«خبراء»: حجم التغيير أعاد للمدارس دورها التربوي والتعليمي ولافتة «كامل العدد»
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
أكد خبراء تربويون أن حجم التغيير الذى طال المنظومة التعليمية خلال العام الدراسى بعد إجراءات وزارة التربية والتعليم، انعكس على معدلات حضور الطلاب للمدارس، من خلال القضاء على الكثافات الطلابية وسد عجز المعلمين وخفض أعداد المواد الدراسية، وتوزيع درجات الطالب على عدة عوامل، بحيث لا تتوقف عند امتحانات نصف العام، بما دفع الطلاب للالتزام، وانعكس فى المجمل على مستواهم وزيادة تحصيلهم الدراسى.
قال الدكتور تامر شوقى، الخبير التربوى، إن التعليم أهم الملفات التى تحظى باهتمام الدولة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، باعتبار أن التعليم قاطرة التقدّم والتطور للدولة فى جميع جوانبها، سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الصحية، وانعكس اهتمام الدولة بالتعليم فى كثير من العناصر شملت استمرار تطوير منظومة المناهج، ليصل هذا التطوير إلى مناهج الصف الأول الإعدادى، لتصبح مناهج مناظرة لمثيلاتها فى الدول المتقدمة، ووثيقة الصلة بالحياة الحديثة، وتعتمد على التكاملية، وتهدف إلى تنمية مهارات التفكير الإبداعى والناقد.
وقال «شوقى» إن التطوير تضمّن إعادة هيكلة المرحلة الثانوية بتقليل عدد المقرّرات الدراسية فى كل صف، ليتسق هذا العدد مع ما يتم فى الدول المتقدمة، ويخفّف العبء المعرفى عن الطالب، ويمكنه من تحصيل واستيعاب المقررات الدراسية، ويقلّل ضغوط الدروس الخصوصية والكتب الخارجية على أولياء الأمور.
وأضاف أنه تم التوسّع فى إدخال الرقمنة من خلال السبورات الذكية فى غالبية المدارس، وإن لم يكن بجميع مدارس الجمهورية، مع الاستمرار فى التوسّع وتحديث منصات التعلم الرقمية التابعة للوزارة التى ضمّت هذا العام لأول مرة مناهج الصف الأول الإعدادى المطورة.
وتضمّنت الحلول محاربة كثافة الفصول التى كانت تصل فى بعض المدارس إلى أكثر من 150 طالباً، مما أدى إلى إحجام الطلاب عن الحضور إلى المدارس، ورواج الدروس الخصوصية، وتم تقليل الكثافة من خلال التحرّك فى أكثر من جانب تشمل إعادة تأهيل واستغلال أكثر من 90 ألف فصل، من خلال تعدّد فترات الدراسة لتشمل أكثر من فترة، واستغلال بعض مدارس الثانوية العامة لصالح طلاب المرحلة الإعدادية، مما أدى إلى خفض الكثافة الطلابية إلى أقل من 50 طالباً فى الفصل فى الغالبية العظمى من المدارس.
«إيلاريا»: خلخلة الكثافات وسد العجز جذبا الطلابمن جانبها، قالت الدكتورة إيلاريا عاطف الخبيرة التربوية، إنه بعد مرور شهرين على العام الدراسى الجديد نستطيع أن نُعدّد إنجازات الوزارة فى مواجهة التحديات التى كانت حجر عثرة فى طريق التطوير، وتمثّلت فى ارتفاع الكثافة الطلابية داخل الفصول، خاصة فى المحافظات ذات الكثافة المرتفعة، واستطاعت الوزارة معالجة ارتفاع الكثافة فى الفصول وتوفير معلمين ومعلمات من خلال فتح باب العمل بالحصة وتُشجّع الشباب على الالتحاق بالعمل داخل المدارس لسد العجز.
