قال أمين عام حزب الله اللبناني، نعيم قاسم، السبت، إن حزب الله فقد طرق الإمداد الخاصة به في سوريا، مضيفا أن "هذه المعركة تفصيل صغير أمام العمل المقاوم".

وتابع قاسم، عبر خطاب بثه التلفزيون اللبناني: "لا نعتقد أن ما يجري في سوريا سوف يؤثر على لبنان، ونأمل أن تخرج سوريا مستقرة وفق ما يريده شعبها"، مردفا: "لا يمكن الحكم على الحكام الجدد في سوريا في الوقت الراهن إلى أن تستقر الأوضاع، ونتمنى أن يحدث تنسيق بين الشعبين السوري واللبناني وحكومتي البلدين".



وأكد: "نأمل أن ينظر حكام سوريا الجدد إلى إسرائيل كعدو وأن لا يطبعوا العلاقات معها"، فيما أبرز في سياق آخر: "‫مساندة غزة كانت عملا نبيلا وراقيا وهو واجب ‫علينا بل هو واجب على كل الأمة على كل العرب ‫والمسلمين".

الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ #نعيم_قاسم:

⭕دعمنا #سوريا لأنها في الموقع المعادي لـ "إسرائيل"

⭕سقط النظام في #سوريا على يد قوى جديدة لا يمكننا الحكم عليها إلا عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم وضعها pic.twitter.com/0NEalDMgBD — يوسف الجمري ???????? (@YusufAlJamri) December 14, 2024
وتابع قاسم: "عندما لم يقوموا بواجباتهم تغوّل الصهاينة ‫وقاموا بما قاموا به وفرعنوا على الأرض"، مشيرا إلى أن: "حزب الله كان يتوقع أن يحصل العدوان على لبنان، لكن لم يكون يعلم ما هو التوقيت الذي سيختاره ‫الصهاينة لهذا العدوان".

وأكد: "هذا الأمر كان قبل طوفان الأقصى، ‫واستمر بعد طوفان الأقصى"، موضحا في الوقت نفسه أن: "العداون لا علاقة له بإسناد غزة. له علاقة بالمشروع التوسعي الإسرائيلي، ‫لأن العدو يريد إلغاء أي مقاومة تقف بوجه ‫مشروعه التوسعي على مستوى كل المنطقة".

واعتبر قاسم أنّ: "العدو خلال عدوانه على لبنان قتل القيادات في حزب الله وعلى ‫رأسهم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر ‫الله، ‫وعدد من القيادات والمجاهدين، ‫وأنجز الاختراقات لشبكة الاتصالات وتفجير ‫البيجر والاتصالات".

وأوضح: "هذه الأمور هي من إنجازات العدو، ‫وكان الثمن كبيرا ومؤلما، لكن العدو لم يحقق أهدافه ‫بهذه العمليات التي حصلت في أواخر شهر ‫أيلول، ‫ثم قام بجرائمه الوحشية على المدنيين والقرى ‫والبيوت والآمنين والأطفال والنساء".


وأشار إلى أن: "جرائم العدو ‫كانت تستهدف كسر المقاومة، ‫لكنه لم يتمكن"، مردفا: "الجرائم الإسرائيلية ليست إنجازا، وفي المقابل فإن المقاومة أنجزت منع العدو من القضاء على ‫المقاومة وسحقها".

ولفت إلى أن "العدو ذكر مرات عدة، أنه يريد أن ينهي وجود ‫حزب الله، لكن المجاهدين منعوه من التقدم في الميدان، وكانت صواريخهم تصل للجبهة الداخلية، وآلموهم كثيرا، وهجّروا الكثير من المستوطنين، ‫أكثر من مئتي ألف مستوطن تقريبا".

"المقاومة قتلت مئات الجنود، ‫وجرحت المئات أيضا، وأدت عملياتها إلى حصول أضرار اقتصادية واجتماعية وأضرار ‫بأنواع شتى في الداخل الإسرائيلي" وفق  أمين عام حزب الله اللبناني.

