واشنطن تكشف موقفها حيال الانتقال السياسي في سوريا
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنه "لا تغيير رسميا" في سياستها تجاه مكونات المعارضة السورية المسلحة التي أطاحت بالرئيس المخلوع بشار الأسد، وأنها ستتريث لحين معرفة ما ستفعله المعارضة قبل اتخاذ قرار بشأنها.
وأكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن ستعترف بحكومة سورية مستقبلية عندما تكون "موثوقة وشاملة وغير طائفية".
وقال بلينكن "يجب أن تؤدي عملية الانتقال هذه إلى حكم موثوق وشامل وغير طائفي يفي بالمعايير الدولية للشفافية والمساءلة، بما يتفق مع مبادئ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254".
وأضاف "ستعترف الولايات المتحدة وتدعم بشكل كامل الحكومة السورية المستقبلية الناتجة عن هذه العملية".
كما أكد بلينكن أنه ينبغي على "كل الدول التعهد بدعم عملية شاملة وشفافة في سوريا والامتناع عن التدخل في شؤونها".
يأتي ذلك فيما كشف مسؤول أميركي أن الرئيس جو بايدن سيناقش وشركاؤه في مجموعة الدول السبع الاضطرابات بسوريا في اجتماع افتراضي الجمعة.
وتسعى إدارة بايدن جاهدة، جنبا إلى جنب مع حكومات في المنطقة والغرب، لإيجاد سبل للتعامل مع المعارضة السورية التي تسلمت مقاليد السلطة في دمشق.
من جانبه، قال مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة تواصلت مع مختلف مكونات المعارضة السورية وتريد أن تتم الاستجابة لتطلعات الشعب السوري.
إعلانكما أشار إلى أن واشنطن تراقب عن كثب التطورات في سوريا وأن الرئيس بايدن يتلقى تحديثات بشأنها.
تكليف البشيريأتي ذلك في وقت قالت فيه إدارة الشؤون السياسية في دمشق -في تصريح للجزيرة- إنها عقدت اجتماعا "إيجابيا" مع سفراء كل من العراق والبحرين وعُمان ومصر والإمارات والأردن والسعودية، وعدوا خلاله بتنسيق عال مع الحكومة السورية الانتقالية الجديدة.
وأكد مراسل الجزيرة بدمشق في وقت سابق أن الحكومة السورية الانتقالية برئاسة محمد البشير تسلمت رسميا مقاليد السلطة، بعد اجتماع حضره رئيس الوزراء الانتقالي محمد الجلالي.
وقال البشير إن جلسة لمجلس الوزراء خُصصت اليوم لاستلام حكومة الإنقاذ الملفات من مؤسسات النظام المخلوع، من أجل تسيير الأعمال خلال الفترة الانتقالية حتى وضع الدستور.
وأكد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي أنه لا تغيير رسميا في سياسة واشنطن تجاه أي من الجماعات التي أطاحت بالأسد، مضيفا أن واشنطن "ستتريث قبل اتخاذ قرار بشأن هذه الجماعات لحين معرفة ما ستفعله".
كما أشار إلى أن القرارات بشأن جماعات المعارضة السورية "لا بد أن تستند إلى الحقائق"، منوها إلى أن السوريين لديهم الآن أول فرصة منذ عقود لتحديد من يحكمهم، وهو وضع يحمل في طياته مخاطر كبيرة لكن فرصا أيضا، وفق تعبيره.
قطر وإيرانعلى صعيد آخر، قالت الخارجية القطرية إن رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من بلينكن، بحثا خلاله آخر التطورات في سوريا.
وذكرت أن الجانبين شددا على ضرورة ضمان وحدة سوريا والعمل على انتقال سلمي للسلطة خلال عملية سياسية جامعة، استنادا إلى قرار مجلس الأمن 2254 وتعزيز جهود حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب.
كما أشارت إلى أن رئيس الوزراء وزير الخارجية تلقى اتصالا من وزير خارجية فرنسا بحثا فيه الأوضاع بسوريا، وشددا خلاله على وحدة سوريا والعمل على انتقال سلمي.
إعلانمن جانبها، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إن طهران ترصد بدقة التطورات في سوريا، وتؤمن بأن الشعب السوري هو الذي يجب أن يقرر مصير بلاده بنفسه.
وأضافت -خلال مؤتمر صحفي بطهران- أن علاقات بلادها مع دمشق مبنية على ضرورة احترام سيادة ووحدة الأراضي السورية، معربة عن أملها أن يجلب المستقبل الخير للسوريين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المعارضة السوریة فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
أولوية قصوى.. وزير الخارجية يؤكد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، على هامش منتدى صير بني ياس،بـ توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، حيث أكد الوزير عبد العاطي علي أن تثبيت وقف إطلاق النار يمثل أولوية قصوى باعتباره المدخل الضروري للتنفيذ الكامل لخطة الرئيس ترامب للسلام والانتقال المنظم إلى مرحلتها الثانية، بما يضمن تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق وبدء جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار.
وشدد وزير الخارجية على الدور الحيوي للأمم المتحدة ووكالاتها، وفي مقدمتها مكتب تنسيق الشئون الإنسانية، في حماية المدنيين ورصد الانتهاكات وضمان النفاذ الإنساني، معاوداً التأكيد علي رفض مصر القاطع لأي محاولات للتهجير، فضلاً عن أهمية مواصلة التنسيق الوثيق مع المنظمة الدولية لدعم الاستقرار وتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.