في لحظة قلبت المشهد السياسي في سوريا، صرّح رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي يوم الاثنين أن الحكومة لا تزال تعمل رغم سقوط الرئيس بشار الأسد بعد دخول قوات المعارضة إلى دمشق خلال عطلة نهاية الأسبوع.

اعلان

وبينما تدفقت موجات من اللاجئين العائدين بحثًا عن الاستقرار، برزت تحديات محلية ودولية تلوح في الأفق، تهدد الاستقرار المنشود.

سوريون ينتظرون عبور الحدود إلى بلادهم قادمين من تركيا عند بوابة أونجو بينار الحدودية، قرب بلدة كيليس جنوب تركيا.Khalil Hamra

وأكد الجلالي في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" أن الحكومة تعمل على ضمان انتقال سلس وسريع، مشيرًا إلى تحسن الوضع الأمني مقارنة بالأيام السابقة. وأوضح استعداده للتنسيق مع المعارضة، بما في ذلك قائدها أحمد الشراع الذي ظهر منتصرًا في أحد مساجد دمشق الشهيرة. وفي شوارع العاصمة، بدأت الحياة تعود تدريجيًا، حيث استؤنف بعض النشاط المدني رغم استمرار إغلاق معظم المتاجر.

مركبات إسرائيلية تعبر السياج الأمني متجهة نحو ما يُعرف بخط ألفا الذي يفصل مرتفعات الجولان المحتلة عن سوريا، في بلدة مجدل شمس.Matias Delacroix

ومع الانشغال بالوضع الداخلي، لم تغب التدخلات الدولية. فقد شنت إسرائيل ضربات جوية استهدفت مواقع مرتبطة بأسلحة كيميائية وصواريخ بعيدة المدى لمنع وقوعها في أيدي الجماعات المتطرفة، تزامنًا مع تحركاتها لفرض منطقة عازلة داخل سوريا. وفي شمال البلاد، أكدت تركيا سيطرة قواتها المتحالفة مع المعارضة على مدينة منبج، محذرة من عودة الجماعات الإرهابية أو صعود نفوذ القوى الكردية.

Relatedرقص وهتافات على الحدود اللبنانية.. السوريون يحتفلون بسقوط حكم عائلة الأسد بعد 50 عاماً يوم بعد سقوط الأسد: رفع علم الجمهورية السورية الأولى "علم المعارضة" على مبنى السفارة في موسكومصير الأسد بعد سيطرة المعارضة على دمشق.. كيف مرت الساعات الأخيرة قبل إعلان موسكو منحه اللجوء

في مشهد يعكس التوترات، انتشرت مقاطع فيديو لمقاتلين معارضين يطمئنون سكان دمشق ويؤكدون رفضهم لأي انتقام طائفي. وفي الوقت ذاته، تسعى المعارضة إلى إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، حيث صرحت القاضية ختام حداد، مستشارة وزير العدل السابق، أن القضاء مستعد لاستئناف العمل فورًا لضمان حقوق المواطنين بطرق حديثة.

ومع استمرار التحديات، يبقى مستقبل سوريا مرهونًا بقدرة الأطراف المختلفة على تجاوز الانقسامات، وضمان الانتقال إلى واقع جديد يعكس تطلعات الشعب السوري ويحقق الاستقرار المأمول.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الجولاني من داخل المسجد الأموي في دمشق: الأسد ترك سوريا مزرعة للأطماع الإيرانية سوريا على مفترق طرق.. أي مصير ينتظر البلاد ومن الرابح والخاسر بعد سقوط الأسد؟ سوريا: مواطنون غاضبون يهاجمون سفارة إيران في دمشق سوريابشار الأسدإسرائيلرئيس الوزراءأمناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. ماذا بعد الأسد.. إسرائيل تتوسع ومجلس الأمن يعقد اجتماعًا طارئًا وعلم الثورة يُرفع في موسكو يعرض الآن Next الجيش الإسرائيلي يتوغل بدباباته داخل الأراضي السورية لأول مرة منذ 1974 ويلغي اتفاق فض الاشتباك يعرض الآن Next سمعنا انفجارا قويا.. سقوط مسيرة أطلقت من اليمن على مبنى وسط إسرائيل وغضب من فشل الجيش باعتراضها يعرض الآن Next روسيا ترسل رسالة صاروخية قوية للغرب أسرع من الصوت لأول مرة.. تعرف على قدرات "أوريشنيك"؟ يعرض الآن Next يوم بعد سقوط الأسد: رفع علم الجمهورية السورية الأولى "علم المعارضة" على مبنى السفارة في موسكو اعلانالاكثر قراءة سوريا على مفترق طرق.. أي مصير ينتظر البلاد ومن الرابح والخاسر بعد سقوط الأسد؟ إما فرحة أو اعتذار أو دعوات لوحدة الصفّ.. هكذا تفاعل نجوم سوريا مع سقوط الأسد من هي الجماعات المسلحة التي أطاحت بحكم بشار الأسد وهل ينفرط العقد بينها بعد سقوط النظام؟ مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز الأسد في روسيا ويمنح وعائلته حق اللجوء والمعارضة المسلحة بقلب دمشق ونتنياهو يوم تاريخي بالشرق الأوسط اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومبشار الأسدسوريامعارضةإسرائيلالحرب في سوريادمشققطاع غزةروسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهوغزةحكومةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: بشار الأسد سوريا معارضة إسرائيل الحرب في سوريا دمشق بشار الأسد سوريا معارضة إسرائيل الحرب في سوريا دمشق سوريا بشار الأسد إسرائيل رئيس الوزراء أمن بشار الأسد سوريا معارضة إسرائيل الحرب في سوريا دمشق قطاع غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بنيامين نتنياهو غزة حكومة بعد سقوط الأسد یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