واسترسل: "ما انجزته المقاومة هو منع العدو من تحقيق هدفه ‫بسحق المقاومة، في حين أن ما أنجزه العدو هو إيلامنا بقتل قادتنا ‫والاتصالات"، مشددا على أنّ: "أهلنا تحملوا التضحيات الكبيرة لعدم ‫كسر المقاومة. أحييهم جميعا هؤلاء الشجعان الذين حموا ‫المقاومة وحملوها، ‫واعتبروا أنها خيارهم الوحيد والأساسي في ‫هذه المواجهة وفي هذه التضحيات، ‫فكانوا سندا للمقاومين المجاهدين الأبطال ‫الذين صمدوا في الميدان".

وأكد قاسم: "العدوان هو المشكلة وليست المواجهة ‫هي المشكلة"، مبرزا: "الحمد لله الذي مكننا من أن ننجز هذه ‫المواجهة بانتصار حقيقي، والعدو الإسرائيلي أدرك أن الأفق في مواجهة ‫مقاومة حزب الله مسدود، ‫فذهب إلى اتفاق إيقاف العدوان".


وفي السياق نفسه، كشف قاسم أنّ: "‫الاتفاق أتى به هوكشتاين، ‫وهو متفق عليه بين إسرائيل وأمريكا، ‫وعرضه علينا من خلال عرضه على الدولة ‫اللبنانية وعلى الأستاذ نبيه بري". 

وأضاف: "كانت هناك ملاحظات عند الرئيس بري، ‫وكانت هناك ملاحظات لدينا، ‫عدلنا ما استطعنا في هذا الاتفاق، ‫وبالتالي هو الذي أتى بالاتفاق"، مؤكدا: "هناك 3 عوامل أدت بالعدو إلى أن يذهب إلى الاتفاق، وهي صمود المقاومين الأسطوري في ‫الميدان، ودماء الشهداء والتضحيات، والإدارة السياسية ‫والجهادية المتكاملة والفعالة في إدارة ‫معركة أولي البأس بطريقة أوصلت إلى هذه ‫النتيجة".

وتابع: "تقييمنا أن المقاومة انتصرت ‫لأن العدو لم يتمكن من تحقيق هدفه المركزي ‫وهو القضاء على حزب الله، ‫ولم يتمكن من إعادة المستوطنين من دون ‫اتفاق، ‫ولم يتمكن أن يدخل إلى الشرق الأوسط الجديد ‫من بوابة لبنان، ‫كنا سدا منيعا منعناه من تحقيق هذا الهدف من ‫بوابة لبنان".

"‫هذا الاتفاق هو اتفاق تنفيذي مستمد من ‫القرار 1701، ‫ويرتبط بجنوب نهر الليطاني حصرا بحيث تنسحب ‫إسرائيل إلى الحدود اللبنانية وينتشر الجيش ‫اللبناني كسلطة وحيدة تحمل السلاح فلا ‫يتواجد المسلحون والأسلحة في هذه المنطقة" بحسب  أمين عام حزب الله اللبناني.

وأكد: "الاتفاق لا علاقة له بالداخل اللبناني وعلاقة المقاومة بالدولة ‫والجيش ووجود السلاح وكل القضايا الأخرى ‫التي تحتاج إلى حوار ونقاش". مبرزا: "صبرنا خلال هذه الفترة على مئات ‫الخروقات الإسرائيلية من أجل أن نساعد على ‫تنفيذ الاتفاق، ‫وكي لا نكون عقب أمامه، ‫ولنكشف العدو الإسرائيلي، ‫ونضع كل المعنيين أمام مسؤولياتهم".


