ترودو: فرض رسوم على السلع الكندية يزيد تكلفة معيشة الأميركيين
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
قال رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، أمس الاثنين، إن الأميركيين بدؤوا يدركون أن فرض رسوم جمركية على جميع المنتجات القادمة من كندا من شأنه أن يزيد بشكل كبير تكلفة معيشتهم.
وأشار ترودو إلى أنه سيتخذ إجراءات انتقامية إذا أصر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على اتخاذ هذه الخطوة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وفي حديثه خلال فعالية نظمتها غرفة تجارة هاليفاكس، قال ترودو أيضا إن التعامل مع ترامب سيكون "أكثر تحديا" هذه المرة مقارنة بولايته السابقة، لأن فريق ترامب يأتي بمجموعة أكثر وضوحا من الأفكار لما يريدون القيام به فورا، مقارنة بفترة فوزه في الانتخابات الأولى في عام 2016.
وكان الرئيس المنتخب هدد بفرض ضريبة بنسبة 25% على جميع المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من كندا والمكسيك، ما لم توقف الدولتان تدفق المهاجرين والمخدرات على الأراضي الأميركية وفق قوله.
وخلال ولاية ترامب الأولى، فرضت الولايات المتحدة على كندا رسوما جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألومنيوم، فردت أوتاوا مستهدفة بعض المنتجات الأميركية.
وقال ترودو: "ترامب تم انتخابه بناء على تعهد لتحسين حياة الأميركيين وجعلها أكثر قدرة على التحمل، وأعتقد أن الناس في جنوب الحدود بدؤوا يدركون حقيقة أن التعريفات الجمركية على كل شيء من كندا ستجعل الحياة أكثر تكلفة".
إعلانوجاء رد ترامب لاحقا، حيث وصف كندا بأنها ولاية أميركية وأن ترودو هو حاكم تلك الولاية.
ويبدو أن ترامب كان يرد على تعليقات رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، عندما وضع منشورا على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الاثنين، أشار فيه إلى مأدبة عشاء حضرها ترودو بمقر إقامة ترامب في مارالاغو بولاية فلوريدا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث قال البعض إن ترامب أطلق مزحة قال فيها إن كندا يمكن أن تصبح الولاية الأميركية الـ51.
وقال ترامب، عبر منصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، "لقد كان من دواعي سروري تناول العشاء مع جاستن ترودو حاكم ولاية كندا العظيمة منذ عدة ليال. وأتطلع إلى رؤية الحاكم مجددا قريبا حتى نتمكن من مواصلة محادثاتنا العميقة حول الرسوم الجمركية والتجارة، التي ستكون نتائجها مذهلة حقا للجميع".
وظهر ترامب في مقابلة مع برنامج "قابل الصحافة" على قناة "إن بي سي" الأميركية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث قال إنه لا يستطيع ضمان أن الرسوم الجمركية التي تعهد بفرضها على شركاء التجارة الخارجية الرئيسيين للولايات المتحدة لن تؤدي إلى رفع الأسعار بالنسبة للمستهلكين في أميركا.
وذهبت أكثر من 3 أرباع الصادرات الكندية من حيث القيمة (422.5 مليار دولار) إلى الولايات المتحدة عام 2023.
وعلى صعيد الوظائف، فإن حوالي مليوني شخص في كندا من أصل تعداد سكاني إجمالي يقارب 41 مليون نسمة، يعولون في معيشتهم على الصادرات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
عودة للرسوم.. ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية 50 % على هذه المنتجات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيضاعف الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50 بالمائة ، في أحدث جولة من حربه التجارية التي تهدف إلى حماية الصناعات المحلية.
وقال ترامب في كلمة ألقاها أمام عمال في مصنع للصلب في بنسلفانيا: "سنرفع الرسوم الجمركية على الصلب في الولايات المتحدة من 25 إلى 50 في المائة".
وأضاف في خطاب ألقاه أمام العمال ذوي الياقات الزرقاء في الولاية المتأرجحة التي ساعدته في تحقيق فوزه الانتخابي العام الماضي: "لن يتمكن أحد من تجاوز ذلك".
وبعد فترة وجيزة، كتب ترامب على موقع تروث سوشيال أن المعدل المرتفع سوف ينطبق أيضًا على الألومنيوم، حيث ستدخل التعريفات الجمركية الجديدة "سارية المفعول اعتبارًا من الأربعاء 4 يونيو".
منذ عودته إلى الرئاسة في يناير، فرض ترامب رسوما جمركية شاملة على الحلفاء والخصوم على حد سواء، في خطوات هزت النظام التجاري العالمي وأثارت اضطراب الأسواق المالية.
وشهدت الرسوم الجمركية انتكاسة قانونية قصيرة في وقت سابق عندما قضت المحكمة بأن ترامب تجاوز سلطته.
فرض ترامب أيضًا رسومًا جمركية على قطاعات محددة من السلع، مثل السيارات.
ودافع يوم الجمعة عن سياساته التجارية، مؤكدًا أن الرسوم الجمركية تُسهم في حماية الصناعة الأمريكية.
وقال إن منشأة الصلب التي كان يتحدث فيها ما كانت لتوجد لولا الرسوم الجمركية السابقة على المعادن.
كما أشاد ترامب بشراكة مخطط لها بين شركة يو إس ستيل وشركة نيبون ستيل اليابانية، على الرغم من أنه لم يقدم سوى القليل من التفاصيل الجديدة حول الصفقة، التي واجهت معارضة من الحزبين.
وأكد أن "شركة يو إس ستيل ستظل تحت سيطرة الولايات المتحدة"، وقال إنه لن تكون هناك عمليات تسريح للعمال أو نقل وظائف إلى جهات خارجية.
وعند عودته إلى واشنطن في وقت لاحق من يوم الجمعة، قال ترامب للصحفيين إنه لم يوافق بعد على الاتفاق.
وقال "يتعين علي أن أوافق على الاتفاق النهائي مع شركة نيبون، ولم نر هذا الاتفاق النهائي بعد، لكنهم قدموا التزاما كبيرا للغاية".
وفي الأسبوع الماضي، قال ترامب إن شركة يو إس ستيل سيظل مقرها الرئيسي في بيتسبرج، وأن الاتفاق مع نيبون من شأنه أن يوفر ما لا يقل عن 70 ألف وظيفة ويضيف 14 مليار دولار إلى الاقتصاد الأمريكي.