خالد الأحمد.. علوي سوري ساعد الشرع في إسقاط بشار الأسد

علوي قومي وابن قيادي سابق في حزب البعث العربي الاشتراكي. كان مستشارا غير رسمي للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. وهو صديق منذ المرحلة الثانوية للرئيس السوري أحمد الشرع، وهو الذي مهد له الطريق للإطاحة بالأسد ودخول دمشق، إذ أقنع قيادات النظام المخلوع بالانسحاب وعدم المواجهة في معركة "ردع العدوان" فأسهم في إسقاط النظام.

المولد والنشأة

ولد خالد عبد الله الأحمد في محافظة حمص عام 1980، وهو ابن عضو القيادة القطرية السابق في حزب البعث عبد الله الأحمد، وينحدر من الطائفة العلوية.

نشأ الأحمد في كنف والده، وتحت رعاية إخوته، لكنه اختلف مع أبيه في توجهاته الأيديولوجية، وبدلا من ذلك انضم إلى "الحزب السوري القومي الاجتماعي".

الدراسة والتكوين العلمي

درس الأحمد المرحلة الثانوية في دمشق، وهناك تعرف على الشرع وبدأت صداقته معه، ثم التحق بكلية الآداب في جامعة دمشق وتخصص في اللغة الإنجليزية وآدابها.

العلاقة مع نظام الأسد

استطاع الأحمد بناء علاقات قوية داخل حكومة بشار الأسد، مستفيدا من علاقات والده المتجذرة في حزب البعث.

وعقب اندلاع الثورة السورية برز الأحمد مستشارا غير رسمي للأسد، وكان ممن أسهموا في إطلاق "مشروع المصالحة الوطنية"، وأدى دورا دبلوماسيا سريا، إذ شارك في مفاوضات سرية مع مسؤولين أميركيين، والتقى بمسؤولين من الأمم المتحدة، بوساطة من الصحفي الأميركي نير روزن.

وعقب استعاد النظام السوري المخلوع سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في عام 2018، وتراجع نفوذ الأحمد لدى نظام الأسد، استغل مدير المكتب الأمني في القصر الجمهوري، بسام مرهج الحسن الخصومة بينهما لتوجيه ضربة قاضية له، عبر تقارير تتهمه بفساد مالي وعلاقات دولية اعتُبرت مضرة بالنظام، وأبعد على إثرها إلى لبنان ومنع من العودة إلى سوريا.

الرئيس السوري أحمد الشرع كان على اتصال مباشر مع خالد الأحمد طوال عملية ردع العدوان (الفرنسية) العلاقة مع الشرع

في صيف 2021 دخل الأحمد إلى إدلب حين كانت تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، عبر وسطاء أتراك حاملا خطة تهدف إلى تقويض سلطة الأسد، واستقبله مقاتلون ملثمون اقتادوه إلى مقر إقامة صديقه القديم الشرع، وقضيا يوما كاملا ناقشا فيه مستقبل سوريا بعد الأسد.