إلى ذلك، أشار إلى أن: "‫الحكومة هي المعنية بمتابعة منع الخروقات ‫الإسرائيلية، ‫واللجنة المكلفة بمواكبة الاتفاق هي المعنية ‫بمنع الخروقات الإسرائيلية وتنفيذ الاتفاق"، مردفا: ‫"نحن كحزب الله نتابع ما يحصل ‫ونتصرف بحسب تقديرنا للمصلحة".

أيضا، أكد قاسم أنّ: "‫مقاومة حزب الله مستمرة، ‫إيمانا وإعدادا، ‫والتضحيات تزيدنا مسؤولية، ‫في مواجهة هذا العدو التوسعي". مستفسرا: "هل تحرر لبنان إلا بالمقاومة؟ هل خرجت ‫إسرائيل من الشريط الحدودي المحتل إلا ‫بالمقاومة؟ هل استطعنا أن نوقف إسرائيل لمدة ‫17 سنة من 2006 إلى 2023 إلا بالمقاومة؟ هل ‫كان الانتصار في تموز الذي منع الشرق الأوسط ‫الجديد سنة 2006 إلا بالمقاومة؟".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات حزب الله اللبناني نعيم قاسم سوريا سوريا لبنان حزب الله نعيم قاسم المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله لم یتمکن إلى أن

إقرأ أيضاً:

هذه الأسباب تؤخر عودة اللاجئين السوريين بعد سقوط نظام بشار الأسد

تُثار تساؤلات عن الأسباب التي تدفع ما يزيد على 5 ملايين لاجئ سوري في أصقاع العالم، إلى التأني في العودة إلى بلادهم، بعد مرور نصف عام على سقوط نظام المخلوع بشار الأسد، وتسلم الإدارة الجديدة السلطة.

ولم تُسجل سوريا حتى الآن إلا عودة محدودة للاجئين من دول الجوار، من الأردن ولبنان، وتركيا بوتيرة أقل، ويفسر رئيس "الرابطة السورية لحقوق اللاجئين" مضر حماد الأسعد ذلك بأسباب عديدة، أبرزها العامل الاقتصادي، موضحا أن "غالبية اللاجئين السوريين تدمرت مساكنهم، وهم بانتظار الإعمار".

ويشير حماد الأسعد في حديثه لـ"عربي21" إلى نسبة الدمار الكبيرة التي لحقت بالمدن السورية جراء الحرب، من حلب شمالاً، مروراً بحمص وسط البلاد، وصولاً إلى أرياف دمشق ودرعا جنوباً، متسائلا: "أين يسكن اللاجئون، إذا عادوا، وسوريا تُعاني من أزمة سكن كبيرة".

بجانب المساكن، يلفت إلى دمار البنى الخدمية، قائلا: "في المناطق المدمرة لا توجد مدارس ولا مراكز صحية، ولا حتى طرق مواصلات، ولا خدمات".



ويتفق مع حماد الأسعد، الناشط في المجال السياسي والإنساني مأمون السيد عيسى، في اعتبار أن الدمار وعدم توفر المساكن، هو العائق الأكبر أمام عودة اللاجئين إلى بلادهم.

وفي حديثه لـ"عربي21" يوضح أن سوريا تعاني من نقص حاد في المسكن، لافتاً إلى ارتفاع إيجارات المنازل بشكل كبير بعد سقوط النظام.

من جانب آخر، يشير السيد عيسى إلى المخاطر المرتفعة جراء انتشار الألغام ومخلفات الحرب في المناطق المدمرة، ويقول: "راح العشرات جراء مخلفات الحرب في المناطق التي سجلت عودة جزئية للسكان".

أسباب متعلقة باللاجئين
ويشير الناشط إلى الأسباب المتعلقة باللاجئين ودول إقامتهم، موضحاً أن اللاجئين في أوروبا يؤجلون عودتهم إلى ما بعد الحصول على الجنسية، أو لأسباب متعلقة بالتعليم والجامعات.

