إستشهاد عشرات الفلسطينيين بغارة إسرائيلية على مكتب بريد يؤوي نازحين .. وبلينكن: مؤشرات مشجعة لوقف إطلاق نار في غزة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
عواصم "وكالات": قال مسعفون إن غارة إسرائيلية على مكتب بريد يؤوي سكانا من غزة أسفرت عن مقتل 30 فلسطينيا على الأقل وإصابة 50 آخرين، وقال الجيش الإسرائيلي إنه كان يستهدف عضوا بارزا في حركة الجهاد الإسلامي.
وقال المسعفون إن العائلات النازحة بسبب الصراع المستمر منذ 14 شهرا لجأت إلى مكتب البريد في مخيم النصيرات، وإن الغارة التي وقعت في وقت متأخر أمس الخميس رفعت حصيلة القتلى في القطاع اليوم إلى 66 قتيلا.
وذكرت إسرائيل أنها كانت تستهدف قياديا في حركة الجهاد الإسلامي هاجم مدنيين وقوات إسرائيلية واتهمت إسرائيل الحركة المسلحة باستغلال البنية التحتية المدنية والسكان دروعا بشرية لأنشطتها.
وقال بيان عسكري إسرائيلي إنه يراجع التقارير بشأن عدد القتلى. ولم يذكر هوية عضو الجهاد الإسلامي.
والنصيرات هو أحد المخيمات الثمانية القديمة في قطاع غزة التي كانت في الأصل مخصصة للاجئين الفلسطينيين الذين فروا من حرب عام 1948 التي رافقت قيام إسرائيل. وهو اليوم جزء من منطقة حضرية مكتظة بالنازحين من جميع أنحاء القطاع.
هجوم على قافلتين
ذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن قافلتين للمساعدات الإنسانية تابعتين للمنظمة الدولية تعرضتا لهجوم عنيف في غزة، مما جعل من المستحيل عمليا على الوكالات الإنسانية العمل دون تعريض الموظفين والمدنيين للخطر.
وأضاف البرنامج أمس الخميس أن قافلة مكونة من 70 شاحنة من معبر كرم أبو سالم كانت تنتظر أمس الأول الأربعاء أفرادا لتأمين الغذاء والمساعدات الأخرى، المتجهة إلى وسط غزة عندما وردت أنباء عن هجمات من قبل قوات إسرائيلية في المنطقة الإنسانية القريبة.
وقال البرنامج إن التقديرات تشير إلى أن أكثر من 50 شخصا لقوا حتفهم في الهجمات، بما في ذلك مدنيون وأفراد أمن محليون كان من المتوقع أن يضمنوا سلامة القافلة.
في حادث ثان، اقترب جنود إسرائيليون من قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي أثناء خروجها من معبر كيسوفيم إلى وسط غزة، وأطلقوا طلقات تحذيرية، وأجروا عمليات تفتيش أمنية مكثفة، واحتجزوا السائقين والموظفين مؤقتا، بحسب الوكالة.
ويعاني قطاع غزة نقصا شديدا في الأغذية والأدوية جراء هجمات الجيش الإسرائيلي واحتلاله القطاع ردا على هجوم حماس على جنوب إسرائيل في شهر أكتوبر عام.2023
"مؤشرات مشجعة"
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته أنقرة الجمعة، أنّه رأى "مؤشرات مشجّعة" على التقدّم نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة الذي دمّرته الحرب.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي هاكان فيدان "ناقشنا (الوضع في) غزة، وناقشنا الفرصة التي أراها... للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار. وما رأيناه خلال الأسبوعين الماضيين هو المزيد من المؤشرات المشجّعة".
وطالب تركيا استخدام نفوذها كي تردّ حركة حماس "بالإيجاب" على مقترح لوقف إطلاق النار.
وهو صرّح "تحدثنا عن ضرورة أن تردّ حماس بالإيجاب على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار للمساهمة في إنهاء هذا الوضع. ونقدر جدا الدور الذي تقدر تركيا على لعبه من خلال استخدامها صوتها لدى حماس في محاولة لإنجاز ذلك".
