عربي21:
2025-07-30@13:42:04 GMT

خلافات وفوضى بمهرجان القاهرة السينمائي

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

لا شك أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ولد عملاقا، فلن ننسى دوراته العظيمة تحت إدارة المخضرم كمال الملاخ، وكذلك المخضرم سعد الدين وهبة، فكانت فعاليات هذه الدورات تمتاز بإدارة وتخطيط وانضباط لا تخطئه العين، وكان مستوى اختيار الأفلام رفيع المستوى، وكان ملتقى نجوم الفن السابع بحق.

فرأينا في هذه الدورات: كلوديا كاردينالي، والعظيم إليا كازان، وكذلك أوليفر ستون، وغيرهم وغيرهم.

وكان هناك انسجام تام بين رئيس المهرجان ومديره التنفيذي، وكل هذا مع انضباط وحزم واحترام متبادل بين إدارة المهرجان وفريقه، واستمر الحال هكذا في دورات مختلفة ورؤساء مختلفين برغم انخفاض طفيف في الإدارة والتخطيط، ولكن ظل مهرجان القاهرة قويا وثابا لآفاق رحبة من التميز والإبداع والجمال.

ولكننا وجدنا هذه الدورة مع صدق النوايا، سيادة الفوضى وعدم الانضباط، بل وعدم المهنية، وهذا ما أثار الكثير من الحزن عند الغالبية على هذا الوهن الذي أصاب مهرجانا ولد عملاقا، وللأسف رأينا كما رأى الكثيرون ضعف الشركة المنوط بها استقبال الضيوف لإدخالهم إلى داخل دار الأوبرا.

هذا فضلا عن فوضى الدعوات لغير المختصين، ومنحها لكل من هب ودب، مما نتج عنه الكثير من الشجار وصل لحد السباب بين الغالبية والشركة المنظمة، وكذلك التخبط الواضح بين رئيس المهرجان ومديره التنفيذي، الذي ألقى بظلال كثيفة من الفوضى والضعف، سواء على اختيار أفلام لا ترقى لمهرجان مصنف تصنيف A دوليا، إضافة إلى عدم المهنية في حفلي الافتتاح والختام، وحتى في الحفلات التي كانت مقامة على شرف مهرجان القاهرة السينمائي، كحفلة الجولدن جلوب التي استحدثت تكريما باسم عمر الشريف.

المهرجان الذي يبدو عليه فقدان البوصلة، بسبب إدارته بالغة السوء، والتي لم يحالفها الحظ ولا الظروف لإخراج دورة مهمة تليق بتاريخ مهرجان القاهرة السنيمائي العتيد
وفات على إدارة المهرجان أن تشير إلى خطوة مهنية كبيرة للسينما المصرية، بأن أول مشاركة للسينما المصرية بمسابقة جولدن جلوب عام 2005، كان لفيلم خريف آدم، بطولة كاتب هذه السطور، وإخراج محمد كامل القليوبي.

هذا قطرة من غيث، فللأسف الشديد رأينا كثير من البلطجة على باب دخول القاعة الكبيرة، كما تنامى إلى علمنا مع شديد الأسف والأسى، مع عدم حسم الدخول بأجهزة المحمول داخل قاعات السينما، بل والأدهى من ذلك السماح للدخول بعد بداية الفيلم، وأحيانا في منتصفه، وفي بعض الأحيان قبل نهايته، مما أدى في النهاية إلى نوع من التشتت وعدم التركيز.

كثيرة هي سلبيات إدارة مهرجان القاهرة السينمائي، ولهذا نتمنى في الدورة القادمة أن تحسم الدولة موقفها من هذا المهرجان الذي يبدو عليه فقدان البوصلة، بسبب إدارته بالغة السوء، والتي لم يحالفها الحظ ولا الظروف لإخراج دورة مهمة تليق بتاريخ مهرجان القاهرة السنيمائي العتيد.

نتمنى أن يعود مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كبيرا كما كان كبيرا، فتيا وهو كذلك بالفعل، لولا التفاف الأدعياء والمزيفين وعديمي الموهبة، فنأمل خيرا الدورة القادمة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه مهرجان الأفلام المصرية السينما مصر سينما أفلام مهرجان مقالات مقالات مقالات اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مهرجان القاهرة السینمائی

إقرأ أيضاً:

«ليوا للرطب» يسدل الستار على إحدى أنجح دوراته

إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)

