ما هي أبرز المواقع العسكرية التي قصفتها إسرائيل في سوريا بعد توغلها في المنطقة العازلة؟
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
(CNN)-- لقد دفع انهيار نظام الرئيس السوري، بشار الأسد إلى رد فعل عسكري عقابي من إسرائيل، حيث شنت غارات جوية عبر سوريا، ونشرت قوات برية داخل وخارج المنطقة العازلة منزوعة السلاح التي أُنشئت في عام 1974.
وذكرت إذاعة "صوت العاصمة" وهي مجموعة ناشطة سورية، أن القوات الإسرائيلية تقدمت حتى قرية بقعصم، على بعد حوالي 25 كيلومترًا من دمشق، وعلى بُعد عدة كيلومترات بعد الجانب السوري من المنطقة العازلة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه أمر الجيش بالاستيلاء على "المنطقة العازلة" منزوعة السلاح بين مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل وبقية سوريا.
في حين نفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي في وقت سابق، الثلاثاء، تقارير تفيد بأن القوات الإسرائيلية "تقدمت نحو دمشق أو تقترب منها"، لكنه قال إن الجيش "تمركز داخل المنطقة العازلة وفي نقاط دفاعية بالقرب من الحدود لحماية الحدود الإسرائيلية".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي تقدم إلى ما هو أبعد من المنطقة العازلة، لكنه لم يذكر إلى أي عمق في سوريا وصلت إليه القوات.
وسمع فريق شبكة CNN في دمشق انفجارات قوية طوال الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، في استمرار للضربات التي بدأت خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر للصحفيين، الاثنين، إن إسرائيل تعمل على منع وقوع الأسلحة "في أيدي المتطرفين"، حسب تعبيره.
وقالت إذاعة "صوت العاصمة" إن حملة القصف الليلية كانت "الأكثر عنفًا في دمشق منذ 15 عامًا"، وأضافت أن إسرائيل استهدفت مقرات للجيش السوري والميليشيات المدعومة من إيران ومستودعات الأسلحة الاستراتيجية والكتائب المدرعة.
وأظهرت الصور التي التقطها صحفي وكالة "فرانس برس" في قاعدة المزة الجوية جنوب غرب دمشق مروحيات عسكرية سورية مدمرة. كما يبدو أن الضربات الإسرائيلية استهدفت أيضًا القاعدة البحرية السورية في اللاذقية غرب سوريا. وأظهر مصور لوكالة فرانس برس الدمار الواسع الذي لحق بالسفن الحربية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الجيش السوري المعارضة السورية بشار الأسد بنيامين نتنياهو دمشق المنطقة العازلة
إقرأ أيضاً:
إدانات عربية ودولية للهجمات العسكرية الإسرائيلية على إيران
أدانت عدة دول عربية ودولية الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت فجر اليوم إيران، محذرة من أن هذا التصعيد قد يؤدي إلى تفجّر الوضع في المنطقة وتقويض الاستقرار فيها.
وفي هذا السياق أدانت مصر الهجمات العسكرية الإسرائيلية على إيران، معتبرة أنها تمثل تصعيدا إقليميا سافرا بالغ الخطورة، وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وأوضحت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها، أن مصر تتابع بقلق بالغ التطورات الحالية المتسارعة، وتستنكر هذا العمل غير المبرر والذي سيؤدى إلى مزيد من إشعال فتيل الأزمة ويقود إلى صراع أوسع في الإقليم وينتج عنه تداعيات غير مسبوقة على أمن واستقرار المنطقة.
من جانبه، أكد لبنان أن الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، لم تستهدف الشعب الإيراني فحسب، بل استهدفت كل الجهود الدولية التي تبذل للمحافظة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة وتفادي التصعيد فيها.
واعتبر الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون، في بيان صادر عنه أن مثل هذه الاعتداءات ترمي إلى تقويض كل المبادرات والوساطات القائمة حاليا لمنع تدهور الأوضاع والتي كانت قطعت شوطا متقدما بهدف الوصول إلى حلول واقعية وعادلة تبعد خطر الحرب عن دول المنطقة وشعوبها.
وبدوره، أدان العراق الهجمات الإسرائيلية على إيران ودعا مجلس الأمن الدولي للانعقاد الفوري.
وقال باسم العوادي الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، اليوم، إن بلاده تدين بأشد العبارات، الاعتداء العسكري الذي شنه الكيان الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي يمثل انتهاكا صارخا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، ولميثاق الأمم المتحدة، ويشكل تهديدا للأمن والسلام الدوليين، خصوصا انه وقع أثناء فترة التفاوض الأمريكي الإيراني.
وشدد العوادي على أن بيانات التنديد لم تعد كافية، بل يتعين أن يترجم الموقف الدولي إلى خطوات رادعة وعملية، وعليه تدعو الحكومة العراقية مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد الفوري، واتخاذ إجراءات حاسمة وملموسة لردع هذا العدوان، وضمان عدم تكراره، واستعادة هيبة النظام القانوني الدولي.
وفي إطار ردود الفعل الدولية، أدانت تركيا بقوة الهجمات التي شنها الكيان الإسرائيلي على إيران ووصفتها بأنها انتهاك واضح للقانون الدولي واستفزاز يهدد استقرار المنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية التركية رفضها لأي تصعيد في الشرق الأوسط ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لمنع انتشار الحرب.
من جانبها، أعربت روسيا على لسان دميتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية عن إدانتها للتصعيد الحاد للتوترات في المنطقة، معربة عن قلقلها إزاء هذه التطورات.
إلى ذلك، دانت باكستان بأشد العبارات اليوم الهجوم الإسرائيلي "غير المبرر وغير المشروع" على إيران باعتباره انتهاكا لسيادتها وسلامة أراضيها ويتعارض بشكل واضح مع ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أن إسلام آباد "تقف في تضامن حازم مع الشعب الإيراني وتدين بشكل قاطع هذه الاستفزازات الصارخة التي تشكل خطرا جسيما وتهديدا خطيرا للسلام والأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها وخارجها".
من جهتها نددت إندونيسيا بشدة بالهجوم الإسرائيلي على إيران، محذرة من أنه قد يؤدي إلى تفجر التوترات الإقليمية القائمة بالفعل ويدفع باتجاه صراع أوسع نطاقا.
ودعت وزارة الخارجية الإندونيسية في بيان لها جميع الأطراف إلى ضبط النفس وعدم الانجرار إلى مواجهات مفتوحة.