وكان بلينكن قد تطرّق أيضا إلى الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة خلال زيارته الأردن الخميس، في الجولة الثانية عشرة له في الشرق الأوسط منذ هجوم حماس غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 الذي تسبب باندلاع الحرب في غزة.
لقاء في روما
التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الخميس، في مقر إقامته خلال زيارته إلى روما، رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي.
وجرى خلال اللقاء "تبادل الرأي، وبحث آخر التطورات على الساحتين الفلسطينية واللبنانية، وجرى التوافق على أهمية العمل وحشد كل الجهود من أجل نجاح وقف إطلاق النار في لبنان واستقرار الأوضاع فيها وتحقيق الأمن والسلام في لبنان، وكذلك وقف إطلاق النار الشامل في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية وانسحاب إسرائيل الكامل، وتولي دولة فلسطين مهامها في قطاع غزة وفقا لقرار مجلس الأمن 2735، هذا إلى جانب تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية القاضي بإنهاء الاحتلال وعقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف العام القادم"، وفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وأكد الجانبان على "أهمية حصول دولة فلسطين على عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، وتحقيق المزيد من الاعترافات الدولية بدولة فلسطين"، بحسب وفا.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی قطاع غزة لوقف إطلاق فی غزة
إقرأ أيضاً:
قيادي بحماس: لا مؤشرات جدية وأي اتفاق مع إسرائيل يجب أن يشمل 4 شروط
قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن الحركة لم تتلق حتى الآن، أي مؤشرات جدية من الوسطاء تدل على وجود تحول حقيقي في موقف الحكومة الإسرائيلية بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، ولكن هناك عملية جس نبض من الوسطاء للأطراف.
وفي تصريح للجزيرة نت، أوضح النونو أن الاتصالات بالوسطاء لم تتوقف، ولكن لم نتلق أي مؤشرات، أن هناك تغيرا جديا في موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي لا يوجد لديه إرادة سياسية لوقف الحرب وإنهاء العدوان على شعبنا، بحسب قوله.
وشدد النونو على أن حماس لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن شروطا واضحة عن وقف العدوان، قائلا: "أي اتفاق لا بد أن يتضمن أربعة نقاط أساسية: وقف الحرب والعدوان كاملا، الانسحاب الشامل من القطاع، الإعمار وإنهاء الحصار، وصفقة تبادل، ودون ذلك لا يكون معنى لأي اتفاق".
وعن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وجود "أخبار جيدة" بشأن غزة، قال النونو، إن الحركة لا تكتفي بالتصريحات، مضيفا: "نحن ندرك أن الرئيس ترامب والولايات المتحدة لديهم القدرة على أن يفرضوا على نتنياهو إنهاء العدوان ووقف الحرب على غزة، لذلك الأمر لا يحتاج تصريحات، وإنما فعل حقيقي وجاد من أجل هذا الأمر".
وبخصوص المقترح الأخير، الذي قدمه مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، قال النونو: "نحن أبلغنا موقفنا قبل أكثر من أسبوعين، وقلنا إن التعديلات الإسرائيلية على المقترح تفرغه من مضمونه".
يذكر أن آخر حديث عن محادثات وقف إطلاق النار، كان أواخر الشهر الماضي عندما أعلن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أن الرد الذي تسلمه من حماس على مقترحه لوقف إطلاق النار في غزة "غير مقبول بتاتا"، وذلك بعدما أعلنت الحركة تسليم ردها للوسطاء بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار.
إعلانوتطالب المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى الإسرائيليين حكومة نتنياهو بإنهاء الحرب على غزة وإعادة جميع الأسرى، وقالت عائلات الأسرى في بيان أمس الثلاثاء، إن "من يستطيع تحقيق وقف إطلاق النار مع إيران يستطيع أيضا إنهاء الحرب في غزة".
كما قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، وعضو حزب معسكر الدولة غادي آيزنكوت، زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان، إن الوقت مناسب الآن لإنهاء الحرب في غزة وإعادة الأسرى.