أعلن قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أحمد الشرع “الجولاني”، أنه سيحل قوات الأمن التابعة لنظام “بشار الأسد”.

وفي بيان مكتوب لوكالة “رويترز”، أشار “الجولاني”، إلى أن “هيئة تحرير الشام” التي يتزعمها وتحكم الآن أغلب أنحاء سوريا “تعمل مع المنظمات الدولية على كشف المواقع التي يُحتمل وجود أسلحة كيماوية فيها”.

كما طالبت إدارة العمليات العسكرية “جميع التشكيلات العسكرية والمدنيين بوقف إطلاق النار في الساحل وعدم التعرض للمتلكات العامة تحت طائلة المساءلة والعقوبة”.

وجاء في بيان الإدارة: “تهيب إدارة العمليات العسكرية بجميع التشكيلات العسكرية والمدنيين في منطقة الساحل السوري بإيقاف إطلاق الأعيرة النارية وعدم مصادرة أي معدات أو مركبات عامة أو أسلحة لأي شخص كان كما تحذر من الاقتراب من المؤسسات العامة والثكنات العسكرية ودخولها تحت طائلة المساءلة والعقوبة”.

كما حذرت إدارة العمليات العسكرية، “من الاعتداء على الأشخاص والممتلكات تحت طائلة المسؤولية، وأكدت أن أي تصرف فردي لايتوافق مع هذه التعليمات فهو لايمثلها وستواجهه بكل حزم وصرامة ويعرض صاحبه للمحاسبة والعقاب”.

كما توعد قائد العمليات العسكرية للمعارضة السورية أحمد الشرع “الجولاني”، “بمحاسبة وملاحقة المسؤولين المتورطين في “تعذيب السوريين ونشر قائمة بأسمائهم”.

وقال الشرع في بيان: “سنعلن عن قائمة أولى تتضمن أسماء كبار المتورطين في تعذيب الشعب السوري لملاحقتهم ومحاسبتهم”.

وأشار إلى أنه سيتم تقديم مكافآت “لمن يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب”.

وتعهد بـ”عدم التواني عن محاسبة المجرمين والقتلة وضباط الأمن والجيش المتورطين في تعذيب الشعب السوري” مؤكدا أنه “ستتم ملاحقتهم وطلبهم من الدول التي فروا إليها لتتم محاسبتهم وينالوا جزاءهم العادل”.

وأضاف: “لقد أكدنا التزامنا بالتسامح مع من لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري ومنحنا العفو لمن كان ضمن الخدمة الإلزامية. دماء وحقوق القتلى والمعتقلين الأبرياء لن تهدر أو تنسى”.

في السياق، أعلنت الحكومة السورية الانتقالية، “عن يومي العطلة الرسمية للعاملين في الوزارات والجهات العامة كافة في سوريا”.

وصدر عن رئاسة الحكومة السورية المؤقتة بيان جاء فيه: “تحدد العطلة الرسمية للعاملين في الوزارات والجهات العامة كافة في الجمهورية العربية السورية، يومي الجمعة والسبت، وتراعى الوزارات والجهات العامة التي تتطلب طبيعتها أو ظروفها استمرار العمل”.

بدوره،أعلن رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا محمد البشير، أن “المؤسسات التعليمية بما في ذلك المدارس والجامعات، ستستأنف عملها اعتبارا من الأسبوع المقبل”.

وأكد البشير في مقابلة مع قناة “الجزيرة” القطرية، أن “الحكومة الانتقالية تعمل على بناء سوريا الجديدة بمشاركة جميع أبنائها”.

وأشار إلى أن “الأولوية في المرحلة الحالية هي لضبط الأمن في جميع المدن واستعادة الاستقرار، مع مواصلة تقديم الخدمات الأساسية لجميع السكان”.

وأوضح البشير أن استئناف عمل المؤسسات التعليمية يمثل خطوة مهمة في طريق العودة إلى الحياة الطبيعية وتحقيق الاستقرار في البلاد.

ووفقا للبشير، “ستعود المدارس والجامعات للعمل اعتبارا من الأسبوع المقبل”.

