماضية. 

وأظهرت المعلومات التي تلقاها المركز إلى أن المواجهات التي أدت الى سقوط عشرات ‎القتلى والجرحى ارتكبت خلالها القوات التابعة للانتقالي ارتكبت انتهاكات جسيمة تمثلت في الاعتقالات ونهب ‎المقرات الحكومية والمحال التجارية ومنازل المواطنين خصوصاً المنتمين إلى المحافظات الشمالية، في اعتداءات اتخذت طابعاً تمييزياً خطيراً يقوم على استهداف المدنيين وفق ‎الهوية الجغرافية.

وبحسب المعلومات فقد طالت هذه الانتهاكات ‎مدنيين وعسكريين، وأسفرت عن سقوط ضحايا واحتجاز العشرات ممن جرى نقلهم إلى معتقلات مستحدثة افرج عن بعضهم خصوصاً ممن ينتمون إلى محافظة حضرموت و أُجبر آخرون ينتمون إلى المحافظات الشمالية على الرحيل ولم يتمكن المركز من معرفة مصير ‎المعتقلين.

وأكد المركز أن استمرار هذا النمط من الاعتداءات يشكل ‎تهديداً مباشراً للسلم الاجتماعي، ويمسّ أسس التعايش بين مكونات المجتمع اليمني، كما يعمّق ‎الانقسامات الداخلية ويفتح الباب أمام احتمالات توسع دائرة العنف في حال عدم اتخاذ إجراءات عاجلة لوقفها.

ووفق المركز برزت انتهاكات قوات الانتقالي أثناء ‎اقتحام حضرموت، حيث بدأت تلك القوات باقتحام مؤسسات الدولة بالقوة، إذ دخلت ‎المقرات الحكومية والعسكرية دون أي غطاء قانوني وفرضت سيطرتها عليها بقوة السلاح. كما أقدمت على اقتحام مقر المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح، والعبث بأثاثه وجميع محتوياته، بالتزامن مع الاعتداء على الحراس وترويعهم ونهب ‎مقتنيات شخصية، في استهداف مباشر للحياة السياسية.

وامتدت الاعتداءات إلى مداهمة ‎منازل مسؤولين، بما في ذلك منزل وزير الداخلية ومنزل الوكيل الأول لوزارة الداخلية، كما داهمت تلك القوات منازل الجنود والضباط القريبة من المنطقة العسكرية الأولى، كما تسببت في ‎ترويع الأهالي، إضافة إلى نهب ممتلكات شخصية تخص الجنود وعائلاتهم.

ولم تتوقف الانتهاكات عند ذلك، إذ أجبرت القوات بعض التجار على فتح محلاتهم بالقوة قبل أن تتركها للعصابات لنهب محتوياتها، كما اعتدت على مصادر رزق البسطاء من خلال اقتحام الدكاكين والبسطات في سيئون ونهبها في وضح النهار. كما طالت الانتهاكات الممتلكات الخاصة للسكان، حيث قامت عناصر تابعة للانتقالي بنهب أغنام عدد من الأسر في منطقة الغرف بسيئون، في ‎انتهاك صريح لحقوق المواطنين وممتلكاتهم. وبلغت خطورة الأفعال حد فتح ‎مخازن الأسلحة والذخيرة وتركها للنهب، الأمر الذي يثير مخاوف حقيقية من أن يؤدي نهب الأسلحة إلى مفاقمة حجم الانتهاكات وزيادة احتمالات استخدامها في ‎أعمالعنف جديدة، وخلق حالة من الفوضى.

إلى جانب ذلك، عملت تلك المجموعات على نشر ‎خطاب الكراهية وإثارة الانقسام المجتمعي من خلال استخدام لغة عدائية ومناطقية ضد أبناء حضرموت، ما أدى إلى رفع مستوى الاحتقان والتوتر الاجتماعي الأمر الذي قد يؤدي إلى ‎موجة عنف في محافظة ظلت آمنة وبعيدة عن الصراع طيلة فترة الحرب.

وأشار المركز إلى أن هذه الاعتداءات تمثل ‎انتهاكاً صارخاً للمبادئ والاتفاقيات الدولية، إذ تحظر اتفاقيات جنيف لعام 1949 أي اعتداء على المدنيين، وتمنع ‎الاعتقال التعسفي ونهب الممتلكات أثناء النزاعات المسلحة، فيما يقرّ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بحظر الحرمان من الحرية دون أساس قانوني وتجريم ‎التمييز العرقي وسوء المعاملة. كما يؤكد القانون الدولي العرفي على أن استهداف المدنيين على أساس الهوية يشكل ‎جريمة حرب، بينما يصنف ميثاق روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الاعتقال التعسفي واسع النطاق والاضطهاد القائم على الهوية ضمن ‎الجرائم_الإنسانية.

ودعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي إلى ‎#وقف_الاعتداءات فوراً، وتحمل المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة، وعن سلامة المدنيين والعسكريين المختطفين. كما يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، ووقف ‎#الاعتداءات_الهوياتية، وفتح تحقيق مستقل وشفاف لضمان محاسبة المنتهكين، وتوفير الحماية للمدنيين بما يمنع تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد ‎السلم المجتمعي في اليمن.

وشدد المركز الأمريكي للعدالة على أن حماية السكان وعدم استهدافهم على أساس مناطقي يُعد ‎التزاماً قانونياً وأخلاقياً، وأن استمرار الإفلات من العقاب يساهم في تكرار الانتهاكات ويعرّض ‎الاستقرار الاجتماعي لمخاطر جادة، الأمر الذي يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات المحلية والدولية لضمان إنصاف الضحايا وتعزيز سيادة القانون.

مقالات مشابهة

  • دراسة: طريقة التنفس أثناء المشي تحسن صحة القلب وتقلل الإجهاد
  • أخصائية تغذية تكشف عن خطوات وقائية ضد نزلات البرد والإنفلونزا
  • دراسة جديدة: الزلزال القادم في إسطنبول قد يكون الأعنف منذ 1766
  • ياسمين عبدالعزيز تكشف عن المهنة التي تمنت العمل بها
  • دراسة تكشف: أسلاف البشر يصنعون أدوات عظمية قبل مليون ونصف!
  • رقم كبير.. النجف تكشف كمية الأمطار التي تم تصريفها من شوارع المحافظة
  • مبتورو الأطراف في غزة.. خطوات معلّقة على بوابات المعابر
  • دراسة: المشي بعد العشاء لمدة 15 دقيقة يقلل ارتفاع السكر ويحسن الهضم
  • نحو 100 قتيل في هجوم الإنتقالي على حضرموت.. ومعلومات تكشف حجم الإنتهاكات التي ارتكبتها مليشياته هناك
  • هل يمكن للشوكولاتة الداكنة أن تبطئ الشيخوخة ؟ وكيف!