عقد تكتل "الاعتدال الوطني"، اجتماعه الدوري اليوم، في حضور  أعضائه النواب: وليد البعريني، محمد سليمان، عبد العزيز الصمد، أحمد رستم، سجيع عطية، أحمد الخير، وأمين سره النائب السابق هادي حبيش.

وبارك التكتل في بيان على الاثر، "للشعب السوري انتصاره التاريخي لحريته وكرامته بإسقاط نظام الأسد الذي مارس بحقهم أبشع أنواع الاستبداد والإجرام والطغيان، على مدى عقود، والتي تتجلى في المشاهد المرعبة التي تدمي القلوب والعقول، في سجون النظام وأقبيته المحررة".



كما بارك "للشعب اللبناني سقوط نظام الأسد الذي أمعن بانتهاك سيادتهم، وبالتنكيل بهم، وبقتل خيرة قياداتهم السياسية والروحية، قبل أن يتحرر لبنان من وصايته القاتلة، بفضل دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي فجرت انتفاضة الاستقلال الثاني، ليستمر هذا النظام من بعدها، بمحاولاته المستميتة للانتقام وإغراق لبنان بالفتن، وتحريض اللبنانيين على بعضهم البعض، وتفجيرهم في مسجدي "التقوى والسلام"، واستهدافهم بمخططات ارهابية على شاكلة مخطط ميشال سماحة – علي المملوك".

وأمل التكتل أن "تكون المرحلة الانتقالية التي تشهدها سوريا المحررة اليوم على قدر تطلعات الشعب السوري وتضحياته من أجل بناء دولة طبيعية وديموقراطية، تحترم حقوقهم، وتنهض بواقعهم، وتعود بهم إلى الحضن العربي، وإلى أفضل العلاقات مع دول الجوار والعالم، وعلى رأسها لبنان، الذي يمد اليد للشعب السوري الشقيق من أجل فتح صفحة جديدة في تاريخ ومستقبل العلاقات اللبنانية - السورية، قائمة على الندية واحترام السيادة والمصالح المشتركة، تجبُّ ما قبلها من صفحات سوداء سطرها نظام الأسد البائد".

وإذ دعا "الحكومة والقضاء إلى العمل الجدي والسريع على رفع المظلومية الواقعة على الموقوفين في لبنان بتهم دعم ثورة الشعب السوري"، أكد أنه "سيتابع القضية كأولوية وطنية وشمالية، من اجل رفع الظلم عنهم، وانصافهم، وإحقاق الحق والعدالة في قضيتهم التي يجب أن تنتهي، كما انتهى نظام الأسد".

وأعلن التكتل أنه "في صدد تقديم اقتراح قانون شامل للعفو العام إلى مجلس النواب، وسيطالب الرئيس نبيه بري بتحديد جلسة تشريعية عاجلة يُدرج اقتراح القانون على جدول أعمالها للتصويت على إقراره".

وشدد "في ضوء كل المتغيرات الحاصلة من اتفاق وقف إطلاق النار إلى سقوط نظام الأسد، على ضرورة التقاط اللحظة والفرصة من أجل الانتصار للبنان بإنهاء زمن الفراغ القاتل فيه، بالتعاون مع أصدقاء لبنان واللجنة الخماسية التي تقوم بجهود مشكورة على هذا الصعيد".

وأكد أنه "مستمر في مساعيه لتدوير الزاويا وتقريب وجهات النظر وتعزيز الشراكة الوطنية من أجل الوصول إلى أوسع توافق وطني لانتخاب رئيس للجمهورية، في جلسة 9 كانون الثاني، يلبي مواصفات المرحلة، ويستعيد الانتظام العام، ويشرف على تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، تحظى معه بثقة المجتمعين العربي والدولي، ويؤمن معها كل الظروف المؤاتية لتنفيذ ورشة الإصلاح وتطبيق "دستور الطائف"، والعمل على إطلاق ورشة اعمار ما دمرته الحرب، وتكريس التزام لبنان باتفاق وقف إطلاق النار والتطبيق الكامل للقرار 1701."

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: نظام الأسد من أجل

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: وثائق تبرز كيف اختطف نظام الأسد آلاف الأطفال

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن وثائق تسلط بعض الضوء على كيفية اختطاف نظام بشار الأسد لآلاف الأطفال السوريين منذ اندلاع الثورة عام 2011، وبينهم قصة أسرة عبد الرحمن ياسين الذي اختفى هو وزوجته وأطفالهما الستة في 2013 ولم يعرف مصيرهم لحد الآن، باستثنائه هو بعدما تسربت صورة جثته على يد الضابط "قيصر".

وتابعت الصحيفة في تحقيق مطول مثير بقلم إيزابيل كولز أن قصة عائلة ياسين هي واحدة من آلاف القصص المؤلمة التي لا تزال تنتظر نهاية عادلة في سوريا ما بعد سقوط النظام، وأوضحت أن أكثر من 3700 طفل لا يزال مصيرهم مجهولا منذ بداية الصراع في 2011، وفقا لتقديرات حقوقية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المفوض الأممي لحقوق الإنسان يدعو لعدم السماح بتكرار الفظائع بسورياlist 2 of 2بينهم “عزرائيل صيدنايا” ومسؤول الكبتاغون.. أبرز رموز نظام الأسد المعتقلينend of list

وانطلقت الصحيفة من قصة بيت ياسين لتسلط الضوء على الملف بأكمله، وقالت إن قوات المخابرات السورية اعتقلت عبد الرحمن ياسين في 9 مارس/آذار 2013، وبعد يومين، عادوا لاعتقال زوجته رانيا العباّسي، طبيبة الأسنان وبطلة سوريا في الشطرنج، وأطفالها الستة الذين تراوحت أعمارهم بين عام و14 عاما.

