الجزيرة:
2025-12-15@07:04:36 GMT

النصيرات.. من بين الركام تنبعث حكايات الشهداء

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

النصيرات.. من بين الركام تنبعث حكايات الشهداء

غزة- في غياب آليات تحطيم الخرسانة (الباطون) ورفعها، تبدو جهود عائلتي "الشيخ علي" و"القصاص" في العثور على جثامين أربعة من شهدائهم، شبه عبثية.

وتعمل جرافة بجد على إزالة الركام، لكن من الواضح أن جهودها غير كافية في الكشف عن أجساد الشهداء الأربعة، القابعة أسفل مبنى كان يتكون من 3 طبقات، تداعت بفعل الصواريخ الإسرائيلية.

عدد الشهداء الذين ما يزالون تحت الأنقاض في قطاع غزة يُقدّر بنحو 10 آلاف (الجزيرة)

وقصفت طائرة إسرائيلية المنزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ليل الخميس الماضي، ما أسفر عن استشهاد ما يقرب من 40 شخصا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة العشرات.

وتبحث عائلة "الشيخ علي" عن جثمان المسنة "نوال" البالغة من العمر 70 عاما، والدكتور "محمود" (45 عاما)، فيما تبحث عائلة القصاص عن عبد الرحمن (27 عاما) وليلى (17 عاما).

ويعاني جهاز الدفاع المدني بغزة من قلة الإمكانيات جراء منع إسرائيل إدخال الآليات والمعدات اللازمة بالإضافة للوقود اللازم لتشغيلها.

عبد اللطيف الشيخ علي فقد أخته ويبحث مع أفراد عائلته عن جثماني جدته وعمه تحت الأنقاض (الجزيرة) الجدة والعم

ونجا الشاب عبد اللطيف الشيخ علي (19 عاما) من الموت المحقق بعد أن أصيب برضوض خفيفة في الاعتداء الإسرائيلي، لكنّه فقد غالبية أفراد عائلته بمن فيهم شقيقته الصغيرة "نوال" البالغة من العمر 10 أعوام.

إعلان

ولا يزال عبد اللطيف يبحث عن جدّته واسمها أيضا نوال (65 عاما) وعمّه محمود، ويصر على الوجود قرب المنزل طوال الوقت. ويقول للجزيرة نت "كنا قاعدين في الدار، فجأة صار قصف.. وشهداء وإصابات، 40 شهيدا و4 تحت الأنقاض".

ويعدّد شهداءَ عائلته قائلا "جدّي وجدتي عبد اللطيف ونوال، وأختي نوال وعمي محمود، وعمي محمد وزوجته فاطمة وأولادهما: جمانة وعبود وهلا، وأحلام زوجة عمي خالد وأولادهما: بشار وغِنى ونغم وغزل، وابنيْ عمي ثائر: عبد الرحيم ومريم".

ويُعد الشهيد الصيدلي محمود الشيخ علي، من الشخصيات المشهورة في قطاع غزة، حيث أسس شركة تجارية ناجحة متخصصة في الطب البديل والنباتات الطبية، وتُنتج أدوية ومحليات صناعية، وتضم مركزا رائدا في تخفيف الوزن، ويقدم برنامجا إذاعيا صحيا أسبوعيا.

وبدا الحزن جليا على الشاب صهيب الشخريت، ابن شقيقة الشهيد محمود الشيخ علي. واختار أن يجلس فوق مكان مرتفع على حطام المنزل، مراقبا أعمال البحث عن الشهداء المتبقين في الأسفل.

وبكى وهو يعدد أسماء الشهداء "سيدي عبد اللطيف وستي نوال وأعمامي.. وعمي محمود تحت الأنقاض…"، قبل أن يعتذر عن إكمال الحوار.

الدفاع المدني لا يمتلك آليات تمكّنه من استخراج الجثامين من تحت الأنقاض بفعل قيود الاحتلال (الجزيرة) المصور والطالبة

على الجانب الغربي من المنزل، تبحث عائلة القصّاص عن اثنين من أبنائها وهما الشاب عبد الرحمن، وابنة أخيه ليلى.

ويعمل عبد الرحمن مصوّرا لجامعة فلسطين (أهلية) ويحمل شهادة جامعية في الوسائط المتعددة، أما ليلى فتدرس في الصف الحادي عشر.