إعلان

ومع انطلاق معركة "ردع العدوان" وتقدّم المعارضة السورية المسلحة باتجاه حلب ودمشق في نوفمبر/تشرين الأول 2024 برز الأحمد وسيطا حاسما في معركة إسقاط النظام، إذ أدى دورا رئيسيا في إقناع كبار ضباط النظام بتسليم مواقعهم أو الانسحاب دون قتال، مانحا إياهم تطمينات بعدم الملاحقة، مما أدى إلى تفكك خطوط دفاع النظام المخلوع بسرعة كبيرة.

وعندما بدأ الهجوم على حلب، كان الأحمد على اتصال دائم بقادة النظام المخلوع، محذرا إياهم من خوض "معركة خاسرة"، واستطاع التفاوض على خروج 630 طالبا عسكريا من الأكاديمية العسكرية، مما مكّن المعارضة من فرض سيطرتها على المدينة، فبعث بعدها برسالة إلى الشرع قائلا له "الطريق إلى دمشق مفتوح".

واصل الأحمد دوره أثناء الزحف نحو العاصمة السورية، وتمكّن من التواصل مع قادة الحرس الجمهوري، وهي القوة التي تشكّل العمود الفقري لحماية الأسد، وأقنعهم بعدم القتال، مما سرّع سقوط دمشق، وأدى إلى تفكك الدفاعات التي كانت تطوقها، فدخلتها قوات المعارضة دون مقاومة.

طوال هذه المرحلة، كان الأحمد على تواصل مباشر ومستمر مع الشرع وزوده بتقارير لحظية عن وضع النظام، وأسهم في تأمين قنوات الاتصال مع ضباط الأسد المنهار لضمان انسحابهم بأقل الخسائر.

وبحسب مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، فإن خطة الأحمد كانت نتيجة تحضيرات طويلة بدأت منذ دخوله إدلب عام 2021، وتبلورت عبر تنسيق وثيق مع الشرع.

لجنة السلم الأهلي

عقب أحداث الساحل التي راح ضحيتها المئات من قوات الأمن وفلول النظام والمدنيين، أعلن الشرع تشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في تلك الأحداث.

تلا ذلك إعلان آخر عن تأسيس "اللجنة العليا للحفاظ على السلم الأهلي" في 9 مارس/آذار 2025، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع واحتواء التوترات، ومنع انزلاق المنطقة مجددا نحو العنف.

واختير الأحمد ليكون عضوا في اللجنة إلى جانب محافظ اللاذقية حسن صوفان ومحافظ طرطوس أنس عيروط، لطمأنة الأقلية العلوية في الساحل السوري والعمل على تعزيز المصالحة.

إعلان المناصب والمسؤوليات

تقلد الأحمد عددا من المناصب والمسؤوليات إبان حكم بشار الأسد وبعد سقوطه، أبرزها:

عضو في "الحزب السوري القومي الاجتماعي". مستشار غير رسمي للرئيس المخلوع الأسد بين عامي 2012 و2018. مبعوث سري للنظام المخلوع إلى الولايات المتحدة الأميركية و"منظمة الأمم المتحدة". متحدث غير رسمي باسم النظام المخلوع في "منتدى أوسلو". أسهم في تشكيل "قوات الدفاع الوطني" ضد المعارضة السورية، وأشرف على عملها في محافظة حمص. عضو "اللجنة العليا للحفاظ على السلم الأهلي" عام 2025.

مقالات مشابهة

  • «الحج»: 1.180.306 إجمالي الحجاج القادمين من الخارج حتى الآن
  • طفرة في التعاون الاقتصادي بين سوريا والأردن بعد سقوط الأسد
  • وصول أول باخرة محملة بالقمح إلى ميناء طرطوس منذ سقوط الأسد
  • ميناء طرطوس السوري يستقبل أول سفينة قمح منذ سقوط الأسد
  • "حصان طروادة السيبراني".. تطبيق الكتروني ساهم في انهيار نظام الأسد
  • أساطير انتشار الكنوز تقود إلى رواج البحث عن الذهب في سوريا بعد سقوط نظام الأسد
  • سوريا.. رئيس منظمة الإنقاذ يكشف لـCNN كيف تختلف المناطق التي كانت تحت سيطرة الأسد عن مناطق المعارضة وكيف ستزدهر البلاد؟
  • خالد الأحمد.. علوي سوري ساعد الشرع في إسقاط بشار الأسد
  • ترامب بين دعم إسرائيل وضغوط الداخل.. براعة سياسية أم رهانات انتخابية؟| محلل يجيب
  • فطريات تلتهم البشر من الداخل إلى الخارج قد تنتشر مع ارتفاع درجة حرارة الأرض