دور أيتام

وأكدت وول ستريت جورنال أنه لم يكن للأسرة أي نشاط سياسي ظاهر، وتابعت أنه بعد سنوات من السكون، تسرّبت صورة لعبد الرحمن ضمن أرشيف "قيصر" – المصور العسكري المنشق الذي هرب بآلاف الصور لجثث معتقلين قضوا تحت التعذيب. أما مصير رانيا والأطفال فلا يزال غامضا.

إعلان

وكشف التحقيق عن وثائق سرية تثبت أن نظام الأسد فصل مئات الأطفال عن أهاليهم وأودعهم في دور رعاية دون توثيق رسمي.

إحدى الوثائق أشارت إلى نقل أطفال عائلة ياسين إلى منظمة رعاية أيتام "قرى الأطفال" (إس أو إس)، وهي جمعية دولية لها عدة فروع في سوريا.

وتابعت أنه برغم نفي الجمعية وجود سجل رسمي للأطفال الستة، أشارت مراجعات داخلية إلى تسلمها 139 طفلا "دون وثائق رسمية" بين 2014 و2018، أعيد أغلبهم لاحقا للسلطات الأمنية السابقة، بحسب ما صرّحت به الجمعية. وهذا ما أثار شكوك العائلة بأن أبناء رانيا ربما أُدرجوا ضمن تلك الحالات.

وقالت الصحيفة إن نائلة العباّسي، شقيقة رانيا، قادت جهود البحث، حيث غادرت إلى دمشق، وعند دخولها شقة أختها، شعرت أن الزمن توقف. بقايا الحياة كما هي، ما عدا حضور الأسرة.

أطفال بدون هوية

وبدأت العائلة بتمشيط مواقع الإنترنت التابعة لدور الأيتام بحثا عن أي ملامح مألوفة. وفي إحدى الصور، بدا فتى يُدعى "عمر عبد الرحمن" نسخة شبه مطابقة لأحمد ياسين، الذي كان يبلغ خمس سنوات وقت اختفائه.

بينما عمر، المقيم في دار رعاية، لا يتذكر أي شيء عن ماضيه. وعندما رأى صورة قديمة لأحمد، قال بصوت خافت: "هذا أنا عندما كنت صغيرا"، تؤكد الصحيفة التي أكدت أنه تم إجراء اختبار حمض نووي لحسم المسألة، لكن النتيجة جاءت سلبية.

وأكدت وول ستريت جورنال أن الحكومة السورية الجديدة، التي تسلمت السلطة بعد الإطاحة بالنظام السابق، تعترف بتحدي ملف المفقودين.

ووفقا لمتحدث باسم وزارة الشؤون الاجتماعية -تتابع الصحيفة- فإن وثائق الأمن تشير إلى نقل نحو 300 طفل إلى أربعة دور أيتام في دمشق وحدها، دون تحديد مصيرهم لاحقا. وتقول الوزارة إن كثيرا من الملفات فُقدت أو دُمّرت.

ونقلت الصحيفة عن براء الأيوبي، مديرة دار "الرحمة"، تأكيدها تسلم 100 طفل من أبناء المعتقلين خلال الحرب من طرف أجهزة الأمن، وكانت ممنوعة من التواصل مع أهاليهم أو الإدلاء بأي معلومة تخصهم.

إعلان وطن اختطفه الخوف

وفي ظل استمرار الكشف عن مقابر جماعية قرب دمشق، تحذر منظمات دولية من أن تجاهل ملف المختفين سيُبقي جراح الحرب مفتوحة. وتقول كاثرين بومبرغر، المديرة العامة للجنة الدولية للمفقودين، إن "الفشل في معالجة هذه القضية قد يغذي دوامات جديدة من العنف".

وتابعت الصحيفة الأميركية قصة عائلة ياسين، وكشفت أن العائلة استعانت بتقنيات الذكاء الاصطناعي لتخيل كيف سيبدو الأطفال اليوم بعد مرور 12 عاما.

وعلقت الصحفية إيزابيل كولز على ذلك بقولها: "الصور الرقمية كانت بمثابة شمعة في نفق البحث، لكنها لم تُضِف أكثر من حزن جديد حين لم تتطابق الوجوه، ومع استمرار البحث، تبقى حكاية العائلة مرآة لما جرى في سوريا، وطن اختطفه الخوف، ثم مزقته الحرب، وها هو اليوم يحاول أن يستعيد أبناءه، فردا فردا".

ونقلت الكاتبة عن نائلة العباسي -شقيقة رانيا- وهي تتأمل صورة قديمة لأحمد وهو يضع تاجا ورقيا فوق رأسه غافلا تماما عن أهوال الرصاص والقتل، قولها: "لن نغادر سوريا قبل أن يعودوا جميعا".

مقالات مشابهة

  • التمثيل والمقاعد.. كل ما تريد معرفته عن نظام القائمة في انتخابات مجلس النواب
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره البرتغالي بالعيد الوطني
  • الرئيس السوري يستقبل مبعوث رئيس الوزراء العراقي
  • محمد جابر.. قائد مليشيا سابقة في نظام الأسد شارك بأحداث الساحل
  • بعد تصديق الرئيس السيسي.. ننشر تعديلات قانون انتخابات مجلس النواب
  • المتحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية تؤكد التزام بلادها بمواصلة تقديم الدعم للشعب السوري
  • سوريا.. أكثر من 7 آلاف قتيل منذ انهيار نظام الأسد
  • قبل صرف العلاوات.. مطالب برلمانية بتشديد الرقابة على الأسواق
  • وول ستريت جورنال: وثائق تبرز كيف اختطف نظام الأسد آلاف الأطفال
  • غياث دلا ذراع ماهر الأسد ومدبر أحداث الساحل السوري