وفي هذا الاتجاه، يقول اللاجئ السوري عبد الله الربيع المقيم في تركيا، إن ما يمنعه من العودة إلى سوريا، هو استكمال دراسة الأبناء، حيث يدرس نجله الأكبر في الجامعات التركية، وابنته في المرحلة الثانوية.



ويوضح لـ"عربي21"، أن العودة إلى سوريا ستؤثر بشكل سلبي على استكمال التعليم، مشيراً إلى "صعوبة استكمال الدراسة في سوريا بسبب اختلاف المناهج واللغة".

لكن الربيع مع ذلك، يؤكد أن قرار العودة إلى سوريا لا رجوع عنه، منتهياً بالقول: "في النهاية لا بد من العودة إلى بلادنا، بعد أن زال أهم سبب للجوء، أي النظام البائد".

من جهتها، أوجزت مديرة الوحدة المجتمعية في مركز "الحوار السوري" الباحثة كندة حواصلي، العوامل التي تؤخر
عودة اللاجئين السوريين بثلاثة أسباب، الأول العامل الاقتصادي، والتعليم ثانياً، وثالثاً توفر المأوى.

وتوضح لـ"عربي21" أن غالبية اللاجئين لا يمتلكون مسكناً في سوريا، ولا تمتلك الكتلة المالية لإصلاح المنزل المدمر، أو شراء آخر.

إشكالية التعليم
وتلفت إلى إشكالية التعليم، وتؤكد أن كل أطفال اللاجئين يدرسون بلغات البلدان المستضيفة، والانتقال إلى التعليم في سوريا، يعني الدراسة بلغة جديدة (العربية)، يمثل تحدٍ كبير، وخاصة في المراحل الدراسية المتقدمة (الشهادات).

وبحسب حواصلي، لا زالت سوريا تعاني من وضع اقتصادي متردي، وارتفاع في نسبة البطالة.

وحتى تنتهي سوريا من حالة الفشل، لا بد من وجهة نظر مضر حماد الأسعد من إعادة الإعمار، ويقول: "لا يمكن الحديث عن عودة اللاجئين السوريين دون بدء إعمار البلاد".

ومن الأسباب الأخرى التي تُعيق عودة اللاجئين، وفق حماد الأسعد، هو حالة عدم الاستقرار التي لا زالت تسود في بعض المناطق، ويقول: "الحكومة تسعى جاهدة لفرض الأمن والأمان، ويجب تفعيل مبدأ العدالة الانتقالية، وتشكيل لجان للسلم الأهلي".

وطبقاً لأرقام أممية صدرت الشهر الماضي، عاد حوالي 1.4 مليون لاجئ سوري من دول الجوار منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وحذرت مفوضية اللاجئين من احتمال عدم تحقق عودة 1.5 مليون شخص المتوقعة هذا العام، وكذلك من اضطرار العائدين للمغادرة إذا لم يتم الحصول على تمويل كاف.

مقالات مشابهة

  • داعش يتبنى أول هجوم ضد الجيش السوري الجديد منذ سقوط نظام الأسد
  • هذه الأسباب تؤخر عودة اللاجئين السوريين بعد سقوط نظام بشار الأسد
  • داعش يتبنى أول هجوم ضد القوات السورية الجديدة منذ سقوط الأسد
  • سوريا.. أول هجوم لـ"داعش" منذ سقوط الأسد
  • كم يبلغ عدد السوريين العائدين إلى بلادهم بعد سقوط الأسد؟
  • طفرة في التعاون الاقتصادي بين سوريا والأردن بعد سقوط الأسد
  • وصول أول باخرة محملة بالقمح إلى ميناء طرطوس منذ سقوط الأسد
  • عن نعيم قاسم و حزب الله.. كلام إسرائيلي جديد
  • ميناء طرطوس السوري يستقبل أول سفينة قمح منذ سقوط الأسد
  • أساطير انتشار الكنوز تقود إلى رواج البحث عن الذهب في سوريا بعد سقوط نظام الأسد