نعيم قاسم: فقدنا طريق الإمداد بعد سقوط الأسد.. ونرجو ألا يطبع حكام سوريا الجدد (شاهد)
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
قال أمين عام حزب الله اللبناني، نعيم قاسم، السبت، إن حزب الله فقد طرق الإمداد الخاصة به في سوريا، مضيفا أن "هذه المعركة تفصيل صغير أمام العمل المقاوم".
وتابع قاسم، عبر خطاب بثه التلفزيون اللبناني: "لا نعتقد أن ما يجري في سوريا سوف يؤثر على لبنان، ونأمل أن تخرج سوريا مستقرة وفق ما يريده شعبها"، مردفا: "لا يمكن الحكم على الحكام الجدد في سوريا في الوقت الراهن إلى أن تستقر الأوضاع، ونتمنى أن يحدث تنسيق بين الشعبين السوري واللبناني وحكومتي البلدين".
وأكد: "نأمل أن ينظر حكام سوريا الجدد إلى إسرائيل كعدو وأن لا يطبعوا العلاقات معها"، فيما أبرز في سياق آخر: "مساندة غزة كانت عملا نبيلا وراقيا وهو واجب علينا بل هو واجب على كل الأمة على كل العرب والمسلمين".
الأمين العام لـ #حزب_الله الشيخ #نعيم_قاسم:
⭕دعمنا #سوريا لأنها في الموقع المعادي لـ "إسرائيل"
⭕سقط النظام في #سوريا على يد قوى جديدة لا يمكننا الحكم عليها إلا عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم وضعها pic.twitter.com/0NEalDMgBD — يوسف الجمري ???????? (@YusufAlJamri) December 14, 2024
وتابع قاسم: "عندما لم يقوموا بواجباتهم تغوّل الصهاينة وقاموا بما قاموا به وفرعنوا على الأرض"، مشيرا إلى أن: "حزب الله كان يتوقع أن يحصل العدوان على لبنان، لكن لم يكون يعلم ما هو التوقيت الذي سيختاره الصهاينة لهذا العدوان".
وأكد: "هذا الأمر كان قبل طوفان الأقصى، واستمر بعد طوفان الأقصى"، موضحا في الوقت نفسه أن: "العداون لا علاقة له بإسناد غزة. له علاقة بالمشروع التوسعي الإسرائيلي، لأن العدو يريد إلغاء أي مقاومة تقف بوجه مشروعه التوسعي على مستوى كل المنطقة".
واعتبر قاسم أنّ: "العدو خلال عدوانه على لبنان قتل القيادات في حزب الله وعلى رأسهم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، وعدد من القيادات والمجاهدين، وأنجز الاختراقات لشبكة الاتصالات وتفجير البيجر والاتصالات".
وأوضح: "هذه الأمور هي من إنجازات العدو، وكان الثمن كبيرا ومؤلما، لكن العدو لم يحقق أهدافه بهذه العمليات التي حصلت في أواخر شهر أيلول، ثم قام بجرائمه الوحشية على المدنيين والقرى والبيوت والآمنين والأطفال والنساء".
وأشار إلى أن: "جرائم العدو كانت تستهدف كسر المقاومة، لكنه لم يتمكن"، مردفا: "الجرائم الإسرائيلية ليست إنجازا، وفي المقابل فإن المقاومة أنجزت منع العدو من القضاء على المقاومة وسحقها".
ولفت إلى أن "العدو ذكر مرات عدة، أنه يريد أن ينهي وجود حزب الله، لكن المجاهدين منعوه من التقدم في الميدان، وكانت صواريخهم تصل للجبهة الداخلية، وآلموهم كثيرا، وهجّروا الكثير من المستوطنين، أكثر من مئتي ألف مستوطن تقريبا".
"المقاومة قتلت مئات الجنود، وجرحت المئات أيضا، وأدت عملياتها إلى حصول أضرار اقتصادية واجتماعية وأضرار بأنواع شتى في الداخل الإسرائيلي" وفق أمين عام حزب الله اللبناني.