ويقول أسامة القصاص إنه نجا من المجزرة، لعدم وجوده في المنزل ساعة القصف. ويضيف للجزيرة نت أن عائلته فقدت 17 شخصا، بينهم والداه أحمد وليلى (70 و62 عاما)، وأشقاؤه وشقيقاته: فاطمة، وإيمان، وحنان، ومحمد، وعبد الرحمن، وعامر.

إعلان

كما فقد من أبناء وبنات أشقائه وشقيقاته: لانا وآية وليلى "بنات إبراهيم"، وميرا "ابنة خالد"، وحلا وابتسام وأحمد "أبناء حنان"، وشام وتالين "ابنتا إيمان".

بدوره، يوجد نعيم ياغي، شقيق الجدة الشهيدة "الجدة" ليلى في المكان، على أمل العثور على جثماني عبد الرحمن وليلى "الحفيدة".

ويقول للجزيرة نت إن 13 من الشهداء الـ17 هم من الأطفال والنساء، وإن العديد من أبناء وأحفاد شقيقته مصابون، ويتلقون العلاج في المستشفى.

نعيم ياغي يسهم في جهود البحث عن جثماني شخصين من العائلة لا يزالان تحت الأنقاض (الجزيرة) البحث عن صديقه

على أمل العثور على جثمان صديقه عبد الرحمن، يرابط خالد أبو حية طوال الوقت في المكان. وقد بدأت صداقة الشابين خلال الدراسة الثانوية، حسبما يقول خالد للجزيرة نت.

ويضيف "قبل أسبوع زارني عبد الرحمن في منزلي بمدينة دير البلح، وبقي عندي أكثر من ساعتين، لم أتخيل أن تكون هذه النهاية".

ويذكر أن صديقه بدأ في ممارسة هواية التصوير الفوتوغرافي منذ الصف العاشر، وكان يثير دهشة المحيطين به لجمال وإبداع صوره، وهو ما مكّنه من الحصول على وظيفة "مصور جامعة فلسطين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تحت الأنقاض عبد الرحمن عبد اللطیف للجزیرة نت الشیخ علی

إقرأ أيضاً:

أمن المقاومة في غزة يحذّر من منشورات تحريضية بسوق النصيرات ويدعو للإبلاغ الفوري عنها

الثورة نت /..

حذر جهاز أمن المقاومة في غزة، اليوم الأحد، المواطنين الفلسطينيين من تداول أو التفاعل مع منشورات تحريضية أُلقيت مؤخرًا في سوق النصيرات عبر مسيّرات تابعة للعدو الإسرائيلي.

وأوضح أمن المقاومة، في بيان نقلته منصة “الحارس” ، أن هذه المنشورات جزء من الحرب النفسية التي يسعى من خلالها العدو الإسرائيلي إلى بث الفتنة والإرباك بين المواطنين، واستدراجهم أو التأثير على وعيهم، وجمع معلومات أمنية.

وقدّم أمن المقاومة مجموعة من التوصيات الهامة: منع تام لتداول هذه المنشورات أو إعادة تصويرها أو نشر محتواها عبر وسائل التواصل، وعدم الاحتفاظ بها أو نقلها بين الأفراد، والإبلاغ الفوري عن أي منشور يُعثر عليه عبر المراسلة الخاصة.

وحذر من أن أي تهاون قد يستغله العدو لتحقيق أهدافه.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تعتقل الشيخ الضرير علي حنون من المزرعة الغربية برام الله
  • أمن المقاومة في غزة يحذّر من منشورات تحريضية بسوق النصيرات ويدعو للإبلاغ الفوري عنها
  • زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه
  • ملك النغم .. دولة التلاوة تكرم الشيخ حمدي محمود الزامل
  • دولة التلاوة يكرم الشيخ حمدي محمد الزامل.. فيديو
  • في ذكرى رحيله.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت
  • برنامج دولة التلاوة يحتفي بـ"الصوت الملائكى".. قصة حياة الشيخ محمود علي البنا
  • موعد مباراة بيراميدز وفلامنجو في الإنتركونتننتال والقنوات الناقلة
  • ذكرى وفاة "الفقيه المجدد".. أول من حمل لقب "الإمام الأكبر" الشيخ شلتوت
  • وزير الأوقاف: الشيخ محمود علي البنا أحد أبرز شموس سماء دولة التلاوة