شهدت سوريا تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا، أمس، إذ نفذ جيش الاحتلال سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت أكثر من 100 هدف، وتشير التقارير إلى أن معظم هذه الأهداف كانت مستودعات أسلحة، ما يعكس تصعيدًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية في سياق الأوضاع المتوترة في سوريا، وفقا لـ«القاهرة الإخبارية».

أهداف الضربات الإسرائيلية

ووفقًا لجيش الاحتلال، فإن الضربات التي شنها قد استهدفت مواقع استراتيجية شملت مستودعات الأسلحة والصواريخ المتقدمة، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي ومرافق إنتاج الأسلحة، وذلك في محاولة لمنع وقوع الأسلحة الحساسة في أيدي الفصائل المسلحة الذين استولت على العاصمة دمشق أمس الأحد.

ووفقًا لمصادر لوكالة «رويترز»، فإن الهجمات شملت أيضًا مراكز البحث العلمي المرتبطة بتطوير الأسلحة والصواريخ، في ظل المخاوف من أن الأسلحة الكيميائية والذخائر المتطورة التي كانت تحتفظ بها الحكومة السورية قد تقع في أيدي الفصائل.

وقالت المصادر للوكالة إن الضربات تسببت في أضرار جسيمة لمقر الجمارك الرئيسية والمباني المجاورة لمكاتب المخابرات العسكرية داخل المجمع الأمني، الذي يقع في حي كفر سوسة في دمشق، كما أن الضربات أصابت البنية التحتية لتخزين البيانات العسكرية الحساسة.

وأضافت «رويترز» أن إسرائيل وجهت ضربات أخرى على جنوب غرب سوريا، لتشمل قاعدة خلخالة الجوية شمال مدينة السويداء التي انسحبت منها قوات الجيش السوري، وأن الضربات كانت بالقرب من مطار المزاة العسكري، ما أصابت مستودعات ذخيرة أخرى.

التحركات الإسرائيلية في الجولان

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، دخول قوات جيش الاحتلال إلى منطقة عازلة في مرتفعات الجولان، بعد انهيار اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، والذي كان يحكم الحدود بين سوريا وإسرائيل، وقال نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي سيبقى في هذه المنطقة حتى التوصل إلى ترتيب مناسب.

وأضاف أن إسرائيل لن تسمح لأي قوة بأن تبقى على حدودها، مشيرًا إلى أن الجيش سيظل مستعدًا للتعامل مع أي تهديدات من أي جهة، موضحا أن التوغل في سوريا يمثل «موقعًا دفاعيًا مؤقتًا حتى يتم التوصل إلى ترتيب مناسب»، وأصر على أن إسرائيل «سترسل يد السلام» إلى السوريين الذين يريدون العيش في سلام مع تل أبيب، قائلًا: «إذا استطعنا إقامة علاقات جوار وسلمية مع القوى الجديدة في سوريا، فهذه هي رغبتنا».

الردود الدولية على التصعيد

أكد الجيش الأمريكي من خلال القيادة المركزية أن القوات الأمريكية شنت سلسلة من الغارات ضد مخيمات تنظيم داعش في وسط سوريا، إذ جرى تدمير 75 هدفًا لتنظيمات مسلحة في المنطقة.

وعلى الرغم من التصعيد الكبير في العمليات العسكرية، فإن المحللين الدوليين يرون أن الأحداث الجارية في سوريا تمثل تحولًا استراتيجيًا كبيرًا في المنطقة، بجانب التسارع وتيرة سقوط النظام السوري، ما قد يفتح الباب أمام إعادة رسم الخارطة السياسية في الشرق الأوسط.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنفّذ هجمات بحرية وجوية على ميناء الحديدة في تصعيد خطير مع الحوثيين

رام الله - دنيا الوطن
شنت القوات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، هجمات مكثفة استهدفت ميناء الحديدة غرب اليمن، في تطور يُعد الأول من نوعه بمشاركة سلاح البحرية في العمليات العسكرية ضد جماعة الحوثي ، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية ويمنية.

وأكد الجيش الإسرائيلي، عبر بيان رسمي نشره المتحدث أفيخاي أدرعي على منصة "إكس"، أن "سفن صواريخ تابعة للبحرية نفذت ضربات دقيقة ضد أهداف تابعة للحوثيين في ميناء الحديدة"، مشيرًا إلى أن هذه العملية جاءت ردًا على هجمات صاروخية ومسيرات استهدفت الأراضي الإسرائيلية خلال الأيام الماضية.

وسبق الهجوم تحذير أصدره الجيش الإسرائيلي مساء الإثنين دعا فيه المدنيين إلى إخلاء موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، بزعم استخدامها من قبل الحوثيين لأنشطة "إرهابية"، مثل تهريب الأسلحة الإيرانية.

من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي عبر قناة "المسيرة" أن مدينة الحديدة تعرّضت لهجمات إسرائيلية، متهمة تل أبيب بالتصعيد العسكري في اليمن. وأكدت الجماعة استمرارها في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو إسرائيل "نصرة لغزة"، رغم القصف الإسرائيلي المتكرر.

ويأتي هذا التصعيد في ظل تقارير استخباراتية تحدثت عن تمكن جهاز "الموساد" من اختراق شبكات تابعة للحوثيين، وتزويد الجيش الإسرائيلي بمعلومات حساسة حول منشآت استراتيجية يُعتقد أن الحوثيين يستخدمونها لتخزين الأسلحة وإطلاق الهجمات.

وتشير مصادر أمنية إلى أن تل أبيب تنظر إلى اليمن كساحة متقدمة في صراعها الإقليمي مع إيران، وتوسيع العمليات ليشمل سلاح البحرية يعكس تحولًا نوعيًا في الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.

وفيما يتصاعد التوتر، حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن الحوثيين قد يواجهون حصارًا بحريًا وجويًا كاملاً إذا استمرت هجماتهم على المصالح الإسرائيلية، مؤكدًا أن البنى التحتية اليمنية المرتبطة بالحوثيين ستبقى هدفًا عسكريًا مشروعًا.

مقالات مشابهة

  • 300 موظف بالخارجية البريطانية يحتجون على “تواطؤ” لندن مع الكيان الإسرائيلي
  • نور الدين البابا: بعض الأسماء التي يسلط عليها الضوء اليوم وحولها الكثير من إشارات التعجب والاستفهام، ساعدت خلال معركة ردع العدوان على تحييد الكثير من القطع العسكرية التابعة للنظام البائد وهذا ما عجل النصر وتحرير سوريا
  • إسرائيل تنفّذ هجمات بحرية وجوية على ميناء الحديدة في تصعيد خطير مع الحوثيين
  • ناشطون يطالبون أعضاء الكونغرس الأميركي بدعم قانون يحظر نقل الأسلحة إلى “إسرائيل”
  • مخاطر التصعيد الإسرائيلي تتفاقم والتهويل بـإنهاء اليونيفيل تصعيد جديد
  • الخارجية الفرنسي: تواصلنا مع إسرائيل لتفادي أي أضرار لمواطنينا على السفينة مادلين
  • الجيش الأوكراني: استهدفنا طائرتين في مطار سافاسليكا الروسي العسكري الليلة الماضية
  • غارات وتحليق وإنذارات.. التصعيد الإسرائيلي يتمدد من الضاحية إلى الجنوب
  • الجيش الإسرائيلي يقول إنه استهدف أحد عناصر حماس جنوبي سوريا
  • إسحق بريك: إسرائيل على حافة الانهيار العسكري والاقتصادي وقريبا سنصبح مثارا للسخرية