واسترسل: "ما انجزته المقاومة هو منع العدو من تحقيق هدفه بسحق المقاومة، في حين أن ما أنجزه العدو هو إيلامنا بقتل قادتنا والاتصالات"، مشددا على أنّ: "أهلنا تحملوا التضحيات الكبيرة لعدم كسر المقاومة. أحييهم جميعا هؤلاء الشجعان الذين حموا المقاومة وحملوها، واعتبروا أنها خيارهم الوحيد والأساسي في هذه المواجهة وفي هذه التضحيات، فكانوا سندا للمقاومين المجاهدين الأبطال الذين صمدوا في الميدان".
وأكد قاسم: "العدوان هو المشكلة وليست المواجهة هي المشكلة"، مبرزا: "الحمد لله الذي مكننا من أن ننجز هذه المواجهة بانتصار حقيقي، والعدو الإسرائيلي أدرك أن الأفق في مواجهة مقاومة حزب الله مسدود، فذهب إلى اتفاق إيقاف العدوان".
وفي السياق نفسه، كشف قاسم أنّ: "الاتفاق أتى به هوكشتاين، وهو متفق عليه بين إسرائيل وأمريكا، وعرضه علينا من خلال عرضه على الدولة اللبنانية وعلى الأستاذ نبيه بري".
وأضاف: "كانت هناك ملاحظات عند الرئيس بري، وكانت هناك ملاحظات لدينا، عدلنا ما استطعنا في هذا الاتفاق، وبالتالي هو الذي أتى بالاتفاق"، مؤكدا: "هناك 3 عوامل أدت بالعدو إلى أن يذهب إلى الاتفاق، وهي صمود المقاومين الأسطوري في الميدان، ودماء الشهداء والتضحيات، والإدارة السياسية والجهادية المتكاملة والفعالة في إدارة معركة أولي البأس بطريقة أوصلت إلى هذه النتيجة".
وتابع: "تقييمنا أن المقاومة انتصرت لأن العدو لم يتمكن من تحقيق هدفه المركزي وهو القضاء على حزب الله، ولم يتمكن من إعادة المستوطنين من دون اتفاق، ولم يتمكن أن يدخل إلى الشرق الأوسط الجديد من بوابة لبنان، كنا سدا منيعا منعناه من تحقيق هذا الهدف من بوابة لبنان".
"هذا الاتفاق هو اتفاق تنفيذي مستمد من القرار 1701، ويرتبط بجنوب نهر الليطاني حصرا بحيث تنسحب إسرائيل إلى الحدود اللبنانية وينتشر الجيش اللبناني كسلطة وحيدة تحمل السلاح فلا يتواجد المسلحون والأسلحة في هذه المنطقة" بحسب أمين عام حزب الله اللبناني.
وأكد: "الاتفاق لا علاقة له بالداخل اللبناني وعلاقة المقاومة بالدولة والجيش ووجود السلاح وكل القضايا الأخرى التي تحتاج إلى حوار ونقاش". مبرزا: "صبرنا خلال هذه الفترة على مئات الخروقات الإسرائيلية من أجل أن نساعد على تنفيذ الاتفاق، وكي لا نكون عقب أمامه، ولنكشف العدو الإسرائيلي، ونضع كل المعنيين أمام مسؤولياتهم".
إلى ذلك، أشار إلى أن: "الحكومة هي المعنية بمتابعة منع الخروقات الإسرائيلية، واللجنة المكلفة بمواكبة الاتفاق هي المعنية بمنع الخروقات الإسرائيلية وتنفيذ الاتفاق"، مردفا: "نحن كحزب الله نتابع ما يحصل ونتصرف بحسب تقديرنا للمصلحة".