إلى ذلك، “أعلنت الحكومة السورية الانتقالية عن تسريع خطواتها لنشر دوريات أمنية في مختلف أنحاء البلاد، بهدف تعزيز الأمن وحماية المؤسسات الحكومية”.

وقال مصدر في الإدارة السورية الجديدة لقناة الجزيرة: “سنسرع وتيرة نشر الدوريات لضمان الأمن في جميع أنحاء سوريا”، مؤكدا أن “الأولوية هي للسيطرة على الأمن”.

وأضاف: “سنزيد من وتيرة العمليات في مجال ضمان الأمن لحماية المؤسسات الحكومية”، موضحا أن هدف المعارضة هو “إنشاء دولة جديدة قائمة على المؤسسات والقانون”.

هذا وكان البابا فرنسيس، دعا مقاتلي المعارضة المسلحة التي استولت على السلطة في سوريا، “إلى تحقيق الاستقرار في البلاد وتعزيز الوحدة الوطنية”.

وخلال عظته الأسبوعية في الفاتيكان، قال البابا: “آمل أن يجدوا حلولا سياسية تعزز الاستقرار والوحدة في سوريا على نحو مسؤول ودون صراعات أو انقسامات أخرى”.

وفي أول تصريحات علنية للبابا بشأن سوريا منذ انتهاء حكم بشار الأسد، “دعا أيضا الجماعات الدينية المتنوعة في البلاد إلى السير معا بود واحترام متبادل من أجل خير الأمة”.

البنتاغون: نرحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن الأسلحة الكيمائية وننتظر الأفعال

قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن “واشنطن ترحب بتصريحات زعيم المعارضة السورية بشأن تأمين المواقع التي يُحتمل وجود أسلحة كيماوية فيها، إلا أنها ستنتظر الأفعال”.

وذكرت سابرينا سينغ المتحدثة باسم “البنتاغون” للصحافيين: “نرحب بهذا النوع من الخطاب، لكن.. الأفعال يجب أن تطابق الكلمات أيضا”.

وكشف “البنتاغون” أيضا، أن “لديه وسائل لتوصيل الرسائل إلى “هيئة تحرير الشام”، وقالت سينغ: “نعمل مع مجموعات وشركاء لديهم علاقات مع هيئة تحرير الشام، وهكذا فإن لدينا طرقا لتوصيل الرسائل”.

هذا وقررت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة مؤقتة لتسيير الأعمال، خلال فترة انتقالية تنتهي في مارس 2025.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الجولاني سوريا حرة نظام بشار الأسد إدارة العملیات العسکریة المتورطین فی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

النجاة من سجون سوريا فيلم وثائقي يكشف فظائع سجون الأسد

يسلط الوثائقي "النجاة من سجون سوريا" الضوء على السنوات القاسية التي قضاها المعارض السوري شادي هارون في معتقلات نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، كاشفا فظائع التعذيب والانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون.

ويأخذ الفيلم المشاهدين في رحلة مؤلمة داخل الزنازين التي شهدت معاناة عشرات آلاف السوريين، كما يتضمن شهادات صادمة لأشخاص كانت لهم أدوار محورية في تأجيج تلك المعاناة، مثل سجان ومعذب وممرضة زورت أسباب وفاة المعتقلين، وسائق جرافة حفر المقابر الجماعية التي دُفن فيها المئات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تفاصيل مثيرة عن هجوم إسرائيلي على سفينة أميركية عام 67 خلف 34 قتيلاlist 2 of 2الصين تحكم قبضتها على المعادن النادرة وتربك التصنيع العالميend of list

واستعرض تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز البريطانية محاور هذا الوثائقي الذي أنتجته شبكة "بي بي سي" مشيرا إلى أن هارون كان يبلغ من العمر 27 عاما حين اعتقل عام 2011 لمشاركته في الاحتجاجات السلمية ضد نظام بشار.

ووفق التقرير، اعتقل هارون بتهمة تشكيل جماعة إرهابية، وعاش 10 سنين من التعذيب والإهانات والتنكيلات.

تعذيب ممنهج

ويتناول هذا العمل الوثائقي، بإشراف المخرجة والصحفية سارة عبيدات، الجوانب النفسية والإنسانية العميقة لتجربة هارون وشقيقه هادي الذي اعتقل أيضا، حسب التقرير.

