في خطوة جديدة لعلاج الجروح والحروق التي لا تلتئم، أعلنت السلطات الروسية موافقتها على استخدام جلد بشري اصطناعي جديد، أُطلق عليه اسم «NovoSkin»، في جميع المستشفيات الروسية لعلاج الحروق والجروح المزمنة، ويمثل هذا الإنجاز العلمي، الذي توصل إليه خبراء روس من جمهورية بورياتيا نقلة نوعية في مجال الطب، ويفتح آفاقًا جديدة لعلاج العديد من الحالات المرضية التي كانت تستعصي على العلاج التقليدي.

فعاليته في علاج الحروق والجروح المزمنة

خضع الجلد الاصطناعي «NovoSkin» لسلسلة من الاختبارات المكثفة في العديد من المستشفيات الروسية الكبرى، بما في ذلك موسكو وبطرسبورج وقازان، وأثبت سلامته وفعاليته في علاج الحروق والجروح المزمنة والقرح الوريدية، ليفتح هذا الإنجاز الطبي الكبير الباب أمام استخدامه في علاج العديد من الحالات المرضية الأخرى التي تتطلب تغطية جلدية.

وحسب ما ورد على موقع «روسيا اليوم»، يعتمد الجلد الاصطناعي «NovoSkin» على تكنولوجيا متطورة تعتمد على مزيج من الكولاجين واللامينين، وهما بروتينان أساسيان في الجلد الطبيعي، وهو مزيج فريد يمنح الجلد الاصطناعي خصائص مشابهة للجلد الطبيعي، ما يساهم في شفاء الجروح بشكل أسرع وأكثر فعالية.

تحسين حياة ملايين المرضى حول العالم

ومن المتوقع أن يساهم الجلد الاصطناعي «NovoSkin» في تحسين حياة ملايين المرضى حول العالم الذين يعانون من الحروق والجروح المزمنة، كما أنه يفتح آفاقًا جديدة لعلاج العديد من الحالات المرضية الأخرى التي تتطلب تغطية جلدية، مثل قرح الضغط والجروح السكرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إنجاز طبي علاج الحروق علاج الجروح الجلد الاصطناعی العدید من

إقرأ أيضاً:

تشغيل الشعب بسيناريوهات لإخفاء القضايا الكبرى: بين الإلهاء والصدمة الجماعية

بقلم : الحقوقية هالة التميمي ..

مقدمة
تعيش العديد من المجتمعات في عالم معقد مليء بالتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يتوق المواطنون إلى حياة مستقرة وفرص عادلة للمشاركة في صنع القرار. إلا أن الواقع غالبًا ما يصطدم بسياسات وإجراءات تدار خلف الكواليس، تُغيب حقائق هامة عن وعي الجمهور. في كثير من الأحيان، يتم توجيه اهتمام الشعب نحو سيناريوهات ومشكلات جانبية، تهدف إلى صرف الأنظار عن القضايا الحاسمة التي تحدد مستقبل البلاد. هذا الأسلوب في “تشغيل الشعب” باستخدام الإلهاء السياسي أو الإعلامي يثير تساؤلات عن صحة الحالة النفسية والجماعية للشعوب التي تُمارس عليها هذه الاستراتيجيات.

إلهاء الشعوب: استراتيجية السيطرة والتلاعب
قضية الخور، قضيه نور زهير، قضيه الدوره والسيديه وآخرها زينب جواد والقادم أكثر….
تُعدّ ظاهرة إلهاء الشعوب من خلال ابتكار أو تضخيم قضايا ثانوية، واحدة من أكثر الأساليب استخدامًا في السيطرة على الرأي العام وإبقاء السلطة ضمن دائرة النفوذ. تقوم النخب الحاكمة أو الجهات المؤثرة بإشغال الناس بسيناريوهات متكررة، تغذي النزاعات الطائفية أو الخلافات السياسية الضيقة، أو تثير أزمات إعلامية تخفي خلفها قرارات مهمة تتعلق بالاقتصاد أو السيادة الوطنية أو الحقوق الأساسية.
الصدمة الجماعية المزمنة وتأثيرها على المجتمع
تنتج عن هذه الممارسات ما يمكن تسميته بـ”الصدمة الجماعية المزمنة”، حيث يتعرض الشعب لصدمة متواصلة على مستويات مختلفة: من تدهور اقتصادي متسارع، إلى أزمات أمنية مستمرة، ومن ثم إلى انقسامات سياسية خانقة. هذه الصدمات المتكررة تولد حالة من الإجهاد النفسي والذهني تؤدي إلى استنزاف طاقات المجتمع، ما يقلل من قدرة الأفراد على التفكير النقدي، ومراقبة التطورات بوعي وتحليل موضوعي.
ضعف الوعي والاستغلال السياسي
الشعب الذي يعيش في هذه الحالة يكون عرضة لانحراف الاهتمام وتركيز الطاقة على قضايا جانبية لا تمس جوهر المشكلات، ويصبح بذلك سهل التأثر والتوجيه من قبل من يملكون أدوات الإعلام والتأثير. هذا لا يعني أن الشعب ضعيف أو مستسلم، بل هو نتيجة طبيعية لبيئة سياسية واجتماعية غير صحية، تسود فيها غياب الشفافية والعدالة، وتنتشر فيها الفساد وسوء الإدارة.
معالجة هذه الظاهرة تتطلب تعزيز مستويات الوعي السياسي والثقافي، وتوفير منصات حوارية حقيقية تمكن المواطنين من المشاركة الفاعلة في صنع القرار، فضلاً عن تطوير التعليم وتشجيع التفكير النقدي منذ المراحل الأولى. كما ينبغي على المؤسسات الإعلامية أن تتحمل مسؤولياتها في تقديم معلومات دقيقة ومتوازنة بدلاً من الانجرار وراء الدعاية والأجندات الضيقة.
والختام أوضح…
لا يمكن لأي مجتمع أن ينهض ويحقق تقدمه في ظل استمرار حالة الصدمة الجماعية والإلهاء الممنهج. يحتاج الشعب إلى الانتباه لما وراء السيناريوهات المؤقتة والتركيز على الجوهر الحقيقي لقضاياه، حتى يتمكن من حماية حقوقه وتحقيق تطلعاته نحو حياة كريمة ومستقبل أفضل.

هاله التميمي

مقالات مشابهة

  • مريم الجندي لـ «الأسبوع»: وافقت على المشاركة فى «فلاش باك» دون تردد.. ودوري مختلف
  • ابتكار ميكروفون يحول الاهتزازات الدقيقة إلى أصوات مسموعة
  • ويتكوف: حماس وافقت على نزع سلاحها.. ونتنياهو ملتزم بإنهاء الحرب
  • الصحة: فحص 18.4 مليون مواطن بمبادرة الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي
  • الصحة: فحص 18.4 مليون مواطن ضمن مبادرة الأمراض المزمنة والاعتلال الكلوي
  • روسيا تُطلق لقاح “إيمورون-فاك” لعلاج سرطان المثانة
  • ابتكار واعد للحصول على اللقاحات باستخدام خيط تنظيف الأسنان
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة يصل إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية، ويلتقي نظيره الروسي أندريه بيلوسوف لبحث العديد من القضايا المشتركة
  • القاضي زيدان: لا لتضليل الرأي العام ويجب احترام حرية التعبير
  • تشغيل الشعب بسيناريوهات لإخفاء القضايا الكبرى: بين الإلهاء والصدمة الجماعية