اختتمت، مساء أمس، فعاليات مهرجان ليوا للرطب في دورته الـ21، والتي تحظى برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وتنظيم من هيئة أبوظبي للتراث، وسط حضور جماهيري كبير ومشاركة واسعة من مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية.
شهدت فعاليات النسخة الـ21 من مهرجان ليوا للرطب إقبالاً جماهيرياً كبيراً منذ انطلاق الفعاليات في الـ 14 من الشهر الجاري، وتجاوز عدد الحضور، خلال 5 أيام فقط، أكثر من 50 ألف زائر من مختلف الدول، حرصوا على متابعة مختلف الفعاليات والأنشطة التي قدمها المهرجان للزوار على مدى 14 يوماً متتالية.
وبفضل جهود اللجنة المنظمة والتخطيط السليم، لم يعد مهرجان ليوا للرطب مجرد مهرجان أو مزاينة للرطب، بل أصبح عرساً تراثياً زراعياً متكاملاً يحتفي بالنخلة ومنتجاتها، ويساهم في تطوير القطاع الزراعي وإنتاج التمور داخل الدولة، كما أن الآثار التي انعكست على مزارع النخيل، ولمسها أصحاب المزارع، تعكس مدى النجاح الذي تحقق على مدى السنوات الماضية.
تنافست الشركات الزراعية المتخصصة والمهتمون بزراعة النخيل على عرض أحدث الابتكارات الزراعية، ليصبح ملتقى يجمع المزارعين والخبراء وروّاد الصناعات والشركات ومراكز البحوث حول هدف دعم القطاع الزراعي والإسهام في استدامته، إضافة إلى دوره في تفعيل الحركة الاقتصادية وتنشيطها في منطقة الظفرة، عبر برامجه التي تجذب آلاف الزوّار كل عام.
وتضمنت النسخة الحالية من مهرجان ليوا للرطب 24 مسابقة في المهرجان، هناك 12 مسابقة للرطب، تشمل فئات «الدباس، والخلاص، والفرض، والخنيزي، وبومعان، والشيشي، والزاملي، وأكبر عذج، ومسابقتا الظفرة وليوا لنخبة الرطب، ومسابقتا فرض وخلاص العين»، و7 مسابقات للفواكه لفئات «الليمون المنوع والمحلي، والمانجو المنوع والمحلي، والتين الأحمر والأصفر، وسلة فواكه الدار»، و3 مسابقات للمزرعة النموذجية لفئات «المحاضر الغربية، والمحاضر الشرقية، ومدن الظفرة»، ومسابقة أجمل مخرافة، ومسابقة إبداع من جذع النخلة.
كما تضمن أيضاً سوقاً شعبياً يبلغ عدد محلاته 50 محلاً للمنتجات التقليدية في إطار دعم المجتمع المحلي والأسر المنتجة في منطقة الظفرة، وركناً للحرف التراثية يضم 14 ورشةً حية للحرف تقدم من خلالها حاميات التراث معارفهن الحرفية والتراثية أمام الزوار، إضافة إلى 50 محلاً لبيع الرطب، و30 محلاً لفسائل النخيل والأدوات الزراعية، وعدد من الكافيهات، وركن للأطفال يسهم في تقريب الأطفال إلى تراثهم بطريقة تفاعلية، ويغرس فيهم روح التعاون والعمل الجماعي، إلى جانب عروض الفنون الشعبية والمسابقات التفاعلية اليومية وفقرات التوعية على المسرح، وغيرها من الأنشطة.


كرنفال شامل 

أجمع الزوار والمشاركون في ليوا للرطب على أن المهرجان نجح في أن يحفر له مكانة كبيرة في قلوب جميع من تابع فعالياته؛ بفضل ما يقدمه من أنشطة وبرامج متنوعة تلامس اهتمام الجميع كباراً وصغاراً، رجالاً وسيدات، من داخل الدولة وخارجها، ليكون بالفعل كرنفالاً تراثياً رائعاً يجمع عشاق الأصالة والعراقة حوله.