وأوضحت أن التحدى الأكبر أمام الوزارة كان فى عزوف الطلاب عن الحضور للمدارس والالتحاق بمراكز الدروس الخصوصية فى أوقات اليوم الدراسى، مما جعل المدارس مهجورة وأصبحت مكاناً لأداء الطلاب امتحان نصف العام وآخر العام، لكن مع تفعيل قرارات الوزارة الجديدة بشأن التقويم التكوينى والاعتماد على تفعيل الاختبارات الأسبوعية والشهرية وأعمال الطلاب الأسبوعية أصبحت المدارس كاملة العدد، والغياب أصبحت نسبته لا تُذكر مقارنة بالأعوام السابقة.
وأشارت إلى أن الوزارة أصدرت قرارات مهمة لانتظام العمل داخل المدارس، منها لائحة الانضباط المدرسى لتنظيم العمل داخل المدرسة وتفعيل دورها التربوى فى ضبط السلوكيات غير المرغوب فيها، لتصبح المدرسة بيئة تعلم آمنة للمعلم والمتعلم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تطوير التعليم التعليم العام الدراسى الجديد أحوال المعلمين المدارس كثافة الفصول من خلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
التعليم: إصدار البوكليت التعليمي العام المقبل لتقليل الاعتماد على الدروس والمصادر الخارجية
أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إصدار "البوكليت التعليمي" بداية من العام الدراسي المقبل، كخطوة جديدة تستهدف الحد من اعتماد الطلاب على المصادر الخارجية المكلفة، وتخفيف الأعباء المادية عن كاهل الأسرة المصرية.
يأتي ذلك في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الوزارة لتطوير العملية التعليمية من خلال أدوات داعمة وفعالة تضمن وصول المحتوى العلمي للطالب بجودة مناسبة دون الحاجة إلى البحث عن بدائل خارج المدرسة.
ويعد "البوكليت" التعليمي بمثابة مرجع شامل للطالب، يتضمن شرحًا مبسطًا للمنهج ومجموعة من التدريبات المتنوعة التي تساعد على تثبيت المعلومات وفهمها بشكل تطبيقي، بما يعزز من قدرة الطالب على التحصيل العلمي ويهيئه لخوض الامتحانات بثقة واستعداد.
ويمثل هذا الإصدار محاولة جادة لسد الفجوة بين الكتاب المدرسي وما يحتاجه الطالب من تدريب عملي وتكرار للمفاهيم، وهو ما يلبي تطلعات العديد من أولياء الأمور الذين طالبوا مرارًا بتوفير بدائل داخلية تغني أبناءهم عن الدروس الخصوصية والملازم غير الرسمية.
وتحرص الوزارة على أن يكون "البوكليت" في متناول جميع الطلاب، من حيث السعر والمحتوى، مع ضمان إشراف تربوي وتعليمي على عملية إعداده ومراجعته، ليكون معتمدًا كليًا ضمن المنظومة التعليمية الرسمية.
ومن المتوقع أن يغطي البوكليت جميع المواد الدراسية في المراحل المختلفة، مع مراعاة الفروق الفردية واحتياجات الطلاب من مختلف البيئات التعليمية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق رؤية أوسع تتبناها الوزارة لإعادة ضبط العلاقة بين الطالب والمدرسة، ودعم الاعتماد على مصادر تعليمية حكومية معتمدة، ما يسهم في تقليل الفجوة التعليمية وتحقيق قدر أكبر من العدالة في فرص التعلم، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه كثيرًا من الأسر المصرية.
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التي نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي، برئاسة المهندس معتز رسلان، تحت عنوان "تطوير التعليم الفني في مصر".
وشارك في الندوة المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي وسامح شكري وزير الخارجية السابق والفريق طيار محمد عباس حلمي وزير الطيران المدنى السابق والدكتور هاني هلال، الأمين العام للشراكة المصرية اليابانية للتعليم، وعدد من السفراء ونواب البرلمان المصري وخبراء التعليم وممثلي القطاع الخاص والمؤسسات الدولية.