ونقل تقرير الصحيفة البريطانية أن الفيلم يصف رحلتهما بأنها محاولة شجاعة لاستعادة جزء من الحقيقة بشأن مصير المعتقلين المفقودين، إضافة إلى كونها شهادة حية على الصمود في وجه "القمع والظلم".

إعلان

ويرافق الفيلم هارون في زيارته الأولى منذ الإفراج عنه إلى مواقع احتجازه السابقة، حيث يستعرض عبر لقطات حية شهاداته عن الانتهاكات التي تعرض لها، وكذلك ظروف عشرات الآلاف من المعتقلين الذين يُقدر عددهم بـ100 ألف شخص اختفوا قسرا في سجون النظام.

وبحسب فايننشال تايمز، يؤكد هارون أن سجانيه كانوا يتفننون في أساليب التعذيب، مضيفا أن "هدفهم الرئيسي من كل ما فعلوه كان جعلنا نشعر بأننا أقل من البشر، وكأننا حشرات، وكأننا لا شيء".

وفي أحد المشاهد التي نقلها التقرير، يُظهر هارون للكاميرا سلاسل كانت تُستخدم لتعليق السجناء من أنابيب معدنية، كما يوثق الفيلم مشاهد من مكاتب حكومية مهجورة تحوي وثائق مرتبطة بسجن صيدنايا، وتظهر بيروقراطية التعذيب الممنهج.

شهادات متورطين

ويتضمن الفيلم -حسب التقرير- شهادات نادرة لمتورطين سابقين في شبكة سجون الأسد، منهم منشقون وآخرون بقوا في صفوف نظام بشار حتى النهاية.

وأعرب بعضهم عن ندمهم أو زعموا أنهم تصرفوا تحت التهديد، بينما لم يُبدِ مسؤولون رفيعو المستوى أي شعور بالذنب، وحمّل الفيلم الجميع مسؤولية فشلهم الأخلاقي على حد سواء.

وتذكر فايننشال تايمز أن المخرجة أكدت -في مقابلاتها مع هؤلاء الشهود- أهمية الاعتراف العلني بالذنب، وطرحت أسئلة "تمس الضمير الإنساني والعدالة" حسب التقرير، في محاولة لكشف عمق المأساة الإنسانية التي شهدتها السجون السورية.

وشدد هارون في الفيلم على رسالة مفادها أن غياب قادة النظام عن الساحة لا يعفيهم من المحاسبة، ودعا إلى استمرار جهود توثيق الجرائم والتحقيق، ويقول إن الحرب قد تكون انتهت ولكن معركة العدالة -بحسب تعبيره- بدأت للتو.

مقالات مشابهة

  • ‏الداخلية السورية: 450 ألف عنصر كانوا يقاتلون مع نظام الأسد ضد السوريين
  • نور الدين البابا: بعض الأسماء التي يسلط عليها الضوء اليوم وحولها الكثير من إشارات التعجب والاستفهام، ساعدت خلال معركة ردع العدوان على تحييد الكثير من القطع العسكرية التابعة للنظام البائد وهذا ما عجل النصر وتحرير سوريا
  • نور الدين البابا: بالنسبة لموضوع الموقوفين صرحت خلال معركة ردع العدوان أن هناك ضباطاً من جيش ومخابرات النظام يتعاونون معنا ويسلموننا القطع العسكرية وأفرع الأمن، ما سهل وصول قوات ردع العدوان إلى المناطق السورية لتحريرها
  • هذه مواقيت عمل المؤسسات البريدية خلال فصل الصيف
  • السلطات السورية تكشف عدد المواطنين العائدين إلى سوريا منذ سقوط النظام
  • النجاة من سجون سوريا فيلم وثائقي يكشف فظائع سجون الأسد
  • سوريا تعود لنظام سويفت للتحويلات خلال أسابيع
  • سوريا.. أكثر من 7 آلاف قتيل منذ انهيار نظام الأسد
  • المنفى الذهبي لبشار الأسد: رفاهية وعزلة مُترفة وأطنان من الدولارات
  • هيئة المحتجزين الاسرائيليين تدين العمليات العسكرية على قطاع غزة