«أبوظبي للغة العربية» يطلق النسخة الثانية من مهرجان «أيام العربية»
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
يستعد مركز أبوظبي للغة العربية لاستضافة فعاليات النسخة الثانية من مهرجان «أيام العربية»، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية في منارة السعديات بأبوظبي في الفترة من 14 إلى 16 ديسمبر 2024، تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية الذي أعلنته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، وهو ما يعكس التزام إمارة أبوظبي بتعزيز اللغة العربية وربطها بأحدث التقنيات، مع الحفاظ على هويتها التراثية العريقة، ومن ثم تقديمها وسيلة تواصل حديثة قادرة على التكيف مع المتغيرات العالمية.
من المقرر أن يستهل المهرجان أعماله بكلمة رئيسة يقدمها الدكتور روي كاساغراندا، الخبير الجامعي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات العربية المتحدة، والذي يعد من أبرز الباحثين الذين استكشفوا إسهامات الحضارات العربية في التاريخ العالمي، إذ يجمع بين خلفيته الأكاديمية العميقة ورؤيته الملهمة التي تسلط الضوء على أهمية اللغة العربية في صياغة تاريخ الإنسانية، كما يُعرف الدكتور روي بمحاضراته التفاعلية التي تعتمد على وقائع تاريخية، مع التركيز على تغيرات الشرق الأوسط، حيث أبرز في أبحاثه كيف ساهم الفكر العربي في النهضة الأوروبية، متجاوزاً الفكرة التقليدية حول «العصور المظلمة». وأطلق سلسلة محاضرات «Austin School Lecture Series»، التي حققت شعبية كبيرة على الإنترنت».
ويُلقي الدكتور روي كاساغراندا كلمته الرئيسة ضمن جلسات «رواد الفكر»، إحدى أبرز فعاليات المهرجان لهذا العام، يسلط من خلالها الضوء على الدور المحوري الذي لعبته الحضارة العربية في تشكيل تاريخ البشرية. وتركز جلسات «رواد الفكر» على مكانة اللغة العربية اليوم، وتداخلاتها مع التكنولوجيا الحديثة، ومستقبلها في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث يستعرض الدكتور روي أبرز المحطات التاريخية التي تعكس أهمية اللغة العربية وسيلة للتواصل والإبداع.
نجوم من العرب
من أبرز فعاليات نسخة هذا العام، فعالية «نجوم من العرب»، التي تسلط الضوء على أعلام الفكر والعلم القدامى والمعاصرين الذين كان لهم دور محوري في تاريخ ومستقبل الحضارة الإنسانية، وذلك من خلال سرد حكايات هؤلاء العظماء، لتكون بمثابة رحلة تأملية في تراث غني بالإبداع، على رأسها حكاية سيبويه، وحكاية عالم الكيمياء جابر بن حيان، بالإضافة إلى الحكاية الملهمة عن ذلك الفتى، الذي ولد في إحدى قرى مصر الصغيرة، يحمل بين عينيه بريق الطموح، إنه رائد علم «كيمياء الفيمتو»، العالم المصري أحمد زويل، أول عربي يفوز بجائزة نوبل للكيمياء، ويغير مسار العلم بإنجازاته، وغيرها من صفحات التاريخ العربي المشرق.
كما يشمل المهرجان برنامجاً ثقافياً ثرياً ومتنوعاً يتضمن مجموعة واسعة من الفعاليات التي تهدف إلى جذب مختلف فئات المجتمع من الناطقين باللغة العربية وغير الناطقين بها. من بين أبرز الفعاليات، معرض «كنز الجيل» الذي يقدم الأعمال الفنية النهائية في المسابقة، والتي تعكس التنوع والجمال الذي تحمله اللغة العربية في مختلف الفنون، وجلسات «حكايات حول موقدة النار»، التي تُعيد إحياء تقاليد التراث الشعبي العربي.
دورة تدريبية
ضمن البرنامج، تُقام دورة تدريبية بالتعاون مع «سي إن إن بالعربية»، تهدف إلى توفير تدريب عملي للمواهب الصاعدة، خصوصاً في مجال الإعلام العربي، وهو ما يجسد التزام مركز أبوظبي للغة العربية بدعم المواهب الصاعدة وصقل مهاراتها وتمكينها من الاستفادة من التجارب العالمية في الإعلام.
وتسلط جلسات الدورة الثانية من مهرجان أيام العربية الضوء على محاور مهمة عدة، تتضمن: «تسخير الذكاء الاصطناعي لتشكيل مستقبل الثقافة والإبداع العربي»، و«مستقبل الذكاء الاصطناعي العربي: من الخيال العلمي إلى الواقع العلمي»، و«الثقافة العربية والذكاء الاصطناعي: من صون التراث إلى تعزيز الإبداع»، و«الذكاء الاصطناعي في الموسيقى: هل محفز للإبداع أم تهديد للأصالة؟»، بالإضافة إلى «الذكاء الاصطناعي التوليدي: إعادة تصور فن السرد والإبداع». أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز أبوظبي للغة العربية مهرجان أيام العربية اليوم العالمي للغة العربية أبوظبی للغة العربیة الذکاء الاصطناعی اللغة العربیة العربیة فی الضوء على
إقرأ أيضاً:
موددنا بطل «النسخة الثانية» لكأس الإمارات للجولف
العين (الاتحاد)
تُوِّج الأسترالي كاين موددنا بطلاً لكأس الإمارات للجولف في نسختها الثانية، فئة الرجال بمجموع 14 ضربة تحت المعدل، فيما أحرزت الكورية الجنوبية يون سيو يانج لقب السيدات بمجموع 7 ضربات تحت المعدل، وحصدت أستراليا لقب الفرق بمجموع 25 ضربة تحت المعدل، وجاء الفريق الكوري وصيفاً «22 ضربة تحت المعدل»، وأُسدل الستار على منافسات البطولة، بعد أداء متميز ومنافسة قوية بملعب نادي العين للفروسية والرماية والجولف على مدار 4 أيام.