أيضا، أكد قاسم أنّ: "مقاومة حزب الله مستمرة، إيمانا وإعدادا، والتضحيات تزيدنا مسؤولية، في مواجهة هذا العدو التوسعي". مستفسرا: "هل تحرر لبنان إلا بالمقاومة؟ هل خرجت إسرائيل من الشريط الحدودي المحتل إلا بالمقاومة؟ هل استطعنا أن نوقف إسرائيل لمدة 17 سنة من 2006 إلى 2023 إلا بالمقاومة؟ هل كان الانتصار في تموز الذي منع الشرق الأوسط الجديد سنة 2006 إلا بالمقاومة؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات حزب الله اللبناني نعيم قاسم سوريا سوريا لبنان حزب الله نعيم قاسم المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله لم یتمکن إلى أن
إقرأ أيضاً:
بيان مشترك فرنسي أمريكي يدعم وحدة سوريا.. إلغاء مذكرة التوقيف بحقّ «بشار الأسد»!
أكد بيان مشترك صدر عن الاجتماع السوري الفرنسي الأمريكي، الذي استضافته باريس يوم الجمعة، على دعم وحدة سوريا وسيادتها واستقرارها، وتعزيز التعاون المشترك لمكافحة الإرهاب.
وجاء ذلك بعد لقاء جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ونظيره الفرنسي جان نويل باروت، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، وفقًا لوكالة الأنباء السورية “سانا”.
وأشار البيان إلى دعم جهود سوريا في محاسبة مرتكبي أعمال العنف، واستمرار المشاورات لتنفيذ اتفاق الحكومة مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، الذي تم توقيعه في مارس الماضي.
كما شدد البيان على ضرورة الانخراط الجاد في مسار الانتقال السياسي بما يضمن الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها، وتعزيز قدرة مؤسسات الدولة السورية لمواجهة التهديدات الأمنية، ودعم جهود الحكومة السورية لتحقيق مصالحة وطنية، خصوصًا في شمال شرق سوريا ومحافظة السويداء.
ولفت البيان إلى التحضير لجولة مشاورات مرتقبة في باريس بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، بهدف استكمال ترتيبات الانتقال السياسي.
إضافة إلى ذلك، شجب البيان الهجمات على المقرات الأمنية والبنية التحتية الرسمية في الساحل السوري، وأكد رفض التصعيد المتكرر. وشمل البيان أيضًا التأكيد على مبدأ عدم التهديد المتبادل بين سوريا ودول الجوار كخطوة ضرورية لضمان الاستقرار الإقليمي.
محكمة النقض الفرنسية تلغي مذكرة التوقيف بحق بشار الأسد وتؤكد استمرار التحقيق
أفادت وسائل إعلام فرنسية بأن محكمة النقض الفرنسية ألغت مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، التي كانت قد أُصدرت في نوفمبر 2023، بتهمة “التورط في هجوم كيميائي” وقع عام 2013.
ونقلت الوسائل عن رئيس المحكمة كريستوف سولار قوله إن المحكمة اعتبرت أنه “لا توجد استثناءات يمكنها إلغاء الحصانة الشخصية لرئيس الدولة”، ما يجعل المذكرة غير قابلة للتنفيذ طالما كان الأسد يتمتع بوضعه الرسمي كرئيس.
وأوضح سولار أن “الأسد لم يعد رئيسًا، وبالتالي قد تصدر أو صدرت بالفعل أوامر اعتقال جديدة ضده، مما يسمح باستمرار التحقيق القضائي في القضية”.
وكان الرئيس السوري السابق بشار الأسد قد غادر السلطة في ديسمبر 2024، بعد سيطرة المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق وإعلانها سقوط الحكومة. وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن الأسد غادر سوريا طوعًا بعد مفاوضات، وسلم السلطة بشكل سلمي، مشيرة إلى منحه اللجوء الإنساني في موسكو مع عائلته.
آخر تحديث: 25 يوليو 2025 - 16:33