تنظيم محكم وفعاليات متنوعة
يؤكد محمد ممدوح، مدير شركة بتروجيت في الإمارات، أنها المرة الأولى التي يزور فيها مهرجان ليوا للرطب، وفوجئ بمستوى التنظيم المحكم والفعاليات المتنوعة التي يقدمها للزوار، والتي تنوعت بين التراثي والفعاليات التي تهتم بالأسرة والطفل، بجانب مسابقات الرطب المختلفة التي اشتملت على أنواع وأصناف عديدة تم عرضها أمام الجمهور خلال المهرجان. وأضاف ممدوح أنه قام بجولة في السوق الشعبي الذي يضمُّ محالَّ بيع الرطب، ومنتجات التمور، وما يرتبط بالنخيل، والمقاهي المتنقلة، والمصانع والمشاتل، بجانب أجنحة الجهات الراعية والداعمة والمشاركة. وتشمل فعالياته أنشطة يومية للمسرح تضمُّ مسابقات وجوائز يومية للحضور وعروضَ فرقِ الفنون الشعبية، والمحاضرات والندوات والأمسيات المتنوّعة.
ويشير محمد مبارك المرر، من أهالي الظفرة، إلى أن مهرجان ليوا للرطب أصبح علامة مميزة لدى المهتمين بزراعة النخيل وإنتاج الرطب، ويجمع إليه المهتمين بهذا القطاع من مختلف دول العالم، موضحاً أن مستوى المشاركات في المسابقات المختلفة التي تنظمها اللجنة المنظمة للمتسابقين اختلفت كثيراً، فأصبحت أكثر تميزاً وقوة بفضل الجهود المبذولة لتطوير الإنتاج وتحسينه.
ويعتبر شريف محمد زائر أن المهرجان قدم باقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات المتميزة التي تعكس مدى نجاح المهرجان في الوصول إلى أكبر شريحة من أفراد المجتمع، مستشهداً بأن عدداً كبيراً من الزوار لمهرجان ليوا للرطب لم يكونوا من المزارعين أو المهتمين بالقطاع الزراعي، ومع ذلك حرصوا على التواجد يومياً في المهرجان للاستمتاع بما يقدمه من فعاليات متنوعة تلامس اهتمام الجميع ونجحت في ترسيخ الهوية الإماراتية من خلال الأنشطة التراثية المختلفة التي قدمها المهرجان للزوار.
ويوضح وليد الطريفي، مدير فرع بنك أبوظبي الأول في مدينة زايد، أن مهرجان ليوا للرطب يختلف من دورة إلى أخرى، ودائماً ما يحرص على تقديم فعاليات جديدة في كل دورة، وأنه حريص على متابعة فعالياته منذ سنوات، ويستمتع بما يقدمه من مسابقات متميزة تجمع خلالها أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة النخيل في أجواء تنافسية قوية تتكلل بالفرحة والسعادة مع إعلان النتائج، والمبهر أن السعادة تغمر جميع المشاركين، سواء من فاز أو من لم يحالفه الحظ في الفوز، وهذه الأجواء لا تلمسها إلا في ليوا للرطب.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للتراث» تكرم شركاء نجاح «ليوا للرطب» «بيئة أبوظبي»: 7900 سلحفاة بحرية في مياه الإمارة


المسابقات

توج معالي فارس خلف المزروعي، رئيس هيئة أبوظبي للتراث، الفائزين في مسابقة «ليوا لنخبة الرطب»، ضمن مسابقات مهرجان ليوا للرطب بدورته الـ21 التي أقيمت في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة، وسط حضور عدد من ممثلي الجهات المشاركة والمزارعين وعشاق المسابقات التراثية وزوار المهرجان.
وأسفرت النتائج في مسابقة ليوا لنخبة الرطب عن فوز صلهام حرموص سعيد صالح المزروعي بالمركز الأول، وجاءت في المركز الثاني نصيفة سعيد زوجة سيف ثامر خلفان سيف المرر، وحل في المركز الثالث سعيد سالم جابر سعيد المنصوري، ونال المركز الرابع نصيب أحمد حمد دمينه المنصوري، وفي المركز الخامس سريعة عامر جديد المنصوري.
وجاء في المركز السادس مصبح سالم سعيد سالم المرر، وذهب المركز السابع إلى سالم عبدالله محمد هاشل القايدي، ونالت المركز الثامن ميرة علي مرشد المرر، وفي المركز التاسع طلال عبدالله حمد الكنيبي المزروعي، وحل بالمركز العاشر عبدالله خلف هلال راشد المزروعي.
وشهدت مسابقة ليوا لنخبة الرطب منافسات قوية بين أصحاب مزارع النخيل في الدولة، إذ خصصت اللجنة المنظمة للمهرجان 15 جائزة بقيمة 540 ألف درهم، ويحصل الفائز بالمركز الأول على جائزة مالية قيمتها 125 ألف درهم. 

مقالات مشابهة

  • مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ينعي الفنان الكبير لطفي لبيب
  • بعد غد.. افتتاح فعاليات مهرجان الجبل الأخضر 2025
  • تميز بالموهبة الفريدة.. مهرجان القاهرة السينمائي ينعي الفنان لطفي لبيب
  • فتح باب الترشّح للمشاركة في الدورة الـ 3 من مهرجان الباطنة السينمائي الدولي
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط يكرم فردوس عبد الحميد
  • إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل تشارك بمهرجان جرش بخيمة لعرض منتوحات نزلاء المراكز
  • عرض فيلم فلسطين 36 للمخرجة آن ماري بمهرجان تورونتو السينمائي الدولي
  • مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرّم فردوس عبد الحميد في دورته الـ41 تقديرًا لمسيرتها الفنية
  • وكيل إمارة منطقة الجوف يفتتح مهرجان "خيرات الجوف" الرابع
  • «ليوا للرطب» يسدل الستار على إحدى أنجح دوراته