وشهدت البطولة مشاركة 111 لاعباً من النخبة الذين يمثلون القاعدة الأساسية ومستقبل اللعبة في الإمارات، في حدث يعكس التطور المتواصل الذي تشهده رياضة الجولف محلياً، والاهتمام المتزايد بصقل المواهب الشابة وتهيئتها للمشاركة في الاستحقاقات القارية والدولية.
أخبار ذات صلة
وشهد حفل التتويج اللواء «م» عبدالله السيد الهاشمي، رئيس اتحاد الجولف، وعارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي، وتوم فليبس، الرئيس التنفيذي لجولة دي بي ورلد، ومن اتحاد الجولف، مصطفى الهاشمي، وخالد الشامسي، وسعيد المالك، واليازية الكويتي، وسالم بن دسمال، وأكرم سكيك، إلى جانب عدد من الشخصيات الرياضية والمسؤولين وممثلي الجهات الداعمة والرعاة، الذين أشادوا بالمستوى الفني والتنظيمي للبطولة، مؤكدين أن كأس الإمارات للجولف باتت محطة سنوية مهمة لاكتشاف المواهب وتعزيز قاعدة الممارسين للعبة.
وتميزت منافسات البطولة بأداء فني عالٍ وتقارب كبير في النتائج بين اللاعبين، ما عكس حجم العمل الذي تقوم به الأندية والاتحاد في إعداد اللاعبين، وإتاحة الفرصة أمامهم للاحتكاك والمنافسة في أجواء احترافية تسهم في رفع مستوياتهم الفنية والذهنية.
وعلى هامش البطولة الكبرى، أقيمت بطولة صقور المستقبل، التي شهدت مشاركة 80 لاعباً ولاعبة من أبناء وبنات الإمارات والمقيمين على أرض الدولة، في خطوة تعكس الرؤية الاستراتيجية الهادفة إلى توسيع قاعدة الممارسين للعبة، وترسيخ ثقافة الجولف بين الفئات العمرية الصغيرة.
وهنأ اللواء عبدالله الهاشمي الفائزين الذين جسّدوا روح التنافس الشريف، وأثبتوا أن رياضة الجولف في الإمارات تسير بخطى ثابتة نحو التميز والريادة، وعبّر سعادته عن بالغ التقدير لأولياء الأمور الذين حرصوا على الحضور ومساندة أبنائهم، مؤكداً أن دعمهم يشكّل أساساً في بناء جيل رياضي واعد، وتوجه بالشكر إلى إدارة نادي العين على استضافة البطولة، وإلى الرعاة الكرام الذين أسهموا في إنجاح الحدث، وإلى جميع المشاركين والمنظمين الذين عملوا بروح الفريق الواحد لإخراج البطولة بالصورة المشرفة.
وأكد اللواء عبدالله الهاشمي أن اتحاد الجولف يحرص سنوياً على تنظيم البطولة لتكون منصة لاكتشاف المواهب، وتعزيز قيم الرياضة، مشدداً على أن نجاحها هو ثمرة تعاون الجميع، وأن الاتحاد يواصل جهوده لتطوير الجولف بما يليق بمكانة الإمارات في المشهد الرياضي الإقليمي والدولي.
كما هنّأ عارف العواني، الفائزين في البطولة، مشيداً بالمستوى الفني الرفيع والتنظيم المتميز الذي واكب منافسات النسخة الحالية الثانية للبطولة، مؤكداً أن ما تحقق من نجاح يعكس المكانة المتقدمة لرياضة الجولف في الإمارات.
وقال العواني إن البطولة باتت محطة مهمة على «روزنامة» الجولف، تستقطب نجوم اللعبة من البنين والبنات على المستويات العربية والقارية والدولية، بما يعزز التنافسية ويرتقي بالخبرات الفنية للاعبين، ويسهم في بناء قاعدة قوية للمستقبل، وأن مجلس أبوظبي الرياضي يواصل دعمه ورعايته لهذه البطولات النوعية، انطلاقاً من رؤيته في تمكين الرياضات الفردية، وتوفير بيئة تنافسية مستدامة.
وأكد العواني أن الإمارات أصبحت وجهة لنجوم الجولف وجماهيرها الغفيرة؛ بفضل ما تمتلكه من ملاعب حديثة وفق أعلى المعايير العالمية، إلى جانب البنية التحتية المتطورة والأجواء المثالية التي توفر تجربة رياضية وسياحية متكاملة للمشاركين والزوار.
وثمّن الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي الجهود الكبيرة التي بذلها اتحاد الجولف، مشيداً بحسن التنظيم والتخطيط والشراكات الفاعلة التي أسهمت في إخراج البطولة بصورة مشرّفة، متمنياً استمرار النجاحات في النسخ المقبلة، بما يعزز حضور الإمارات على خريطة الجولف العالمية.