مسؤول أميركي: الأسد لم يتواصل مع واشنطن "بجدية" قبل سقوطه
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤول أميركي كبير قوله إن الرئيس السوري السابق بشار الأسد لم يتواصل مع واشنطن بجدية في الأيام الاخيرة قبل سقوطه.
وقال المسؤول الأميركي لـ"رويترز"، إن مسؤولين في الولايات المتحدة عملوا على مدار الساعة في اتصالات مع سوريين وشركاء بالمنطقة خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف أن واشنطن تجري مناقشات مع المسؤولين الأتراك، والتركيز الأميركي ينصب على بناء "سوريا الجديدة" على حدّ تعبيره.
وأشار إلى أن قادة الفصائل السورية يقولون الأشياء الصحيحة حتى الآن، مشددا على أن السوريين هم من سيكتبون مستقبلهم.
وتابع قائلا إن واشنطن حضت العراق على عدم الانخراط في أحداث سوريا.
وفيما يتعلق بمخاوف الولايات المتحدة بشأن التطورات في سوريا، قال المسؤول إن واشنطن تفعل كل ما في وسعها لضمان ألا يصل أي شخص لمخزون الأسلحة السورية وأن يجري حفظها بعناية.
وأوضح أن الولايات المتحدة لديها معلومات دقيقة عن مخزون الأسلحة السورية، لكن "لا نرى دورا لقوات أميركية على الأرض لمعالجة مسألة الأسلحة الكيماوية في سوريا. واشنطن ركزت بشدة على الأسلحة الكيمياوية في سوريا خلال الأسبوع الماضي وتتخذ إجراءات حذرة للغاية".
واختتم المسؤول حديثه بالقول: "لا يمكنني التكهن بوضع القواعد الروسية في سوريا".
وفي أول رد فعلي أميركي على إطاحة فصائل المعارضة السورية المسلّحة بنظام الرئيس بشار الأسد، أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن تفاؤله، لكنه نبّه إلى وجوب "البقاء متيقظين" لاحتمال صعود جماعات إرهابية.
وجاء في كلمة بايدن بالبيت الأبيض: "سنعمل مع جميع المجموعات السورية، ويشمل ذلك العملية التي تقودها الامم المتحدة، بهدف إرساء مرحلة انتقالية ونحو سوريا مستقلة مع دستور جديد".
لكنه لفت إلى أن واشنطن ستجري تقييما لجماعات متطرّفة منضوية ضمن فصائل المعارضة لتبيان وضعيتها راهنا.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات العراق سوريا بشار الأسد جو بايدن بشار الأسد أميركا العراق سوريا بشار الأسد جو بايدن أخبار أميركا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الكشف عن موعد تشكيل أول مجلس شعب في سوريا بعد سقوط الأسد
أعلنت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب في سوريا بدء أعمالها، الأربعاء، ورجحت تشكيل المجلس الجديد خلال 60 إلى 90 يوما.
وقال رئيس اللجنة محمد طه الأحمد: "العمل جارٍ على إعداد مسودة نظام انتخابي مؤقت يضمن التمثيل دون إقصاء، ويوازن بين الكفاءة والتمثيل المجتمعي"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأوضح الأحمد، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة دمشق، أن التشكيلة المقترحة لمجلس الشعب ستضم 70 بالمئة من الكفاءات، و30 بالمئة من الوجهاء والأعيان.
وأكد أن هدف اللجنة هو "الوصول إلى مجلس شعب يمثل سوريا وجميع السوريين بكل شرائحهم".
وأضاف: "لا ندعي أننا بصدد تنظيم انتخابات تقليدية، بل انتخابات تسلك مسارا فرضه واقع المرحلة الانتقالية والمسؤولية الوطنية".
وأشار إلى أن الانتخابات ستُجرى في جميع المحافظات السورية "قدر الإمكان"، وفي حال تعذر الوصول إلى المناطق الشرقية، سيتم التواصل مع وجهائها لتشكيل لجان فرعية.
بدوره، أوضح متحدث اللجنة نوار نجمة، في المؤتمر الصحفي، بدء جولات من دمشق للاستماع لمطالب المواطنين بشأن اختيار أعضاء مجلس الشعب.
وأضاف: "نعمل على تشكيل رؤية أولية لكتابة النظام الداخلي المؤقت لعمل اللجنة"، مؤكدا "حرص اللجنة على تمتع المرشحين بحسن السيرة والسلوك، مع التركيز على الكفاءات".
ولفت نجمة إلى أن هناك "معايير أخرى ستعلن لاحقا".
وتوقع متحدث اللجنة أن يكون هناك مجلس شعب خلال مدة بين 60 إلى 90 يوما تقريبا.
والجمعة، أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، مرسوما بتشكيل لجنة لانتخاب مجلس الشعب، جرى فيه توزيع مقاعده المحددة بـ150.
ويرأس اللجنة وفق المرسوم محمد طه الأحمد، وبعضوية حسن إبراهيم الدغيم، وعماد يعقوب برق، ولارا شاهر عيزوقي، ونوار إلياس نجمة، ومحمد علي محمد ياسين، ومحمد خضر ولي، ومحمد ياسر كحالة، وحنان إبراهيم البلخي، وبدر الجاموس، وأنس العبده.
وكلف المرسوم اللجنة العليا بالإشراف على تشكيل هيئات فرعية ناخبة، حيث تنتخب تلك الهيئات ثلثي أعضاء مجلس الشعب، وفق المرسوم ذاته.
ونصّ المرسوم على أن "يكون عدد أعضاء مجلس الشعب 150 عضواً، موزعين حسب عدد السكان على المحافظات، وفق فئتي الأعيان والمثقفين، ووفق شروط تقرها اللجنة العليا للانتخابات".
كما نص على أن "يُعين ثلث الأعضاء من قبل رئيس الجمهورية وثلثي الأعضاء يتم انتخابهم وفق لجان انتخابية معتبرة".
وتوزعت المقاعد بواقع 20 لحلب، و11 لدمشق، و10 لريف دمشق، و9 لحمص، و8 لحماة، و6 لكل من اللاذقية ودير الزور والحسكة، و5 لطرطوس.
كما خصص المرسوم 7 مقاعد لإدلب، و3 لكل من الرقة والسويداء والقنيطرة، و4 لدرعا.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 كانون الثاني/ يناير 2025، أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال فترة انتقالية تستمر 5 سنوات.
كما أعلنت إدارة العمليات العسكرية إلغاء العمل بدستور 2012، وحل البرلمان والجيش والأجهزة الأمنية.